فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

webmaster@el-karamat.de

el-karamatt222

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السنور

 

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

الدم مقابل الوهم أو تكريس الأحتلالات الغربية الفاشية في بلاد العرب مقابله هو نفسه:دولة المسطولين
 

 

مهدى إلى سرجون الأكدي وإلى عزاتي بالأكدية:غزته الرافدينية وإلى ابنته "إنهيدوانا" خالقة الشعر
 

سرجون الأكدي بالأكدية«شارّو كِن»، بمعنى الملك الأسد ومنها اكتسبنا شروكيتنا او الأصل:هو مؤسس الإمبراطورية الأكدية وأول ضبارمها امتدت إمبراطوريته الواسعة من عيلام إلى البحر المتوسط، واشتمل ذلك بلاد ما بين النهرين والمنطقة المحتلة من قبل ماتسمى بـ "الأناضول" حكم منذ عام 2284 حتى 2334 ق.م انطلاقاً من عاصمتها " أكد" الواقعة في الضفة اليسرى لنهر الفرات بالقرب من كيش كل مايفند ادعاءات هؤلاء المسطولين بكونها "كنعانية" تارةً وتارةً أخرى مصرية قديمة وثالثة فارسية وكلها لم تك موجودة قط وإلا لما استعملت لغات بلاد الرافدين من قبل "أقوامها!!" تصورية وسومرية وأكدية وآرامية كلغات رسمية وبأنعدامها تنعدم حضاريتهم تلقائياً:معادلة قاسية ولكنها في غاية الدقة وسنعالج هذه الظاهرة:اللغة بوصفها مقياساً بعلاقاتها المتدامجة
 

 الجزء الأول
 

ذو الجنون ناجي الحازب آل فتلة البغدادي
 

 ليس العاقل من يعرف الخير من الشر ولكن هو الذي يعرف الشرين
عمر بن العاص رضي الله عنه


سلمت عينك من كل مكروه أخي العزيز ناجي
دمت في صحة وبحث وعنفوان أيها الجندي المجهول المعلوم
جهودك لن تضيع سدى
 الشاعر ج.م
 


ان السيرورة الفكرية لناجي الحازب تتواصل ببعضها البعض ومن الصعب فصلها عن سياقها
الدكتور ستيفان رايش موت
استاذ الدراسات العربية والأسلامية في جامعة رور بوخم الألمانية
هي هذي فلسطين
أم أنها أنها
كلُّ هذا العذاب الذي يتداولها
والعذاب الذي يُدوَّلها
والعذاب يدول بها
ويدِلُ عليها
العمارنةُ اسمها في رسائلها دشنته بها الأكديةُ
والأكدية تضربُ في الأحمر الأرجوانيّ
ياأنها أنها الرافدينية من أصلها



انه الأحتلالُ ومنبتهُ الهرتزليّ الغفيرية
فاشية مثله يستطيل بها نفسها
الكابوية من صنفها وتؤججها ضدها وعليها
فلسطينُ:ياكُلّها
وأكللها بالشآم
وياصبرها انه صبرها
ملحمة ذي الجنون ناجي الحازب آل فتلة البغدادي:قصيدة العراق

 محمد نور الدين بن خديجة ("كراريس تبزي" في مراكش) يرى أن تجربة الكراس أو المخطوط أو المستنسخ ظاهرة مغربية تسعيولظهورها الخاص في المشهد الشعري المغربي أسباب، بالرغم من وجود بعض الحركات الشعرية التي ارتضت هذا الخيار، لأسباب قد تختلف عن أسباب خصوصية الظاهرة المغربية، "أشير هنا إلى ظاهرة مخطوط "آلميني" في العراق أثناء فترة الحصار، حيث تأثّر قطاع الطباعة والنشر، ما أدّى إلى ظهور مخطوطات شعرية صغيرة الحجم. إذاً، الأسباب هناك كانت في أعمّها اقتصادية، وليست رؤية شعرية فحسب، وقد كانت كذلك بعيدة، ومبعدة، عن النظام السابق. كما لا تفوتني الإشارة هنا إلى رؤية راديكالية لشاعر عراقي مهمّ، هو ناجي الحازب، وإن كان مهمّشاً على مستوى الذاكرة الشعرية العراقية الحديثة، والذي اختار عبر مسار طويل من المنافي خيار الكرّاس. وبالعودة إلى المغرب أسأل: هل من شرعية لهذا العمل، أم هو مجرّد نزوة جمعت بعض الأفراد؟ أتساءل مجدّداً لمَ لمْ تبرز هذه النزوة قبل التسعينيات؟ هل المسألة إذاً مرتبطة بتحوّلات خاصة ببلادنا، مسّت الحقل الثقافي، والشعري خصوصاً؟ الإشارة الواضحة هنا كانت لبعض بيانات (وافتتاحيات) "الغارة الشعرية" التي أطلقها ياسين عدنان وسعد سرحان وسواهم، حيث ركّزت على مفهوم قتل الأب، وحاولت من خلال قصيدة النثر إبراز ذلك
الشاعر والناقد المغربي عبد الغني فوزي
في تجربة المستنسخات الشعرية بالمغرب
 

 
 
 
... كما أن صدور الغارة الشعرية من طرف سعد سرحان وعدنان ياسين شجعنا على إخراج المبادرة للوجود ... الفكرة قلت وردت عندي حيث كنت اطلع على بعض أدبيات الفوضويين الفرنسيين والتي كانت عبارة عن مستنسخات ... كما أن حركة قصائد الميني العراقية التي كان يصلنا صداها إبان الحصار ... واطلاعي على مستنسخات الشاعر العراقي المغترب ناجي الحازب .... كل هدا قلت كان يدفعني لمواجهة وضع مشابه في مواجهة العوز المادي والحصار المشبوه لأصوات تغرد خارج السرب لأن نبادر لشحذ سلاح بسيط لفك هذا الحصار ولو نسبيا ... وهو ماتم بالفعل .وحكاية تيزي للشعر وما بعدها ـــ المركب الشعري مع الشاعرين إبراهيم قازو وعبد العاطي الخازن ـــ حكاية أخرى لها مساريدها وغرائبها وعجائبها .... أتمنى أن نعمل على سردها من خلال محكيات ومرويات أخرى .

الشاعر محمد نور الدين بن خديجة


 
 
إن تحديد المعطى الشعري لتجربة مهمة في التاريخ الثقافي والشعري عبر تمثل انجاز بعض الأسماء وفي (مقطع زمني معين) يخلو من الدقة ومسؤولية القراءة الفاعلة، لأنه سيكون محدداً أصلاً وباعثاً على انحياز وتمثل فيهما الكثير من المقاربات غير الدقيقة وغير الموضوعية في تأشير المنجز الشعري وتميزه، إذ أن البعض يرى أن انجاز الشعراء هاشم شفيق وشاكر لعيبي وعقيل علي وخليل الأسدي هو القدحة الأولى في ما سمي بالمغامرة السبعينية الشعرية والبعض الآخر يرى غير ذلك تماماً، إذ يجد في انجاز الشعراء الخمسة خزعل الماجدي وزاهر الجيزاني ورعد عبد القادر وفاروق يوسف وسلام كاظم هو الفاعل العضوي في تكريس شعرية السبعينات والمؤشر الحيوي والحضوري الفاعل الذي انعكس على انتاج نصها الجديد، رغم أن هذا المنجز الشعري حفل بأسماء عديدة بعضها كان مهماً وفاعلاً لكنه وقع في شباك الأيديولوجيا أو الاهمال النقدي والإعلامي أمثال الشعراء ناجي الحازب، ويحيى السماوي، وبرهان شاوي، ورعد مشتت، وعبد الكريم كاصد، وهاتف جنابي، وكاظم جهاد، وكمال سبتي، وشوقي عبد الأمير وغيرهم، كما كان هناك العديد من الشعراء غير الفاعلين، لكنهم كانوا الأكثر ضجيجاً في إبراز حضورهم الشعري وصناعة النموذج المغاير داخل فضاءات الفاعلية الشعرية.
 الناقد علي الفواز

علي الفواز
 
ذو الجنون ناجي الحازب آل فتلة البغدادي
 
ان قوى الأرتزاق "الفلسطيني" كلها لاتجيد سوى الخيانة: فتحها بعمالتها لأسرائيل نفسها: تنسيقها الأمني معها وعمالتها للأسرائيلية السعودية وحماسها وجهادها بعمالتهما للفاشيتين الفارسية والعثمانية:التركية وفاشيتها الأخوانوية تعتملها هي الأخرى مثلهما وعمالتها للأسرائيلية الهاغاناهية الآل ثانية وجبهاتها لمن هب ودب وبذلك تُكَوَّن هي فرادى وقرانى بوصفها قوى ثورة مضادة مخاطراً عظيمة على بلاد العرب وعلى حضاراتها كرئيسها ذي الأصول الفارسية "محمود عباس:مرزا" وخليفته "حسين الشيخ" الذي يعتبر أحد عملاء "الشاباك" البارزين وبتعبير رئيسها:احد رجالاتها كعميل الموساد "محمد دحلان" الواقع تحت خدمة الأسرائيلية النهاينية:الأمارات اللاعربية مثل رائدها "ياسر عرفات" نفسه الذي اغتالته هي نفسها رمياً بالليزر او تسميماً لمروقه عنها وقيل لمطالبته بـ"دولة فلسطينية" وهاهو "المنشاريّ ابن سلمان:نسبة إلى امره بأختطاف جمال خاشقجي في تركيا وتعذيبه بالمنشار ثم تقطيع جسده بعد قتله به في 2 أكتوبر 2018 يعود بها جيفةً زاكمة الأنوف محمولة على نعش مثل سعوديته المتحلية بأسرائيليتها ولم يأتنا إلا بها خاوية مثل سلطتها المافيوية التي لم تعد تحتمل غير انهيارها ومايحاول بواسطتها هو والماكرونية المفلسة مثلها وأحوج ماتكون لأمواله:رشاويه التي بدونها لم يذهب هو الروتشيلدي حتى النخاع بأتجاهها انقاذها لأستعمالها على الأقل لأغراضها الأستخباراتية كما كانت تستعمل شرطتها شعرورها "محمود درويش بن بني القينقاع" الذي تنمذجته كواحد من ابرز عملاؤها في عرضها العمل معها على الشاعر سعدي يوسف الذي رفضه وغادر فرنسا بسببه إلى لندن حيث وقع في حبائل الأستخبارت الأسرائيلية السعودية التي اغدقت عليه من الرشى مالم يفعله غيرها مقابل مديحه المنشاريّ ابن سلمان السئ الصيت وكان هو من أصدقاءه المقربين كـ "فخري كريم" الذي أماط هو اللثام عن استخباريته الأمريكية كجلال الطالباني وكان هو بصدد الكشف عن موسادية "خالد سلام:محمد رشيد" وعن علاقتهم المتينة بـ "ياسر عرفات" وخفاياها الممكنة التي سكت عنها طويلاً حرصاً على شيوعيته أو خوفاً منها!!؟ لولا وفاته التي كانت صمام الأمان بالنسبة لرفاقه الذين كان يتهددهم بسكراته وانكساراته وبالمقارنة معها بهيئتها الغامضة مثل المطالبين بها فانها كما حددها الديبلوماسي السويدي "الكونت فولك برنادوت" في عام 1947 كانت أوضح معالماً منها وذلك بمعارضته هو نفسه ضم اراض "منها؟" إلى هذه "الأسرائيلية" الأصطناعية كسعوديته في "قرار التقسيم المشئوم" 1ذفي ذلك العام ومع ذلك انه يسلم من سطوة "الحركة الصهيونية" الفاشية التي استشاطت غضباً عليه لهذا السبب ولمطالبته بـ "وضع القدس بكاملها تحت السيطرة الفلسطينية!!"2 وجندت ميليشياتها الفاشية على شاكلة "أرغون" و"شتيرن" لأغتياله الذي خطط له المجرم "زتلر" قائد "وحدة القدس" الفاشية وتم تنفيذه في 17 أيلول 1948 بعد 9 اعوام تقريباً من اغتيال الأحتلال البريطاني في العراق مليكه "غازي الأول" لمطالبته في اذاعته "قصر الزهور" بأيقاف الغزوات الصهيونية جنوب بلاد الشام: "فلسطين" وبأعادة الجزيرة العربية الرافدينية كلها إلى وطنها الأم العراق وذلك بالتحديد في 4 نيسان 1939 ومجرم مثل سفيره "موريس بيترسون"1937 ـ 1939 لم يتوان في مذكراته عن فضح هذه الجريمة قبل حدوثها بقوله:(ان الملك غازي يجب ان يُنحى) ولم يتوقف عند هذا الحد بل ناهضه هو نفسه بدعمه القوى العروبية في صفوف "الجيش العراقي" كـ "طاهر عبدالغفور الموصلي العبيدي" الذي قاده بين 31 مايو ـ 4 يونيو1948 في معركة جنين التأريخية الكبرى في "فلسطين" ليحرر مدينة "أم خالد" المسماة "نتانيا" من ربقة الأحتلال الفاشي الصهيوني وبذلك تمكن من قطع شمال قواته عن جنوبها ولولا تدخل دار الحرب:الأمم المتحدة التي احتالت لأنقاذها بأيقاف اطلاق النار لألحق الهزيمة بها واستأسرها ولتمكن من استئصال شأفته برمته بوصفه مشروعاً استيطانياً خبيثاً استوعب هو مخاطره العظيمة في وقت مبكر بألمعية كان يفترض ان تلقى من البحث مايضعها في منصبها فحصاً وتمييزاً وقياساً واستنباطاً وبالنسبة لنا مايجعلها مستدلاً عليها هي نفسها ودليلاً بها بدلاً من طمسها واسقاط دعبوليات3 الأسرائيليات الخليجية في حملات تلفزية دعائية منظمة عليها والتشهير به هو نفسه الذي يعتبر "طاهر عبدالغفور الموصلي العبيدي" من مدرسته العروبية الشماء وبلزوم ذلك كان من الطبيعي مناهضة منجزها الفلسطيني الذي ذكرنا وبما يترتب عليها بكليتها من علاقات تأثرها وتأثيرها كثورة رشيد عالي الكيلاني وغيرها من الأنتفاضات الجماهيرية الكبرى انتصاراً لفلسطين وتلك المضادة لحكومات الأحتلال البريطاني ولمعاهدته برتسموث 1948 وحلف بغداد 1955 الأمريكي ولانجرد ثورة 14 تموز 1958 في العراق منها وذهبت أبعد من هذا الحدود مصطفة بطبيعتها مع الأستعمارات الغربية ومنتجاتها من الفاشيات العالمية ضد القوى التحررية في بلاد العرب وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بينما اكتفت من "القضية الفلسطينية" بـ "الياسر عرفاتية" التي اشترتها عبدة بأموال جزيرة العرب الرافدينية واتخذتها مطيةً لأعمالها الأجرامية كأختطافها العروبي "ناصر السعيد" وبالتحديد من قبل المافيوي أبي الزعيم بعلم "ياسر عرفات وأوامره وتسليمه لأستخبارات الأسرائيلية السعودية في مقر سفارتها ببيروت بقيادة "علي الشاعر" حيث تم تعذيبه واغتياله ورمي جثته في البحر المتوسط من طائرة مروحية مقابل عشرة ملايين دولار3 وبهذه الكيفية المافيوية ابتزازها وتحديد علاقاتها بما يكفل الهيمنة عليه وتحديد سلوكياتها ا لأرتزاقية بحسب مصالحها واصطلاحياتها كدعوتها الى "دولة فلسطينية"في حين لاتتوفر هي نفسها على شروط الدولة بأعتبارها هي الغَلَبَة والتي بحوزته بلزوم جبلاتهاالأديولوجية والأقتصادية والعسكرية هي بوهة ومموهة بشعاراتها الفضفاضة كمثيلاتها اللاعربيات:الممسوخات بما يكفل تفوق اسرائيل عليها:علاقات امبريالية تشترطها كلها أعجز من قتل الدخان وقابلة للأهانة على الدوام بما فيها السيسية الأفسد من السوس وأضعف من بروقة وأدنأ من الشسع فهي التي تعيش على صدقات أمريكا على وجه القربى لأسرائيل طلباً لحمايتها كيف يمكنها محاربتها؟؟! او معارضتها وبالأحرى كيف يمكنها عدم الأنصياع لها مثلها هي نفسها " الأسرائيليات الخليجية"التي كشفت شراءها الغازمنها بـ 35 مليار دولاراً وبالمقابل عملت هي على مقابلتها بالمثل فأظهرت الأسرائيلية السعودية على حقيقته:فتحها طريق تموينها عبر الأمارات العربية والفذلكة الهاشمية المهشمة أو نقل الأسلحة إليها من امريكا ببواخرها :اذا اختلف العملاء كشفت الجريمة!! ولم تعد بمقدورها غير الأستسلام إلى سفالتها مثل الأمارات اللاعربية: النهيانية كالآل ثانية والصباحية والخليفية وحتى القابوسية وان كانت هي نفسها التي تمونها بنفوط جزيرة العرب الرافدينية وتمونها بغازها ومعادنها وبها نفسها عسكرياً جواً وبحراً وبرا وبدونها كلها لم يقيض للفاشية الأسرائيلية خوض حروبها التي دخلت هي في اتونها دخولاً متيناً ولايمكن تصورها بلزوم جغرافيتها المتلاصقة في وضع آخر غير مشاركتها فيها كأمر واقع لامحالة منه ولم ينكشف منها غير " الفذلكة الهاشمية" المهشمة بردعها الصواريخ الفارسية الموجهة ضد الأحتلال الأسرائيلي علانية بحجة الدفاع عن اجواءها وفي حقيقة الأمر ان "الأتفاق الدفاعي" مع أمريكا الذي أبرمته في 20 يناير 2021 وكرس تبعيتها لها هو الذي استوجب ذلك وألزم الأخريات الواقعة تحت ذات الشروط بل وأقسى منها على الخضوع هي الأخرى لها وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بقواعدها العسكرية التي تخرمها كـ "العديد" في قطر الرافدينية المحتلة وهي لاتقبل بأي حال من الأحوال سوى الأرتباط بمشاريعها والعمل بموجبها دعماً لأسرائيلها كنقل السلاح منها إليها وتزويدها بما تحتاجه ذلك لايمكن حسب علوم المنطق انكاره من قبلها جميعاً أبداً مما يجعلنا نقول بمشاركتها العملية في حروبها كلها وبتدمير غزة وابادة أبناء جلدتنا فيها ـ ياعيب الشوم:آرامية وياشؤمها انه شؤمها وهي تتباكى عليها ذراً للرماد في العيون وكعادتها بأعادتها حليميتها إلى ماخورها واستعادتها مجدها التليد!! الذى ارساه "وزير خارجيتها " آنذاك المجرم "فيصل آل سعود" بجلوسه إلى جانب الوفد الصهيوني الفاشي حول "الدائرة الصهيوصليبية المستديرة اللندنية" عام 1939 حيث انفرد مراراً بألتقاءه مسروراً دونما منغصات وتخليه عن "حل الدولتين"2 وحقيقة كهذه أثبتتها التجربة بتحقيق صورتها في العقل بما يمليه العلم بالمعلوم قطعاً ويقيناً لتكتسب بهذه الواسطة اسرائيليتها وهي نفسها التي لاتزال تنطوي عليها قلباً وقالباً وماعدا ذلك فيدخل في دعايتها الخلبية لدولتها التي تنكرت لها آنذاك وعادت إليها عبر أوسلويتها كـ "حكم ذاتي انتقالي" أو "اتفاق مبادئ" 1993 وكانت هي من بين أفشالها الأخطر على وجه الأطلاق:الحرب بصيغة السلام التي اكتسبت العرفاتية تحت وطأتها اسرائيليتها ومثلها المحمود عباسية ومرزيتها:نسبة إلى اسمه الفارسي:مرزا تميزها كشاباكيها حسين الشيخ الذي لم يبق في جعبته غير امتداحه "المنشاري محمد بن سلمان آل سعود" الذي كرسه كِرْسُاً:المتراكم من فضلات الأبل والغنم بولاً وارواثاً كسلطته اللاوطنية برمتها مافيوية إلى حدها تملقاً لأسرائيل لدغدتها بأتجاه قبولها دولة فلسطينية مواصفاتها اسرائيلية برئاسته ولايجد هو نفسه "محمد بن سلمان آل سعود" حرجاً في قيامها ماكرونية ماكرونية تتجاهل حتى الآن قتول العشرة ملايين من ابناء جلدتنا في الجزائر منذ احتلال الفاشية الفرنسية لها 1830 حتى 1962 بحسب المؤرخ الفرنسي "جاك جوركي4" أما المليون ونصف المليون فهم قتلاها إِبَّانَ مقاومتهم له وبحسب ذلك سيفوقون ضحايا الفاشية "الأسرائيلية" على مدى احتلالها جنوب بلاد الشام:فلسطين كماً وكيفاً لتتفوق همجيتها عليها فكيف والحال يمكنها ادانتها والتنديد بها وتجميع دول العالم ضدها ومعظمها على شاكلتها اذا لم نقل انها أكثر همجية منها كبريطانيا وأسبانيا والنرويج وايطاليا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وغيرها وكلها مثلها لم تعترف بمسئوليتها عنها لتذهب بمعاييرها المزدوجة إلى أقاصيها وبنفاقها أبعد منها لأنها كلها كلها التي تدعو لحماية ابناء جلدتنا في غزة الرافدينية نفسها تمون المسماة "إسرائيل" بشتى أنواع الأسلحة لأبادتهم بها او للأستبداد بهم في جحيم هولوكسية: هول الوَكْسُ: منزلُ القمر الذي يُخسَف فيه انظر:المعجم الحازبي:الألمانية بوصفها لغةً عربية
www.el-karamat.de
هولوكسية متحركة من الشمال إلى الجنوب وبالعكس مايميزها عن تلك التي ارتكبتها الفاشيات المذكورة أعلاه وماتسمى بالأبادات الجماعية
genocide
وهي تشترط فاشيتها كماً وكيفاً ولايمكن حملها إلا عليها وبها وهي ههنا بأصطلاحيتها مفهوماً وممارسات مربط فرسنا وأهم مايشغلنا بهذا المجرى غيابها التام عن "شعارات" المظاهرات التي تدعي "مناصرتها" غزة وكلها اكتفت بأستخدام "الأبادة الجماعية" وتشبثت بها رغم التطورات التي طرأت عليها في أتانينها كما وكيفاً زياً ودَخيلةً: فاشية ورغمها على اسرائيليتها عواملاً وتعاملات وما يكفلها يتكفلها بهذا المعنى او بغيره كما غابت في الهراءات التلفزية بجميع اتجاهاتها الدعائية كـ"ساعة حوار" و" الساعة العاشرة" استوديو ون: مع فضيلة" و "عماد الدين اديب" و"محل نقاش" و"قابل للنقاش" و"البعد الآخر" و"العربية5 " و"رادار" و"غرفة الأخبار" وطبعاً الجرائريات ألال ثانية وكلها بمعيتها بحسب علاقاتها الأديولوجية الأحادية الجانب عامية وتعميمية:فصاحتها في عجمتها وعربيتها في عَيِيٌّها وبلاغتها في ألحانها كالمشاركين فيها الأقرب مثلها إلى المستعربة منهم إلى أنفسهم الأمحل من الترهات وبعدم تعرضهم لتواطؤ الأسرائيليات السيسية5 والسعودية والنهيانية والآل ثانية والفذلكة الهاشمية وغيرها مع الفاشية الأسرائيلية ودعمها لها في حروبها كلها في بلاد العرب وفي نهاية المطاف عليها هي نفسها أجرأ من خاصي الأسد و:(الأعمَالُ بِخَواتيمِهَا كالوِعَاءِ إذَا طابَ أعلاهُ طابَ أسفَلُه وإذَا فَسَد أعْلاهُ فَسَد أسْفَلُه:حديث نبوي شريف) بناها الفوقية وبناها التحتية في علاقة جدلية ارتجاعية فأنها هي نفسها بمواصفاتها الصهيونية القحة أو بمواصفاتها الأمريكية وبكليهما معاً تصول وتجول فيها وبحسب قادتها:( اننا اصحاب السيادة في الشرق الأوسط ) وليس أمامها إلا الأنصياع لها والتضرع اليها وماعدا ذلك فيدخل هو الآخر في مجال هيمنتها كوساطاتها: قواداتها مثل تقديمها المساعدات واشغال الناس بها بوصفها بطولات:يالها منها!! وبدورها ستتلهى هي بها وتلهمها للمزايدة بوطنية هي عديمتها أصلاً وتحضى بمباركة مرتزقتها كموفق حرب الذي لم يفعل شيئاً غير قراءاته الصحف الأمريكية وحفظ مايحتاجه عن ظهر قلب واعادة انتاجه بما يتوائم والموضوع المطروق كما فضحته "شانتال صليبا" وقولها:(قرأنا ذلك كله:ماقاله في لصحف الأمريكية) ينطبق على غيره كهذا وهذا كـ "عدنان الضميري" العديم الضمير كسلطته المافيوية المدجج مثلها بالعياط خلف وهمها:( سننتزع "الدولة الفلسطينية" رغم أنف ترامب وأنف نتنياهو) عنجهية لايضاهيها غير تلك ارتكبتها "حماس" في 7 اكتوبر 2023 طوفانها الصفويّ وهو نفسه طوفانها الدمويّ وفتحت الذريعة للفاشية الأسرائيلية إلى ابادة أبناء جلدتنا في غزة وإلى تدميرها هي نفسها على بكرة أبيها وإلى اشعال حروبها الأمريكية على بلاد العرب بذرائع أخرى مرتبطة بالفاشية الفارسية مثلها تكريساً للهيمنة عليها عبر مشاريعها المختلفة ومن بينها على وجه الخصوص:طريق التوابل الذي استقطبت هي نفسها مجمل شروطه فيها بما يكفل دمجها " في الشرق الأوسط" كـ "طرف فاعل" يشكل بحسب قائدها "نتنياهو":( تقاطعًا مركزيًا حيث ستفتح سككنا الحديدية وموانئنا بوابة جديدة من الهند عبر الشرق الأوسط :"السعودية والزايدية والفذلكة الهاشمية" إلى أوروبا وبالعكس) مايشبه "إسرائيل الكبرى" أو هي نفسها ولايمكن معالجتها بعنجهية كهذه التي تشكل بأجترارها من قبل "جمال نزال" و"رمضان أبو جزر" و"أسامة العلي" وغيرهم من مطبيلها حشاشة منظمة التنكيل الفلسطينية": بقيتها ونخشى متيقنين بأن يكون كلّ ماتتوفر عليه على شاكلة هذياناتها بها هباءً منثوراً كتعويلها على أمريكا ياسر عرفاتياً دون يلقى رفعها علمها في أريحا الرافدينية عملاقاً صدى ولو باهتاً عند قيادتها التي تخلت عنها قبل غيرها فكيف والحال اذا كان الأمر يتعلق بترامبيتها محمولة على صفقة قرنها التي أصفقت جميع الأبواب بوجهها ولم يعد بمقدورصهيونيتها إلا رميها بكتالها الأشد منها حيث ستلقى صفاقاتها السعوديةـ الماكرونية الأستعمارية التي أعلنت بنفسها عن ميليشيويتها بفتحها ممراً للبيشمركية الموسادية في باريس:دولتها حتفها وسيستحيل التعويل عليها عويلاً عليها وسيكون "نتنياهو" تعلتها هو وايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وكأن ديڤيد بن غوريون ،موشيه شاريت،لڤي إشكول،إيغال آلون،غولدا مئير،إسحق رابين،مناحم بيغن،إسحق شامير،شمعون بيـِرِس،إهود براك،آرييل شارون،إهود أولمرت،نفتالي بنت،يائير لاپيد كأنهم ليسوا من صنفه!!! وهم بلزوم صهيونيتهم يتضايفون رُدافى تجمعهم متفرقين وتفرقهم مجتمعين بحسب الحاجة ويحددون كلهم ماهيتها بوصفها احتلالاً استيطانياً لايمكن بمشترط كليته إلا ان يكون فاشياً ويشترط التعامل معه بهذه الكيفية بجميع مظاهره في علاقاتها الأرتجاعية كمستعمراته التي تعتبر مثل قاطنيها المسعورين مثله وتحت وطأته وبأرادته مقياساً لجبلاته التوسعية مرئية ورؤى كهذه التي يستحوذ جشعها على السفاح نتنياهو وينزفه إسهالاً شديداً:(أنا في مهمة أجيال إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيا وروحيا فالجواب هو نعم" أنا مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى) التي تنكر لها غلاة الصهيونية تكتيكياً والتزموا بها عملياً كأبن غوريون وشمعون بيريس واسحق رابين ومناحيم بيغن بعقدهم اتفاقات منافية لها بأكاذيبها وتزويراتها وأباطيلها وتدجيلاتها التوراتية وكلها تشكلها وتشاكلها كالصهيونية المستمدة فاشيتها منها ومنها نتنياهويتها كبقية قادتها وقواعدها وجماهيرها كلها بقضها وقضيضها لتبلغ تمامها بالكمال وتدفع عنها العيون بتعليقها مايسمى بـ"الفاشيين:اليمين المتطرف" تميمَة وهو متممها وبمخاطبة "نتنياهو" ميليشياتها بهذه الحميمية:( شعب إسرائيل بأسره يثق ببطولة أبنائنا من يهودا والسامرة ومن جميع أنحاء أرض إسرائيل، نحن نحمي هذه الأرض) يكشفها بهذه الهيئة وفي جملته الركيكة ذاتها يميط اللثام عن جهله المركب كحركته الصهيونية الفاشية برمتها بالتأريخ الذي احتلته هو الآخر كجنوب الشام وكان قد تركه مؤرخو "الخط الفلسطيني المصهين" فريسة لها بسبب جهله هو الأخرى به وبالأحرى مشاركته في تزويره عمداً بمقتضى أوسلويته التي لايزال يتسلى بأوهامها وبدون ذلك كان من المستحيل بالنسبة لهما كليهما محتلاً ومختلاً ابرامها وليس هناك غيرها هي نفسها بالصفة الموصوفة بها من يشير في سفر التكوين 15:18-21 إلى "إسرائيله الكبرى" بهذا الفقوع الشديد للغاية كوعد قطعه الرب لأبراهيم على نفسه:( فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَقَدَ الرب مِيثَاقاً مَعْ أَبْرَامَ:ابراهيم قَائِلاً: «سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَرِيشِ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ) هكذا يهبها بما فيها وماعليها رغم كون التوراة نفسها تقر بكونها:أَرْضَ الْقَيْنِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ، وَالْقَدْمُونِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّين كيفما اتفق وهي يقيناً ليست ارض الملتبس من هذه "الأقوام " ويمكن تصنيفه دونما عناء وكأنها تدعو إلى احتلالها وعد بلفورياً وفي هذا المجرى يكون مقال "الدكتور صلاح رشيد الصالحي" :بيت إبراهيم في أور الكلدانية بين الخرافة والمشروع السياسي6" حاسماً في كشفها هي نفسها وبالأحرى كشف كتبتها التلفيقيين مثلها:ومن يميز بينهما!!؟ وكشفها عبر ذلك الدعاية الأسرائيلية الفاشية التي اخذت بأكاذيبها الفاشية الشيعية التي حملتها زيارة "البابا" المشئومة للعراق وضمنها على وجه الخصوص زيارته إلى "اور" التأريخية التي لاتمت بحسب الوثائق:اللوحات الآثارية للخزعبلات التي انتشرت حول علاقة ابراهيم المزعوم بها وذلك وغيره من العلاقات سيعزز قناعتنا بكون الملك البابلي نبونائيد 556ـ539 قبل الميلاد هو بحسب مواصفاته نفسه ابراهيم الأصلي الذي كان يميل:( منذ فتوته الى الإعتزال بعيدا والتفكير بأسرار الخليقة وطرح الأسئلة المصيرية وكان يحب التجوال في البوادي والإختلاط بقبائله) بينما يخبرنا هو نفسه في لوحة عثر عليها في حران حيث ولد سنة 615 قبل الميلاد:( وانا خرجتُ من مدينتي بابل وسلكتُ طريقي الى مدينة تيماء "ديدان" وباداكو "فدك" وخيبرا "خيبر" ويديخو "يديع" حتى مدينة يتريبو "يثرب" عشر سنوات متتالية تجولتُ بينها ولم ادخل خلال هذه السنوات مدينتي بابل) ويبدو قبل بناءه هو نفسه "مكة" لأداء شعائر دينه "العرفاني " الذي انتشر في الجزيرة الرافدينية وفي محيطها الذي اتخذه أهل اليمن بماهيته هذه لأنفسهم بأسمها "مكة" :رب البيت وعبر معناها توحيديته وبهذا المجرى لايمكن تجاهل مؤثرات الأديان الأخرى التي تضايفت فيها على بعضها البعض وكان هو خلاصتها وعبره خلاصه هو نفسه من سلطات الكنهوت "الفاسدة" حسب معاييره التي هي الأخرى كبناءه "الكعبة المشرفة" تجزمه بصفته الموصوف به هذه وليس ابراهيم الأصطناعي الذي لا وجود له أصلاً كـ "موسى" الذي افتعل مخترعيه مرحلته بين 1391 - 1271 قبل الميلاد بما يثبت انتحالهم بعد ألف سنة أو أكثر سيرة مؤسس الأمبراطورية الكلدية وموحد العراق الرافديني "سرجون الأكدي" الذي ولد 2300 قبل الميلاد ودام حكمه من 2284 حتى 2234 قبل الميلاد:( وحملت بي أمي الوضيعة الشأن وأخرجتني إلى العالم سراً ووضعتني في سلة القصب وأغلقت بابها بالقطران وألقتني في النهر لتحملني مياهه إلى رَّوِيُّها: سَّقَّاءها بينما كان هو يملأ جرته بها لينتزعني منها ويتخذني ابنا له واصبح بستانياً) شارّوكِن الذي لايزال يجهل الآسنة:مايسمون بالسنة معناه:أو الأصل ومنه اكتسبنا نحن "شروكيتنا" التي يعتبرونها اهانة ويعَيَّروننا بها!! ويجهلون معناه:الملك الأسد الذي غسل سيفه بمياه الخليج: بحر أرض الإله ، بحر الشروق الكبير، بحر بلاد الكلدان، بحر الجنوب ومنها اكتسب عروبته الرافدينية كجزيرته العربية طولاً وعرضاً منذ فجر التأريخ واسرائيليات كهذه السعودية والآل ثانية والنهاينية والخليفية والصباحية والقابوسية ليست إلا واجهات مسيخة لأحتلالاتٍ أمريكيتها كبريطانيتها وتنطوي بهذه الدرجة والأخرى بلزوم تألفاتها الجبلوية على فاشيتهما بحسب مستويات الصراع ومنتفجاته فيها فرادى وقُرانى 
 
 
 
اشارات:
ـ1ـ إقرأ مقالنا: المهمات الأكثر سفالةً للصهيوصليبية السعودية
https://www.el-karamat.de/html/seite114.html
ـ2ـ إقرأ مقالنا:فلسطين من النياط : كشف حساب مع الخط الفلسطيني المصهين
https://www.el-karamat.de/html/seite50.html
ـ3ـ نسبة لعميلها "فايق دعبول اللاشيخ علي" الأكذب من جحينة:أكذب من في العرب بفرط شيعيته وبفرطه هو نفسه مجتمعين بما يكفل عدم تصديقه أبداً
ـ4ـاعترف المؤرّخ الفرنسي (جاك جوركي): (أنّ الفرنسيين قَتلوا قرابة 10عشرة ملايين انسان منذ الاحتلال سنة 1830م إلى غاية الاستقلال 1962م
ـ5ـ والسيسية بطبيعتها الطحلبية وسفالتها يهمها من غزة المتجارة معها وبها وهي تعمل على محاصرتها لهذا الغرض للهيمنة عليها وادعائها بالوقوف ضد احتلالها فلطمعها بأعادة بنائها وانعاش اقتصادياتها المتهالكة
ـ6ـ الدكتور صلاح رشيد الصالحي،بيت إبراهيم في أور الكلدانية بين الخرافة والمشروع السياسي
ذكرت التوراة بان إبراهيم الخليل ولد في أور الكلدانية وهذا خطا تاريخي، فنحن لا نعرف مناطق استيطانهم القبائل الكلدية سابقا (احيانا يطلق عليهم خطا الكلدانيين) قبل أن يستقروا في جنوب بابل في أوائل القرن التاسع ق.م وأيضا القبائل الآرامية يعتقد سكناهم في جنوب العراق في القرن التاسع ق.م ، من جهة اخرى تاريخ إبراهيم حدد بشكل تقريبي عام (1800) ق.م وهو تاريخ بعيد بين مدينة أور ومصطلح الكلدانيين الذي ورد في التوراة، والاحتمال الذي يطرحه الباحثين بان كتبة التوراة الذين عاشوا في بابل الكلدية في القرن السادس ق.م نسبوا إبراهيم إلى مدينة اور العريقة وأضافوا اسم القبيلة الكلدية، كما ان ترك ابراهيم مدينة أور واستقراره في أرض كنعان(فلسطين) هذا الادعاء أيضا تم نقضه من قبل العلماء الذين يعتقدون أن منزل إبراهيم كان شمالا في منطقة ما بين النهرين (الخابور والبليخ) في مكان يسمى أورا ، بالقرب من مدينة حران، وأن الكهنة الذين كتبوا اسفار التوراة كما في سفر التكوين قد خلطوا بين الاثنين بين أور في العراق واورا في حران، وبالمناسبة فان المدينتين تشتركان كمركز لعبادة الاله سين (إله القمر) ففي حران معبد سين الذي تعرض للتدمير على يد الميديين، والبابليين، والقبائل الاسكثية بعد سقوط اشور (612) ق.م، وأعاد نبونائيد ملك بابل بناء معبد سين في حران، كما ان أور فيها معبد الإله سين إضافة إلى زقورة أور التي شيدها اور- نمو ملك سلالة اور الثالثة والتي كرست لهذا الإله، وجدد بنائها الملك نبونائيد) (556-539) ق.م البابلي، ولهذا اعتقد انه من سكنة أورا التابعة لمنطقة حران القريبة من نهر الفرات .
2- اما اسم أور، وأورا فهي كلمة سومرية تعني (مدينة) وهناك عدة مدن تحمل اسم (أور) منها في ارابخا (كركوك)، وفي حران كما اشرت سابقا، وحتى (اورشليم) فهي تعني (مدينة السلام)، وبالنسبة لأسم إبراهيم فقد ذكرت التوراة: كان اسم (ابراهيم) سابقا (ابرام) ثم استبدل من قبل الرب وكان في حينها بعمر (79) عاما: (التكوين: 17: 5-6)، والمعروف ان أسم إبراهيم كان شائعا منذ الالف الثالثة ق.م، فعلى سبيل المثال لدينا في مملكة إيبلا في سوريا شخصية تحمل اسم ابريوم ) أو (القرن 24 ق.م) وكان معاصرا إلى تودي ملك آشور(المعاهدة التي يعتقد انها ابرمت مع آشور أو منطقة ابيرسال) ويعتقد ان مركز إبرايو ( في ايبلا يأتي بالمرتبة الثانية بعد الملك وعلى الأرجح يشابه حاليا منصب (وزير) (بالأكدية و (بالسومرية أو منصب (سيد الخزانة) أو (سيد القصر) ، أو (رئيس الوزراء) )22 (، ومثل هذا المنصب المهم وجد في سلالة أور الثالثة حيث كانت الملكية الحقيقية بيد السوكال- ماخ وأيضا ورد في نصوص أواخر عصر البرونز بان عمي- شاتمرو الثاني ملك اوغاريت أورث عرش مملكته إلى ابنه (أبرانو (معنى الاسم إبراهيم) ، وبذلك فان اسم إبراهيم كان معروفا، والغريب لا يوجد نص قديم سواء سومري، أو بابلي، أو اشوري، أو مصري يشير إلى ابراهيم اطلاقا، علما بان التوراة تذكر عندما ترك إبراهيم مدينة أور كان يصطحب معه عبيده وزوجته سارة، ولوط، والماشية، والجمال، والمتاع مما يدل بانه كان رجلا غنيا لا يمت بصله الى ابن رجل يدعى (تارح بن ناحور) يصنع ويبيع تماثيل الالهة كما ورد في التوراة، وهجرته بهذا الحجم لم تذكر في النصوص التاريخية لدول الشرق الأدنى القديم انما في صفحات النص التوراتي فقط
3- عندما نقب الاثاري البريطاني في أور عام (1926) حقق شهرة باكتشافه مقبرة أور الملكية، وتم مقارنة هذا الإنجاز باكتشاف الاثاري الامريكي(هوارد كارتر) لمقبرة توت-عنخ-امون في مصر، لكن المقبرة المصرية كانت اغنى باللقى الاثرية واكثر فخامة، وان بريطانيا في ذلك الوقت ما زالت دولة عظمى لا تقبل المنافسة من أي دولة أخرى، لذا اعرب الاثاري بأن الموقع هو بيت النبي ابراهيم (وفي راي آخر اكتشف البيت من قبل لجنة بريطانية للتنقيب عن الاثار برئاسة ليفان دولي، بعد عثوره على رقيم طيني مكتوب عليه بالآرامية (إبراهيم)، بينما علق الاثار إن إحدى القطع الأثرية التي تم اكتشافها في البيت كانت عبارة عن لوحة طينية يبلغ قطرها (9) سنتيمترات (3.5 بوصة) تظهر أحد المصلين يرتدي رداءً طويلا ومهدبا يقترب من موقع مقدس، وتم وصف البيت بانه يقع ضمن مجمع سكني أو اداري بالقرب من زقورة أور ، وبذلك يكون هذا الافتراض مجرد تخمين، فلم يعثر نص مسماري أو آثار مادية يستدل على سكان البيت، وقد احدث دعاة بيت إبراهيم في وقتها ضجة فالنشاط اليهودي يرغب وبشدة اثبات وجود إبراهيم وامتداد الإرث اليهودي الى العراق.
4- ورد في التوراة بان (يهوه) منح الأرض (من الفرات الى النيل) الى إبراهيم وذريته، ولذا علق شعار على باب الكنيست اليهودي (البرلمان) في إسرائيل عبارة (من الفرات الى النيل حدودك يا إسرائيل)، ولإثبات هذا الوعد يسعى الباحثين في إسرائيل ومن يؤمن ما يسمى (اليمين المتطرف من المسيحيين في الولايات المتحدة) إلى السعي بخلق تاريخ مستوحى من التوراة وربطهم مع ملوك بلاد الرافدين، ومصر، و يظهر هذا دائما عند الاطلاع على المصادر الأجنبية أو دراسات العهد القديم، علما أن النصوص البابلية، الاشورية، والمصرية لا تشير لوجود مملكة داود أو وريثه سليمان اطلاقا، كما لم يعثر على نص واحد من عهد مملكة داود أو ثراء سليمان أو عصر القضاة والانبياء بني اسرائيل، مع العلم لدينا نصوص حول ممالك الآرامية في سوريا، ومملكة السامرة في فلسطين، والسبي البابلي الأول والثاني، ولكن أسماء ملوك بني إسرائيل كما تصورهم التوراة من حيث القوة والثراء فلا وجود لهم في الشرق الأدنى القديم، ومن ثم كانت جهود المتعصبين لدراسات العهد القديم إثبات وجود شخصية إبراهيم في العراق وبيته المزعوم الذي يقع على الفرات في جنوب العراق، وليس ببعيد وعلى نهر الفرات نجد مرقد حزقيال الذي ما يزال قبره ماثلا في مدينة ذي الكفل والذي يسميه الناس خطا ذي الكفل والمدينة تقع على نهر الفرات أيضا، وكان حزقيال زعيم ديني تأخذه الغيبوبة فيخبر من حوله بما يرى ويسمع فادعى صعوده إلى السماء العليا ورؤيته الأنبياء والاولياء ومكالمته مع الرب واعتبرت افعاله واقواله التصوف اليهودي والمسماة بدور المركبة (ها مركبا)، واعتقد الادعاء بان بيت إبراهيم في أور وامتداده إلى قبر حزقيال يقدم الدعم لفكرة من الفرات إلى النيل حدودك يا إسرائيل.
الدكتور
صلاح رشيد الصالحي
بغداد 2021