السَّبْيُ العراقيّ مرةً أخرى:الدم مقابل السلام أو الثورة "البيضاء*المضرجة بدماء قتلاها مبحث في علاقاتها الأحتلالية الصهيوصليبية الأمريكية ـ السعودية عواملاً وتعاملات
الموصل النينوية ولايمكن إلا ان تكونها وحضارتها ترجع إلى "ماقبل التأريخ" وقد عرفت قراها حسونة وأم الدباغية والأربجية أولى ظواهرها ممثلة بها هي نفسها بوصفها معالماً عمرانية رعوية وزراعية وقد تواصلت بنفسها إلى فجر التأريخ واعتملته حتى أصبحت مركزاً دينياً بارزاً وقد عرفت في عهد الملك الآشوري شمشي أدد بهذه الهيئة لعبادة الأله عشتار وكانت تمثل جزءً ضرورياً من الأمبراطورية الآشورية وبدونها بقياسنا لم يقيض لـ "مدينة الحضر 539 قبل الميلاد " التي لاتزال معالمها قائمة حتى الآن ولاتزال تزخر بأعمال فنية رغم سرقة معضمها من اليونانيين القدماء الذيين كانوا قد سرقوا ضمن ماسرقوا أيضاً تظامها "الشوروي" الذي كان أكثر تطوراً من "ديمقراطيتهم" المستمدة منهم ولايزال متطوراً على "الديمقراطيات الصهيوصليبية" التي أنتجت الفاشيات بمختلف اشكالها بما فيها ماتسمى حالياً بقوى "اليمين المتطرف" وسنعتلج ذلك في الجزء الثاني من مبحثنا هذا بالتفصيل
الجزء الأول
إلى صاحبي باسل أبو عيد رحمه الله
الأعلان عنه بمثابة توطئة
ـ*الصفة التي أُطلقت عليها بغباء شديد للغاية في "حصاد" مستنقع الصهيوصليبية "الشرقية" المسجلة بأسم الديوث سعد البزاز مساء 8ـ11ـ2019 وعدد قتلاها وصل بحسب "طلال مجيد" وهو أحد قياداتها النجفية إلى أكثر من 800 وجرحاها إلى أكثر بكثير من الرقم الرسمي كما أعلن في "حصاد" آخر ومايخالفه جناح "الثورة" الأستسلامي بتكريسه اكذوبة الـ 450 أو الـ 500 قتيلاً وستكشف الأيام ماهو أكثر بكثير من الـ 800 قتيل والأمر ينطبق على مجزرة "السنك" الفاشية التي عرض لها شاهد عيان من "النشطاء" وقال بالحرف الواحد" انه مستعد لكشف جرائم اعتقالات نساء واغتصابهن في ذات الموضع وكشف عمليات القتول بما فيها تلك التي ارتكبت بالتغريق وذلك برمي المتظاهرين من جسر السنك في دجلة" هكذا كما فعل المغول بأهلينا البغداديين وكما فعلت الصليبية اليزابيثـ ـ فراناندية بالأندلسسين ويقينا انه أجبر على عدم الظهور مرة أخرى وإلى التزام الصمت خضوعاً للجناح الأستسلامي الذي يتباهى على ألسنة ممثليه الممثلين بالثورة على شاكلة بشير الحجيمي ومشرق الفريجي بـ "مراقبة المتظاهرين في ساحة التحرير وتسليم المندسين منهم إلى السلطات المعنية":انه التواطؤ معها أم التواصل بها هي ذاتها الفاشية الشيعية التي سهلت والفاشية الأسرائيلية الكردية برفقة السلاجقة المعاصرين على شاكلة الحلبوسي والنجيفي وأعوانهما الأوغاد بتسهيل احتلال وطننا العراق من قبل جيوش الصهيوصليبية احتلاله وتدميره على بكرة أبيه ومالذي تبقى لدية بعد كل هذه الأعوام العجاف غير الثورة عليها بحلها وترحالها مجتمعة بحشودها وأحزابها وجيوشها وخامنيئها وسيستانيها وجلاديها وقناصيها ومايتراتب في دهاليزها ويترتب عليها ومايقع الأشتراك به والأشتراك معها هي بكل أطرافها بما فيها طبيقها "الطرف الثالث" وكل ذلك وغيره كمساهمتها في قتولنا تحصيراً وقتولنا تقتيلاً وقتولنا تجويعاً وقتولنا اسقاماً سنشمله بها هي نفسها التي ابتكرت "الشواية الكهربائية" و"المثقب الكهربائي" لممارسة تعذيب أبناء جلدتنا و"تقتيلهم على الهوية"خصائص "الفاشية الشيعية" المميزة وعلامتها المسجلة ـ**ـ التي ظل الأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي يتلذذ بأخبارها لسنوات طوال ولِمَ يعترض عليها ولو من قبيل ذر الرماد في العيون لأختلاطها بأبي غريبياتهِ وغوانتاناموياته وفيتنامياته تمثيلها بالبشر وحتى الحيوانات وسنستدل بعلاقاتها عليهما بفرطهما إلى حد كبير بهذا الخصوص متجانسين وسيكون لنا في نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله القرشي صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة وبقوله : (ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً ) نحسم خطيئة كهذه التي حدثت في ساحة "الوثبة" بصورتها التي نقلت من شاهد عيان وبها نتبرأ منها ولانتبرأ بأي حال من الأحوال من مرتكبيها بلزوم تقدير الوضع الكائنين في تضاعيفه المعقدة علاقاته وينبغي الغوص فيها عميقاً وطويلاً وهو وضع الثورة التشرينية نفسه على مدى سبعة أسابيع تقتيلها والتنكيل بها وتهديدها تحت نيران قوانص الفاشية الشيعية ورميها تحت وطأة ضغوطات نفسية هائلة لاتطيق الجبال حملها واحتمالها و كانت كلها مجتمعة كفيلة بتوتير أعصابهم حد الهيجان وعلينا ان نتصور انفلات الأمور بسببها من بين أيديهم وثمة عوامل وعلاقات أخرى لعل أهمها صد الجناح الأستسلامي الزحف إلى اوكار الفاشية الشيعية المنهارة على أعوادها وشقه "الثورة" والمواظبة على حجرها في "ساحة التحرير" بأشكال تعسفية جائرة:خنقها وتسهيل استنزافها بتقتيل "قياداتها" واختطافهم والحال ينطبق على جميع ساحاتها وطاقة انفعالية جامحة كهذه التي اعتملت هذا الحدث الجلل حتى في تلفيقاته البوليسية على عدم تصديقنا إياها لاتحتمل غير التَّفْريجِ عن المكبوح وماينبغي ان يصبح هو المباح لكي لا نستباح وللضرورة أحكامها ـ15 ديسمبر 2019ـ
ـ*ـ حدده "أحمد الأبيض" في حوار مع برنامج "المساء" في القناة الصهيوصليبية الأماراتية "سكاي نيوز "اللا" عربية " في 25ـ 12ـ 2019 حدده بما يقارب الألف قتيل واحمد الأبيض المائل إلى السخام على ديماغوجياته واعلاناته المجوفة فيما يتعلق بعدد قتلى الثورة التشرينية المجيدة أقرب إلى الحقيقة منه من الأعداد المتداولة رسمياً
اعلم بأن كل دولة لها وقت منه تبتدي وغاية إليها ترتقي وحد إليه تنتهي فأذا بلغت إلى أقصى غاياتاها ومدى نهاياتها تسارع إليها الأنحاط والنقصان وبدا في أهلها الشؤم والخذلان واستأنف في الآخرين من القوة والنشاط والظهور والأنبساط وجعل كل يوم يقوي هذا ويزيد ويضعف ذاك وينقص إلى ان يضمحل الأول المقدم ويستمكن الآتي المتأخر والمثال في ذلك مجاري أحكام الزمان ـ رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء، المجلد الأول القسم الرياضي صفحة 180،دار صادرـ بيروت )
وقد نرى أيها الأخ البار الرحيم أيدك الله وإيانا بروح منه انه قد تناهت دولة أهل الشر وظهرت قوتهم وكثرت أفعالهم في العالم في هذا الزمان وليس بعد التناهي في الزيادة إلا الأنحطاط والنقصان واعلم بأن الدولة والملك ينتقلان في كل دهر وزمان ودورٍ وقرانٍ من أمة إلى امةٍ ومن أهل بيتٍ الى أهل بيتٍ ومن بلد إلى بلد ـ رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء، المجلد الأول القسم الرياضي صفحة 181،دار صادرـ بيروت سرقهما الفارسي ابن سيناء وعبره كارل ماركس وانجلز
بادئ ذي بدء بمباشرة مربط فرسنا وهو لغتنا العربية ومسقط عروبتنا:ان الثورة بوصفها هذا لايمكن ان تكون سلمية ومن السخافة بمكان قرنها بها ومنذ الخليقة طولاً وعرضاً اليها وفيها وعلى حدها وحدودها بهذه الهيئة:سَلِمَ: سلِمَ سلِمَ لـ وسلِمَ من يَسلَم ، سلامةً وسلامًا ، فهو سَالم وسَليم ، والمفعول مَسْلومٌ له سلِمَ فلانٌ : أمِن على نفسه وماله سلِم له الحكمُ : خلَص سلِم من العيوب والآفات:بَرِئَ ، ولم يُصَب بأذًى سَلِمَ مِنْ حَادِثَةِ سَيْرٍ : نَجَا مِنْهَا ، خَرَجَ مِنْهَا سَالِما سَلِمَ : بَرِئَ سَلْم: اسم سَلْم : مصدر سَلَمَ سَلَّمَ: فعل سلَّمَ سلَّمَ بـ سلَّمَ على يُسلِّم ، تسليمًا ، فهو مُسلِّم ، والمفعول مُسلَّم – للمتعدِّي سلَّمَ الشَّخصُ:استسلم ، انقاد بدون مقاومة صلَّى الله عليه وسلَّم : دعاء للنبيّ محمد بالخير سَلم: اسم الجمع: أَسْلُمٌ وسِلامٌ وبالآرامية سلامو يسلم ،ساليمو: سلام، صداقة ،تحالف ساليماتو :صداقة ،تحالف ولو اتفق لهؤلاء المنادين بسلمية "ثورة تشرين" معرفة فحواها لما نطقوا بها لأن السلْم من جميع وجوهه هو الصلح توافقاً ووئاماً وأماناً وفي أصلها السومريّ :عمّ بهجةَ ولاتحتمل غير ذلك وَالثُّؤْرَةُ: الثَّأْرُ الطَّلَبُ بِالدَّمِ ، وَقِيلَ: الدَّمُ نَفْسَهُ ، وَالْجَمْعُ أَثْآرٌ وَآثَار عَلَى الْقَلبِ, حَكَاهُ يَعْقُوبُ. وَقِيلَ: الثَّأْرُ قَاتِلُ حَمِيمِكَ ، وَالِاسْمُ الثُّؤْرَةُ. أَدْرَكَ فُلَانٌ ثُؤْرَتَهُ إِذَا أَدْرَكَ مَنْ يَطْلُبُ ثَأْرَهُ. وَالثُّؤُرَةُ: كَالثُّؤْرَةِ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَيُقَالُ: ثَأَرْتُ الْقَتِيلَ وَبِالْقَتِيلِ ثَأْرًا وَثُؤْرَةً ، فَأَنَا ثَائِرٌ ، أَيْ قَتَلْتُ قَاتِلَهُ, قَالَ الشَّاعِرُ؛ شَفَيْتُ بِهِ نَفْسِي وَأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتِي بَنِي مَالِكٍ هَلْ كُنْتُ فِي ثُؤْرَتِي نِكْسَا ؟ وَالثَّائِرُ: الَّذِي لَا يُبْقِي عَلَى شَيْءٍ حَتَّى يُدْرِكَ ثَأْرَهُ. وَأَثْأَرَ الرَّجُلُ وَاثَّأَرَ: أَدْرَكَ ثَأْرَهُ. وَثَأَرَ بِهِ وَثَأَرَهُ: طَلَبَ دمَهُ. وَيُقَالُ: ثَأَرْتُكَ بِكَذَا أَيْ: أَدْرَكْتُ بِهِ ثَأْرِي مِنْكَ. وَيُقَالُ: ثَأَرْتُ فُلَانًا وَاثَّأَرْتُ بِهِ إِذَا طَلَبْتَ قَاتِلَهُ. وَالثَّائِر ُ: الطَّالِبُ. وَالثَّائِرُ: الْمَطْلُوبُ َيُجْمَعُ الْأَثْآرَ, وَالثُّؤْرَةُ الْمَصْدَرُ. وَثَأَرْتُ الْقَوْمَ ثَأْرًا إِذَا طَلَبْتَ بِثَأْرِهِمْ. ابْنُ السِّكِّيتِ: ثَأَرْتُ فُلَانًا وَثَأَرْتُ بِفُلَانٍ إِذَا قَتَلْتَ قَاتِلَهُ. وَثَأْرُكَ: الرَّجُلُ الَّذِي أَصَابَ حَمِيمَكَ وهما بذلك متنافران وجمعهما في آن لاينم سوى عن الهذريان التلفيقي وينطبق ذلك بالطبع على ثورة "تشرين" لأستهدافها الفاشية الشيعية بلزومها ومستلزماتها ولابد ان نحدد في هذا المجرى منذ البدء أيضاً ان "الثورة" بوصفها هذا هي "البوتقة" التي تنصهر فيها كل مايمكن تصوره من الفلزات المجتمعية:فلز: الْفِلَزُّ وَالْفِلِزُّ وَالْفُلُزُّ: النُّحَاسُ الْأَبْيَضُ تُجْعَلُ مِنْهُ الْقُدُورُ الْعِظَامُ الْمُفْرَغَةُ وَالْهَاوُنَاتُ. وَالْفِلَزُّ وَالْفِلِزُّ: الْحِجَارَةُ, وَقِيلَ: هُوَ جَمِيعُ جَوَاهِرِ الْأَرْضِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَأَشْبَاهِهَا ، وَمَا يُرْمَى مِنْ خَبَثِهَا. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ، كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: مِنْ فِلِزِ اللُّجَيْنِ وَالْعِقْيَانِ, وَأَصْلُهُ الصَّلَابَةُ وَالشِّدَّةُ وَالْغِلَظُ ، وَرَوَاهُ ثَعْلَبٌ: الْفُلُزُّ, وَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، بِالْقَافِ ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ. وَالْفِلِزُّ أَيْضًا ، بِالْكَسْرِ وَتَشْدِيدِ الزَّايِ: خَبَثُ مَا أُذِيبُ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْحَدِيدِ ، وَمَا يَنْفِيهِ الْكِيرُ مِمَّا يُذَابُ مِنْ جَوَاهِرِ الْأَرْضِ. وَفِي الْحَدِيثِ: كُلُّ فِلِزٍّ أُذِيبَ هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَرَجُلٌ فِلِزٌّ: غَلِيظُ شَدِيدٍ ) وبهذه الكيفية اجتماعها على أهداف:مايقع حوله الأشتراك بين عناصرها ويستقطب انفعالاتها وتفاعلاتها وصولاً إلى تحقيقها أو عدمه وهي محسومة من حيث صفتها ومواصفاتها أكاديمياً :(الْكُدَمُ وَالْمِكْدَمُ: الشَّدِيدُ الْقِتَالِ. وَرَجُلٌ مُكَدَّمٌ إِذَا لَقِيَ قِتَالًا فَأَثَّرَتْ فِيهِ الْجِرَاحُ. وكَدَمَ الصَّيْدَ كَدْمًا إِذَا جَدَّ فِي طَلَبِهِ حَتَّى يَغْلِبَهُ. وَكَدَمْتُ الصَّيْدَ أَيْ طَرَدْتُهُ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا طَلَبَ حَاجَةً لَا يُطْلَ بمَثَلُهَا: لَقَدْ كَدَمْتَ فِي غَيْرِ مَكْدَمٍ. وَكِسَاءٌ مُكْدَمٌ: شَدِيدُ الْفَتْلِ وَكَدَمْتَ غَيْرَ مَكْدَمٍ أَيْ طَلَبْتَ غَيْرَ مَطْلَبٍ. وَمَا بِالْبَعِيرِ كَدْمَةٌ أَيْ أُثْرَةٌ وَلَا وَسْمٌ ) وكل ذلك لتشخيص "ثورة تشرين" المجيدة بفحواها وليس بما يُسقط عليها كسلميتها وسلميتها اطارها أو الحدود التي وضعت لها وبهذه الدرجة والأخرى بقياسنا تحجيمها غير انها بالنسبة لناشطيها وهم قياداتها فأنها ماهيتها وقد منحوها قدسية لم تتوفر عليها كل "الثورات" في العالم بقدر اطلاعنا على علاقاتها وكلها ثورات وكلها غير سلمية بما تعنيه الكلمة من معنى و"الغاندية" نموذجها الأسطع وغاندي نفسه يضعها في هذا المنصب :" إن اللاعنف هو أعظم قوة متوفرة للبشرية:إنها أقوى من أقوى سلاح دمار صنعته براعة الإنسان" دون ان يدرك هو نفسه مقاله لحصره العنف بتأثير "استعمال السلاح" قتلاً وجرحاً وهو ليس كذلك ولايمكن ان يكونه في جميع الأحوال فالسلاح أداة كجميع الأدوات الكفيلة بتعطيل الحياة أو اعاقتها أو الحؤول دونها وادوات كالعصيان المدني والمقاطعة والأعتصام الأساليب ذاتها التي استعملها هو أو طالب بأستعمالها بغض النظر عن الطرف الموجهة هي ضده وعلاقاتها الأديولوجية والسياسية هي الأخرى أسلحة فتاكة مثلها مثل على سبيل المثال الحصار الذي اكتنف وطننا العراق من كل حدب وصوب وقمطه بصفائح فولاذية صهيوصليبية سعودية ـ خليجية التحمت التحاماً شديداً بخرسانات مسلحة تختلط في عناصرها صفوية الفرس بعثمانية الترك وعلوية بعثية تنطوي فاشيتها عليهما كليهما وتستمد طاقتها التدميرية من دار الحرب ـ الأمم المتحدة التي فرضته في يوم 6 أغسطس 1990 عليه ورقمه 661 وسمها وابادته المليون ونصف المليون انساناً وصمها كما صُمم من قبل الصهيوصليبية "الأمبريالية الأمريكية" كماً ونوعاً للأغراض نفسها مختصرة بهيمنتها التي استخدمت في سبيل تحقيقها اسلحتها النووية في هيروشيما 0 140،00 قتيل وناغازاكي 80،000 قتيل عام 1945 والأمور بخواتيمها: النتائج المترتبة على علللها أي ماتتوقف عليه علائقها الكارثية كلٌّ على حدة أو مجتمعةً وحذوهما النَّعلَ بالنَّعل:تماثلهما لازماً وملزوماً على اختلاف ادواتهما وابن نباتة السعدي البغدادي 941م ـ 1014م نفسه الذي وصفه ابو حيان التوحيدي البغدادي بـ:(شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس) الشروط ذاتها التي تجعله قادراً إلى حد كبير على تعريف قضية كهذه بما يستلزمها: أرى المرء فيما يبتغيه كأنما مداولة الأيام فيه مباردُ ويضطرم الجمعان والنقعُ ثائرٌ فيسلم مقدام ويهلك خامدُ ومن لم يمت بالسيف مات بغيرهِ تعددت الأسباب والموت واحدُ فصبراً على ريب الزمان فإنما لكم خلُقت أهوالهُ والشدائدُ يستلزمها ويلازمها بهذا المعنى وغيره وحالية "الثورة التشرينية" حتى لو بلغت بها حدتها إلى خروجها من "ساحة التحرير" أو اقتحامها" المنطقة الخضراء" سوف لن تخرج قيد أنملة عن ارادة الأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي الذي وفر هو نفسه شروطها الموضوعية :مايترتب عليه بوصفه احتلالاً من علاقات اقتصادية وسياسية ومجتمعية كارثية والذاتية بتنظيمها وتفجيرها لينتقل بأستخباراته التي عملت بشروطه وتحت حمايته في العراق بهذه الكيفية من "الأنقلابية " إلى "الثورية" وبذلك تكون هي بلا أدنى شك "أمريكية" وعلاقاتها الأديولوجية ـ دعايتها التلقينية تشي قبل غيرها بها بهذه الهيئة غير ان ذلك وغيره من الشروط التي هيأتها والشروط التي فجرتها والشروط المترتبة عليها لاتنفي ضروراتها الموضوعية التي خرج الناس بسببها ومن أجلها :طالع آخذ حقي هكذا بشكل محدد وحاد وغير قابل للحياد ولم يدفعهها للقيام بذلك غير خوفها من الهيمنة الأيرانية التي كرستها أوبامياتهاً وفي اتون الصراع معها لم يعد بمقدور ترامبيتها غير ان تخوضه بعد كل االهزائم التي منيت بها جيوشها في العراق وأفغانستان ولايمكن إلغائها وقائعاً هي خوضها إياه على مضض بفرض حصاراتها عليها أو مواجهتها بالوكالة حاذية حذوها بأستخدامها "أعرابها" مالاً ونشباً ادواتٍ لبسط سيطرتها الأمبريالية Im-per-ialismus بَرَى بَرَى السَّهْمَ يَبْرِيهِ بَرْياً وابْتراهُ: نَحَتَهُ، وقد انْبَرَى وسهْمٌ بَرِيٌّ: مَبْرِيٌّ، أَو كامِلُ البَرْيِ.وانْبَرَى له: اعْتَرَضَ.وتَبَرَّيْتُ الِمَعْرُوفِهِ: تَعَرَّضْتُ وفلانٌ يُباري فلاناً أي يعارضه ويفعل مثل فعله وهما يتباريان أي يتنافسان وبالمؤلمنة امبريالية ،استعمار ولاتزال تنافسها على الرغم من تفوقها العسكريّ عليها و استفزازاتها إياها وليس هناك غير تدفق "النفوط" وبضائعها في مجاريها أو مواظبتها على ابتزاز قرائنها الصهيوصليبية الخليجية القابضة هي أصلاً على زمامها بالمخاطر التوسعية الفارسية القائمة أصلاً بعقدها صفقات أسلحة خيالية معها أو قبضها أموالاً مقابل حمايتها واستحالتها هي نفسها بهذه الواسطة إلى دولة ارتزاق أقرب إلى شركاتها الأمنية منها إلى نفسها بمواصفاتها الكلاسيكية "كلس اللون اعتلته غبرة تميل إلى السواد بسبب قدمه بما ينطبق عليها أو لتأثيرات أخرى" بفرض شروطها من قبلها هي نفسها مباشرة وبذلك أظهرت الترامبية ابتذال "الأمبريالية" أظهرته ولم تمنحه إياها وهكذا انها مثلها على وقاحتها وانسجامها الصارخ مع نفسها لم تأت بشئ جديد فيما يتعلق بسلوكيات الأمبرياليات الصهيوصليبيات كلها وكلها بجميع علائقها الأديولوجية فيما يتعلق مثلاً بالقضية الفلسطينية طبيقتها ومخالفتها إياها لاتعدو كونها اسلوباً لذر الرماد في العيون فالأمبريالية بحكمها جبلوياً لايمكن إلا ان تكونها هي نفسها كأسرائيلها واسرائيلتها متدامجتين مكتسبة توسعيتها من بعضها البعض ارتجاعياً بحسب شروطها سلباً وايجاباً صعوداً وهبوطاً تقدما وتراجعاً خشونةً ومرونة وليس أدل منها عليها هي كلها كفرنسا المكبلة بنفسها حبالاً وحبالاً تشدها إلى ماضيها الفاشي كبريطانيا الصغرى بقتولونا نحن العرب بالملايين قتولنا بدفننا أحياء وقتولنا بخنقنا في المغارات بأشعال النار فيها واغلاق منافذها وقتولنا تحت التعذيب وقتولنا رمياً بالرصاص وقتولنا سحلاً بالسيارات وقتولنا بقطع أعناقنا وقتولنا تقصيفاً وتجويعاً واسقاماً وقتولنا تشريداً وتلويعاً وانتهاكاً ولانزال نحن العرب أنفسنا في أتانينها نكابدها جزائراً نكابدها في العراق ونكابدها في فلسطين ونكابدها في ليبيا ونكابدها في مالي ونكابدها في سورية ونكابدها في لبنان ونكابدها فيها هي نفسها جزائراً قلباً وقالباً وستبقى فرنسا الفاشية هي نفسها التي لاتزال تخوض مع الأفرنجة في دماؤنا منذ الحملة الصليبية البابوية الأوربانية 1096ـ 1099 حتى يومنا هذا مَجازاً واستعارةً وحقيقةً وحقيقةٌ كألمانيا هذه التي تتدامج في الجرائم التي ينطوي عليها وجودها :مجازرها المخيفة في ناميبيا، كاميرون، توغو، وتنزانيا وكينيا ومجازرها حرباً فحرباً وصولاً إليها وهي تحاصرنا كغيرها في العراق عملاً بتجويعنا وبأسقامنا ولم تتورع يوماً عن قتولنا بهذه الواسطة أو بأستطلاعنا تورنادوياً لتحديد مواضعنا وقد ارتكبت هذه الجريمة في الموصل في ولاتَني ترتكبه بصلافة وكأنه لم بؤول إلى قتول كهذه الذي وصل عدد ضحاياها فيها إلى آلاف مؤلفة ومشرديها إلى الملايين وصولاً إليها مخربة على بكرة أبيها بتفجير صواريخها الحرارية فيها وعليها وكانت قد خصت بها الميليشيا البيشمركية الفاشية التي أطلقتها متذرعة بداعشية أهدافها المرتجاة وهي في حقيقة الأمر كانت هي الموصل نفسها بقضها وقضيضها لأن تخريبها بالنسبة لها يدخل في مضمار كرديتها وكرديتها اسرائيليتها هذه التي لاتزال تمد عينها على ماليس في يدها ومايجعل سفير ألمانيا في العراق "سيريل نون" محموماً لألتقاء بلطجيٍّ كـ"قيس الخزعلي " هي شراهته إلى تفعيل الأستثمار" وبأستبدال "ثاءهُ" إلى "عين" سيصير هو نفسه بأم عينيه ويصار إليها ديمقراطية إلى حدها ولانحدها إلا بها هي نفسها وميركل ميركلها ومرة أخرى رفقة بلطجيٍّ من بلطجية "الفاشية الشيعية" وهذه المرة عِدْلها ـ نظيرها وهما يتمطيان على أحمر قانٍ مبسوط في باحة مستشاريتها وشرها شارتها :الدماء التي سفكت بأوامره أو بتآمره أو بأئتماره وعبرها إلى الصفقات التي أبرمها يوم الثلاثاء 30 نيسان 2019 كما حددها البلطجي مثله "قيس الخزعلي" في لقاءه بالسفير الألماني ببغداد مع سيمنسها وهي تدخل دخولاً متيناً في الأسباب الموجبة بالنسبة لترامب لتفجير ثورته التشرينية وهذه حقيقة لايمكن انكارها ولاتقل أهمية في هذا المضمار من تلك التي أبرمها في فرنسا والصين ومايعجز زعاطيطها: سطوطا آرامية معناها الطفل الغير البالغ وهم غُشَماءها :كَشيما آرامية هي الأخرى ومعناها جهلتها على شاكلة "أحمد الأبيض" المائل للسخام وكاتب انشاؤها عماد الخفاجي وفارسها الأستسلامي إياد الرومي عن فهم علاقاتها الحاسمة في أتانين الصراعات المنتداخلة حروباً وحروباً على العراق وتلك الطائفية فيه التي لايزال أوارها مشتعلاً وسنعرض إليه وهاهو عادل البلطجي يؤججها بأعلانه ببرلين :( أن شركة "سيمنس" في وضع يؤهلها للفوز بمعظم الطلبيات وقيمتها 14 مليار دولار ضمن خطة لإعادة تشييد البنية التحتية الكهربائية بالعراق ) بتجاهله الأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي الذي يحرص هو نفسه كل الحرص على الهيمنة الأقتصادية في العراق وعليه كله بوصفه احتلالاً وبذلك عدم السماح لغيره وعلى وجه الخصوص لألمانيا التي لايكن لها الود على أقل تقدير وأخص من ذلك لميركل ان تختطف مايراه هو "حقه" بوصفه احتلالاً رسمياً مسجلاً في دار الحرب ـ هيئة الأمم المتحدة من فمه بهذه الدرجة من الوقاحة وقضية كهذه التي تحدد ماهيته الأمبريالية غير قابلة بالنسبة له سوى لنفسها وهي مصدر اعتزازه الشديد بها وبها جرائمها وجرائمها حتى بأبي غريبها وغوانتاناموها وفيتنامها ويعتبر حتى هذه اللحظة التعاطي معه إيجابياً أو الأشتراك بحروبه بالنسبة للأمريكيين من الأعمال البطولية التي تستحق الجوائز السنية ولعل فوز "ترامب" في الأنتخابات الذي رفع شعاراتها المفشتسة فاقعةً يعود بالدرجة الأولى لهذه الهمجية التي قامت عليها هي نفسها منذ ابادتها الهنود الحمر: علاقات جبلوية تجاهلها أو جهلها سيقود عملياً إلى تعويمها وتعميمها بما سيكفل العَّمى في تشخيص طبيعة الأحتلال بوصفه هذا وسيسْتَعْمَمْ ولعل أفضل مثل على ذلك هي ياسر عرفات الذي منح الأحتلال الصهيوصليبي الأسرائيلي مالايمنحه هو لنفسه وطبع على خدود قياداته الأجرامية مالايطبعه على خد زوجته سهى نفسها ومن كثرة انحنائاته امامه تقوس ظهره حتى دحدح واستحال مع مرور الزمن تحت وطأة جزماته إلى خرقٍ لم يتركها على حالها فأخذ يلفها على بعضها مكوراً إياها ليكتريها كرةً ظل يتقاذفها هنا وهناك حتى سئمها بعد استنفاده تماماً ولم يجد مايصيب سم حاجته في نهاية الأمر رداً لجِمْلاَنه القبيحة هذه بما يليق به غير السم نفسه الذي قتله وهكذا نستطيع القول:ان الأحتلال بصفته الموصوف هو بها ومواصفاته هو على شاكلته " الأسرائيلية " وأحقر أحقر ظاهرة في التأريخ البشري على وجه الأطلاق ولايضاهيه غيره حيالها كالآحتلال الصهيوصليبي الأمريكي ونماذجه جمة ومختلفة بحسب البلدان التي اغتصبها ونربطها جميعها فرنسية وألمانية وهولندية وبريطانيا به هو نفسه لبلاد الهنود الحمر بمزيته الأستيطانية الصليبية ونقلها إلى "الصهيوصليبية" من قبلنا فيعود إلى انتقال مادته بتحرير "اليهود" وبالتحديد في "بريطانيا من غيتواتها وتأسيسها الحركة الصهيونية التي اختلطت بعلاقاتها الأمبريالية وصولاً إلى اسرائيلها وعبرها حروبها وحروبها على بلاد العرب بوصفها هي نفسها حرباً دائمة متأججة وتؤجج بأتجاهات مختلفة وظاهرة جماهيرية بهذه الضخامة كـ" الثورة التشرينية" هي من بينها بحسب مستنقعه " الحرة": انتفاض قنبره وغيث تميميه وبحسب "وزير خارجيته:أصدقاؤنا العراقيين" وحسب" أحمد الأبيض المائل للسخام الذي يعتبر أقدم المتواطؤين معه: اصدقاؤها الدوليين" وكل ذلك لايشكل دليلاً قاطعاً على ذلك دون الأخذ بنظر الأعتبار علاقاتها الأديولوجية:دعايتها وعلاقاتها المالية التي تعتبر أهم شروطها غير تلك احتفزت جمهورها وقادته إلية غضباً على اوضاعها الكارثية التي انتجها هو نفسه ولابد من التمييز بينها مع عدم تجاهل التفاعلات الأرتجاعية الجمة التي استقطبته كما وكيفاً ومع ذلك نود التأكيد ههنا:ان ضخامة هذا الجمهور مهما بلغت سطوته لايشكل بالنسبة لنا في جميع الأحوال مقياساً لعدم امريكيتها أو دليلاً عليه ولانعالجه إلا به هو نفسه ونَفِيسه ونفاساته ومنافساته ونفسانيته معتملة في مواكبيته وتشابيهه واربيعانياته وفيما يتعلق به مجتمعاً وجامعاً وجمعياً سوف لايقبل سوى نفسه القابلة بالأحتلال الصهيوصليبي والمحتفي بفارسية الآخر والمنقلب على الثاني لأن الأول مناه بالهيل والهيلمان وسنرى كيف سيخيب ظنه وصاحبي المتنبي يتدارك عليه توهيمه ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُه تجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ ولأسباب تتعلق بأفلاس العراق الذي يوشك ان يكون مطبقاً ومن الممكن ان يقوده إلى الأنهيار وهو قاب قوسين أو أدنى منه:كل هذه الخرابات الأقتصادية والخرابات الأحتماعية والخرابات الثقافية والخرابات السياسية متفاعلة ببعضها البعض ارتجاعياً ومعالجتها تقتضي نقيضها ونقيضها هو ليس تدوير أسبابها الموجبات:عللها العالات بقيام الأحتلال الصهيوصليبي ومحاولة تنظيمه بأشكال أخرى ومايعمل هو نفسه عليه بحاليته وصولاً إلى تفجير ثورته التشرينية بفرط العوامل المترتبةعليه:الخرابات المذكورة وتفجيرها بفرطه:تحريضاً وتنظيماً:عواملها الذاتية والموضوعية متداخلات ببعضهن ومتفاعلات ومايتوخاه هو من وراءها:إعادة الأعتبار لنفسه بأعتباره احتلالآ وتكريسها بهيئة أخرى وتفويت الفرصة بواسطتها على امكانية توظيف شروطها التي قامت هي بسببها بأتجاه مضاد له وللفاشية الفارسية معاً دفعةً واحدة بحملياتها العروبية وتحاملاتها عليه وعليها: وشعار "نحن أُمة لاتقهر" الذي رُفع في "ساحة التحرير" ضخماً وعالياً يحتمل تعبيرها عن ماهيتها كـ:ايران بره بره بغداد تبقى حره أو :ايران يازباله خلي العراق بحاله" وهي نفسها تلتقي بنفسها مجانسة ومجازاً وتذييلاً وتطابقاً وكلها تنطبق على الفاشية الصهيوصليبية الأمريكيه أيضاً ولامفاضلة بينهما وسيبقى بالتسبة لنا كلٌّ بمعتبره ومطامعه يتهددان بلاد العرب ومهما بلغت حدة المواجهة بينهما فأن الأصطفاف مع أحدهما والتعويل عليه لايدخل بالنسبة لنا إلا في مضمار التواطؤ والأمثلة لاتحصى على توجه احاديّ الجانب:أعور كهذا الذي يَعْتَوَرهُ المدعون من كلا الجانبين حيث الأنشطار بما لايقبل مجالاً للشك بأتجاهين فارسي ـ أمريكي :الحشود "الفارسية" الفاشية المسعورة هذه ومقابلها حشود المتظاهرين الهامدين: شَعبان اثنان فأيهما سيكون "مصدر السلطات" وسؤال كهذا هو الجواب نفسه ولانسمح لأنفسنا افتراضهما معاً مجتمعين مهما بلغ عددهما بهذه الكينونة قياساً لعدد سكان العراق الذي بلغ حسب بيان جهاز الأحصاء العراقي المركزي 38 مليون و124 ألف 182 نسمة طبعاً دون عراقيي المنافي الذين وصل عددهم إلى أكثر من 6 ملايين نسمة فكيف والحال هذا وليس غيره ادعاء التوفر على هذه الكينونة ومهما يكن الأمر فأن "الشعب" بانسبة لنا ينبغي أن لايكون "مصدر السلطات" لأن ذلك يعني أول مايعني انتخاب من لايجب انتخابه:"سايكولوجية الجماهير الفاشية ـ فيليهم رايش ـ1ـ " فيما يتعلق بنهوض الفاشيات في "أوربا" والهتلرية الألمانية على وجه الخصوص منها عبر ديمقراطياتها بفوزها في انتخاباتها وقد استقطب الأهم من علاقاتها "أرنست نولته" في كتابه "نظريات في الفاشية ـ2ـ" ولاينفصل فوزها المعاصر بوصفها "قوى يمينية" بأي حال من الأحول عن سيرورتها الجبلوية التأريخية التي تعود بها إلى صليبيتها حيث ارومتها ومراميها وصولاً إلى سدات حكمها وأحكامها وفيما يتعلق بالفاشيات العربية فالـ99% شرها وشارتها خوفاً منها بلزوم علاقاتها والفاشية الشيعية و"هي حقاً كذلك ولايمكن التعامل معها إلا بهذه الشخصية ونشخصها بجماهيرها الشيعية وقياداتها الشيعية ومرجعيتها الشيعية وأديولوجيتها الشيعية شعارات وشعائراً وبكل مايجعل الفاشية فاشية بما في ذلك توسعيتها بفرط صفويتها ولايمكن فصلها عنها واحتلالها إياه هي الأخرى بالمستوى الذي يشملها وتشمله استيطانياً:لبنان واليمن وسورية ومغالاتها تحاكي غلوها بقتولنا ذاتياً تلبية لأوامرها ذباً عن خامنيئيتها وبذلك فيما يتعلق بذلك يبطل رمينا بسبب هذا التقييم بالتطرف وذلك بثبوته على ماهيته قطعاً ويقينا بلزومها كلها حشوداً وحشوداً كهذه التي لم يبق في حوزتها وحوزتها غيرها واسرائيلية برازها البرزاني بعد انفضاض ماسمتها هي نفسها تمنياً بـ "قاعدتها" الطائفية عنها وانقلابها عليها غير توجيه بنادقها إليها والعمل بها تقتيلاً وبها تنكيلاً وبها قمعاً وبها إثخاناً وبها تجريحاً لتجترح هي بهذه الكيفية نفسها برمتها ورميمها آمراً ومأموراً وليس هناك ماسيجعلها تعاف نفسها أو تتخلى عن مصالحها فكيف والحال هذا "أخذناها ومانطيها" سيمكن إصلاحها وهاهي تكتسب حاليتها بدعوة رادودها البلطجي المالكي إلى "الضرب بيد من حديد" وتَدخل أبي مهديها " في الوقت المناسب" وثارات خزعليها وتحالفات فياضها مع المرتزقة الكرد الأسرائيليين وتشخصينا إياها بجبيلتها الشيعية الفاشية وضمنها الميليشيوية الصدرية يقتضي التعامل معها بحسبها هي نفسها وهي تخوض في دماءنا على امتداد العراق واليمن وسورية ولبنان طولاً وعرضاً ـ اقرأ مقالنا: سحقاً للفاشية الفارسية ـ 30 اكتوبر 2019 www.el-karamat.de وهاته هي أخطر بكثير من ميليشياتها الأخريات واصطفافها للتو بعد مقتل قائدها البلطجي على شاكلتها وتشكيلاتها "قاسم سليماني" مع فارسيتها وتنشيطها "جيشها المُهدى" من قبلها يحصحصها على حقيقتها بصفتها الموصوفة بها من قبلنا وهي تليق بها انطولوجياً ont-ology أنتَ : ضمير وهو ماتُضمره في نفسك أي ماموجود فيها وبالمؤلمنة كينونة، وجود و ology ماتلحق به الكلمات لتحويلها من وضع إلى آخر ولتغطية على السرقات من اللغة العربية والمعروف بـ Suffix وبها أديولوحياً :دلج وفاشيتها fasch-ismus من تفشيها والـ ismus هو الآخر شكل من أشكال المؤخرات الملحقة تعسفياً بالكلمات العربية الـ Suffix على شاكلة مثلاً techn-okrat تقن:ذو قدراتٍ تقنية وبالمؤلمنة تقني انظر معجمنا "المعجم الحازبي:الألمانية بوصفها لغة عربية" ـ www.el-karamat.de ونعود إليها مستدلين بسجونها السرية عقب احتلال وطننا 2003 سجونها في حسينياتها بمدينة الثورة جوادرها وسوق مريديها وداخلها والبياع والحرية والجادرية ويشار بالبنان من بينها إلى "خلف السدة" الذي كانت "الفاشية البعثية" قد ابتنته عقب انقلابها في 8 شباط 1963 وكانت همجيته أحد أهم أسباب سقوطه وقد وصلت به "الفاشية الشيعية" في دهاليزها ادوات تعذيب رهيبة كالثاقب الكهربائي والشواية الكهربائية وقتلت فيها تحت وطأته الآلاف المؤلفة من أبناء جلدتنا:قتلتهم على الهوية أحد أهم أبرز مواصفاتها الهمجية ومايميزها عن الفاشيات التي سبقتها أو المجايلتها ولانفصلها عن الأحتلال الذي جاء برعاعها السفل على هيئة هادي العامريها ونوري المالكيها وحيدر العباديها وعادل المنتفجيها ورعاها وصولاً إلى نهوضها ثم شبوبهاعن طوقه:شروطها نشوءاً وانحطاطاً كما لانفصله هو الآخر عنها ومايأخذه هو بها ينطبق في الأغلب عليه أفشالها وجرائمها بمعيتها جنباً إلى جنب الكرد الأسرائيليين :تدميره الفلوجه وتدميره الرمادي وتدميره الموصل بتقصيفهاعلى بكرة أبيها حتى بعد انسحاب "القاعدة" منها أو "داعش" من الموصل لالشئ إلا حباً بتدميرها كاوبوياً وطمعاً بـ "اعادة تعميرها":وتأويل كهذا يجد علاقاته بتقصيف الأنجلوسكسونية المدن الألمانية مثلاً كأهداف استراتيجية خلافاً لقواعد الأشتباك التي تستوجب حماية المدنيين العزل حتى في اعقاب الحرب العالمية الثانية واستسلام الفاشية الألمانية بقصفها برلين وهامبورغ ولم نجد أي مبرر لذلك غير الأقتصاص منها وتدميرها حباً بهذا وذاك:علاقات قرووسطية وهي مجمع همجيتها كلها معاً وفرادى
ـ6ـ1ـ 2020ـ
اشارات
ـ1wilhelm reich, die massenpsychologie des faschismus,fischer taschenbuch verlag,bücher des wissens,1977- ـ2 ernst nolte, hrsg. Theorien über den faschismus, athenäum taschenbücher,1984,
الجزء الثاني
بالفحم الأسود
كان كريستوف كولومبس دجالاً كبقية لصوص الأفرنج الذي سرقوا مكتشفات علماء العرب الأوائل وادعوها بكل نذالة ووقاحة فاقعتين لأنفسهم وفي مجال الجغرافيا على شاكلة الألماني مارتين بيكهام 1459م ـ1492م والأيطالي باولو توسكانيلي 1397م ـ 1492م وليس سوى ضيق مخيلته هو الذي جعله يلغي بنفسه ضمنياً " اكتشافه الأمريكيتين" وبذلك ادعاء اعتماده على خرائطهما للقيام به وذلك فيما كتبه هو نفسه في " رحلته إلى أمريكا" ( انه زار جزيرة حمراء كان يحكمها عربي يُنادى بأبي عبدالله وان أهالي جزيرة سان سلفادور كانوا يتكلّمون بكلمات عربية يتخللها بعض التحريف في النطق وأنه التقى في الهندوراس قبيلة سوداء مسلمة يطلق عليهم لقب إمامي وفي مذكراته: " انه شاهد مسجداً في كوبا يقع على قمة جبل وان الأسلحة في هاييتي هي نفسها التي كانت تستعمل في أفريقيا " وظل مع ذلك يتبجح بهذا الأكتشاف عملياً على الرغم من كونه كان يعلم قبل رحلته الصليبية علم اليقين ان العرب سبقوه إلى ذلك بقرون طويلة جداً كأبي بكر الثاني ماسمي بأمبراطور مالي الذي كان قد وصل إليها عام 1312 م ومن المرجح انه بقي فيها حتى وفاته وبحسب المسعودي في كتابه" مروج الذهب ومعدن الجوهر": أن بحارًا مسلمًا يدعى ابن سيد القرطبي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس عام 889 هـ ـ1475م وسار في اتجاه مستقيم حتى وصل إلى شاطئ كبير رجع منه محملاً بكنوز كثيرة) كان قد سبق أبي بكر الثاني إليها لكننا والحق لايرى بالحق لانعرف مااذا رسم الجغرافي العربي ابن الزيات المتوفى سنة 1198م الخريطة الأولى للسواحل الشرقية "للأمريكيتين" بفعل تجربته الشخصية أم انه تصورها طبقاً لتوصيفات غيره وذلك لم يغير من قيمتها التأريخية الكبرى وفي هذا المجرى لم نجد بداً من كشف الدجال بحكم عثمانيته "حاجي أحمد" الذي ولد عام 1470 م وتوفي عام 1555 م أي بعد قرون طويلة من هذا السبق وادعى هو الآخر اكتشافه الأمريكيتين ورسمه أول خريطة لساحليهما!! ـ وأمر كهذا ينبغي التعمق فيه لمعرفة مااذا كان ثمة رحلات عربية أخرى في ذلك الزمان سابقة أو لاحقة لرحلة أبي بكر ورحلة مثلها مكونة من 200 سفينة و2000 زورق ومؤونة غذائية مجففة تكفي لمدة عامين وأطنان من الذهب وأغراض ضرورية أخرى حسب المؤرخ العمري لايمكن ان تكون سياحية بهذا المعنى وهل "الناس المشابهون الأفارقة في أشكالهم " الذين وجدهم كولومبوس هناك هم من متضايفي الجماعات التي رافقت أبي بكر الثاني وكانوا بحسب عدد السفن والزوارق ياللآف ويبدو بحسب قول كولومبس نفسه في أحد مخطوطاته التي كتبها هو بيده: (أن الأفارقة ـ يقصد العرب ـ قد سبقوه في الوصول إليها وعلموا سكانها الأصليين كيفية إشابة وصهر الذهب ومزجه بالمعادن الأخرى بطريقة إفريقية خالصة) وبذلك يكون قد شاهد بالعين المجردة ماكان معروفاً لديه بالسمع سيما وانه كان قد استعان للوصول إلى هدفه "بمرشدين عرب كانوا قد زاروا "أمريكا" من قبل" وعرفوا الطريق إليها بشكل جيد ويبدو انهم هم الذين أخبروه برحلات العرب اليها مما أثار حفيظته وشرهه إلى جمع المال بهذه الواسطة ولم يجد غير المجرمين "فردناند وإيزابيل" من يتبنى مشروعه بعد رفضه من قبل "هنري السابع" ملك انجلترا ولابد ان يكون قد لقي ذات المصير لدى ملك البرتفال خواو الثاني على رغم رسالته التوضيحيةهذه له:(أنا أعرف أن وجود مثل هذا الطريق هو برهان حقيقي على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظرية قررت افتتاح هذا الطريق البحري الجديد وسأرسل إلى جلالتك الخارطة من اكتشافي الخاص.سيكون موجود عليها ميناؤكم وجزركم موضحا عليها وجهة الإبحار نحو الغرب والأماكن التي ساكتشفها أثناء الرحلة وأيضا أبعد نقطه يمكن الوصول لها سواء من القطب أو من خط الاستواء والمسافات التي ستعبرونها للوصول إلى البلدان التي قد تحصدون منها الكنوز، لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم وكالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار اتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثاني من الكرة الأرضية. ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه انطلاقا من نصف الكره الأرضية التي أنتم فيها فإننا نجد أن تلك البلاد التي تم الوصل إليها ما هي إلا الشرق) التي تعتمد على ماكان الأعجاز القرآني قد استبينه وبينه وماكان سبباً حاسماً ببلورته من قبل العلماء العرب قبله بقرون طويلة وعلى وجه الخصوص "رسائل أخوان الصفا وخلان الوفاء " التي بحثت كل هذه القضايا بالتفصيل:( ان الأرض بجميع ماعليها من البحار والجبال والبراري والأنهار والعمران والخراب هي كرةٌ معلقة في الهواء في مركز العالم بأذن الله جل جلاله كما بينا في رسالة الجغرافيا فتقول ان الأرض بجملتها نصفان نصف شمالي ونصف جنوبي وظاهر كل قسم منها ينقسم إلى نصفين فتكون جملته أربع أرباع كل ربع منها موصوف بأربعة أنواع فمنها مواضعُ براري وفلوات وخراب ومنها مواضع البحار والأنهار والآجام والغدران ومنها مواضع الجبال والتلال والأرتفاع والأنخفاض ومنها مواضع المراعي والقرى والمدن والعمران ـ الرسائل ص 92، المجلد2، الجسمانيات الطبيعيات) حيث قانون الجاذبية: ( وأما الثقل والخفة في بعض الأجسام فهو من أجل أن الأجسام الكليات كل واحد له موضع مخصوص ويكون واقفا فيه لا يخرج إلا بقسر قاسر وإذا خلي رجع إلى مكانه الخاص به فإن منعه مانع وقع التنازع بينهما، فإن كان النزوع نحو مركز العالم يسمى ثقيلا وإن كان نحو المحيط يسمى خفيفا ) وسرقه ابن سيناء 980م- 1037م :بلغة هشة تنم عن عدم فهمه له :( إنك لتعلم أن الجسم إذا خلى وطباعه ولم يعرض له من الخارج تأثير غريب لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين) وفي مكان آخر أكثر هشاشة:( وليست المعاوقة للجسم بما هو جسم بل بمعنى فيه يطلب البقاء على حاله) وسنذهب في مقالنا "عندما تصبح رسائل إخوان الصفا وخلان الوفاء نهباً لعمروطٍ فارسي كأبن سيناء" مقابلين ومقارنين ومقاربين لنضعه بالصفة الموصوف بها من قبلنا وسنصل بهذه الواسطة بطبيعة الحال إلى "اسحاق نيوتن"1642م ـ 1727م الذي لابد ان يكون قد سرقه هو الآخر وسواء من رسائلهم التي كانت مترجمة إلى لغات مؤوربة عديدة عام 1005م أم من "المعتبر في الحكمة" أبي البركات هبة الله بن علي بن ملكا البغدادي1087م ـ 1165م الذي كان هو الآخر مترجماً فأن قصب السيق يعود لأخوان الصفاء كما يعود إليهم علم الجغرافيا بتفاصيلة المتقدمة كثيراً كثيراً على العلماء الأوائل ـ أقرأ رسائلهم ـ وهو بلاأدنى شك كان عاملاً حاسماً بمعرفة العالم وتحفيز حب الأطلاع لدى المسلمين الذي هاجروا إلى هناك وشكلوا خلال مايقارب 180 عاماً ـ 6 أجيال وجوداً مجتمعياً متقدماً ومؤثراً كان كفيلاً بحكم تطوره ان يستقطب أبعاداً تأريخية أوسع أشار إليه المؤرخ "الأمريكي" وينر وهو استاذ التأريخ في جامعة هارفرد:( إن كولومبس استوعب وجود مسلمين في العالم الجديد كانوا قد انحدروا من غرب إفريقيا وانتشروا من الكاريبي إلى مناطق مختلفة في شمال وجنوب أمريكا ) ودلل عليه المؤرخ باري نيل في كتابه "قصة أمريكا" ب، 565 تقسيماً في أجزاء كثيرة من بلاد الهنود الحمر كالخرائط والآثار والأسماء العربية مثل مكة وهو اسم قبيلة هندية ومنى وأحمد ومحمد والمرابطين والكثير من العادات والتقاليد ولابد ان يكون قد استوعبه وكان من الطبيعي لدجال مثله عدم العرض له بدقائقه ودقيقه عمداً إلى مَ آل إليه عقب مرحلته المظلمة التي ارست الأستعمار الأسباني ومهدت للأستعمار الأوربي الهمجيين هل تمت تصفية هذا الوجود مع "السكان الأصليين" الذين ارتبط بهم وأصبح فلذة منهم أم بشكل منفرد لأنه كان مسلماً أم ماذا ؟ والسؤال الأكثر إلحاحاً بالنسبة لنا هل كانت الغزوة الصليبية الكولومبسية رداً واعياً على هذا الوجود بعد توصله على أخبارة واقناعه الجزارين ايزابيل وفردناند بضرورة مواجهته ولماذا كل هذا الغموض الذي يكتنف مصيره؟ـ
ان العلوم التي ذكرنا لم يقيض لها التطور قطُّ دون الحضارة الأسلامية وبالتحديد أصلها وفصلها الأعجاز القرآني العظيم لهذا ان الدعوة الخبيثة إلى العلمانية التي تنادي بها الثورة التشرينية الأحتلالية الكسيحة هي في أول التحليل ونهايتة دعوة ضد الأسلام والتشيع لايمت بأية صلة له ولايحتمل غير صفويته فارسيته وبهذه الواسطة ضد العلم الذي اعتمده وطوره وشمل العالم بمكتشفاته النفيسة في جميع المجالات وأخيراً وليس آخراً ضد حضارته الأنسانية العظيمة وذلك كله يميزه عن الفاشيات الصهيوصليبية بجميع مراحلها منذ الأوربانية:نسبة إلى البابا اوربان الثاني التي اشعلت الحملة الصليبية الأولى وبالتحديد ضد الكنيسة الصليبية الموجهة ضدها في قعر دارها أصلاً العلمانية بسبب ظلاميتها وعنينيتها التي أسقطتها على جمهورها وعملت اديولوجيتها الكاثوليكية على كبحه جنسياً والفرويدية نتاجها السقيم مثلها وزعاطيط هذه الثورة الكسيحة المبهورون بصليبيتها وصليبها ـ بهراً لهما ـ سيبقون زعاطيطاً وسيتبقى بلاد العرب كلها مزهوةً وزاهيةً بأسلامها
إذا لم يك الأسلام جزءً من المانيا كما يدعي جهلتها المتعجرفون كجهلتنا الدونيين هؤلاء وهؤلاء فستكون هي نفسها ليس بسبب وجود مسلمين فيها أو عدمه وانما بحكم العلاقات التأريخية جزءً لايتجزأ منه وماذا ستكون هي عليه دونه هو نفسه وليس غيره الذي أخرجها من ظلامات القرون الوسطى ويكفيه ذلك لأن يربطها إلى الأبد به ولافكاك منه واللغة المستعملة من قبلها تفضحها بـ Orientierung اتجاهها وتوجهها وثمة الكثير الكثير في هذا المضمار ماسيحرجها حيالها هي نفسها ـ* اقرأ مقالنا: الجبلات البعثية للدولة اللاإسلامية الفاشية www.el-karamat.de/html/seite149.html من مقال : عندما تصبح رسائل إخوان الصفا وخلان الوفاء نهباً لعمروطٍ كأبن سيناء ـ* العمروط هو اللص الخبيث
ان هزيمة تجربة جهادية ضد الأحتلال الصهيوصليبي أو نكوصها أو سرقتها لايعني بأي حال من الأحوال انتفاء ضرورة مكافحته أو الأذعان له:انه بصفته هذه هو العلة التي تشترط بالأساس مكافحته وصولاً إلى إستئصال شأفته بكليته
وبما ان العيان هو منابع الأستدلال لأستنباط الحقائق ومباشرتها بوصفها وجوداً موضوعياً ليس رهناً إلا بنفسه فأن أهل العلم لايقرون بفرطه إلا بما يشترطه هو في ادراكها والأخذ بها بعيداً عن الأستبداد الديمقراطي الغربي وأضاليله المقرفات
ومربط فرسنا ارتباط "ثورة تشرين" بالأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي:ارتباطها به بوصفه عاملاً لكل ماترتب عليه من علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية وبأعتباره مفجراً ومنظماً لعلاقاتها ودعايتها نفسها التلفزية تدل على قولٍ كهذا ومانستدل بها عليها وأول مانستثبته في هذا الشأن زيها الموحد وسنثبته uiform وهو ينطبق عليها تماماً ينطبق على ضيق افقها وهو المقصود أصلاً من هذا التعبير:فرم:"الْفَرْمُ وَالْفِرَامُ: مَا تَتَضَيَّقُ بِهِ الْمَرْأَةُ مِنْ دَوَاءٍ. وَامَرْأَةٌ فَرْمَاءُ وَمُسْتَفْرِمَةٌ: وَهِيَ الَّتِي تَجْعَلُ الدَّوَاءَ فِي فَرْ جِهَا لِيَضِيقَ. التَّهْذِيبُ: التَّفْرِيبُ وَالتَّفْرِيمُ ، بِالْبَاءِ وَالْمِيمِ ، تَضْيِيقُ الْمَرْأَةِ فَلْهَمَهَا بِعَجَمِ الزَّبِيبِ. يُقَالُ: اسْتَفْرَمَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَشَتْ ، فَهِيَ مُسْتَفْرِمَةٌ ، وَرُبَّمَا تَتَعَالَجُ بِحَبِّ الزَّبِيبِ تُضَيِّقُ بِهِ مَتَاعَهَا"فرجها وهو فَرَجها رغم تنوع أزيائها وشعاراتها طبعاً في حدود علاقاتها الأديولوجية الصارمة للغاية: مواصفاتها التلقينية بأعتماد مطبليها او منتجي دعايتها على النص الجاهز المقروء الذي لم يرتق إلى شئٍ آخر غير اجترار الشعارات المجوفة التي لاتزال تتحكم بها رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر عليها وهي فترة كافية لكتابة وثيقة برنامجية شاملة تحدد آفاقها وقبل ذلك ماهيتها وعلاقاتها وتعلقاتها ومايترتب عليها وعلى سبيلها علمانية "العراق كما تمنتها "زعطوطة" من زعاطيطها في أحد البرامج "الهرائية" لقناة الصهيوصليبية السعودية الـ "اللاـ عربية التي أجرتها في ساحة نصب "الشهداء" ويقيناً كغيرها من المشاركين فيها ممن تمثلوها ومثلوها دون فهمها بحسب مصادرها "الغربية" التي سرقتها من اللغة العربية واصطنعتها لنفسها كبقية مفاهيمها ومدارسها والعلاقات التي شكلتها وترتبت عليها حتى يومنا هذا وقد أثبت معجمنا المعجم الحازبي: الألمانية بوصفها لغة عربية ذلك * بما لايقبل مجالاً للشك هكذا بهذه الطلاقة ومن يقول بغير ذلك فلينبري** والعلمانية هي نفسها الـ Säkul-ar-isierung صقل أو سقر وحسب تعريفها "المعجمي "المؤلمن فـ :(أنها تُفهمُ كسيرورة للفصل المؤسساتي والعقلي بين الدين والدولة ويحدد "ارنست ـ فولفغانغ بوكن فورده" خصائص هذه السيرورة بوصفها انفصالاً للنظام السياسي بماهيته هذه عن المقتضيات الدينية الروحية وانفصالها عنها تماماً wird verstanden als der institutionelle und mentale Prozess der Trennung zwischen Religion und Staat. Diesen Prozess charakterisiert Ernst-Wolfgang Böckenförde als „Ablösung der politischen Ordnung als solcher von ihrer geistlich-religiösen Bestimmung und durchformung
ومن الممكن ترجمة " المقتضيات" ههنا Bestimmung بـ :شروط ؛ أحكام ؛ قواعد ؛ نظام وهي باللغة العربية وعلى الرغم من تواصلاتها هي ليست متجانسة بالمعنى الذي يمكن الركون عنده على واحدة منهن واعتبارها مقياساً للتعريف والحال هذا فأننا في وضع كهذا الذي يقتضي الدقة لانجد مندوحة عن استعمالها جميعها شروطاً وأحكاماً وقواعداً ونظاماً وسيكون عليها ان تتحمل عِبْأَها وعيوبها بما فيها التي تمنعها بحسبها من الأحتفال بـ "أعياد الميلاد" وإشهار "الصليب" في المدارس الكاثوليكية المنحى والمستشفيات في غرفها وسيشترط ذلك بالضرورة تحويل الكنائس إلى شئ آخر غيرها وقبل هذا وذاك الغاء اسم حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل : الأتحاد الديمقراطي المسيحي الذي هو يعتبر من الأحزاب المسيحية حقاً christlich demokratische union وشقيقه المتحالف معه الأتحاد المسيحي ـ الأجتماعي في بافاريا christlich-soziale union in bayern ويشترط الغائهما كليهما بسبب هذه الماهية وسيشترط ذلك الغاء الصليب الذي يشكل شعارات الجيش الألماني والصليب الأحمر ومؤسسات كثيرة لاتحصى وكلها تقول بـ"مسيحيتها" وممارستها وعدم الأنفصال عنها قيد أُنملة وكذلك الغاءاحتفالاتها بأعيادها ومناسباتها في كنائسها ودفن موتاها بحسب طقوسها:علاقات أقل مايقال فيها وعنها انها غير "علمانية" بحسب تفسير"العلمانية" من قبلها هي نفسها وكلها تنطبق على جميع الدول المسيحية بما فيها "أمريكا" التي ألقمت جماهير ثورتها التشرينية بها دون ان تلتزمها هي نفسها كجميع الدول الصهيوصليبية ولاتحتمل عالميتها إذا كان الأمر يتعلق بها إلا في حدود الحروب التي أشعلتها أو أججتها في أرجاء المعمورة أما علميتها فنقيسها بجهلها إياها أو تجاهلها كمعظم المفاهيم التي اصطنعتها هي نفسها من اللغة العربية التي تعتبر ـ من قبيل التأكيد على هذه الحقيقة:مجامع اللغات الرافدينية متفاعلة في سيروراتها على مدى آلاف السنين ارتجاعياُ: مؤثرة ببعضها البعض ومتأثرة ثم مستأثرة بها وصولاً إليها بهيئتها المعاصرة حيث يختلط تجاهها جهلها بسرقتها وتجاهلها اياها والتواصل بعلاقاتهما في مجاهيلها بوصفها "حيوات ـ دولاً" لتكتسب هي معرفتها بعدمها ولم تجد بداً عند مواجهتها بمصدرها من التنكر إليهما وحتى استنكارهما وسيكون الحل الأفضل بالنسبة لها بنهاية المطاف التخلص منهما برميهما تحت سجادتها حيث تجتمع أوساخها كلها وأوساخها هي نفسها تلفها وتلتف هي بها وغير قابلة بلزومها سوى لنفسها ولاتحتمل غير سببيتها kaus-alitäten- causality -1- كزَّ الشَّيْءَ : ضَيَّقَهُ،كَزَّ الشيءَ كَزًّا : ضَيَّقَهُ،كَزَّ الشيءُ كَزَازَة ، وكُزُوزةً : يَبِس وانقبضَ من البرد،كَزَّ فلانٌ كَزَازًا ، وكَزَازَةً : قلَّ خيرُهُ ومساعدته،كزَّ على أسنانه : أطبقها وشدَّ عليها غَيْظًا وغَضَبًا، كوز؛كوز: كَازَ الشَّيْءَ كَوْزًا: جَمَعَهُ أي سبب الشئ علته ومايعتمله وصولاً لمايمكن ان يصل إليه ويتواصل به وهكذا دواليك تواترياً إلى حد استنفادها هي نفسها وتوقفها عن الحياة ومااستشرفته عبقرية "اخوان الصفاء وخلان الوفاء" وحددته بصرامة علمية مذهلة :(اعلم بأن كل دولة لها وقت منه تبتدي وغاية إليها ترتقي وحد إليه تنتهي فأذا بلغت إلى أقصى غاياتاها ومدى نهاياتها تسارع إليها الأنحاط والنقصان وبدا في أهلها الشؤم والخذلان واستأنف في الآخرين من القوة والنشاط والظهور والأنبساط وجعل كل يوم يقوي هذا ويزيد ويضعف ذاك وينقص إلى ان يضمحل الأول المقدم ويستمكن الآتي المتأخر والمثال في ذلك مجاري أحكام الزمان ـ 2ـ ) وسواء سرق "كارل ماركس" ذلك من رسائلهم مباشرة وكانت هي الأخرى كمعظم علوم العرب مترجمة في زمنه وفي متناول يده ـ3ـ أو من الكتابات الملصق بها "اين خلدون" الذي سرقها كجميع نظرياتهم منها فأن مصدرها وتأريخها كافيان لأن نضعهما بمنصب اللص الذي يشاركهما فيه الفارسي "ابن سيناْء" بدرجة أعظم لسرقته معظمها إذا لم نقل كلها لتوفره عليها في مقتبل عمره قبل شروعه بنقلها وقد أشار هو نفسه إلى ذلك في سيرته الذاتية ـ3ـ وثبته في مقدمتة "للنجاة" الدكتور ماجد فخري :( أضف إلى ذلك ان أباه كان يطالع رسائل اخوان الصفاء كما كان يطالعها ويتأملها هو ـ 4ـ) وهو وليدها لحاً والحاحنا على ربط كل هذه القضايا ببعضها البعض فلأنها هكذا أولاً ولأن العلم يشترطها ثانياً ولضرورة توصيلها بهذه الهيئة طبقاً لعلاقاتها ومايترتب عليها ثالثاً و"الـعلمانية" بوصفها الموصوفة به التي بدأت المطالبة بها في العراق وله تأخذ منحى خطيراً للغاية يتجاوز حدود "زعاطيط" الثورة التشرينية الأحتلالية وجُهَلاءُ ـ5ـ العراق يسارييهم وشيوعييهم ومن دب دبهم على دبيب فيالق الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي وابواقه الدعائية:أحمدأبيضه وغيث تميميه ـ6ـ وسرمد "طائييه" وليث شبره وفكيكيه والحبل على جراريه :"على حس الطبل خفّن يا رجليّ " استخفافاً بما لاينبغي الأستخفاف به قطُّ :العراق عربياً مسلما و"حامل الهوى تعبُ يستخفُّه الطربُ " طمعاً بالهيل والهيلمان أو ببنات غَيْر: خلبياته وأكاذيبه وألاعيبه وقرونه الكوشنرية المقرونة به هو نفسه بوصفه هذا ولم يصل واحد تافه مثل "جمال الضاري" إلى " إبعاد الدين عن حكم الدولة وبناء مؤسسات تكون جامعة لكل الأطياف ـ7ـ" على سليقته وانما تسلقه إليها طحلبياً عقب دورة تدريبية تلقاها في غياهب الأحتلال الواشنطنية تخص علاقاتها البيبليكريليشينية وكيفية توصيلها بما يتناسب ومستواه الأضحل من الترامبية نفسها على حد وقاحته:( الدين محترم ولكن بأي مذهب وأي دين يمكن ممارسة الحكم ـ8ـ) طبقاً للعلاقات المترتبة على الأحتلال بوصفها أمراً واقعاً لابد بالنسبة له الوقوع في شركه ومشاركته بهذه الكيفية علاقاته الأديولوجية بما فيها المواظبة على تدمير العراق وصولاً إلى انتفاءه :الوطن الذي يطالب به ثوار تشرين الأحتلاليين نفسه بهيئته الممسوخة هذه المتبقية منه بعد اقتطاع الأحتلال الكردي الأسرائيلي الفاشي شماله وقطع جنوبه من التواصل بجزيريته وجزيرته العربيتين بعد قضمه كله وفرض سياسة الأمر الواقع عليه بهيئة مسخ كهذا ألأعجز من عجيز: أي وطنِ هذا الذي لايليق بالعراق كماً وكيفاً به حضارةً وبه تأريخاً وبه مجداً أيها الزعاطيط الرُّوَيْبضات ـ9ـ ولم يتم ذلك دون ارادات احتلالية صهيوصليبية فاشية غاشمة عملت على دعمها الصهيوصليبية الخليجية والسعودية الأخبث على وجه الخصوص منها والفاشية الشيعية الفارسية ضد بعضهما البعض صراعاً على فرض الهيمنة عليه وقد استطاعت الثانية فرضها وتوسيع نطاقها وتهديد بلاد العرب كلها بشيعتها وبها نفسها سلاحاً ومكراً حتى باتت تشكل قوةً تُحسب لها الحسابات وتستنفر لها الجيوش بعد هزيمتها النكراء في القادسية الثانية وليس من الغريب ان تستهدف هي في كل ذلك العراق الذي أنجزها بأحكام شديد للغاية وقبلها هزيمتها الذي قارية ومثلها ولولاه لم اقيض للقادسية ان تسحق سكيكها وسكتها وكلهن لازلن يكتنفهن ويستأثرن بنفسيتها ويشكلن نفاساتها خوفاً منه p-sych-ologie السّكُّ : لُؤْمُ الطَّبْع السّكُّ : المستقيمُ من البناء والحفر كهيئة الحائط والجمع : سُكوكٌ ، وسِكاكٌ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّكُّ لُؤْمُ الطَّبْعِ. يُقَالُ: هُوَ بِسُكِّ طَبْعِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ. وَسَكَّ إِذَا ضَيَّقَ ، وَسَكَّ إِذَا لَؤُمَ. وَالسِّكَّةُ: السَّطْرُ الْمُصْطَفُّ مِنَ الشَّجَرِ وَالنَّخِيلِ ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْمَأْثُورُ: خَيْرُ الْمَالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ وَمُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ, الْمَأْبُورَةُ: الْمُصْلَحَةُ الْمُلْقَحَةِ مِنَ النَّخْلِ ، وَالْمَأْمُورَةُ: الْكَثِيرَةُ النِّتَاجِ وَالنَّسْلِ ، وَقِيلَ: السِّكَّةُ الْمَأْبُورَةُ هِيَ ا لطَّرِيقُ الْمُسْتَوِيَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ ، وَالسَّكَّةُ الزُّقَاقُ ، وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْأَزِقَّةُ سِكَكًا لِاصْطِفَافِ الدُّورِ فِيهَا كَطَرَائِقِ النَّخْلِ وبالمؤلمنة علم النفس ،نفسانية وهي أحد أهم العوامل الحاسمات في الصراع المستديم بينهما fakt-or فتك بتقديم التاء على الكاف: الْفَتْكُ: رُكُوبُ مَا هَمَّ مِنَ الْأُمُورِ وَدَعَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ، فَتَكَ يَفْتِكُ وَيَفْتُكُ فَتْكًا وَفِتْكًا وَفُتْكًا وَفُتُوكًا. وَالْفَاتِكُ: الْجَرِيءُ الصَّدْرِ ، وَالْجَمْعُ الْفُتَّاكُ. وَرَجُلٌ فَاتِكٌ: جَرِيءٌ. وَفَتَكَ بِالرَّجُلِ فَتْكًا وَفُتْكًا وَفِتْكًا: انْتَهَزَ مِنْهُ غِرَّةً فَقَتَلَهُ أَوْ جَرَحَهُ وبالمؤلمنة عامل وبوصفه هذا نستأثره في قياس المفاهيم وعلاقتها بالوقائع واقعة في المخيلة وليس بأيقاعها فيها والأيقاع بها على نحوتعاطي الـ säkul-arisierung-secul-arism ولاندري من أين استمد "ارنست ـ فولفغانغ بوكن فورده" معناها بوصفها تعبيراً عن "انفصال الدين عن الدولة" ومن أين لنا ان نعرف فحواها بهذه الهيئة اذا لم يقولنا هو شيئاً عنها: جذرها وعلاقاتها مثلاً وبأستثناء كتابتها ومعناها ومرادفها وحالاتها القواعدية لم نعثر على مايوحي ولو من بعيد بأصلها غير ادعاء لاتينيتها وكالعادة دون تروٍ هكذا على عواهنه وعليها فرضه كأمر واقع وأكاديتها شَقَلو šaqālu كفيلة بتفنيده :( يعلق، يزن، يدفع، الثّقْل: الوزن: يقال: اثقل لي هذا الدينار أي زنه، والثِقَل نقيض الخفة، والثِّقْل: الحمل الثقيل والجمع أثقال. والمثقال وزن معلوم". شقل: الشَّقْلُ الوزن، يقال: اشْقُلْ لي هذا الدينار، أي زِنْه". المجلد الرابع، باب الشين، ص ٢٣٠٣" .ششقل: الشَّشْقَلَةُ: كلمة حميرية لَهِج بها صيارفة أهل العراق في تعيير الدنانير. يقولون: قد ششقلناها، أي عيرناها، أي وزناها ديناراً ديناراً. ابن الأعرابي: يقال اشْقُلِ الدنانير، وقد شَقَلْتُها، أي وزنْتَها"شيقلو:شيقل :وحدة وزن تساوي نحو ٣,٨ غرام "ثقل"، وبالفينيقية "شيقيل"ـ9ـ وبالآرامية "ثيقلا"، وبالعربية "مثقا, 343 مما تجدر الإشارة إليه أن نظام الأوزان الرافديينية كان نظاماً قائماً على العدد ستة ومضاعفاته، والوحدة الأكبر فيه هي: التالينت (بالأكادية بيلتو وتساوي نحو ثلاثين كيلوغراماً، وتنقسم إلى ستين مينة. أما الوحدة الثانية فهي: "المينة"، وتساوي نحو ٤٨٠ غراماً، وتنقسم إلى ستين شيقلاً. والوحدة الثالثة هي: "الشيقيل"، وتنقسم إلى ستين أوطَّتوم (حبة قمح) التي تزن الواحدة منها نحو ١/٢٢ غ. شوقُلْتو:وزنه بالكنعانية:وزنة ـ10ـ) وبأمتدادها وممخوضها عربيتنا :صقَلَ يَصقُل ، صَقْلاً وصِقالاً ، فهو صاقِل ، والمفعول مَصْقول وصَقيل ـصَقَلَ الإِنَاءَ : جَلاَهُ ، أَزَالَ صَدَأَهُ،صَقَلَ كَلاَمَهُ : هَذَّبَهُ ، زَيَّنَهُ،صَقَلَ الدَّابَّةَ : اِعْتَنَى بِتَرْبِيَتِهَا،صَقَلَهُ بِالعَصَا : ضَرَبَهُ بِهَا ،صَقَلَ بِهِ الأَرْضَ : ضَرَبَهَا بِهِ،صقَلته التَّجاربُ : منحته خبرة بالحياة لكثرتها،صقَل مواهبَه : تعهَّدها بالتَّمرين والتَّنشيط والرِّعاية وعلى نسقها متواصلة بعضها ببعضٍ ننتظمها بعيداً عن المعنى هذا المسقط عليها كهذا Loslösung des Einzelnen, des Staates und gesellschaftlicher Gruppen aus den Bindungen an die Kirche – انفصال فرد معين أو دولة أو مجاميع مجتمعية عن الكنيسة ) الذي يناقضه تماماً ويكاد ينقضه فالكنيسة هي مهما كانت هي لاتشكل "الدين" بمفهومه المطلق وهو ماينطبق على التفسير القائم ههنا وخلاف كهذا مهما بدا صغيراً لاينم إلا عن اضطراب هائل في صناعة "اوربا" لـ "مفاهيمها " وتفسيرها ثم استعمالها بما يتفق وعلاقاتها الأديولوجية واختلاطها عليها وخلطها إياها وبتفاعلاته تخليطها هي نفسها حد الهذريان وذلك يعود بقياسنا كبقية "الدول الغربية" إلى زيفها هي نفسها وادعاءها ماليس لها وهو أحد اسباب تَضَعْضعها وبدخوله في مجمل علاقاتها سيكون بقياسنا وبحسب تفاعلاتها الممكنة أحد اسباب انهيارها الذي استحوذت عليها كلها علاماته التي برزت بأشكال وعلاقات مختلفة وسنعود إليها في محلها لمعالجة ادوارها في تأججيج الحروب والصراعات وعلى وجه الخصوص في بلاد العرب مغربها ومشرقها وتقمصها ادوراً خلبية لأخماد نيرانها بعقد المؤتمرات واصدار النداءات تلو الأخرى مترادفات ـ علها تكتسب أهميتها في حين انها هي نفسها عاجزة تماماً عن معالجة مشاكلها الأقتصادية العويصة: اننشار الفقر وتفاقمه وانتشار أعراضه بأشكال وعلاقات مختلفة ومشاكلها المجتمعية الأعوص ومن بينها قتل آلاف النساء من قبل أزواجهن أو اضطهادهن واجبارهن على الهروب إلى "بيوتات التساء" المخرمات ألمانيا طولاً وعرضاً بالاًلاف المؤلفة خوفاً من سطوتهم وتجنب الأسوء بما فيه القتل وغيره من الأعمال التعسفية وثمة احصاءات مخيفة بهذا الشأن أجبرت "وسائل الأعلام" مؤخراً على كشفه وتناوله نقدياً: مظاهر فاقعات كهذه المتدامجات في علاقاتها والأصح المشكلاتها والمشاكلاتها يبدو انها غير قابلة للهضم من قبل ثوار تشرين الأحتلاليين ذوي المخيلات المُسْتَفْرِمَةٌ أديولوجياً من قبل "الأحتلال الصهيوصليبي" والممحوقة تحت وطأة دونيتهم حياله وتواطؤهم معه:مخيلات تكاد لاتكونها في واقع الحال وتتماشى إلى حد كبير مع انعدامها ومالذي يجعلهم يغضون الطرف عنه ويغَّييبونه بوصفه عاملاً وعاملاً غير اللاذهنية التي يتَنَعَّمَون بها مستمتعين:طالع آخذ حقي خروجاً إلى هواء مشبع بـ "الميثيلين كلوريد" وبالميليشيات الفاشية الشيعية وقناصيها بها صدريةً وبها خزعلية وبها فارسية وبسفاحهاعادل عبدالمهدي المنتفجي به حرس قومياً وبه تروتسكياً وبه ماوياً وبه اطلاعاتياً وبه هونفسه كل هذا وذاك لصاً بما فيه الكفاية على هيئة خلفه ابن توفيق علاوي وهو الآخر مثله من مُخَلَّفَاتِ الأطلاعاتية خردتها وماأرخصها وحيث يختلط في نزهة كهذه الحابل بالنابل والقاتل بالقتيل وهذا بذاك كهذا وذاك ليس إلا بالنسبة للترامبية وبفرطها أصلاً وماسنعرض إليه في مجرى المبحث طويلاً ونسبق ذلك منوهين :ان ليس في نيتها انحيازها المطلق ضد الفاشية الشيعية ولااصطفافها معها وتفضيلها على غيرها كما فعلت الأوبامية التي اصطفتها والميركلية والثانية لاتزال معلقة على حبالها هي والطفيليات "الأوربية: الملتفة حولها بغباء شديد وانتهت إلى هيمنتها على العراق وبلاد الشام ولبنان وشطر من اليمن وماتعمل على توسيع نطاقها غير ان الترامبية على حدة الصراع معها بهبئتها هذه خوفاً على نفوذها هي والأصح النفوذ الأمريكي سوف لن تذهب أبعد من تحجيمها في الحدود الممكن ابتزازها فيها واستخدامها ضد غرمائها ومن بينها الصهيوصليبية الخليجية وحتى السعودية المرتبطة بها في وقت الحاجة وليس هناك مايمنعها من ذلك:انها بجميع المعاني والعلاقات لاتستطيع كبقية الدول الأمبريالية التخلي عن الـ "فرق تسد" الأيزابيل ـالفرناندية التي استعملت ضد الأندلسيين وأتت بأُؤْكُلها عليهم ان ترامب نفسه قال بعدم نيته اسقاطها وينبغي أخذ ذلك على محمل الجد وعليه امكانية اعادة ارتباطها الشاهنشاهي بأمريكا وليس هناك مايحول دونها و"إسرائيل غيت" مثالها وما ستتمثل به وتمتثل إليه عندما لاتجد خياراً آخرَ غير الخضوع لها وستطاوعهاعاجلاً أم آجلاً موافقةً أو مجارية على مضض وعلاقاتها الجبلوية لاتشير إلى شئٍ من قبيل آخر اما نوويتها فستشطّ بها النَّوَى وصولاً إلى التخلي عنها أن أمراً كهذا متفق عليه دولياً وآلاعيبها مهما بلغت مُخَاتلاتها للألتفاف عليه لم تُغّير من فحواه شيئاً وسيبقى قائماً ومقوماً سلوكها وهو المعني بصفته هذه على الأقل حالياً في السياسة الترامبية على تقلباتها الزئبقية وشواشها وتشويشاتها وبومبيو يقول هو الآخر بذلك:(اننا ملتزمون بالوقوف إلى جانب السعودية لمواجهة سلوك إيران المؤذي) هكذا بحصر الصراع ضدها على سلوكها وليس معها هي نفسها بأنفاسها ونفيسها وماتلتزم به الصهيوصليبية السعودية وجوقتها الخليجية ـ11ـ على تناحرها وقد حُددت أبعاده ضدها بهذه الدرجة من الوضوح فأن انعكاساتها في العراق تبقى بلزوم الضرورة محصورة فيها وينبغي حسبها عدم الخروج عنها أوعليها وظل الأحتلال الصهيوصليبي يؤطره فيها ويلتزم مايمليه هو عليها ضاربا بعض شعارات ثورته عرض الحائط كـ"اسقاط النظام"محاكاة لعدم اسقاطها هي نفسها وهو شعار يقود إليه هو نفسه الذي "أسسه" بمجمل علاقاته البريمرية :فارسيته ـ12ـ وسيستانه وصدره وشيعته وطائفيته وكردستانه وفساده ورعاعه ولصوصه ومنحطيه وسفلته وعاهراته وعلاويه وجعفريه ونوري مالكيه وعبادية ومنتفجه وسماسرته وميليشياته وبرلمانه ومرتشيه وماانطوى على هذا وذاك منه وفيه وضده وعلى هامشه وانضوى إليه كله بكليته وكلكله بما فيه ثورته التشرينية المجيدة :نزهته لترويح النفوس وثورته المضادة التي اراحتها قنصاً وقنصاً بالقنابل المسيلة للدماء هكذا خالطاً الحابل بالنابل ومختلطاً بنفسه وهي نفسها تخليطه واختلاط اموره عليه وسواء اخذت "العلمانية" من الـ säkul-arisierung صقل صقَلَ يَصقُل ، صَقْلاً وصِقالاً ، فهو صاقِل ، والمفعول مَصْقول وصَقيل،صَقَلَ الإِنَاءَ : جَلاَهُ ، أَزَالَ صَدَأَهُ،صَقَلَ كَلاَمَهُ : هَذَّبَهُ ، زَيَّنَهُ،صَقَلَ الدَّابَّةَ : اِعْتَنَى بِتَرْبِيَتِهَا،صَقَلَهُ بِالعَصَا : ضَرَبَهُ بِهَا،صَقَلَ بِهِ الأَرْضَ : ضَرَبَهَا بِهِ،صقَلته التَّجاربُ : منحته خبرة بالحياة لكثرتها،صقَل مواهبَه : تعهَّدها بالتَّمرين والتَّنشيط والرِّعاية sakr-alisierung سقر سَقَرَ ، يَسْقُرُ ، مصدر سَقْرٌوسَقَرَ الشَّيْءُ : بَعُدَ ، سَقَرَتْهُ الشَّمْسُ أوِ النَّارُ : لَوَّحَتْ جِلْدَهُ وَغَيَّرَتْ لَوْنَهُ وسَقَرَتْهُ الشَّمْسُ : آذَتْهُ ، آلَمَتْهُ بِحَرِّهَا قال جل وعلا :(يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوههمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ـ القمر آية 48) فكلاهما اينمان عنها ولايمكن الأستدلال بهما عليها كما في اللغة العربية حيث الكلِمَةُ هي لفظةُ دالةُ على معنًى مفرد بالوضع ، وتكون : اِسْمٌ يَدُلُّ عَلَى مَوْصُوفٍ : او فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى حَالَةٍ أَوْ حَدَثٍ وبهذه الكيفية يمكن تَقصَّيها ومادام التحريف والتجنيس والتقديم والتأخير والحذف والأضافة والتعويم وماإلى ذلك دَيْدَنها فأن معناها لايستمد منها واتما يُسقط عليها اسقاطاً ويتم ترجمته إلى اللغة العربية دونما تمحيص ولاغرابة ان يأخذ به الجهلاء على عواهنه ويتداولونه هكذا وقد برع "اليسار" من بين جميع قوى الأحتلال الأديولوجي في بلادنا بتعاطيه سبباً أساسياً فيما يسمونه بالتخلف وليس بالضرورة هو نفسه ولعل اجترار شعار "العلمانية: فصل الدولة عن الدين " وفي بلاده " فصل الدولة عن الكنيسة" من قبل الأحتلال الصهيوصليبي يعود إلى هذا الموروث الظلامي الخبيث واعادته من بطنه هو إلى أفواه الزعاطيط المتواطؤين معه كالذين ذكرنا وكغيرهم ممن يتقولها بـ"المجتمع المدني" وعبره وتصريفه كوصفة سحرية لمعالجة الأزمات المستفحلة التي انتجها هو بريمرياً وكرسها هو شيعياً وهاهو نفسه يعمل جاهداً دونما جدوى على ازالتها بثورته التشرينية عليها بوسائط هي الأخرى سحرية: بشخابيطها الجدارية وأقل مايقال فيها:انها تافهة للغاية ـ ـ ـولايمكن مقارنتها حتى برسوم الأطفال التي تتميز بتلقائيتها وصدقها وجماليتها كأدعاءها المجوف بقضاءها على الطائفية هكذا بتكريسها على رؤوس الأشهاد ومايدعو للسخرية بها تعلقها في وقت اعلانه بالسيستانية التي حرّمت مقاومة الأحتلال الصهيوصليبي وتواطؤت معه مقابل قبضها 200 مليون دولاراً حسب صديقه رامسفيلد تعلقها بها مرجعية وتعلقها بيا حسينها وراياتها الطائفية واكنفاءها بها وحدها لايدل إلا على قُحَاحتها بهذه العاهة وتقيحها بنذالتها وبها أكاذيبها على سبيل المثال: وقوفها ضد الجنسيات المزدوجة ـ13ـ في حين ان "ساحة التحرير" نفسها مكتظة بحامليها المحتمين بها وبعضهم من قيادتها ومن بينهم اشخاص يرتبطون بالسفاح "عادل عبدالمهدي المنتفجي" بعلاقة متينة ولايسعنا إلا تحديده ههنا نفسه الذي حصل على كرسي اللا ـ إستاذية في "جامعة الكوفة" بواسطته ووساطته وكما نعرفه ان امكانياته "الذهنية" لاتؤهله لعمل ينبغي ان يكون جاداً كهذا وكانت الفاشية البعثية في أواخر أيامها قد رفضت الأعتراف بـ"دكتوراه" رغم تملقه الشديد لها وبذلك يكون هو نفسه فاسداً مثله أو فاسداً مثلها هذه الثورة التشرينية التي أغرقتها الصهيوصليبية السعودية ـ الأماراتية بأموالِ نفوطٍ هي أصلاً سارقتها لتدريبها سلفاً على الفساد الذي ينخرها لتمتلك نواصِيَه "الملكية" و"الأميرية" الغاية في الدقة كتمويلها حروبها الصهيوصليبية على وطننا العراق كلها وواحدة تلو الأخرى بما فيها هذه الثورة التشرينية الأحتلالية نفسها بشعاراتها وشعائرها التي تستهدف انتزاع العراق بعيداً عن جزيريتهِ وجزيرتهِ العربيتين وبعيداً عن اسلامه وبذلك بعيداً عن تواصلاته الحضارية الضاربة عميقاً في التأريخ وصولاً إلى فجره وهذه الجمرة التي نمسكهاهو نفسه على مداه وهؤلاء على سبيل المثال طبالوها:احسان الشمري،معن الجبوري، حسين علاوي، مهند عبد رشيد، عمر الجمال، نجم القصاب ، سرمد "الطائي" وعماد الخفاجي أما كاتم أسرارها ومطلق تصريحاتها النارية أحمد الأبيض الذي يميل للسخام الذي يغطي وجهه فمكانته عندها بتمكينه من الهروب إلى عَمان بعيدا عن المخاطر المحدقة به حيث يقطن في كنفها:عينات نختبرها على حقيقتها وسنشخصها على أمل معالجتها كأدعائها تحريرها المرأة العربية في العراق ويكفينا ان ننبري بـ "نوشة الشمري" ورفيقتها "وداد الدليمي" ـ 14ـ بهما في وجهه مجوفاً وجائفاً مثلها وهما يتفجران في خِضَمِ فيالق جيش الفاشية الصهيوصليبية الأمريكية التي اكتسحت وطننا العراق وخيمت عليه وفيهِ اكتسحته بأبرامزها وبأستعمالها أسلحتها الفتاكة:صواريخها الكروزية وقنابلها العنقودية ومقاتلاتها:هورنتها وأف 15ها وتومكاتها وتورنيدوها وقذائف أبخرتها الحارقات وهما اكتسحاها بما سيكفل هزيمتها في "الفلوجة" وهزيمتها في"الرمادي" وهزيمتها في"تكريت" وهزيمتها في "الموصل" ــ وأخير وليس آخراً اهتزام جحافلها وكان للمفخخات في أتانينها مالهما هما وهما مفخختان كعشرات النساء العربيات االمدججات بأنفسهنَّ ـ وليس بينهن عَطيف:هينة ولينة كنساء أبي غريب ـ هنَّ اللائي لم يخطأن طريقهنَّ مثلهما إليه راجلاً أو إليه مخيماً حيث سيتفجرنَّ تباعاً في أطنابه وانفجرنَّ تاركات أشلاءه متناثرات خلفه وقدامه وحوله التي لاتزال بمواصفاتها المجازية متناثرات وماتعمل الترامبية على جمعها لأعادة سطوتها تحت شعارها الفاقع الفاشية "أمريكا أولاً ": الذي أخذته بعض جيوب ثورتها التشرينية بهيئة "العراق أولاً" :علاقات أديولوجية تجمع المحتل بالمتواطؤ معه فيما ذهبنا إليه وسنذهب وهو الذي يحدد مناهضانا إياه في جميع مراحله حدوثاً بأشكاله المختلفة وتطوراً بعلاقاته المختلفة وبجميع مظاهره االمنقلبات عليها كتوجهها نحو قوى التواطؤ المحسوبة على "أهل السنة والجماعة" لأستثمارها بطرائق أخرى غير تلك التي استهلكتها في خدمة الفاشية الشيعية استهلكتها تماماً ولم يعد بمقدورها ان تقدم لها "شيئاً يبدو جديداً " غير "ظافر العانيها" الذي لايزال يعاني تحت وطأة دونيته حيالها رغم تفاهتها بحسب مواظبته على استجداءها :(لسنا طارئين ونرفض معاملتنا بتعالٍ ـ 15ـ) وجديدها "جمال ضاريها" وعلى تجميله مظهره بمساحيقها الغاليات جاءنا برثها وغثها محمولاً على مرثوءهِ:غباءه ولايسعنا في حالته هذه إلا الرثاء له على مصراعيه عاجزاً وعاجزاً وسيركب في طلبه "عزل الدولة عن الدين" أعجاز الأبل أي الذل والمشقة وسيكون بذلك ردفاً:بمنصب التابع وسيشترط ذلك في حدود تواطؤه مع الأحتلال الصهيوصليبي وجود دولة وبما ان الدولة ادالةً وتداولاً هي الغلبة فالعراق بوصفه بلداً محتلاً لايمتلكها وبمعنى أدق عديمها وهو بهذا المنصب يدال أو يتم تداوله قال تعالى: (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ـ سورة آل عمران ، 140) غير ان ذلك لايعني انعدام امكانية فصل المجتمع عن الدين بقدر هيمنة الميليشيات والمافيات والأحزاب أو مايسمى "المجتمع المدني" وغيرها تلك المؤثرة فيه وبه في حدود الممكن أو بوسائط أخرى:دعائية مثلاً أو فردية :تأثيرات متبادلة غير انها كلها مهما بلغ تأثيرها لاتصل إل مستوى التأثير الجمعي للدولة ولأنعدامها سينوب عنها الأحتلال بأساليبه الملتوية ويفرضها بواسطتها كأصطناعه إسرائيله "كردستان":لأستعمالها قاعدة عسكرية واستخدام المرتزقة الكرد أدوات لأعماله الأجرامية وتركيبه "المركبات"لضرب بعضها بالبعض الأخر وتمزيق اللحمة المجتمعية واعلاءه شأن المافيات والسيستانيات والفساد والأزمات وجميع المظاهر الكفيلة بتقويته وترسيخه وستدخل "العلمانية" التي يُلَّوح بها المتواطؤون معه كالمشروع اللاوطني العراقي دخولاً متيناً فيها بتشكيلاتها المدنية المختلفة وعلى لسان أمينه العام جمال ضاري هذه المرة تحت يافطة"دولة المواطنة :اللادولة نفسها" وذريعته إليها وعلى لسانه أيضاُ:لأبعاد شبح تقسيم العراق المفرومة أوصاله فرماً وشيخ مثله يشخ تبولاً وتغوطاً على حاله خوفاً عليه من هذا المصير كان الأولى به ان يفكر ملياً بمدى جدوى علاقاته :(الرسمية وشبه الرسمية مع الولايات المتحدة الامريكية ومراكز دراسات وبحوث ذات تأثير قوي في الادارة الامريكية عن طريق مجموعات ضغط ووسائل اعلام مهمة وعلاقات مباشرة ببعض أعضاء الكونكرس المهمين وبكلا الجانبين الديمقراطي والجمهوري في محاولة لتسويق رؤية حل واقعية للكارثة العراقية وتاثيرها في المنطقة والعالم وتغيير الرأي الامريكي والعالمي في السياسة المتبعة في المنطقة وبما يخدم حل دائم لمشاكل الارهاب والفساد وبناء دولة مدنية بعيدة عن الطائفية ـ 16ـ) غير"وداوني بالتي كانت هي الداءُـ17ـ" :اعادة انتاج الأحتلال بصفة المنقذ واعادته هو نفسه بصفة المتواطؤ معه ويكفيه أن يكونه لأن يكتسب شخصية الدوني بجميع نقائصهاالمكونة صفيحته التي تكشفها صفحته ـ18ـ ببهرجها وتشيَّخه فيها علتها ويتعلل بها لأعطاء نفسه قيمة لا يتوفر عليها بها أو بغيرها من الألقاب فالمتواطؤ بلزومه يبقاه ملكاً كان أم أميراً أو رئيساً أوشيخاً أوشاهاً حتى ممحاه كنعل ـ المتواطؤ مستقاة منه:النَّعْل الرجل الذليل يُوطَأُ كما تُوطَأُ الأَرض ـ وهو نفسه ويحتمل تفاهته بما يقر به الأحتلال عيناً وجمال ضاري مثله تماماً ـ ونأخذه مثلاً ـ بأنتقاله من "فصله الدين عن لادولته"إليها"مدنية " هكذا دون ان يدرك الفوارق التي يتخبط بينهما مصدرهما نفسه في قعر داره لايزيد ربما سوى ضَرته:ماله وعُقدهِ ويبقى قبل هذا وذاك ضريراً ومايمليه عليه الأحتلال نفسه إذا لم يكُ سبباً بملله فسيكون سبباً بآمالٍ يحقققها ومن الممكن ان تون أكثر ضرراً من يأسه ولانأخذ الأمور بمظهرها وانما بعربها الأوائل الذين كانوا يرقمون الماء وكانوا بذات المستوى قادرين على حمله جارياً من الأسافل إلى الأعالي ومايعجز عن تفسير فيزيائيتهم وفيزيائهم هذه علماء العالم المعاصرين :العلاقة بين التخييل واليقين وهي التي وصلت بنا إليها واقعاً ووقوعاً من أعاليها إلى أسافلها وسوف لانغمطها حقها أيلولية بهذا المعنى وأيلولية مثلها:سببيات لاتحتمل سوى تفاعلاتها وانفعالاتها وحدوثها ليس استحداثاً :انها رواجعٌ حروبها الصليبية على امتدادها مشعلة إياها الأوربانية ـ19ـ ومتواصلة بالأسرائيلية والأسرائيلية لتتلقفها البوشية حرباً فحرباً على العراق وفيه وهذه التشرينية الترامبية امتدادها برفعها "صليبيتها" صليباً جرنفشاً:ضخماً على جبله الذي ستتهاوى هي منه بسبب زعطوطية قيادتها وعدم دربتها حتى في حدود علاقاتها التواطؤية المحددة من قبلنا وهي التي طلبت رفعه بوقاحة ووقاحة مابعدها وقاحة للمتاجرة بتسامح مفتعل حيال أبناء جلدتنا نصارى العراق الذين تربطنا عروبته بهم أصلاً وفصلاً ولاأحد يشك بذلك أو يزايد فيه علينا أو ضدنا بأي حال من الأحوال ومثله مثل "شجرة عيد الميلاد" التي رفعتها وهي لاتمت للنصرانية الرافدينية بأصولها التأريخية بصلة وهي تقليد يعود للعبادات الوثنية وبالتحديد لعبادة الشجرة في بدايات القرون الوسطى وكلاهما ينفثان سمومهما تَّعَصُّبَاً على الأسلام وتحدياً له هو نفسه ويهمنا ان يحمله سيدنا الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه متمثلاً به على حقيقته :(العراق جمجمة العرب وكنز الإيمان ومادة الأمصار ورمح الله في الأرض) واطمئناننا مثله عليه "رمحاً لاينكسر" سيستدعي أول مايستدعي وضع الأمور في نصابها وفي مقدمتها:ان العراق كله بلد عربي إسلامي ويستمد وجوده من هذه الكينونة وليس من علاقات احتلالية مهما كانت سطوتها وهي تبقى طارئة وقابلة للأزالة وبهذه الكيفية يشترط هو نفسه بوصفه وجوداً طبيعياً متنامياً عبر التأريخ التعامل معه بما يتوقف عليه هذا الوجود والشروط المترتبة عليه بما فيه جزيريته وجزيرته العربيتين في علاقة ارتجاعية تنتفي بواسطتها الهيمنة الصهيوصليبية الخليجية بجميع أشكالها وعلى وجه الخصوص منها الأخبثها على وجه الأطلاق:الصهيوصليبية السعودية ان مرحلة كهذه تشترطها بالضرورة تفاعلاتها الحالية وعواملها المستقبلية الممكنة :اننا لانضرب في صبير فأنهيار "الصهيوصليبية" أصبح ممكناً إذا لم نقل قائماً اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً ومايشملها كلها جبلوياً وممكن مشاهدته بالعين المجردة وسيتعاظم متراكماً ليشهد تحولاً حاسماً سيؤول اجلاً أم آجلاً إلى نهاية حقبتها التأريخية وسنبحث ذلك في مضمار"سنة التدافع" قال تعالى :( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ آل عمران: 140) وأكثر تحديداً قال سبحانه:( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ َلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ـ البقرة،251) علاقات علمية راسخة قُدر لها ان تفعل فعلها وتتفاعل وصولاً إلى مثلاً ماتوصل إليه "اخوان الصفاء وخلان الوفاء " إلى :(اعلم بأن كل دولة لها وقت منه تبتدي وغاية إليها ترتقي وحد إليه تنتهي فأذا بلغت إلى أقصى غاياتاها ومدى نهاياتها تسارع إليها الأنحطاط والنقصان وبدا في أهلها الشؤم والخذلان واستأنف في الآخرين من القوة والنشاط والظهور والأنبساط وجعل كل يوم يقوي هذا ويزيد ويضعف ذاك وينقص إلى ان يضمحل الأول المقدم ويستمكن الآتي المتأخر والمثال في ذلك مجاري أحكام الزمان ـ 20ـ وماقاله ابن خلدون 1332ـ 1406 في "مقدمته" السيئة الصيت مجمع سرقاته رسائلهم ـ21ـ :(اعلم أن الحروب وأنواع المقاتلة لم تزل واقعة في الخليقة منذ برأها الله وهو أمر طبيعي في البشر لا تخلو عنه أمة ولا جيل) مختصرها وهي أقرب من حيث صياغته إلى قول ابن قيم الجوزية 1292ـ 1350ـ في اغاثة اللهفان:( هذه من طبيعة الدنيا التي فيها حر وفيها قر فيها أذى من جهة الجوكذلك يكون فيها أذى من هذه الجهة ـ22ـ) وسنفضي فيما يتعلق بهذا وذاك إلى ماثبتناه قبل أعوام:( ان هزيمة تجربة كفاحية ضد الأحتلال الصهيوصليبي أو نكوصها أو انحسارها لايعني بأي حال من الأحوال انتفاء ضرورة مكافحته أو الأذعان له:انه بصفته هذه هو العلة التي تشترط بالأساس مكافحته وصولاً إلى إستئصال شأفته بكليته ـ23ـ ) وكليته بقياسنا بناه التحتية:هو نفسه بلزوم شخصه وبناه الفوقية:قوى التواطؤ متدامجين ومتفاعلين ارتجاعياً ولانفصلهما عن بعضهما البعض بلزومنا نحن بحسب ابن قيم الجوزية "الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك"وليس"الجماهير"مهما بلغ حجمها من حيثه كماً وبذلك تكون موافقتها "الحق" الثابت الغير قابل للأنكار أو التنكر وليس توافقها عليه هو القياس وماسنقيس به علاقتنا بـ "الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية" وهي بلزوم خضوعها للفاتيكان وإكليروسه ورئيسه "البابا" وإن احتفظت بشعائرها وتقاليدها الخاصتين بها تستحيل "عراقيتها" حبراً على ورق وبهذه الكيفية بستحيل صليبها أوربانياً:نسبة للبابا اوربان الثاني الذي اشعل الحرب الصليبية الأولى وبذلك يكون صليبياً لتواصل الفاتيكان الذي يرفض ادانة حروبه الصليبية الفاشية كلها به اديولوجياً تواصلاً حميمياً وينطبق ذلك على كنيسته الكلدانية وزعاطيط الثورة التشرينية الأحتلالية التي رفعته وسيستانيتها الشيعية عالياً خروجاً على"العلمانية" لتصريفها علاقاته على نحو أفضل وأمر كهذا في واقع الحال ليس غريباً على مرجعياتها نفسها كألمانيا التي منعت دوائرها القانونية البارحة 27 فيراير 2020 متدربة مسلمة من ارتداء الخمار أثناء العمل ونفاق مثل هذا يكتنفها ويعتملها ويكاد يخنقها وهذه التشرينية الأحتلالية التي تنادي هي نفسها بها لاتحتمل هي الأخرى غير نفاقها الذي وصل بها إلى الأستغاثة ببعض كتبة " الفاشية لفرنسية" السوربونيين:نسبة إلى جامعتها السوربون المتوفرين على دربتها كالدكتور زهير الخويلدي وتفاهاته ونخص من بينها مقاله:(من أجل تعلمية فلسفية تُعلمن الديني وتُجذّر التواصل) بأسهالاتها نفسها واستسهالاتها مترجمة من قبله ويدعيها هو وكأنها من "بنات أفكاره" وسنواجهه بمفاهيمها التي حشر بها مقاله هذا حشرا وهي كلها مسروقة من اللغة العربية بما فيها علمانيتها la-ïci-té أسس: الْأُسُّ وَالْأَسَسُ وَالْأَسَاسُ: كُلُّ مُبْتَدَأِ شَيْءٍ. وَالْأُسُّ. وَالْأَسَاسُ: أَصْلُ الْبِنَاءِ وَالْأَسَسُ مَقْصُورٌ مِنْهُ وَجَمْعُ الْأُسِّ إِسَاسٌ مِثْلُ عُسٍّ وَعِسَاسٍ ، وَجَمْعُ الْأَسَاسِ أُسُسٌ مِثْلُ قَذَالٍ وَقُذُلٍ ، وَجَمْعُ الْأَسُسِ آسَاسٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. وَالْأَسِيسُ: أَصْلُ كُلِّ شَ يْءٍ. وَأُسُّ الْإِنْسَانِ: قَلْبُهُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مُتَكَوِّنٍ فِي الرَّحِمِ ، وَهُوَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمُشْتَرَكَةِ. وَأُسُّ الْبِنَاءِ: مُبْتَدَؤُهُ, أَنْشَدَ ابْنُ دُرَيْدٍ ، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ لِكَذَّابِ بَنِي الْحِرْمَازِ؛وَأُسُّ مَجْدٍ ثَابِتٌ وَطِيدُ نَالَ السَّمَاءَ ، فَرْعُهُ مَدِيدُ ، وَقَدْ أَسَّ الْبِنَاءَ يَؤُسُّهُ أَسًّا وَأَسَّسَهُ تَأْسِيسًا ، اللَّيْثُ: أَسَّسْتُ دَارًا إِذَا بَنَيْتَ حُدُودَهَا وَرَفَعْتَ مِنْ قَوَاعِدِهَا ، وَهَذَا تَأْسِيسٌ حَسَنٌ. وَأُسُّ الْإِنْسَانِ وَأَسُّهُ أَصْلُهُ ، وَقِيلَ: هُوَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْصِقُوا الْحَسَّ بِالْأُسِّ, الْحَسُّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: الشَّرُّ ، وَالْأَسُّ: الْأَصْلُ يَقُولُ: أَلْصِقُوا الشَّرَّ بِأُصُولِ مَنْ عَادَيْتُمْ أَوْ عَادَاكُمْ. وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى أُسِّ الدَّهْرِ وَأَسِّ الدَّهْرِ وَإِسِّ الدَّهْرِ ، ثَلَاتُ لُغَاتٍ أَيْ عَلَى قِدَمِ الدَّ هْرِ وَوَجْهِهِ وَيُقَالُ: عَلَى اسْتِ الدَّهْرِ. وَالْأَسِيسُ: الْعِوَضُ اللائكية أو العلمانية الفرنسية وبالفرنسية La-ïcis-ation وتنطق la.isiˈation la يأتي بعلاقات مختلفة ومن بينها اداة التعريف أل والـ tion ماتلحق به الكلمات لتحويلها من وضع إلى آخر وبقياسنا للتغطية على السرقات من اللغة العربية والمعروف بـ suffix وبحسب تعريفها هي نفسها:"هي مفهوم يعبر عن فصل الدين عن شئون الحكومة والدولة وكذلك عدم تدخل الحكومة في الشئون الدينية. تواجدت العلمانية في فترة مبكرة من التاريخ الفرنسي المعاصر استنادا إلى القانون الفرنسي لفصل الكنيسة عن الدولة 1905" وهو من الأهمية بمكان في كشف الكويتب الخويلدي هذا الذي لم يتورع عن الكذب ويمتلك من الجهل مايجعله جاهلاً وجاهلاً حقاً وهذيان كهذا لاينم إلا عن كليهما معاً:( بيد أن خضوع الثقافة الدينية إلى العلمنة sécularisation لم يكن ثمرة الصدفة أو استجابة إلى توجهات فردية ومصالح ضيقة وإنما جسد تشكل وجهة نظر فلسفية وانبثق عن شغل فكري جماعي استمر لقرون ـ 24ـ) دون تحديد زمكانها وأذا كان مؤرخوها لم يتفقوا على أصحابها ومن بينهم حتى على "جورج يعقوب هوليوك 1817 ـ 1906" رغم اشارة معظمهم إلى تدشينها من قبله تحت secularism ووصلت الشوفينية الأنجلزية ببعضهم إلى ربطه بصياغتها عام 1851 واستعمالها في كتاباته ولألصاقها به قسراً عملوا على تسميته بالـ secularistic ومن حسن حظ الهولندي "باروخ سبينوزا 1632ـ 1677" وهو ليس أقل أو أكثر تفاهة من "رينيه ديكارت" لموافقته إياه على "ثنائية الجسد والعقل بأعتبارهما شيئين منفصلين" ولتراجعه عن "عبقرية ديكارتية كهذه التي وصلت به إلى "انا أفكر اذن أنا موجود" لتفضح غباءه في زمنه1596ـ 1650الى مستوى عدم تمييزه بين العلة والمعلول أي مايتوقف عليه وجود الشئ وتتقوم به ماهيته بالقوة وبذلك يؤكد هو نفسه بنفسه افتقاده للعقل بوصفه عقلاً الكفيل بمنعه من العدول عن سواء السبيل ومايمكن أصلاً ادراك ماينبغي ادراكه وبأفتقاده إياه كيف سيكون بمقدوره التوفرعليه بالملكة علمه بالضروريات واستعداده لأستقطاب مايستقيم هو به من نظريات وتبقى تشغله وهكذا فأن العلية بحسب اخوان الصفا وخلان الوفاء ـ القرن الثالث الهجري والعاشر الميلادي ـ (هي قانون عقلي منطقي والأشياء مرتبطة بعضها ببعض ارتباط علة بمعلولها والموجودات كلها علل ومعلولات ) وبدونها يستحيل تصنيف القياسات المنطقية التي تشترطها الفلسفة je pense, donc je suis وتفكير كهذا هو الرعونة بأم عينها بهذه الدرجة من التفاهة التي قدامنا "بوصفه أباً للفلسفة الغربية الحديثة" ـ24ـ:دعاية ماتنفك اوربا تتعاطاها وتعطي نفسها بواسطتها على الدوام قصب السبق مجوفاً مثلها ومثلها الخويلدي نفسه عندما يأتينا بقرونها مقترنات بخلبياتها وخِلابتها:رعونة كهذه أو كهذي السبينوزية اللاسبينوزية التي "تتجلى ـحسبها ـ في فرح المعرفة وفي الأتحاد التام للروح بالطبيعة" وانقطعت بسببها عن الديكارتية وهي نفسها التي ادعتها الهيغلية هي الأخرى لنفسها كغيرها هذه والأخرى وغيرها ولم يك أصلها غير "وحدة الوجود" بمنبعها الأبن عربي وتواصلاتها الحضارية الرافدينيةـ المصرية التي سطا عليها اليونانيون في فترات مختلفة وقد اعترفوا هم انفسهم بالنقل منها و"التأثر بها" ـ25ـ وزيادة على ذلك :أثينة السوداء ـ26ـ ومانعززه بقناعتنا بعدم توفرها آنذاك على شروط انبعاث حضاري كالذي ادعته هي ولاتزال "اوربا " تتشدق به للمحافظة عليها كمرجعية وهمية لأخفاء سرقاتها العملاقة من الحضارة العربية وتواصلاتها ولولاها لما قيض لها النهوض الآخذ بالأنحسار شيئاً فشيئاً وتدخل هذه السرقات بقياسنا ضمن عوامله وقد أسهم فيها العرب أنفسهم بشكل حاسم وقد أشرنا إليها خطفاً وسنعالجه في الجزء الثالث بأسهاب إن شاء الله تعالى وهو ولي التوفيق انجز هذا الجزء في 28 فبراير2020
اشارات ـ1ـ الكلمتان المؤنجزلتان because - cause هما الأخريتان مسروقتان منها ـ2ـ رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء، المجلد الأول القسم الرياضي صفحة 180،دار صادرـ بيروت ) ـ3ـ كتاب النجاة ، صفحة 23 ، ابن سيناء، نقحه وقدم له الدكتور ماجد فخري ، دار الآفاق الجديدة ـ بيروت ـ4، نفس المصدر ،صفحة 19ـ ـ5ـ المثقف هو الحاذق وعكسه الجاهل ـ6ـ من بينهم المكشوفة زيارته الأرض المحتلة فلسطين بدعوة من الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي وارتباطه به بعلاقة متينة يتباهى هو نفسه بها ـ7ـ جمال الضاري،مؤتمره الصحفي في موسكو، 16ـ2ـ20، قناة الشرقية الصهيوصليبية، الحصاد ـ8ـ نفس المصدر ـ9ـ زعطوط: الطفل الذي لم يبلغ سن الرشد، وجمعها: "زعاطيط" وتستعمل للشخص الغير ناضج، آرامية: سطوطا بنفس المعنى والرُّوَيْبضة:الشخص التافه ـ10ـ اللسان الأكادي، موجز في تأريخ اللغة الأكادية وقواعدها، الدكتور عيد مرعي، صفحة 277 ـ278 ،منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، وزارة الثقافة، دمشق 2012ـ ـ11ـ وهي بمجملها صهيوصليبية نشوءاً وتطوراً بلزوم علاقاتها الأقتصادية والسياسية والأديولوجية وبالتحديد منها شخصيتها السايكوبيكوية التي تشمل جميع البلدان العربية بما فيها المسمى بالعراق الحديث الذي اسسه الأستعمار البريطاني البغيض ونأخذه مثلها بهذه الصفة ولانحمل ابناء جلدتنا هنا وهناك مسئوليتها ونحن نعمل معهم لمواجهتها كلٌّ حسب امكانياته ـ12ـ بسبب جهله المطبق اراد الأرتقاء بـ "علي أكبر زندي ـ علي الأديب" إلى دفة رئاسة الوزراء ورشحه لهذه الوظيفة الأجرامية ثم تراجع عنها بعد اكتشافه فجأة فارسيته ـ13ـ عندما سأل الكاتب الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله في التحقيق الأولي ببون عام 2005 في القضية المفتعلة التي فبركت ضده بتهمة "دعم الأرهاب": اردت بهذه الواسطة للآلمان ان يبقوا ألماناً وأنا عراقياً وعندما خير من مكتب الأجانب في المدينة التي يقطنها بعد سحب جواز سفره من قبل الفاشية الشيعية بأمر من الجزار نوري المالكي وارادة اطلاعاتية فارسية غاشمة بين طلب الجنسية الألمانية والحصول على جواز سفر الغرباء اختار الثاني وهو يحمله على مضض ـ14ـ نوشة الشمري ووداد الدليمي فدائيتان عربيتان دشنتا العمل الفدائي ضد الأحتلال الصهيوصليبي بعملية استشهادية في بغداد في مارس 2003 والحقت بقواته الفاشية خسائر فادحة ـ15ـ قناة الشرقية الصهيوصليبية، الحصاد، مقابلة مع ظافر العاني، السبت المصادف 22ـ 2ـ 2020ـ ـ16ـ جمال ضاري، سيرة حياته، صفحته على "الفيس بوك" ـ ـ17ـ أبو نؤاس، ديوانه ـ18ـ https://ar-ar.facebook.com/pg/JAMALALDHARI/about ـ19ـ المجرم بابا أوربانوس أوربان الثاني ولد باسم أوتو اللاجيري، كان البابا من عام 1088 إلى 29 يوليو 1099. تولى الكرسي البابوي الصليبي إحدى عشرة عاماً واطلق الحملة الصليبية الأولى. عام 1095 على المسلمين العرب واستمر اوارها مشتعلاً حتى عام 1099وصليبيتها متواصلة بها همجية مثلها وسنعالجها في مجرى المبحث ـ20ـ رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء، المجلد الأول القسم الرياضي صفحة 180،دار صادرـ بيروت) ـ21ـ محمود اسماعيل، نهاية اسطورة: نظريات ابن خلدون مقتبسة من رسائل اخوان الصفا،1999، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع وينطبق الحال على اللص الفارسي ابن سيناء الذي سرق جميع نظرياتهم على بكرة أبيها: قارن بين رسائلهم ومجمع سرقاته النجاة ـ22ـ من الأئمة العرب المجتهدين كأبن تيمية ويكفيه ان يكون مجتهداً لأن لايكون سلفياً ويكفيه أيضاً ان يقول:( الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك) لأن يؤكذ ذلك ويؤكده أيضاً بفتواه بجواز إجراء السباق بين الخيل بغير مُحَلِّل ويبدو ان الشيعة هم الذين افتعلوا لهما هذه الصفة المقيتة لقتالهما أهل "كسروان" و"بلاد الجرد" من الإسماعيلية والباطنية والحاكمية والنصيرية وقد ذكر في رسالة للسُلطان أن سبب ذلك هو تعاونهم مع جيوش الصليبيين والتتار ولمحاربتهما من قبلهما كليهما ومحمد عبدالوهاب الذي يعتبر المؤدلج للصهيوصليبية السعودية وأحد أركانها بتنمذجهما هنا وهناك لم يبتغ سوى التبرقع بهما والظهور بمظهر آخر غير سلفيته المسْتَفْرِمَتها:المضيقتها الصهيوصليبية السعودية ـ23ـ بمناسبة الحروب الصهيوصليبيات التي لم تضع أوزارها يوماً، 1 رمضان 1437هـ ـ 6 حزيران 2016م ، الكرامات، المقالات ـ24ـ * يفرق ديكارت بين النفس والجسد، ويرى أنهما جوهران مختلفان تماما، ويقول:"إنني لست مقيما في جسدي كما يقيم الملاح في سفينته، ولكنني متصل به اتصالا وثيقا، ومختلط به بحيث أؤلف معه وحدة منفردة، ولو لم يكن الأمر كذلك، لما شعرت بألم إذا أصيب جسدي بجرح، ولكني أدرك ذلك بالعقل وحده، كما يدرك الملاح بنظرة أي عطل في السفينة".
ـ* يعتقد ديكارت أن الله يشبه العقل من حيث أن الله والعقل يفكران ولكن ليس لهما وجود مادي أو جسمي، إلا أن الله يختلف عن العقل بأنه غير محدود، وأنه لا يعتمد في وجوده على خالق آخر، ويقول:"إنني أدرك بجلاء ووضوح وجود إله قدير وخير لدرجة لا حدود لها
ـ25ـ المصادر الشرقية للفلسفة اليونانية،الدكتور مصطفى النشار ، الطبعة الأولى ،دار قباء للطباعة والنشر والتوزيعـ القاهرة ـ26ـ black athena, the afroasiatic rootsof classical civilization:the fabrication of ancient greece,association books 1987,london اثينا السوداء: الجذور الأفريقية والأسيوية للحضارات الكلاسيكية، مارتن برنال، ترجمة نخبة من أساتذة الجامعات المتخصصين، تحرير ومراجعة محمود ابراهيم السعدني ، المجلس الأعلى للثقافة، المشروع القومي للترجمة 2005 ،الصفحة 360ـ
الجزء الثالث
بالفحم الأسود
corona قرن: الْقَرْنُ لِلثَّوْرِ وَغَيْرِهِ: الرَّوْقُ ، وَالْجَمْعُ قُرُونٌ ، لَا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَمَوْضِعُهُ مِنْ رَأْسِ الْإِنْسَانِ قَرْنٌ أَيْضًا ، وَجَمْعُهُ قُرُونٌ قَالَ الْكُمَيْتُ؛ وَكُنَّا إِذَا جَبَّارُ قَوْمٍ أَرَادَنَا بِكَيْدٍ حَمَلْنَاهُ عَلَى قَرْنِ أَعْفَرَا وَالْقَرْنَانِ: مَنَارَتَانِ تُبْنَيَانِ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ تُوضَعُ عَلَيْهِمَا الْخَشَبَةُ الَّتِي يَدُورُ عَل َيْهَا الْمِحْوَرُ ، وَتُعَلَّقُ مِنْهَا الْبَكَرَةُ ، وَقِيلَ: هُمَا مِيلَانِ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ تُعَلَّقُ بِهِمَا الْبَكَرَةُ ، وَإِنَّمَا يُسَمَّيَانِ بِذَ لِكَ إِذَا كَانَا مِنْ حِجَارَةٍ ، فَإِذَا كَانَا مِنْ خَشَبٍ فَهُمَا دِعَامَتَانِ. وَقَرْنَا الْبِئْرِ: هُمَا مَا بُنِيَ فَعُرِّضَ فَيُجْعَلُ عَلَيْهِ الْخَشَب ُ تُعَلَّقُ الْبَكَرَةُ مِنْهُ ، قَالَ الرَّاجِزُ؛تَبَيَّنِ الْقَرْنَيْنِ ، فَانْظُرْ مَا هُمَا أَمَدَرًا أَمْ حَجَرًا تَرَاهُمَا ؟ قِيلَ: الْقَرْنُ مِائَةُ سَنَةٍ ، وَجَمْعُهُ قُرُونٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَسَحَ رَأْسَ غُلَامٍ ، وَقَالَ عِشْ قَرْنًا. فَعَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ. وَالْقَرْنُ مِنَ النَّاسِ: أَهْلُ زَمَانٍ وَاحِدٌ ، وَقَالَ؛إِذَا ذَهَبَ الْقَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيهِمُ وَخُلِّفْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيبُ؛ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْقَرْنُ الْوَقْتُ مِنَ الزَّمَانِ وَالْقَرْنُ: شَيْءٌ مِنْ لِحَاءِ شَجَرٍ يُفْتَلُ مِنْهُ حَبْلٌ. وَالْقَرْنُ: الْحَبْلُ مِنَ اللِّحَاءِ ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ. وَالْقَرْنُ أَيْضًا: الْخُصْلَةُ الْمَفْتُولَةُ مِنَ الْعِهْنِ. وَالْقَرْنُ: الْخُصْلَةُ مِنَ الشَّعْرِ وَالصُّوفِ ، جَمْعُ كُلِّ ذَلِكَ قُرُونٌ ولْقَرْنِ ، وَهُوَ الْمُلْتَوِي الْقَرْنِ حَتَّى يَصِيرَ كَأَنَّهُ حِلْقَةٌ وبالمؤلمنة تاج واخذ وباء الأكورونا اسمه منه Virus افْتَرَسَ الدَّابَّةَ: أَخَذَهُ فَدَقَّ عُنُقَهُ, وَفَرَّسَ الْغَنَمَ: أَكْثَرَ فِيهَا مِنْ ذَلِكَ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: ظَلَّ يُفَرِّسُهَا وَيُؤَكِّلُهَا أَيْ يُكْثِرُ ذَلِكَ فِيهَا. وَسَبُعٌ فَرَّاسٌ: كَثِيرُ الِافْتِرَاسِ, قَالَ الْهُذَلِيُّ؛يَا مَيَّ لَا يُعْجِزُ الْأَيَّامَ ذُو حِيَدٍ فِي حَوْمَةِ الْمَوْتِ رَوَّامٌ وَفَرَّاسُ؛وَالْأَصْلُ فِي الْفَرْسِ دَقُّ الْعُنُقِ ، ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى جُعِلَ كُلُّ قَتْلٍ فَرْسًا, يُقَالُ: ثَوْرٌ فَرِيسٌ وَبَقَرَةٌ فَرِيسٌ. وَفِي حَدِيثِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ: إِنَّ اللَّهَ يُرْسِلُ النَّغَفَ عَلَيْهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى أَيْ قَتْلَى ، الْوَاحِدُ فَرِيسٌ ، مِنْ فَرَسَ الذِّئْبَ الشَّاةَ وَافْتَرَسَهَا إِذَا قَتَلَهَا ، وَمِنْهُ فَرِيسَةُ الْأَسَدِ. وَفَرْسَى: جَمْعُ فَرِيسٍ مِثْ لُ قَتْلَى وَقَتِيلٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَفَرَسَ الذِّئْبُ الشَّاةَ فَرْسًا ، وَقَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ أَكَلَ الذِّئْبُ الشَّاةَ وَلَا يُقَالُ افْتَرَسَهَا. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَأَفْرَسَ الرَّاعِي أَيْ فَرَسَ الذِّئْبُ شَاةً مِنْ غَنَمِهِ. قَالَ: وَأَفْرَسَ الرَّجُلُ الْأَسَدَ حِمَارَهُ إِذَا تَرَكَهُ لَهُ لِيَفْتَرِسَهُ وَيَنْجُوَ ه ُوَ. وَفَرَّسَهُ الشَّيْءَ: عَرَّضَهُ لَهُ يَفْتَرِسُهُ وبالمؤلمنة داء، فيروس epidemie وَالْأَوَابِدُ وَالْأُبَّدُ: الْوَحْشُ ، الذَّكَرُ آبِدٌ وَالْأُنْثَى آبِدَةٌ ، وَقِيلَ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِبَقَائِهَا عَلَى الْأَبَدِ ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَمْ يَمُتْ وَحْشِيٌّ حَتْفَ أَنْفِهِ قَطُّ إِنَّمَا مَوْتُهُ عَنْ آفَةٍ وَكَذَلِكَ الْحَيَّةُ فِيمَا زَعَمُوا ، وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ؛وَذِي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ لَهُ صَبَحٌ يَغْذُو أَوَابِدَ قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهَارَا؛يَعْنِي بِالْأَمْهَارِ جِحَاشَهَا. وَأَفْلَيْنَ: صِرْنَ إِلَى أَنْ كَبُرَ أَوْلَادُهُنَّ وَاسْتَغْنَتْ عَنِ الْأُمَّهَاتِ. وَالْأَبُودُ: كَالْأَبَدِ ، قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ؛أَرَى الدَّهْرَ لَا يَبْقَى عَلَى حَدَثَانِهِ أَبُودٌ بِأَطْرَافِ الْمَنَاعَةِ جَلْعَدُ؛قَالَ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ: أَصَبْنَا نَهْبَ إِبِلٍ فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ لِهَذِه ِ الْإِبِلِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ ، فَإِذَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا شَيْءٌ فَافْعَلُوا بِهِ هَكَذَا) الْأَوَابِدُ جَمْعُ آبِدَةٍ ، وَهِيَ الَّتِي قَدْ تَوَحَّشَتْ وَنَفَرَتْ مِنَ الْإِنْسِ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلدَّارِ إِذَا خَلَا مِنْهَا أَهْلُهَا وَخَلَّفَتْهُمُ الْوَحْشُ بِهَا: قَدْ تَأَبَّدَتْ ، قَالَ لَبِيدٌ؛بِمِنًى تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَا؛وَتَأَبَّدَ الْمَنْزِلَ أَيْ: أَقْفَرَ وَأَلِفَتْهُ الْوُحُوشُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: فَأَرَاحَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ سَائِمَةٍ زَوْجَيْنِ ، وَمِنْ كُلِّ آبِدَةٍ اثْنَتَيْنِ ، تُرِيدُ أَنْوَاعًا مِنْ ضُرُوبِ الْوَحْشِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِآبِدَةٍ ؛ أَيْ: بِأَمْرٍ عَظِيمٍ يُنْفَرُ مِنْهُ وَيُسْتَوْحَشُ. وَتَأَبَّدَتِ الدَّا رُ: خَلَتْ مِنْ أَهْلِهَا وَصَارَ فِيهَا الْوَحْشُ تَرْعَاهُ. وَأَتَانٌ أَبِدٌ: وَحْشِيَّةٌ. وَالْآبِدَةُ: الدَّاهِيَةُ وبالمؤلمنة الوباء
In-fekti-on فقس: فَقَسَ الرَّجُلُ وَغَيْرُهُ يَفْقِسُ فُقُوسًا: مَاتَ ، وَقِيلَ: مَاتَ فَجْأَةً. وَفَقَسَ الطَّائِرُ بَيْضَهُ فَقْسًا: أَفْسَدَهَا. وَفِي حَدِيثِ الْحُدَيْ بِيَةِ: وَفَقَصَ الْبَيْضَةَ أَيْ كَسَرَهَا ، وَبِالسِّينِ أَيْضًا. وَفَقَسَ فُلَانٌ فُلَانًا يَفْقِسُهُ فَقْسًا: جَذَبَهُ بِشَعْرِهِ سُفْلًا. وَتَفَاقَسَا بِشُعُورِهِمَا وَرُءُوسِهِمَا: تَجَاذَبَا, كِلَاهُمَا عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَالْفُقَاسُ: دَاءٌ شَبِيهٌ بِالتَّشَنُّجِ. وَفَقَسَ الْبَيْضَةَ يَفْقِسُهَا إِذَا فَضَخَهَا ، لُغَةٌ فِي فَقَصَهَا ، وَالصَّادُ أَعْلَى. وَفَقَسَ: وَثَبَ. وَا لْمِفْقَاسُ: عُودَانِ يُشَدُّ طَرَفَاهُمَا فِي الْفَخِّ ، وَتُوضَعُ الشَّرَكَةُ فَوْقَهُمَا فَإِذَا أَصَابَهُمَا شَيْءٌ فَقَسَتْ. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ لِلْعُودِ الْمُنْحَنِي فِي الْفَخِّ الَّذِي يَنْقَلِبُ عَلَى الطَّيْرِ فَيَفْسَخُ عُنُقَهُ وَيَعْتَفِرُهُ: الْمِفْقَاسُ. يُقَالُ: فَقَسَهُ الْفَخُّ. و َفَقَسَ الشَّيْءَ يَفْقِسُهُ فَقْسًا: أَخَذَهُ أَخْذَ انْتِزَاعٍ وَغَصْبٍ وبالمؤلمنة عدوى quaran-täne بأستبدال العين بالكيو:عِرَانُ: خَشَبَةٌ تُجْعَلُ فِي وَتَرَةِ أَنْفِ الْبَعِيرِ ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْمَ ْخِرَيْنِ ، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ لِلْبَخَاتِيِّ ، وَالْجَمْعُ أَعْرِنَةٌ. وَعَرَنَهُ يَعْرُنُهُ وَيَعْرِنُهُ عَرْنًا: وَضَعَ فِي أَنْفِهِ الْعِرَانَ ، فَهُوَ مَعْرُونٌ. وَعُرِنَ عَرْنًا: شَكَا أَنْفَهُ مِنَ الْعِرَانِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْخِشَاشُ مَا يَكُونُ مِنْ عُودٍ أَوْ غَيْرِهِ يُجْعَلُ فِي عَظْمِ أَنْفِ الْبَعِيرِ ، وَالْعِرَانُ مَا كَانَ فِي اللَّحْمِ فَوْقَ الْأَنْفِ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَأَصْلُ هَذَا مِنَ الْعَرَنِ وَالْعَرِينِ ، وَهُوَ اللَّحْمُ. وَالْعِرَانُ: الْمِسْمَارُ الَّذِي يَضُمُّ بَيْنَ السِّنَانِ وَالْقَنَاةِ ، عَنِ الْهَجَرِيِّ. وَالْعَرِينُ: اللَّحْمُ ، قَالَتْ غَادِيَةُ الدُّبَيْرِيَّةُ؛مُوَشَّمَةُ الْأَطْرَافِ رَخْصٌ عَرِينُهَا؛وَهَذَا الْعَجُزُ أَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ وَالْأَزْهَرِيُّ مَنْسُوبًا لِغَادِيَةَ الدُّبَيْرِيَّةِ كَمَا ذَكَرْنَاهُ ، وَأَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ مُهْمَلًا لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى أَحَدٍ ، وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هُوَ لِمُدْرِكِ بْنِ حِصْنٍ ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ ، وَجُمْلَةُ الْبَيْتِ؛رَغَا صَاحِبِي عِنْدَ الْبُكَاءِ كَمَا رَغَتْ مُوَشَّمَةُ الْأَطْرَافِ رَخْصٌ عَرِينُهَا؛قَالَ: وَأَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي نَوَادِرِ الْأَسْمَاءِ ، وَأَنْشَدَ بَعْدَهُ؛مِنَ الْمُلْحِ لَا يُدْرَى أَرِجْلُ شِمَالِهَا بِهَا الظَّلْعُ لِمَا هَرْوَلَتْ أَمْ يَمِينُهَا؛وَفِي شِعْرِهِ: مُوَشَّمَةُ الْجَنْبَيْنِ ، وَأَرَادَ بِالْمُوَشَّمَةِ الصَّبْغَ ، وَالْأَمْلَحُ: بَيْنَ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ ، وَالتَّوَشُّمُ: بَيَاضٌ و َسَوَادٌ يَكُونُ فِيهِ كَهَيْئَةِ الْوَشْمِ فِي يَدِ الْمَرْأَةِ ، وَالرَّخْصُ: الرَّطْبُ النَّاعِمُ ، وَقِيلَ: الْعَرِينُ اللَّحْمُ الْمَطْبُوخُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَعْرَنَ إِذَا دَامَ عَلَى أَكْلِ الْعَرَنِ ، قَالَ: وَهُوَ اللَّحْمُ الْمَطْبُوخُ ، وَالْعَرِينُ وَالْعَرِينَةُ: مَأْوَى الْأَسَدِ الَّذِي يَأْلَفُهُ ، يُقَالُ: لَيْثُ عَرِينَةٍ وَلَيْثُ غَابَةٍ ، وَأَصْلُ الْعَرِينِ جَمَاعَةُ الشَّجَرِ ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الْعَرِينَةُ مَأْوَى الْأَسَدِ وَالضَّبْعِ وَالذِّئْبِ وَالْحَيَّةِ ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ رَحْلًا؛أَحَمَّ سَرَاةِ أَعْلَى اللَّوْنِ مِنْهُ كَلَوْنِ سَرَاةِ ثُعْبَانِ الْعَرِينِ؛وَقِيلَ: الْعَرِينُ الْأَجَمَةُ هَاهُنَا ، قَالَ الشَّاعِرُ؛وَمُسَرْبَلٍ حَلَقَ الْحَدِيدِ مُدَجِّجٍ كَاللَّيْثِ بَيْنَ عَرِينَةِ الْأَشْبَالِ؛هَكَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ: مُدَجِّجٍ ، بِالْكَسْرِ ، وَالْجَمْعُ عُرُنٌ. وَالْعَرِينُ: هَشِيمُ الْعِضَاهِ. وَالْعَرِينُ: جَمَاعَةُ الشَّجَرِ وَالشَّوْكِ وَالْعِضَاهِ ، كَانَ فِيهِ أَسَدٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَالْعَرِينُ وَالْعِرَانُ: الشَّجَرُ الْمُنْقَادُ الْمُسْتَطِيلُ. وَالْعَرِينُ: الْفِنَاءُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ دُفِنَ بِعَرِينِ مَكَّةَ ، أَيْ بِفِنَائِهَا لجمع : عرائِنُ و عُرُن والعَرِينُ : مأْوى الأسدِ والضَّبُع والذَّئبِ والحيَّةِ العظيمة العَرِينُ :جماعة الشجرالعَرِينُ :فِناءُ الدار والبَلَدِ والجمع : عُرُنٌ العَرِينُ :العِزُّ والمنَعَةُ وبالمؤلمنة محجر صحي
rez-ession رزز: رَزَّ الشَّيْءَ فِي الْأَرْضِ وَفِي الْحَائِطِ يَرُزُّهُ رَزًّا فَارْتَزَّ: أَثْبَتَهُ فَثَبَتَ. وَالرَّزُّ: رَزُّ كُلِّ شَيْءٍ تَثَبُّتُهُ فِي شَيْءٍ مِث ْلَ رَزَّ السِّكِّينَ فِي الْحَائِطِ يَرُزُّهُ فَيَرْتَزُّ فِيهِ ، قَالَ يُونُسُ النَّحْوِيُّ: كُنَّا مَعَ رُؤْبَةَ فِي بَيْتِ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ السَّعْدِيِّ فَدَعَا جَارِيَةً لَهُ فَجَعَلَتْ تَبَاطَأُ عَلَيْهِ فَأَنْشَدَ يَقُولُ؛جَارِيَةٌ عِنْدَ الدُّعَاءِ كَزَّهْ لَوْ رَزَّهَا بِالْقُرْبُزِيِّ رَزَّهْ جَاءَتْ إِلَيْهِ رَقْصًا مُهْتَزَّهْ؛وَرَزَّزْتُ لَكَ الْأَمْرَ تَرْزِيزًا أَيْ: وَطَّأْتُهُ لَكَ. وَرَزَّتِ الْجَرَادَةُ ذَنَبَهَا فِي الْأَرْضِ تَرُزُّهُ رَزًّا وَأَرَزَّتْهُ: أَثْبَتَتْهُ لِتَ بِيضَ ، وَقَدْ رَزَّ الْجَرَادُ يَرُزُّ رَزًّا. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ أَرَزَّتِ الْجَرَادَةُ إِرْزَازًا بِهَذَا الْمَعْنَى ، وَهُوَ أَنْ تُدْخِلَ ذَنَبَهَا فِي الْأَرْضِ فَتُلْقِيَ بَيْضَهَا. وَرَزَّةُ الْبَابِ: مَا ثَبَت َ فِيهِ مِنْ..... وَهُوَ مِنْهُ. وَالرَّزَّةُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُدْخَلُ فِيهَا الْقُفْلُ ، وَقَدْ رَزَزْتُ الْبَابَ أَيْ: أَصْلَحْتُ عَلَيْهِ الرَّزَّةَ. و َتَرْزِيزُ الْبَيَاضِ: صَقْلُهُ ، وَهُوَ بَيَاضٌ مُرَزَّزٌ. وَالرَّزِيزُ: نَبْتٌ يُصْبَغُ بِهِ. وَالرِّزُّ - بِالْكَسْرِ: الصَّوْتُ ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّوْتُ تَ سْمَعُهُ مِنْ بَعِيدٍ ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّوْتُ تَسْمَعُهُ وَلَا تَدْرِي مَا هُوَ. يُقَالُ: سَمِعْتُ رِزَّ الرَّعْدِ وَغَيْرِهِ وَأَرِيزَ الرَّعْدِ. وَالْإِرْزِ يزُ: الطَّوِيلُ الصَّوْتِ. وَالرَّزُّ: أَنْ يَسْكُتَ مِنْ سَاعَتِهِ وبالمؤلمنة كساد،ركود
Vor-sorg-ung بقلب الحروف رزق: الرَّازِقُ وَالرَّزَّاقُ: فِي صِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى, لِأَنَّهُ يَرْزُقُ الْخَلْقَ أَجْمَعِينَ ، وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ الْأَرْزَاقَ وَأَعْطَى الْخَلَائِ قَ أَرْزَاقَهَا وَأَوْصَلَهَا إِلَيْهِمْ ، وَفَعَّالٌ مِنْ أَبْنِيَةِ الْمُبَالَغَةِ. وَالرِّزْقُ: مَعْرُوفٌ. وَالْأَرْزَاقُ نَوْعَانِ: ظَاهِرَةٌ لِلْأَبْدَا نِ كَالْأَقْوَاتِ ، وَبَاطِنَةٌ لِلْقُلُوبِ وَالنُّفُوسِ كَالْمَعَارِفِ وَالْعُلُومِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا. وَأَرْزَاقُ بَنِي آدَمَ مَكْتُوبَةٌ مُقَدَّرَةٌ لَهُمْ ، وَهِيَ وَاصِلَةٌ إِلَيْهِمْ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ يَقُولُ: بَلْ أَنَا رَازِقُهُمْ مَا خَلَقْتُهُمْ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ. يُقَالُ: رَزَقَ الْخَلْقَ رَزْقًا وَرِزْقًا ، فَالرَّزْقُ - بِفَتْحِ الرَّاءِ - هُوَ الْمَصْدَرُ الْحَقِيقِيُّ. وَالرِّزْقُ الِاسْمُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُوضَعَ مَو ْضِعَ الْمَصْدَرِ. وَرَزَقَهُ اللَّهُ يَرْزُقُهُ رِزْقًا حَسَنًا: نَعَشَهُ. وَالرَّزْقُ ، عَلَى لَفْظِ الْمَصْدَرِ: مَا رَزَقَهُ إِيَّاهُ وَالْجَمْعُ ، أَرْزَا قٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا قِيلَ: رِزْقًا هَاهُنَا مَصْدَرٌ ، فَقَوْلُهُ شَيْئًا عَلَى هَذَا مَنْصُوبٌ بِ (رِزْقًا) وَقِيلَ: بَلْ هُوَ اسْمٌ فَشَيْئًا عَلَى هَذَا بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ رِزْ قًا وبالمؤلمنة إسعاف أولى أو إسعافات أولية،عناية،عرض
solid-arität صلد: حَجَرٌ صَلْدٌ وَصَلُودٌ: بَيِّنُ الصَّلَادَةِ وَالصُّلُودِ صُلْبٌ أَمْلَسُ ، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ أَصْلَادٌ. وَحَجَرٌ أَصْلَدُ: كَذَلِكَ ؛ قَالَ الْمُثَقَّبُ الْعَبْدِيُّ؛يَنْمِي بِنُهَاضٍ إِلَى حَارِكٍ ثَمَّ كَرُكْنِ الْحَجَرِ الْأَصْلَدِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَتَرَكَهُ صَلْدًا قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ حَجَرٌ صَلْدٌ وَجَبِينٌ صَلْدٌ أَيْ أَمْلَسُ يَابِسٌ ، فَإِذَا قُلْتَ صَلْتٌ ، فَهُوَ مُسْتَوٍ. ابْنُ السِّكِّيتِ: الصَّفَا الْعَرِيضُ مِنَ الْحِجَارَةِ الْأَمْلَسُ. قَالَ: وَالصِّلْدَاءُ وَالصِّلْدَاءَةُ الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الصُّلْبَةُ. قَالَ: وَكُلُّ حَجَرٍ صُلْبٍ فَك ُلُّ نَاحِيَةٍ مِنْهُ صَلْدٌ وَأَصْلَادٌ جَمْعُ صَلْدٍ ؛ وَأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ؛بَرَّاقُ أَصْلَادِ الْجَبِينِ الْأَجْلَهُ أَبُو الْهَيْثَمِ: أَصْلَادُ الْجَبِينِ الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا شَعَرَ عَلَيْهِ شُبِّهَ بِالْحَجَرِ الْأَمْلَسِ. وَجَبِينٌ صَلْدٌ ، وَرَأْسٌ صَلْدٌ ، وَرَأْسٌ صُلَادِمٌ كَصَلْدٍ ف َعَالِمٌ عِنْدَ الْخَلِيلِ ، وَفُعَالِلٌ عِنْدَ غَيْرِهِ ، وَكَذَلِكَ حَافِرٌ صَلْدٌ وَصُلَادِمٌ ، وَسَنَذْكُرُهُ فِي الْمِيمِ. وَمَكَانٌ صَلْدٌ: لَا يُنْبِتُ ، وَقَدْ صَلَدَ الْمَكَانُ وَأَصْلَدَ. وَأَرْضٌ صَلْدٌ وَصَلَدَتِ الْأَرْضُ وَأَصْلَدَتْ. وَمَكَانٌ صَلْدٌ: صُلْبٌ شَدِيدٌ وَقَالَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً؛و َوشَقَّتْ مَقَاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤَادَهَا إِذَا سَمِعَتْ صَوْتَ الْمُغَرِّدِ تَصْلِدُ وبالمؤلمنة تضامن
e-viden-z فدن: الْفَدَنُ: الْقَصْرُ الْمَشِيدُ, قَالَ الْمُثَقِّبُ الْعَبْدِيُّ؛يُنْبِي تَجَالِيدِي وَأَقْتَادَهَا نَاوٍ كَرَأْسِ الْفَدَنِ الْمُؤْيَدِ والْفَدَنِ الْمُؤْيَدِ؛يُرِيدُ بِالنَّاوِي سَنَامَهَا وَظَهْرَهَا. وَالْفَدَنُ: الْقَصْرُ. وَتَجَالِيدُهُ: جِسْمُهُ. وَالْإِيَادُ: مَا أُيِّدَ بِهِ الشَّيْءُ ؛ اللَّيْثُ: وَإِيَادُ كُلِّ شَيْءٍ مَا يُقَوَّى بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ وَهُمَا إِيَادَاهُ وبالمؤلمنة دليل،بداهة، اثبات
انظر:المعجم الحازبي ـ الألمانية بوصفها لغة عربية www.el-karamat.de
وسنضع "الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية" في نصابها بوصفها صليبية فاتيكانية وبحسبها:شراكتها التامة مع بابا روما وبلزومها توسعيتها وليس أدل عليها بهذه الهيئة من اسمها "بطريركية بابل الكلدانية "الذي لم تطلقه جزافاً حيث تضع العراق كله محط عينيها مغطى بـ "بابل" نفسها عاصمة السلالة "البابلية" الحمورابية ـ 1792 – 1750 قبل الميلاد التي حكمت جميع مقاطعات مابين النهرين وتتابع على حكمها 11 ملكاً على مدى ثلاثة قرون 1894 – 1594 قبل الميلاد بحسب القانون الذي سنه حمورابي ليصلا بهما عمى العقل وعماهما إلى ماوصلت إليه امبراطورية نبوخذ نصر 634 ـ 562 وكأنها هي نفسها التي أقامتها ولم تتوقف عند هذا الحد بل ذهبت لتلصق نفسها بالكلدان وعبرهم بالخليج الكلدي ـ العربي :الجنوب الرافديني وعبره بجزيرة العرب وقد اجتمع علماء الآثار على اصولهم الآرامية ولابد ان يكونوا قد انتشروا بقياسنا من هناك فيها وتغطية مساحتها كلها وليس العكس والأتفاق على ظهور بيوتاتها ـ أحلافها في مطلع الحادي عشر قبل الميلاد سيكفل وضعها في تسيج الحضارات الرافدينية وسيروراتها الأقدم ونستطيع ان نجزم كونها ممخضتها ولعل الأتيان على ذكرهم للمرة الأولى في نصوص من عهد آشور ناسير ابلى عام 883 قبل الميلاد يعزز هذا الذهاب الذي يحتاج إلى نصاب يقينيّ هو بدوره سيشترط أعمال تنقيبية واسعة النطاق على طول وعرض الجزيرة العربية وتمنع الصهيوصليبية الخليجية وعلى وجه الخصوص منها الصهيوصليبية السعودية القيام بها او انها هي نفسها تقوم بها دون الأعلان عن نتائجها الفعلية خوفاً من انكشاف جبلاتها التأريخية الرافدينية ولامندوحة عن رافدينتها التي غطتها وتغطت بها ولايمكن ان تمضي هكذا دون ان تترك خلفها أثراً لها وهي التي تركت آثاراً عظيمة على مصر ودونها لم تستطع ان تكونها لتكّون هي بهذه الكيفية حضارتها وينطبق الحال على اليونان وعقب سرقة أثارها ومآثرها على العالم المعاصر علوماً ومعالماً هذا الثقل الهائل في التأريخ الذي لاتطيق حمله الجبال كيف يمكن لكنيسة تافهة كالمذكورة أعلاه بوهة مثلها أقامتها "الحملات الصليبية" التي شاركتها في ارتكاب مذابحها وارتبطت عضوياً بفاتيكانها ولاتزال تشارك في عملياته التنصرية الأجرامية حتى يومنا هذا كيف يمكنها ان تدعي علاقتها بها وتتمثلها لتمثل بها بشناعة ووقاحة لايخفيهما قصر باعها وقصر نظرها ومسكنها تمسكنها واستجداء الأشفاق عليها على شاكلة هذه التي لاتزال تبحث في "التأريخ" دونما جدوى عما يمنحها شرعيتها كهذه "الكردية" الغارقة من رأسها حتى إخمص قدميها مثلها بالأكاذيب واكاذيبهما اسرائيليتهما اللااسرائيلية وسنكردهما معها كرداً
اسرائيل:آرامية اسر:اسير وائيل:اله ومنها جاء عبدالله ومالذي سيتبقى لهما غير الأكاذيب
الأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي الفاشي يغتصب الحرائر العراقيات في أبي غريب ويحرر التشرينيات بأغتصابهنَّ ذهنياً ثنائية تتحكم بمجمل علاقاته والمتعلق به
وهكذا تتحدى الثورة التشرينية الأحتلالية الكسيحة وباء الكورونا لأثبات قوتها بالوسائط التي تكفل انتشاره بمعاكسة الأجراءات المتبعة للوقاية منه ومايشترط الوقاية منها هي نفسها
ومن سخافاتها التي لاتحصى أيضاً ادعاءها استحالة المرأة بفعل تحريرها من قبلها من نصف المجتمع إليه كله !!!:علوم حساب ترامبية بحسبها وحساباتها تستحيل الأزْبَاب إلى فُرُوجٍ وبلزوم ذلك سيصبح السحاق لامندوحة عنه
أما تواطؤها مع الأحتلال الصهيوصليبي فيتضح في موقفها من صراعه مع الأحتلال الفارسي الفاشي في العراق بتوصيفه بهذه الهيئة والتوقف في حدوده هذا التوصيف :وفسر الماء بعد الجهد بالماء
يبدو ان الأحتلال الصهيو صليبي الأمريكي بصدد تأهيل المتواطؤ معه "احمد الأبيض" المائل لسخام وجهه لأن يصبح مستشاره على غرار كاظم الوائلي او شيئاً آخر من هذا القبيل الحقير الذي بدأ بتصريحه بأوقات الضربات الأحتلالية للميليشيات الشيعية هكذا على هواه في المستنقع الأماراتي الصهيوصليبي سكاي نيوز اللاـ عربي
أكد الزعطوط التشريني الأحتلالي "علي عزيز أمين " في حصاد المستنقع الصهيوصليبي "الشرقية" المسجل بأسم الديوث سعد البزاز مرتزق الأسايش الموسادية ودائرة المخابرات العامة في الأردن الموسادية مثلها وبدونهما لم يتوفر عليها في 15مارس 2020 حسبما ادعى بعد مقابلته؟ مساعد وزير الخارجية الروسي في موسكو ان روسيا لم تك تعرف بما يحدث لتشرينيته من قمع وتقتيل وبطولات خارقة للعادة زعططة مابعدها زعططة وكيف يمكن ان يحدث هذا اذا كان رئيسها بوتين ضابطاً في "كي.جي.بي" وهو يدير دولته الفاشية بواسطة امتدادها "جهاز الأمن الفيدرالي لروسيا الاتحادية" ومؤسساتها البوليسية الأخرى وهي لاتحصى وهو يشرف بنفسه على أعمالها القمعية:اعتقالات معارضية وتعذيب معارضيه وطرد معارضية من وظائفهم واغتيال معارضيه نساءً ورجالاً وهو نفسه بلزوم رئاسته لروسيا يقود جيشها الفاشي في سوريا التي استحالت تحت وطأة احتلاله اليها ولايحتاج الأمر إلى كبير عناء للقيام بذلك بتركيبها من حروفها نفسها
ان الموالي كموالي بهذا الأطلاق والطلاقة كانوا عاملاً حاسماً بأنحطاط الدولة العربية الأسلامية وسقوطها وكانوا سبباً حاسماً بتحريف الأسلام مفاهيماً وقيماً واستبداله بعلاقاتهم الأديولوجية الأستبدادية التي شكلتها السلجوقية والبويهية والصفوية والعثمانية حيث ينبغي ان نبحث عن الأسباب الموجبة لكل هذا التذبيح وكل هذا التقتيل وكل هذا التنكيل وكل هذا التدمير بأسمه كما ينبغي ان نبحث في مستنقعاتها الدموية الواسعة النطاق عن أسباب استحالتهم من موال إلى ولاة محتلين لبلاد العرب بما فيها الأيوبية التي يتم الأحتفاء بها حتى يومنا هذا كمحررة للقدس وهي التي سلمت فلسطين كلها في ذات الوقت للصليبيين سلمتها واستسلمت هي نفسها لها وذكر "الأصفهاني" في كتابه " في الفتح القدسي ":(يوم الجمعة 18 شوال، ضرب الملك العادل بقرب اليزك، لأجل ملك الإنجليز ثلاث خيام وأعد فيها كل ما يراد من فاكهة وحلاوة وطعام، وحضر الأخير، وطالت بينهما المحادثات، ودامت المناقشة، ثم افترقا بعد الاتفاق». وانتهت المفاوضات بالاستسلام الكامل للصليبيين، وكان السبب الرئيسي هو أن «صلاح الدين» كان بحاجه لهم لمقاومة جيش الخلافة إذا أصر «الناصر» على إرساله ـ انظر كتاب:صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين ـ من كتاب "حسن الأمين" «ومنه نقتطع أيضاً :(أما عن سبب رفض «صلاح الدين» الاتحاد مع جيش «الناصر» لتحرير فلسطين، يقول «الأمين»: «صلاح الدين أدرك أنه في حال تحرير فلسطين كاملة، ستصبح ولاية خاضعة للخلافة، وبالتالي سيصبح هو الآخر أحد الولاة التابعين للخليفة». وذلك لايشكل سوى الجزء اليسير من أعماله الأجرامية كحرقه مكتبات الفاطممين كما فعل المغول فيما بعد بمكتبات بغداد وسرقته أملاك الأزهر مالا ونشباً ورفضه مشروع لتحرير فلسطين واصطفافه ضد الخلافة التي كانت تعمل على ذلك بعدم تلبية نداءات الخليفة الناصر لأرسال جيشه إلى فلسطين وفضل البقاء متواطؤاً مع الصليبيين لئلاً يخضع لأرادتها وبهدمه بعض الأهرامات في الجيزة يكتسب داعشيته قبل داعش بقرون لتكتسب هي الأخرى بتدميرها ثورنا المجنح "شيدو لاموسو" أيوبيتها وبجميع معانيها بلزوم همجيتها الكردية
أثار تحديدنا في الجزء الثاني "الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية" في العراق كونها خاضعة لسلطة الفاتيكان وتأتمر بأوامره واكتسابها صليبيتها طبقاً لذلك حفيظة البعض ولم يك ذلك من عندياتنا ولا من بنات افكارنا وهو يمت إليها كحقيقة تأريخية ثابتة في العيان قطعاً ويقيناً وثابتة في الأضمار:تحقيقها سرياً وفي كلا الحالين ستكون غير قابلة للجدل قطُّ وهي نفسها من جانبها تقول بذلك :شراكتها التامة مع بابا روما" والأعتراض على تأكيدها يحتمل من الرعونة مايرعن:يؤلم وعلى أي حال اننا لم نميط اللثام سوى عن رعْنِهاـ أنف جبلها شاخصاً ومُشّخصاً فكيف والحال إذا كشفنا جبالها فستشمل مشاركتها في حملاتها الفاشية كلها منذ اوربانيته في مستنقعات ربوبيته الكنسية:فضائحه الصارخات تجارته بالمخدرات وتجارته بالأسلحة بقطوعاتها كلها ثقيلةً وخفيفة وتجارته بالجنس الجنس مواخيراً والجنس أفلاماً وتعاطيه اياه اغتصاباً واسترقاقاً وعادةً وصدفة وخطفاً ومشاركته في الأنقلابات العسكرية وممارسة التآمرات على قدم وساق فيه هو بهذه المواصفات السوقية المبتذلة وفيما يتعلق بها شخصياً استحالتها هي نفسها إلى بؤر استخباراتية عالمية وضمنها "الموساد" التي جندت في اقبيتها وعبرها جاسوسها الشهير الطيار"منير جميل حبيب روفا " الذي هرب بطائرة ميغ 21 تابعة للقوات الجوية العراقية عام 1966 بأمر منها وبحسب عمليتها 007 الشهيرة إلى دولتها الفاشية المفتعلة المسماة "إسرائيل" وهو من اصول غير عراقية وكانت عائلته قد هُجرت كآلاف العوائل من جنوب شرق تركيا وجبال شمال غرب مايسمى بإيران إلى العراق بقرار من "عصبة الأمم" أثناء الحرب العالمية الأولى بذريعة الخوف عليها من عملياتها وتم توطينهم في القرى المحيطة بالموصل حيث خُلطوا بمسحييها الأصليين ولاندري حتى هذه اللحظة مااذا كانوا مسيحيين قبل ذلك التأريخ أم تم تنصيرهم:علاقات يستوجب بحثها غير ان مانعرفه على وجه اليقين ان الزعاطيط التشرنيين الأحتلاليين اجترحوا صليب الفاتيكان صليبياً في المطعم التركي بـ "ساحة جارحاً للأذواق ومحاكين به الحروب الصليبية الفاشية كلها قديمها وبوشيتها وهي لاتحتمل غيرها ولاتنم إلا عنها وعنها وهي تتواصل متأججة في ترامبيتها وأساليبها "السلوكية" النهج أخذها النتيجة دون أسبابها والعلاقات المترتبة عليها حيث تظهر بأبشع صورها: beh-avior-ismus عفر: الْعَفْرُ وَالْعَفَرُ: ظَاهِرُ التُّرَابِ ، وَالْجَمْعُ أَعْفَارٌ. وَعَفَرَهُ فِي التُّرَابِ يَعْفِرُهُ عَفْرًا وَعَفَّرَهُ تَعْفِيرًا فَانْعَفَرَ وَتَعَ فَّرَ: مَرَّغَهُ فِيهِ أَوْ دَسَّهُ وَنَاقَةٌ عَفَرْنَاةٌ أَيْ: قَوِيَّةٌ, قَالَ عُمَرُ بْنُ لَجَأٍ التَّيْمِيُّ يَصِفُ إِبِلًا؛حَمَّلْتُ أَثْقَالِي مُصَمِّمَاتِهَا غُلْبَ الذَّفَارَى وَعَفَرْنَيَاتِهَا وَلَيْثُ عِفِرَّيْنَ: الرَّجُلُ الْكَامِلُ ابْنُ الْخَمْسِينَ عُفْرَةِ الْبَرْدِ وَالْحَرِّ وَعُفُرَّتِهِمَا أَيْ: فِي أَوَّلِهِمَا. يُقَالُ: جَاءَنَا فُلَانٌ فِي عُفُرَّةِ الْحَرِّ ، بِضَمِّ الْعَيْنِ ، وَالْفَاءُ لُغَةٌ فِي أُفُرَّةِ الْحَرِّ وَعُفْرَةِ الْحَرِّ أَيْ: فِي شِدَّتِهِ. وَنَصْل ٌ عُفَارِيٌّ: جَيِّدٌ. وَنَذِيرٌ عَفِيرٌ: كَثِيرٌ ، إِتْبَاعٌ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: عَلَيْهِ الْعَفَارُ وَالدَّبَارُ وَسُوءُ الدَّارِ وبالمؤلمنة مذهب السلوكية ، السلوكية وطبقها يتم تقسيم المجتمع إلى أجيال وتقسيمه إلى نساء ورجال وتقسيمه بين الأحتلال الفارسي الفاشي والأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي إمَّا لهذا وإمَّا لذاك وتباً لهما كليهما:زعطوطيات اصطنعها الأحتلال وسفير الأحتلال وامعات الأحتلال:إياد روميه وشبره وجمال ضاريه وأحمد ابيضه وسرمد أسايشه وخفاجيه أما غيث تميميه فحدث ولاحرج واسرائيليتهُ هي التي تختلجه خفقاً خفقا واهن الجأش منها وإليها مراً عبر "قناة" اللا ـ عربية الصهيوصليبية السعودية ومراً عبر سكاي نيوز اللاـ عربية هي الأخرى كأماراتها مثلها متصافية معها على ديار بكر بن وائل ـ يتراكبها الأحتلال وشمألهُ شملنا وشمائلنا ـ مثله كله كجزيرته العربيةِ منها أشدُّ الرحال إليها ومنها أعود إليها وأصعدها جبلاً جبلاً علاقات لايمكن ادراكها إلا بتفحص تقاسيمها ملياً ومايعنينا في هذا المجرى نعتني به في الحدود التي تستوضحه وتوضحه كأتخاذ شمال وطننا الغالي على وجه الخصوص بؤرةً أسرائيلية لأرتكاب جرائمها بأتجاهات مختلفة وكلها تلتقي على هدف واحد: توسيع نطاقها لضم العراق كله تحت وطأة كردستانية اصطنعتها السلطان السلجوقي السادس سنجر 477هـ ـ 552هـ في "اقليم الجبال كرمان بما يسمى حالياً "ايران":أقرأ مقالنا ـ كردستان إسرائيلاً ـ www.el-karamat.de ولاتمت للعراق بصلة قط سيما وان لم يعرف عن"الكرد" سوى احترافهم سفك الدماء وقطع الطرق قبل القرن الثامن الميلادي في وكانوا قد هاجروا إليه بحثاً عن الكلأ والماء وبالتحديد بعد ان فتحت الدولة العربية ـ الأسلامية حدودها بعده بقدر ماسمحت بها فتوحاتها العظيمة واشترطتها بما فيهم عائلة "صلاح الدين الأيوبي" كبقية الأقوام الهمجيةالتي دخلت "الأسلام" لأسبابٍ مصلحية جمة وسنراها فيما بعد تعمل هي نفسها على تدميره واحتلال بلاد العرب كلها على شاكلة "الدولة العثمانية الفاشية"الهمجية كأمتها ـ1ـ التي استخدمتهم كالسلجوقية مرتزقة في جيشها وكجلادين في معتقلاتها ولأرتكاب مذابح الأرمن التي عملت "تركيا الفتاة" في تضاعيفها الفاشية عليها وشملت السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين البنطيين وشكلت أسباب انتشار "الكرد" بكثافة في جنوبها وهو كله ليس غير ديار بكر بن وائل ـ شمال العراق ليس إلا وشماله شمأله وشمائله وبأستيعابهم آنذاك هم وعوائلهم أحدثت بمرور الزمن تغييرات في الجبلات السكانية الطبيعية وخصائصها demog-raphy دمغ: الدِّمَاغُ: حَشْوُ الرَّأْسِ ، وَالْجَمْعُ أَدْمِغَةٌ وَدُمُغٌ ،دَمَغَهُ بِالحُجَّةِ : قَهَرَهُ ، غَلَبَهُ ، دَمَغَ الحَقُّ الباطِلَ : أَبْطَلَهُ ، مَحاهُ قال تعالى :(بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ على الباطِلِ فَيَدْمَغُهُ ـ الأنبياء آية 18) دمَغَهُ بِالحُجَّةِ : قَهَرَهُ ، غَلَبَهُ دَمَغَ الشَّيْءَ : طَبَعَهُ بِطَابَعٍ خَاصٍّ وبالمؤلمنة :علم السكان وهكذا جنت براقش على نفسها لتكون سبباً أساسياً بحروبها الأردوغانية واتخاذها إياهم ذريعة لتوسيع أتانينها في بلاد العرب مشرقها ومغربها وتحويل أمصارها إلى ساحات حروب لها وللقوى الطامعة مثلها للهيمنة عليها بذريعة مواجهتها جيوش المرتزقة "الكرد" المنشرة بصنوف مختلفة هناك وهي التي استدرجتها لأحتلال ادلب حيث اظهرت الفاشية البشارية من الشجاعة حيال جيشها مايغطيه خضوعها للأحتلالين الفاشيين الروسي والفارسي بسفالتها هي نفسها وحقارتها هي نفسها وقصر باعها هي نفسها وجبنها هي نفسها ولم تجد من يحتفي بها غير الصهيوصليبية السعودية عبر لا ـ عربيتها وهي أكثر سفالة منها وأحقر منها وأجبن منها على شاكلة اماراتها اللاعربية ومتممة نذالاتها المحميات ـ المستعمرات البريطانية نفسها صباحيتها وقابوسيتها وخليفيتها وحمدانيتها ـ2ـ متممتها بترامبيتها وبفرطها أمريكيتها بهذه الدرجة من الصلافة وبها لؤمها وعلى نحوها بوصفها احتلالاً فاشيتها ملقية هذه الأمعات تحت وطأة بساطيلها واساطيلها بما يكفل استعمالها دائماً مالاً ونشباً لتأجيج حروبها في بلاد العرب وعليها وكان العراق في تضاعيفها قِرطَاساً في الهدف إليها وهذه الأمعات على امكانية علمها بذلك لم تتورع عن المطالبة بها وتمويلها والمشاركة فيها فاتحة هذه البلاد الأبية المغلوب على امرها رغماً عنها على مصاراعيها قواعداً لأطلاق صواريخها وانطلاق قاذفاتها سرباً سرباً بأتجاهه ومن كل الأتجاهات وكذا دباباتها ومجنزراتها جائحات ومسابقات الريح وصولاً إلى بغداد ويكفينا ان نراها هي نفسها تتلوى من الألم تحت ثقل انفجاراتها وحدتها وتحت ثقلها تمزقها وتمزقنا معها حزناً عليها لأن نُحّمل هذه الأمعات وِزْرها وأبّديته لانأبدها:ان لانأتي بما يجعلها غير قابلة للفهم ونحن اذ نتهددها هي نفسها بالتحديد بجبلاتها الصهيوصليبية فبأهلينا الجزيريين عرباً ومايجعل العرب عرباً اسلامهم وفي اعطافه مروءتهم وشهامتهم ونخوتهم وعليهم أنفسهم نُعَّول نحن عليهم في المساهمة في تحرير العراق من ربقة الأحتلالات كلها وحتى في حكمه من قبلهم خروجاً على السايكوبيكوية واعراباً عن عروبتنا بوصفها ماهية حضارية وليست "قومية" بالمعنى "الغربي" الشوفيني natio-nalismus ناس chauvin-ismus شفن؛شفن: شَفَنَهُ يَشْفِنُهُ بِالْكَسْرِ شَفْنًا وَشُفُونًا وَشَفِنَهُ يَشْفَنَهُ شَفْنًا ، كِلَاهُمَا: نَظَرَ إِلَيْهِ بِمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ بِغْضَةً أَوْ تَعَجُّبًا ، وَقِيلَ: نَظَرَهُ نَظَرًا فِيهِ اعْتِرَاضٌ. الْكِسَائِيُّ: شَفِنْتُ إِلَى الشَّيْءِ وَشَنِفْتُ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ, قَالَ الْأَخْطَلُ؛وَإِذَا شَفَنَّ إِلَى الطَّرِيقِ رَأَيْنَهُ لَهِقًا كَشَاكِلَةِ الْحَصَانِ الْأَبْلَقِ ، وَفِي حَدِيثِ مُجَالِدِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُرَيْعٍ يَقُصُّ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَشَفَنَ النَّاسُ إِلَيْهِمْ, قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ الشَّفْنُ أَنْ يَرْفَعَ الْإِنْسَانُ طَرَفَهُ نَاظِرًا إِلَى الشَّيْءِ كَالْمُتَعَجِّبِ مِنْهُ أَوِ الْكَارِهِ لَهُ أَوِ الْمُبْغِضِ وبالمؤلمنة قومي متعصب، شوفيني كان قد حسم الأسلام الحنيف موقفه منها على نحو واضح في قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبيرٌ ـ ـسورة الحجرات،13) وهي نفسها تفند اسقاطاً عدمياً كهذا الذي القاه الدكتور علي ثويني في مقاله" اللغة السومرية وعراقية اليوم والدعاوى القومية" على عواهنه كبقية مادته في غضونه ـ2ـ دونما بحث وتمحيص :(وهكذا أقر النبي محمدـ ص ـ بأن:(ليس ـ ليست،ن ـ العربية منكم بأب أو أم وإنما هي لسان) وهذا ينسف النظرية القومية العرقية التي تعتمد الألسنة حجة وتلبسها رداء كما رداء عثمان) وهو لم يقره قطُّ ولم ينسفه:يدمره قطُّ ولم ينسفهُ :يغربله لأن الحديث المنسوب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هو بتقدير علماء المسلمين العرب بالتحديد ضعيف ونقله من قبل الدكتور ثويني بنفس المستوى بهيئته هذه غير صحيح وتجريده من "أل التعريف" فلايحتمل إلا ان يكون زلقة وضعت "اللسان" بموضع آخر غيره بكليته الشاملة وتقديره اللغة بمفهومها كله وليس لسانا غير محدد المعالم وقد أورده "لمتقي الهندي ـ3ـ " في كنز العمال بنصه هذا : ( يا أيها الناس: إن الرب رب واحد، وإن الدين دين واحد، وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، فإنما هي اللسان) ولابد ان يكون هو الذي اختلقه أو غيره من الموالي لتحقيق الدمج القسري المطق وصولاً للتحلي بالعروبة نفسها مما يشير هو الحديث المصطنع هذا نفسه إلى نقيض الثوينية التي أثنت عليه بعد اقتطاعه من مجراه ولاندري عمداً أم سهواً :"فمن تكلم بالعربية فهو عربي " ثناءً عظيماً على مناقضته العلم وذلك لايعفيه من التواصل بالبحث إلى مستقره المذكور الذي يتطلب هوالآخر بحثاً شاملاً في الدونية الموالاتية والتمثل بشخصية الولاة ـ العرب وتقمصها بهذه الكيفية التعسفية ومدى المخاطر المترتبة عليها بأنقلابها إلى نقيضها لتستحيل بهذه الكنيفية من موالية إلى ولية احتلالية: صفوية وسلجوقية وعثمانية وتشرذماتها وصولاً إلى حاليتها عبر تحولات تأريخية طويلة المدى جديرة بالبحث والدراسة بوصفها هذا لاستخلاصها على حقيقتها وبدون ذلك يستحيل مواجهتها ودحرها:هدفنا السامي والبؤرة الأسرائيلية المسماة "كردستان" قرطاسه وبدون ازالتها شكلاً ومضمونها سوف لاتقوم للعروبة في العراق قائمة وله بحله وترحاله أيضاً إقرأ: كردستان إسرائيلاً www.el-karamat.de التي لايستهين الدكتور ثويني هو الآخر بالمخاطر المترتبة عليها :(حينما تتحد أجزاء(كردستان) "وهم يمثلون جنوبها" ليجعل من العراقيين أقلية داخل دولة (كردستان الكبرى ـ خاتمة مقاله المذكور ) دون ان يستدل من بعيد أو قريب بما يستثبت ذلك ويثبته علمياً بقياس العلم بالمعلوم وبأستثناء عرضه لمحاكاته :(تذكرني شطحات القوميين الأكراد بإنتساب العراق للأكراد والفرس حصراً ،بما كان يتبجح به العروبيون من قبلهم ،مما حدى برئيس العراق العروبي عبدالسلام عارف (الذي أتى بعد إنقلاب شباط 1963 البعثي)، أن يسعى تواقاً "مستعجلاً" إرساء الوحدة العربية، وصرح في القاهرة بأن لديه أكثرية (شيعية) "ويصنفهم وأقرانه (فرس)"، وبذلك فإن دولة الوحدة العربية ستجعلهم أقلية ضمن نسبها السكانية ـ خاتمة مقاله المذكور) لايفي بهذا الغرض ويملؤه بالغَرُوض:الثَنَيَات وهكذا يمضي ثويني على حاله عامياً ومعمماً دونما دليل ولايستدلُ إلا بما يجول في ثناياه بما يناقض شروط البحث الذي ينبغي بحسب لقبه "الأكاديمي" احاطته به أو هكذا يجب ان يكون بأقامة الدليل على ظاهرة ما او استنباطها بفرط المنطق وتفاعلاته علة ومعلولاً وصولاً إلى قياسات سديدة وليس خُزَعْبِلات كهذه وغيرها التي قادته تلقائياً إلى عدميه "قومية" لو اكتفى بها لنفسه وحده لما تجشمنا جهله بمدى شغف الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعروبته وافتخاره بها :(أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ: لأَنِي عَرَبِيٌّ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ، وكَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ) وبه صلى الله عليه وسلم متقصياً:(أَوَّل مَنْ فَتَقَ الله لِسَانه بِالْعَرَبِيَّةِ الْمُبِينَة إِسْمَاعِيل ـ4ـ ) خلافاً لما ادعاه هو وتناغم مع القرآن الكريم الذي اكتنز بسور متينات كهذه :(وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من وليٍ ولا واقٍ ـ سورة الرعد» (37).وفي سورة الزمر: «ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلِ مثلٍ لعلهم يتذكرون (27) قراناً عربياً غير ذي عوجٍ لعلهم يتقون (28)».وفي سورة فصلت: «تنزيلٌ من الرحمن الرحيم (2) كتابٌ فصلت آياته قراناً عربياً لقومٍ يعلمون (3)».ومن جديد في سورة فصلت: «ولو جعلناه قراناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجميٌ وعربيٌ قل هو للذين أمنوا هدىً وشقاء... (44)».وفي سورة الشعراء: «نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسانٍ عربيٍ مبين (195)».وفي سورة الشورى: «وكذلك أوحينا إليك قراناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها...(7)».وفي سورة الزخرف: «إنا جعلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون (3)».وفي سورة الاحقاف: «... وهذا كتابٌ مصدقٌ لساناً عربياً لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين (12)».وفي سورة طه: «وكذلك أنزلناه قراناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً (113)».وفي سورة النحل: «ولقد نعلم انهم يقولون إنما يعلمه بشرٌ لسان الذين يلحدون إليه أعجميٌ وهذا لسانٌ عربيٌ مبين (103) دلالة بمعناها المطابق لهما بلزومهما وتلازمهما جبلوياً والمستهدف فيهما من قبل الأحتلالات كلها على مدى التأريخ وفي حقبات مختلفات الحضارة العربية بوصفها ومواصفاتها هذه ونخص منها الأحتلال الصهيوصليبي الأمريكي تفشيه وحاليته وتحولاته وصولاً إلى ترامبيته التي تجمعه في أمريكا أولاً بجبلاتها الفاشية التي لم تك سوى احتلالاً استيطانياً لبلاد الهنود الحمر واباد العرب المسلمين الذين وصلوها قبل الحملات الصليبية الكولومبسية 1492م وإياهم فيها ـ5ـ لم تك غيرها يوماً ولم تفعل الترامبية الهوجاء هذه شيئاً غير تحقيق انسجامها مع نفسها بالصفة الموصوفة هي بها وستشترط هي بهذه الكيفية معاداتها الأسلام وعبره العروبة وبالعكس وبجميع الأساليب معاداتهما متدامجين وليس هناك أخطر عليهما كليهما من الأحتلال نفسه وماسيترتب على الأحتلال واحتلال مركب:صهيوصليبي:فارسي شيعي ـ كردي كهذا سيجلب الشؤم للعراق مالا تجلبه الفاشية البعثية على مدى عمرها فيه وستكون مصدر يُمْن مقارنة معه وبتواطؤ "الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الفاتيكانية" معه هي نفسها التي كانت لتوها تلمع والبرزانية أحذية صدام حسين ومساهمتها في تكريسة بهذه الهيئة تكون بؤرته قد تشكلت لتلتف حول مشروعه الأشمل الذي ينشد تلاقي التوسع الأسرائيلي الكردي والأسرائيلي ـ الصهيوني واتساع رقعة هيمنتهما بما يكفل استقطابهما جزيرة العرب على مديات يحدد بعدها وقربها أو فشلها مدى التدافع ضدها أو لصالحها وسنعالج ذلك في مجرى المبحث بالتفصيل وسيدخل في تضاعيفه "التنصير" بوصفه احد اهم شروطه الأديولوجية: مقال الدكتور مجيد الخليفة "التنصير في العراق:الحقائق الغائبة "هذا الذي نعتبره وثيقة تأريخية لايكشف علاقاته فحسب انما يتقصاها بدقائقها بروية وصبر بالغين يشخص البائن منها يشخصها بأسماؤها ويستدل بها إلى المستتر منها ولايرعوي عن توجيه الأنظار إلى مشاركة الكنائس السائدة في العراق بأرتكاب هذه الجريمة العظمى وإلى المخاطر المترتبة عليها وعليها:انه يستدلُ بحقائق دامغة ويدلُ عليها وعلى مرتكبيها وخير الكلام ماقل ودل
انجز هذا الجزء في 25ـ 3ـ 2020
التنصير في العراق:الحقائق الغائبة
الدكتور مجيد الخليفة
أشارت إحصائيات معهد (جوردن - كنويل اللاهوتي) لدراسة الأديان بجنوب هاملتـون - إلـى أن عدد الجماعات التنصيرية العاملة في الدول الإسلامية ما بين عامـي (1982م -2001م)، قد وصل للضِّعف تقريبًا، فبعدما كان عددها نحو (15) ألف منظمة، وصلت إلى أكثر من (27) ألف منظمة، إلا أن هذه الجماعات التنصيرية تجد عوائقَ كثيرة (حكومية وشعبية)، تضطرها للتخفي والاستتار؛ ذلك أن عشرات الدول الإسلامية ترفض إعطاء تصريحٍ للدخول إليها تحت مسمى (عامل ديني)، وهو ما يضطرها إلى التخفي واتباع وسائل ملتوية، وهو حل تطلق عليه المنظمات التنصيرية (صناعة الخيام)؛ نسبة إلى بولس الذي كان يتقوت من هذا العمل أثناء رحلاته (التبشيرية)، فهم لا يعلنون عن حقيقتهم ويستترون تحت حجة العمل في مجالات أخرى. ولئن كان الجدل حول الطرق التنصيرية في العالم الإسلامي واسعًا بين هذه المنظمات حول الإسرار والمجاهرة، إلا أن العمل في العراق يختلف كثيرًا عن غيره من البلدان الإسلامية؛ لأنه محتل تحت سلطة الرئيس الأصولي الإنجيلي المتدين (جورج بوش الصغير)؛ ولهذا دخلت تلك المنظمات النصرانية آمنة مطمئنة تحت الشعار الذي تريد وبالمنهج الذي تختار: إن شاءت أن تستفز مشاعر المسلمين فَلْتفعَل، وإن رامت تشويه عقائدهم والتسلل إليهم في خفاء، فَلْتمضِ تباركها الدبابات وتحميها الطائرات. ولم تكن المنظمات التنصيرية تحلم بالفرص التي ستتاح لها بعد احتلال القوات الأمريكية للعراق، وخاصة أن عملها هذا لم يكن بمعزل عن القيادة العسكرية الأمريكية، وإنما بالتنسيق الكامل معها في أحيان كثيرة، تمثلت بالتسهيلات المقدمة من قِبَل هذه القوات، وقد أثبتت الأيام أن مجلة النيوزويك الأمريكية لم تكن مبالغة عندما جاء في صفحاتها قبيل الغزو أن (بوش وأنصاره من الإنجيليين يأمُلون أن تكون الحرب القادمة على العراق فاتحة لنشر المسيحية في بغداد وبالفعل توافدت المنظمات التنصيرية بشتى مذاهبها وصورها على العراق بشكل غير مسبوق، واستبشر المنصرون بالحرب وأعلنوها صراحة، فهذا ريتش هايني من منظمة (داون) التنصيرية يقول في ما نقلته عنه مجلة التايم: "لم تحظَ الحركة التبشيرية الإنجيلية بفرصة جيدة منذ أكثر من عقد من الزمان مثل العراق، وإنه في مقدورنا أن نقول: إن هذه الحرب نعمة للمبشرين"، وهكذا بدأ الكاثوليك والبروتستانت في سباق محموم على أرض الخلافة، وقد اتكأ الفريقان على دعم مالي وتنفيذي هائل، وسنحاول خلال هذه المقالة استعراض بعض أوجهه. الاحتلال والتنصير: منذ اليوم الأول لاحتلال العراق ظهرت بوادر التنصير على القوات العسكرية الغازية؛ فقد سمع العالم كله ما قاله بوش عندما افتتح تلك العمليات بأنها "حرب مقدسة"، وما هذه إلا ترجمة حرفية لما يعرفه المؤرخون قديمًا وحديثًا باسم الحروب الصليبية، كما شوهدت الدبابات الأمريكية وهي تعلق الصليب على مدافعها إبَّان اجتياحها لأرض الرافدين، للدلالة على شعار الحملة وأهدافها؛ يقول جون هول رئيس (منظمة أكويب التنصيرية العالمية)، ومقرها في مدينة أطلانطا الأمريكية: "منح الجيش الأمريكي الحرية للعراقيين، وجاء دور الكنيسة لمساعدتهم على ممارسة هذه الحرية"، وتكشف هذه التصريحات هدفًا واضحًا من أهداف الاحتلال؛ فإن مشاريع التنصير كانت تطمَح في الوصول إلى العراق والعمل بحرية، وقد تم لها ذلك خلال الاحتلال الأمريكي، وخاصة أن معظم هذه المنظمات تعتبر محظورة في الدول الإسلامية الأخرى. وقد مارس بعض أفراد القوات الأمريكية التنصير بأنفسهم، خاصة إبَّان السنوات الأولى من الاحتلال، وقد وَصَلَنا كثير من الأخبار عن شهود عيان تثبت ما ذهبنا إليه، منها - على سبيل المثال - ما حدث في شهر أيار من سنة (2005م): فقد قامت قوة عسكرية أمريكية مكونة من أربع عجلات (همر) بمداهمة منازل في منطقة حي العامل في بغداد، وجرى تفتيش تلك المنازل، وبعد الانتهاء من عملية التفتيش، قام الجنود الأمريكان بتوزيع كتيبات تنصيرية على الأطفال الموجودين في الشارع في المنطقة المذكورة وبكميات كبيرة، ولم تكن هذه هي الحادثة الأولى، فهناك حوادث أخرى؛ منها: ما حدث في شهر ديسمبر من السنة نفسها عندما قامت مروحيات أمريكية بإلقاء آلاف النسخ من المنشورات التنصيرية والأناجيل على مناطق من محافظة الأنبار، وتركز ذلك في المناطق المحيطة بمدينة الفالوجة، وكانت تلك الأناجيل صغيرة الحجم جدًّا، وكتبت فيه مقتطفات من إنجيل بطرس ولوقا. وإزاء ذلك قام الأهالي بجمع هذه المنشورات، وأكثر من شارك في جمعها النساء والأطفال، وقاموا بدورهم بوضع المصاحف على جدران المنازل، ومن شدة وَقْع ذلك في نفوس الناس، ضجت المساجد بالتكبير. لا تُعَدُّ هذه الحوادث إلا نزرًا يسيرًا من حالات كثيرة، كان العنصر الأساس في ممارستها هي القوات الأمريكية المحتلة، ويلاحظ أن هذه القوات قد أحجمت عن القيام بهذه النشاطات التنصيرية مع اشتداد المقاومة العراقية، خاصة في عامي (2005م - 2006م)، ومعظم الحالات التي وجدنها بعد هذا التاريخ كانت تجري بسرية تامة، أو تحت غطاء منظمات الإغاثة الطبية والإنسانية. المهمة الصعبة: ينظر معظم المنصرين العاملين في العراق إلى أن التنصير هناك من أكبر التحديات التي واجهتها المنظمات التنصيرية عبر تاريخها الطويل، وتعود الأسباب في ذلك إلى عوامل عديدة؛ أهمها: 1- التركيبة الدينية: يضم العراق فئات اجتماعية متعددة الأديان، كما تحتوي تركيبته السكانية على عدد من الأقليات الدينية غير المسلمة، لعل أبرزها الطوائف النصرانية التي لا تتفق كثيرًا مع نصارى الغرب، كما تضم طوائف من الصابئة واليزيدية. 2- التركيبة العرقية: لم تظهر هذه التركيبة إلى السطح إلا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، وقد حاولت الإدارة الأمريكية إحداث حالات فرز طائفي، من أجل السيطرة على البلد، وتشتيت روح المقاومة بين أبنائه، فوضعت الدستور وَفْقًا لذلك، وركزت على حقوق الأقليات؛ مثل: الأكراد والتركمان، والشبك والعرب السُّنة والعرب الشيعة، وكل هذه الفئات قد شكلت تحديًا كبيرًا للمنظمات التنصيرية. 3- المقاومة العراقية: إن انتشار الرفض الشعبي للوجود الأمريكي في طول البلاد وعرضها، قد جعل مهمة المنصِّر صعبة، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها المقاومة العراقية؛ ولذلك وجدنا مثل هذه المنظمات تلوذ بالمناطق الأشد هدوءًا في العراق، خاصة في "......" في الشمال. 4- الوسائل والأساليب: لقد شعرت المنظمات التنصيرية خلال وجودها الأوَّلي في العراق بقِدَم وسائلها وأساليبها في جذب الناس، خاصة مع ازدياد الوعي وانتشار وسائل الثقافة والاتصال؛ ولذلك كانت تلجأ إلى الأساليب الملتوية في الوصول إلى أهدافها، واستعانت كثيرًا بالكنائس العراقية، وببعض العراقيين النصارى من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وغالبًا ما كان هذا الوصول تحت غطاء إغاثي؛ ولذلك حرَصت معظم المنظمات الموجودة في العراق على إخفاء أسمائها الحقيقية، واستبدالها بأسماء أكثر قبولاً بين العراقيين، كما حاولت هذه المنظمات الاستفادة من تجاربها السابقة في عدد من الدول العربية، وأبدت حرصًا متفانيًا لتنسيق الجهود المبذولة في مجال التنصير على كافة الصعد؛ فقد كشفت صحيفة (حريت) التركية في عددها الصادر في (5 / 8 /2003م) النقاب عن أن الولايات المتحدة بدأت تبذل جهودًا كبيرة ومساعيَ حثيثة لفرض أمر واقع والسيطرة على العراق؛ وذلك من خلال تشجيع جهود التنصير بين العراقيين، ونشر ما يسمى (الفعاليات التبشيرية) للديانة المسيحية في العراق، ومن أجل ذلك - وما زال الكلام للصحيفة - قررت هذه المنظمات التنصيرية وبرعاية من الإدارة الأمريكية، عقد مؤتمر بمدينة (أفيون) التركية وسط الأناضول في السابع والعشرين من شهر أكتوبر (2003م) لمدة ثلاثة أيام، يشارك فيها مائة وستون عضوًا يمثلون هذه الفعاليات التنصيرية. كما حاولت هذه المنظمات التنصيرية الاستفادة من تجربتها المريرة بأفغانستان، المتمثلة بالفشل الذريع، وتعرضها لنكسات موجعة وصل إلى حد تصفية أفرادها جسديًّا، ومع ذلك فقد كان المنصرون يعملون في العراق لتغطية فشلهم في أفغانستان؛ يقول (كروس ووك) رئيس منظمة (إكويب) التنصيرية في ذلك: "لكن الوضع في العراق الآن سيكون له نموذج جديد، فالوجود الأمريكي هناك يعمل على إقامة دولة ديمقراطية؛ لتكون نموذجًا يُحتذَى في العالم العربي والإسلامي، فالدستور الجديد سيتضمن بنودًا تنص على الحريات الدينية وحرية العبادة بشكل علني ومفتوح". ويبدو أن الإدارة الأمريكية حاولت أن تنأى بنفسها عن النشاط التنصيري الواسع الذي رافق احتلالها للعراق؛ فقد صرح (آري فليتشر) بأن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تمنع أية مجموعة من العمل في العراق، وقالت الناطقة بلسان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "إن هذه المنظمات لا تعتمد على تمويل حكومي؛ لذا فليس للحكومة أية سيطرة". وبطبيعة الحال لا تعدُّ هذه التصريحات سوى من باب ذَرِّ الرماد في العيون؛ ذلك أن هذه المنظمات قد قُدِّمَت لها كافة التسهيلات لأداء مهمتها، وليس أدل على ذلك من تمهيد الطريق أمامها لدخول العراق بحرية مطلقة، كما انتفعت هذه المنظمات بالخدمات المقدمة للجيش الأمريكي؛ إذ نقلت معظم معداتها ووسائل التنصير من كتب وأشرطة مرئية وصوتية عبر أسطول النقل الجوي والبحري والبري. وسائل التنصير: لقد أصبح العراق ساحة مفتوحة بعد احتلال القوات الأمريكية له، وقد وفَّر ذلك للمنظمات التنصيرية مجالات واسعة للحركة في مختلف مناطق البلاد، وإن كان التركيز كما صرح المنصرون أنفسهم على شمال العراق وجنوبه، ويمكن إجمال أهم الوسائل المتبعة في العراق، وَفْقًا للتقارير الصادرة عن المنظمات التنصيرية: 1- الإغاثة الطبية والخدمية: وتُعَدُّ هذه الوسيلة من أقدم الوسائل التنصيرية التي استعان بها المنصرون منذ بداية نشاطهم في العالم الثالث، وقد عانى العراق من تردِّي الخدمات الطبية كنتيجة طبيعية للحصار الذي امتد أكثر من ثلاثة عشر عامًا، ثم ما تعرضت له المؤسسات الطبية من عمليات نهب وإهمال بعد سيطرة القوات الأمريكية على البلاد، ويأتي هنا اسم (خدمة الكنيسة العالمية) المعروفة اختصارًا بـ(سي دبليو إس) التي تتكون من (36) مجموعة إنجيلية، والتي قامت بإرسال معونات طبية إلى العراق بقيمة (1,2) مليون دولار، وقد قُدِّمَت على شكل مساعدات طبية لمستشفيات في الموصل وبغداد والبصرة، كما أرسلت هذه المنظمة هدايا عينية إلى طلاب المدارس، وزودت بعض اللاجئين بالأطعمة، وغالبًا ما كانت هذه المعونات تتضمن شعارات (إنجيلية)، وربما بعض القصص والكتيبات المرفقة لأطفال المدارس. 2- الكنائس العراقية: شكلت الكنائس العراقية بؤر انطلاق للعديد من المنظمات التنصيرية؛ فقد كانت هذه الكنائس تزود المنصرين بقوائم الأُسَر المسلمة الفقيرة، ثم يقوم المنصرون بتوزيع المعونات الغذائية والعينية عليهم، وقد شاهدنا بأم أعيننا بعض العوائل الفقيرة المسلمة تقف على أبواب الكنائس في منطقة (كامب سارة) ببغداد؛ طمعًا في الحصول على معونات غذائية، خاصة مع شح أو انعدام المعونات والمساعدات المقدَّمة من قِبَل الدول الإسلامية، بسبب سياسة تجفيف المنابع التي انتهجتها السياسة الأمريكية بعد أحداث (11/ سبتمبر/2001م)، وكان هذا سببًا في موجة الاستهداف الذي تعرضت له كنائس نصارى العراق - وإن كنا لا نجيز ذلك - في أغسطس من عام (2005م)؛ ولذلك تراجعت معظم هذه الكنائس عن سياسة دعم المؤسسات التنصيرية علنًا، فقد صرح (يونادم كنة) ممثل الكلدان الآشوريين في حكومة بريمر لهيئة الإذاعة البريطانية قائلاً: "إن الفِرَق التبشيرية الغربية - وبالأخص الأمريكية - جاءت بعـد الاحتـلال، وأسهمت أنشطتها في تعكير الأجواء بسبب قيامها بالتبشير بين غير المسيحيين"، وقال: "إن الغضب من هذه الأنشطة قد يكون سببًا في التفجيرات التي تعرضت لها الكنائس في عدد من مدن العراق، كما أن هذه الفِرَق كانت محل رفض من الكنائس العراقية نفسها". 3- وسائل الإعلام: شكلت هذه الوسيلة الحديثة جانبًا مهمًّا من جوانب التنصير؛ إذ جرى استغلال وسائل الإعلام - خاصة التلفزيون والراديو - في عرض البرامج التنصيرية، وإن كانت بصورة غير مباشرة، وليس أدل على ذلك من تخصيص قناة فضائية أمريكية باسم (الحرة - العراق)، يجري من خلالها عرض عددًا من المواد الإعلامية التي تحث على اتباع أسلوب الحياة الأمريكية، على اعتبار أنها تمثل قمة الحضارة والانفتاح، كما خصص راديو (سوا) الذي يُدعَم بصورة مباشرة من الإدارة الأمريكية مواد مختلفة عن الحياة الاجتماعية والسياسية لنصارى العراق، وهناك قناة محلية عراقية تبث من بغداد باسم (صوت المحبة) تحث على التنصير بصورة واضحة وصريحة، والأخطر من هذا كله أن الإدارة الأمريكية دعمت بصورة مباشرة افتتاح قناة خاصة بالنصارى العراقيين على القمر (عربسات) باسم قنـاة (آشور)، وهي: قناة تنصيرية من الدرجة الأولى، وإن كانت معظم برامجها تُبَث باللغة السريانية، ومديرها هو" يعقوب يعقوب"، واعتمد في إدارة هذه القناة على تمويل مباشر من المنظمات التنصيرية الأمريكية خاصة، ولم تعتمد هذه المنظمات التنصيرية على هذه الوسائل فقط، بل بدأت تقوم بنفسها بتوزيع الأشرطة المرئية على الأُسَر المسلمة مرفقة بالمعونات الغذائية المقدمة لهذه الأسر، وتتألف تلك المواد من أفلام فيديو على رأسها فيلم (يسوع) الذي أنتجته السينما الأمريكية؛ ليتحدث عن القصص المحرفة لنبي الله عيسى - عليه السلام - وجرى (دبلجته) إلى أكثر من (70) لغة، وأكثر من (200) لهجة محلية، وقد وُزِّع هذا الفيلم في مناطق متفرقة من العراق، وباللهجة العراقة المحلية. 4- المطبوعات: بلغ عدد نسخ الإنجيل التي دخلت إلى العراق حتى عام (2007م) أكثر من مائة ألف نسخة، وقد وُزِّعَت جميعها مرفقة بأشكال من المعونات والمساعدات؛ يقول (جوان وايت) - وهو منصِّر يعمل لحساب (الهيئة المعمدانية الجنوبية) في تصريح خاص للتلفزيون الألماني -: "نحن نتنكر كسائحين، ثم نقول بالاختلاط بالعراقيين وتوزيع عدد من الأناجيل المزخرفة الخاصة بالأطفال، وهي عبارة عن قصص مصورة، وقد وزعنا ما يقارب (10) آلاف نسخة". 5- شمال العراق: إن من أخطر الوسائل المستخدمة في التنصير في العراق، استغلال هذه المنظمات لوضع شمال العراق تحت ظل الظروف الشاذة ضمن الدولة العراقية، خاصة الحماية التي توفرها ماتسمى حكومة للمنظمات التنصيرية العاملة فوق أراضيها. يصف (كروس ووك) - الذي أشرنا إليه سابقًا - في مقابلة صحفية للتسهيلات المقدمة من قِبَل حكومة هذا الأحتلال للمنظمات التنصيرية بقوله: "في المنطقة الكردية تجد أشياءَ رائعة حقًّا؛ فقد التقينا برئيس وزراء الأكراد، وأخبرنا أنه سيُسَر جدًّا بأي وجود مسيحي في المنطقة، وهناك إذًا مطلق بإقامة الكنائس هناك"، ثم يقول أيضًا: "في الفترة التي قضيناها بالعراق أقمنا دورة تدريبية نهارية في أربيل لـ (140) مؤمنًا، واستمرت خمسة أيام، شجعناهم وعلمناهم المبادئ الأساسية في التعامل مع المسلمين، وأوضحنا لهم التحديات التي يواجهونها، وأجبنا على أسئلتهم، كما قمنا بتوزيع الكتب والإرشادات عليهم". ولم تكن هذه المنظمات جديدة العهد بالعراق، وإنما هي تعمل هناك منذ عام (1991م)، نظرًا لتحكم الأكراد بمقدرات الشمال منذ ذلك التاريخ، فهذه منظمة (كاريتاس) الكاثوليكية العالمية؛ يقول مسؤول مكتبها بالقاهرة: "إن كاريتاس تعمل في العراق منذ أكثر من عشرين عامًا، لكنها ضاعفت من نشاطها بعد حرب الخليج الثانية، خاصة في منطقة شمال العراق التي تُعدُّ أرضًا خصبة لأنشطة المنظمات الكنسية بمختلف طوائفها"، ونظرًا للنشاطات الصريحة التي لا يرافقها أي تحفظ في المناطق الكردية، فقد قدم الاتحاد الإسلامي الكردستاني استنكارًا إلى "مسعود البرزاني" رئيس الإقليم؛ نظرًا لما يجري من نشاطات تنصيرية تمسُّ العقيدة الإسلامية. 6- رعاية الأيتام: لقد أفرز الاحتلال الأمريكي للعراق، وما أعقبه من قتل وتدمير وتهجير، أفرز ظاهرة خطيرة انتشرت في المجتمع العراقي؛ ذلك أن عددًا كبيرًا من الأطفال - ويقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين - فقدوا أحد الوالدين أو كلاهما خلال هذه الأحداث، وقد كشفت تقارير غربية إعلامية عن وجود عصابات منظمة تقوم بخطف هؤلاء الأطفال أو اقتيادهم بعد استشهاد ذويهم إلى القوات الأمريكية، التي تسلمهم بدورها إلى المنظمات التنصيرية، وفي واقع الحال لا نعرف عدد هؤلاء الأطفال على وجه التحديد؛ لعدم وجود أي جهة تهتم بإحصاء هذه الجوانب، ولكن هناك العديد من الأطفال الذين جرى خطفهم من مناطق في (بغداد، ديالى، الفالوجة)، واقتيدوا إلى جهة مجهولة، ولعل أشهر قضية تذكر في هذا الجانب، وهي التي شكلت فضيحة أخلاقية بكل المعايير هزت ضمير الإنسانية، هي قضية (ملجأ الحنان لرعاية الأيتام) في بغداد، بعد أن وجد أطفال الملجأ بالرمق الأخير، وقد رُبِطُوا بالحديد بأَسِرَّتهم، وقد أعلنت شبكة CBS الإخبارية الأمريكية في حينها من خلال مراسلها في بغداد، عزم ضابط أمريكي من ولاية (وسكنسن) السعي للحصول على الموافقات اللازمة لنقل أطفال دار الحنان إلى الولايات المتحدة لتلقي الرعاية المطلوبة لهم، ولن يكون ذهاب هؤلاء الأطفال إلى أمريكا إلا من أجل التنصير. وتؤكد الإحصاءات أن نحو (100) منظمة تنصيرية قد تدفقت إلى أرض العراق خلال عام (2003م)، ولا يقتصر النشاط التنصيري على الإنجيليين، بل إن الأرثوذكس يتمركزون في الموصل وما حولها من شمال العراق؛ وذلك بمساعدة (هيئة الأساقفة الأمريكيين الأرثوذكسيين)، و(مجلس الشرق الأوسط الكنائس)، مع وزارة الخارجية اليونانية، وتقوم الكنائس العراقية بتزويد المنظمات التنصيرية بقوائم الأسر الفقيرة، فينطلق المنصِّرون إليها حاملين الطعام والدواء والمواد التموينية، فيتلقفها الأهالي البؤساء مضطرين، وفي تلك الأثناء يعرض عليهم الدين النصراني، ومن هذه الهيئات: 1- هيئة الإرساليات الدولية الذراع التبشيرية للمعمدانيين الجنوبيين، الذين يُعدون أكبر طائفة بروتستانتية في أمريكا. 2- مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 3- مجموعة من المعمدانيين الجنوبيين من ولاية نورث كارولينا. 4- هيئة المعونة الأمريكية. 5- منظمة (كريستيان شاريتي ورلد نيشن إنترناشونال). 6- منظمة المجتمع الدولي للإنجيل. 7- منظمة تعليم أمة كاملة، وتعرف اختصارًا بـ(داون). 8- منظمة سامرتيان بيرس. 9- منظمة المنصّرين البروتستانت. 10- مؤسسة صوت الشهداء. 11- القس البروتستانتي (جون حنا) من ولاية أوهايو. 12- المنصِّرة (جاكي كون). 13- مركز غلوبل ميسشن يونيت التنصيري العالمي.
(global mission unit) وكل تلك المؤسسات التنصيرية في العراق تخضع إلى هيئة تنسيقية عليا باسم: (مكتب تنسيق إغاثة العراق:. وتدخل هذه المنظمات إلى العراق تحت اسم: (منظمات إغاثة إنسانية)؛ فالمسؤولون الأمريكيون يعترفون بوجود المنصِّرين، ويؤكدون أنهم يقدمون العون للناس لا التنصير، والعراقيون يفرحون بتلك المعونات، وقد ذكر مسؤول حكومي لمجلة (تايم) أنه بالنظر إلى العلاقات الودية بين الرئيس بوش واليمين المسيحي الصهيوني، ومساندة المنظمات الخيرية الدينية، فإنه يكاد يكون من المستحيل أن يمنع البيت الأبيض منظمات الإغاثة الإنسانية من الذهاب إلى العراق. أما الأخطر في عمليات التنصير في العراق، فهو ما تشهده المناطق الشمالية حيث أصدر مركز غلوبل ميشن التنصيري العالمي تقريرًا يتضمن أسماء الهيئات والمنظمات التنصيرية التي تعمل في شمال العراق، وفي مقدمتها: 1- جمعية الكتاب المقدس: ولها مكتب في مدينة أربيل، وتطبع كل نشراتها بمطبعة الثقافة التابعة لوزارة الثقافة العراقية في أربيل. 2- منظمة تطوير خدمات الشرق الأوسط البريطانية: ومركزها الرئيس في القاهرة، ولها ثلاثة مكاتب في العراق، في (أربيل، دهوك، السليمانية)، وتقوم على أنشطتها مجموعة كاملة موفدة من المكتب الرئيس للمنظمة في مصر، تحت رئاسة (د. ألكسندر رسل) بريطاني الأصل، وهو يعمل أستاذًا للغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة صلاح الدين في أربيل. 3- منظمة ينبوع الحياة الأمريكية: ومركزها في مدينة (شقلاوة) القريبة من أربيل، بدعم مباشر من مكتب مساعدة الكوارث الخارجية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، تحت ستار حفر الآبار وتوفير مياه الشرب النقية. 4- منظمة القوافل الطبية الدولية: ومركزها الرئيس مدينة (بورتلاند) الأمريكية، وقد ذهبت إلى العراق برفقة الجيش الأمريكي في حرب الخليج الثانية، وتعمل بدعم مباشر من مكتب مساعدة الكوارث الخارجية، وتحت إشراف مكتب التنسيق العسكري، ولها أربعة مكاتب في (السليمانية، أربيل، زاخو، دهوك. 5- منظمة المصادر البريطانية: وتعمل في مجال تدريس الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، ولها مكاتب فرعية عدة، ومكتب رئيس في مدينة شقلاوة وضواحيها. 6- منظمة كاريتاس: وقد أعلنت نشرة النيابة الرسولية الكاثوليكية التي تصدر في القاهرة في عددها رقم (46)، أن منظمة (كاريتاس) الكاثوليكية العالمية، بالتعاون مع مكاتبها داخل العراق - لم تحدد مواقعها - وبتنسيق مع فروعها في تركيا وسوريا ولبنان والقدس، قد أعدت كمية ضخمة من المساعدات الإنسانية تسد احتياجات ما يقرب من نصف مليون عراقي. 7- منظمة أكورنالمدعومة من الفاتيكان، وتقوم بإدخال عشرات من الأكراد المسلمين إلى: دورات ACORN تنصيرية في كنائس، خاصة بعد إغرائهم برواتب كبيرة تبلغ (600) دولار شهريًّا، ويجري اختيار المتميزين منهم وإرسالهم إلى الفاتيكان؛ ليعودوا بعد فترة كـ مبشِّرين
|