العربُ مِحَنُ العالمِ المستديماتْ إلى صديقي سعيد البطل ـ أبي مشهور رحمه الله أحد مؤسسي الجبهة الشعبية الديمقراطية وكان قد تسنم فيها عضوية المكتب السياسي الذي استقال منه عقب مجازرأيلول الأسود عام 1970 في الأردن احتجاجاً على سياستها الطفيلية الأنتهازية التي أخذت بعلاقات منظمة التحرير الفلسطينية المتواطؤة مع النظام الملكي الدمويّ نفسه الذي ارتكبها دفاعاً عن الأحتلال الفاشي الأسرائيلي ولم تمض سوى فترة وجيزة على استقالته حتى قتل في حادث سيارة في الطريق من دمشق إلى حماة في سوريا حيث كان يعيش منذ طفولته بينما كان هو وثلة من العرب ومن بينهم أنا نفسي بصدد اعداد دراسة مستفيضة عن هذه التجربة المفجعة وكنا قد أنجزنا بعض مقاطعها ونشرت مجزأةً آنذاك بأسماء مستعارة في الصحافة اللبنانية وكان بمقدورها ان تفضي إلى تشكيل تجمع اردناه في بادئ الأمر ان يكون ثقافياً ليكتسب بنفسه امكانيات تطوره تلقائياً ولم أتردد أنا في قصيدة "أنتَ أيها الحزن" ألقيتها بمناسبة أربعينيته رحمه الله في قاعة بـ "مخيم اليرموك" بدمشق عن التأكيد على جريمة اغتياله وقد ارتكبتها الفاشية البعثية السورية حقاً وتستر عليها هؤلاء المدمنون على الخيانة أنفسهم
المقطع الأول
ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سمع ذات يوم رجلاً يلحن فقال لاصحابه:ارشدوا اخاكم فقد ضل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :المؤمن كيس فطن لايلدغ من جحر مرتين وقال أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: لا حكيم إلا ذو تجربة قل للجبانِ إذا تأخر سرجه ُ هل أنتَ من شرك المنيةِ ناج ِ ؟ جرير
ولقد علمت قضاعة أنني جريء لدى الكرات لا أتدرعُ أخوض برمحي غمر كل كتيبةٍ إذا الخيل من وقع القنا تتقلعُ ميمون بن حريز
أُعَادَى على ما يُوجبُ الحُبَّ للفَتىوَأهْدَأُ وَالأفكارُ فيّ تَجُولُ سِوَى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فإنّهُ إذا حلّ في قَلْبٍ فَلَيسَ يحُولُ وَلا تَطْمَعَنْ من حاسِدٍ في مَوَدّةٍوَإنْ كُنْتَ تُبْديهَا لَهُ وَتُنيلُ وَإنّا لَنَلْقَى الحادِثاتِ بأنْفُسٍ كَثيرُ الرّزايا عندَهنّ قَليلُ يَهُونُ عَلَيْنَا أنْ تُصابَ جُسُومُنَاوَتَسْلَمَ أعْراضٌ لَنَا وَعُقُولُ أبو الطيب المتنبي
ومن ناول السمَ الزعاف هزيمةً سوانا له ذاك الذي في بولهِ يتمرغُ؟ ناجي الحازب آل فتله ـ قصيدة خميني
ان الأحتلالات الصهيوصليبيات هي العلة العالة لكل البلايا والمصائب والدمارات التي حلت ببلاد المسلمين كلها بأفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وفلسطين وهي نفسها العلة العالة لتلك التي حلت بها هي نفسها وآلت بها إلى هزائمها فلنعمل على تكريسها بجميع الوسائط الممكنة وبجميع الأتجاهات تكريسها ولاعودة فيما يتعلق بها لماقبلها بما يكفل اسنمرار نهوض الأسلام الحق حثيثاً واستنهاضه العالم معه بسماحته ورحمته وعلمه ولطفه وسعة آفاقه
وبما ان العيان هو منابع الأستدلال لأستنباط الحقائق ومباشرتها بوصفها وجوداً موضوعياً ليس رهناً إلا بنفسه فأن أهل العلم لايقرون بفرطه إلا بما يشترطه هو في ادراكها والأخذ بها بعيداً عن الأستبداد الديمقراطي الغربي وأضاليله المقرفات
ان الفاشية الفارسية بلزوم دينها شيعيتها تقوم على الكذب وأكثر من الكذب وعلى النفاق والتملق والفهاهة والجبن والجبن مستهولاً ومنخوباً والجبن مهجهجاً ومهردباً وعلى العهر متعوياً ـ1ـ والعهر سياسياً الأول تقره مرجعيتها الخامنئية شريعةً والثاني استراتيجيةً : تواطؤها مع المغول وتواطؤها مع الأمريكيين شاهنشاهياً ومع الروس لغزو أفغانستان واحتلالها ثم مع الأمريكيين لغزوها هي نفسها واحتلالها ومعهم لغزو العراق واحتلاله وتاهي تعود لتلقي بنفسها مرةً أخرى شمطاء في أحضان الغزاة الروس الذين تخيلوها تحت تأثير الخمر وكأنها الهيفاء وافتروشها وهي العنينة وكأنها الزباء وكانت الزَبَّاء ـ2ـ ومالذي جلبته لهذا وذاك ولها هي نفسها غيرها هزائمها وهزائمها ماحقات وسيتواصنّ بها فارسيةً إلى هذا الحدِّ وإليه بمحضها هي نفسها داريوشية بما يشترط خمينيتها و تواترياً خامنيئيتها ومااستعرضه أبرز مهرجيها وأكثرهم ابتذالاً على وجه الأطلاق "أكبر عيدي" في القناة الفارسية الثالثة تلفزيونها الرسمي بمناسبة "غديرها ـ مستنقعها " الخايس مثلها لايمكن إلا ان يكون مظهراً عُصابياً لها كلها لبث نفاساته وأنفاسه الخبيثة هياجه هو نفسه وتحريضه جمهوره الفاشي مثله علينا نحن العرب ويكفينا شرفاً ان نكون سبباً بأسهاله الذهني الحاد هذا:(كنت أنا وابنتي الميرا في السعودية لأداء مناسك الحج وكنا نتجول في أحد شوارع مكة ووقفنا بجانب محل لبيع الأجهزة الإلكترونية شاهدنا أحد العرب الذي يملك محلا لبيع الذهب وتوجه إلينا) هكذا دون مقدمات ولم يجد ذريعة لكذبةٍ كهذه غير ابتكاش كذبةٍ أخرى"طلبه يد ابنته لأبنه"دون الوقوف ولو قليلاً عندها هي نفسها خُلقاً وأخلاقاً ليردفهما بثالثةٍ "معادلة العربي اياها بالذهب في حال موافقتها "ليطلق هو رداً عليها رابعته في رابعة النهار أعفكاً أهوكاً:( إذا عادلت ابنتي بالذهب فلن نعادلكم انتم العرب وأنت وابنك بقاذورات الفرس ) هكذا على مرأى ومسمع الملايين ولم نستشيط غضباً:ـ وإذا اتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملُ وبدلاً من ذلك هاهو الغضب نفسه يستشيطنا برفقة "ألمتنبي" عرباً وسيكون عليه هذا "الأصغر عيدي" الذي لايعرف فيما يتعلق بنا نحن العرب قبيلاً من دبيرٍ ولو عرفه لفطس دفعةً واحدةً كمداً أو لعاقب ذاته لطماً أوتطبيراً أو ضرباً بالسلاسل الحديدية أو لقماً لسمٍ ناقعٍ طبقاً للتقاليد الشيعية الكاستائية ـ3ـ عقاباً على جهله اياهم فالعرب الذين لم يعادلهم هو حتى بقاذورات الفرس هم أنفسهم العرب هؤلاء الماسكون بالتأريخ البشريّ من جميع ناصياته وبحسبه هو ألف بيتياً ـ4ـ أبجدياً تصويراً واختزالاً وتجريداً وعبر الأكدية وهي العربية متبلورة حروفياً كل مايجعل الدعوات الحالية لعودة الفرس إلى البهلوية هروباً من العربية بأجلى صورها بمثابة عودة إلى أحد أهم مراحل سيرورتها إليها نفسها ونستطيع القول شكلها الآرامي وليس الدكتور"على تويني" هو الذي ذهب وحده مؤكداً :( حصول الفرس والأرمن والهنود على أبجديتهم من مصادر آرامية ـ عراقية ومنها حروف البهلوية والسنسكريتية وقد حمل الكهنة البوذيين ذات الأبجدية من الهند إلى الصين وكوريا وهكذا وصلت الحروف شرقاً بطريق الآرامية إلى الشرق الأقصى وغرباً بطريق اليونانية إلى ا لأميركيتين مطوقة العالم التدويني كله ـ5ـ) والأصح مكونته والحال هذا لايمكن تصورالعرب ـ والعرب بقياسنا بمختصر القولِ ومطنبهِ هم الأقوام التي نَسلتهم وانتسلوا هم منها متلاقحين ـ كما لايمكن تصور علوم العرب وفلسفة العرب وفنون العرب وحضارات العرب دون اللغات التي مخضت لغتهم بوصفها معطيات لسيروراتها وشروطها على مر التأريخ والكاتب البريطاني "مارتين برنال" بتوصله إلى ان: ( 70 بالمئة من ألفاظ اليونانية شرقية مقسمة بنسبة 50 بالمئة أكدية ـ وهي العربية القديمة ، ك ـ و20 بالمئة مصرية وأما ما تبقى منها الـ 30 بالمئة فهو هندو - أوروبي ـ6ـ) لم يفعل شيئاً غير الأخذ ضمنياً بأسباب الحضارة العربية عللها العالة ليجافي بجبلاتها الفوقية لغاتها العلاقات الأديولوجية للمركزية الأوربية ويميط هو صنيعها اللثام عن لااصالة "مرجعيتها اليونانية " ومايمكن استثباته وتثبيته أيضاً في انتحال أوديستها ملحمة جلجامش انتحالها إياها والألتفاف عليها هكذا من قبل أحد مترجميها وهو "طه باقر" وفي الأغلب ذهاباً وراء لصوصها الذين تعلم عليهم بتنمذجها وكأنها هي الأصل:( ملحمة جلجامش التي يصح ان نسميها أوديسة العراق القديم ـ7ـ) مع ادراكه هو نفسه في ذات الصفحة (ان ملحمة جلجامش ـ زهاء 2800 ق.م ،ن ـ أقدم نوع من أدب الملاحم البطولية في تأريخ جميع الحضارات وعلى هذا فهي أطول وأكمل ملحمة عرفتها حضارات العالم القديم وليس مايقرن بها أو مايضاهيها من آداب الحضارات القديمة قبل الألياذة والأوديسة ـ زهاء 700 ق . م ،ن ـ في الأدب اليوناني ـ8ـ ) والأشنع من ذلك انه وضعهما والألمانية التي رُكبت هي الأخرى على شاكلتها بعلاقات قرووسطية لاتمت من حيثها هي بصلة إإلى هذه المرحلة التأريخية قط على سمت واحد معها:( في ملحمة جلجامش في ديباجتها استباق الحوادث أو بالأحرى استباق ماتتمخض عنه القصة أي النهاية والحل ففي ملحمة جلجامش تبدأ الرواية بمقدمة أو ديباجة في التعريف ببطل الرواية والتغني بأمجاده وبما يتفرد به من الحكمة والمعرفة والمقدرة وننوه أيضاً بمجمل موضوع الرواية وحتى نتيجتها خاتمتها ونجد مايضاهي ذلك في الملاحم العالمية الكبرى مثل الألياذة والأوديسة والملحمة الجرمانية بأسم "أغاني النيبيلونك " أغاني أرض الظلام"ـ9ـ ) يالَلهول ويالهُ وهو يأخذنا شديداً شديداً عندما نراه يمر على "مجلس الشورى" في تضاعيفها عبر مقاطع كثيرة ومن بينها :ـ وجاء الناس الى جلجامش و تمنوا له قرب العودة وباركه "الشيوخ ـ مجلس الشيوخ ،ك" واسدوا له النصح في سفره و قالوا له ايها الملك كنا نطيعك في مجلس الشورى فاستمع الينا و خذ بمشورتنا ايها الملك لاتتكل على قوتك وحدها ياجلجامش تبصر في أمركَ واحم نفسكْ ـ9ـ مر الكرام مكتفياً بالأشارة في الهامش 84 الصفحة 81 (إلى وجود كثير من المصادر من حضارة وادي الرافدين تشير إلى ان نوعاً من نظام حكم الشورى أو نظام الحكم الديمقراطي كان يمارسه العراقيون الأقدمون في فجر حياتهم السياسية ـ10ـ) وهو بالتحديد فجر السلالات السومرية بدءاً من عام 2700 قبل الميلاد دون ان ينبس ببنت شفة على الأقل عن سبقهم اليونانيين إليه بـ 2107 عاماً ذهاباً وراء لصوصه والأمر يحتمل أكثر من ذلك وبالتحديد استنساخه قرابة عام 593 قبل الميلاد ناضجاً وثرياً بفضل "مسلة حمورابي" وعلائقها القانونية والسياسية والحربية والعلمية وفي جوهر الأمر على أساسها وبهذه الكيفية تكون مجالسه كـ "مجلس شيوخ الحكماء ومجلس شباب المحاربين على سبيل المثال " قد سبقت "مجلس شيوخ روما" 509 قبل الميلاد بـ 2191 عاماً لتفند بنفسها فرية كونه أول "مجلس شيوخ" وانه هو الآخر كمجلسي الشيوخ الأمريكي والفرنسي لايحتمل غير استنساخها وهكذا يبقى الأصل بنهاية التحليل هو الفصل:ـ أرسل "أجا" بن "أنميبارا "جيوشاً سارت من كيش إلى جلجامش في اورك "حيث" قال علينا أن لا نذعن لبيت كيش ولنحارب بالسلاح لكن "مجلس شيوخ" المدينة المنعقد أجاب جلجامش لنذعن إلى بيت كيش ولا نحارب بالسلاح غير ان جلجامش "......." عرض الأمر مرة أخرى على محاربي المدينة وطلب القرار فأجاب مجلس المحاربين المنعقد جلجامش لن نذعن لبيت كيش ولنضربه بالسلاح وفي مقطعٍ آخر منها يلتئم "مجلس الشيوخ" في اورك للنظر في سفر جلجامش وانكيدو إلى غابة الأرز:ـ في الساحة العامة اجتمع الشيوخ ـ مجلس الشيوخ ،ك أنت شاب والشباب كثير الحماسة أنت طموح وطموحك ذهب بك بعيدا سمعنا بان خمبابا لا كسائر الخلائق أسلحته ثقيلة لا تقهر لخمبابا زئير كهدير الطوفان النار تنبعث من فمه ويتنفس موتا لا احد يجرؤ على الوقوف في وجههِ والفصلُ هذي النصولُ الحِدادُ مَوَاضٍ وقرناً فقرناً وصولاً إليه ومنه إلى مجده ـ11ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقِهُوا وَتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَشَدَّهُمْ لَهُ ) تواصلنا التأريخي بعلاقاته الأرتجاعية الذي بدونه لم يقيض للغتنا وهي مجمع حضاراتنا الوصول بنا وإلينا إلى هذا الرقي هذا الشرف التليد إلى جماله وجمالياته وتجملاته قال تعالى: "إِنَّا جَعلناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ـ الزخرف،3" ولم تك هي غير لغة العرب أنفسهم على مداهم منذ فجر السلالات السومرية والطبري في تفسيره يحسم "تزوله عليهم بلسانهم ليعقلوه" حيث سيغدو من المستحيلات قطعنا عنه أو قطعه هو عنا ـ12ـ وبقوله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءْ" قيل: يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يَصْلِحون إذا فسد الناس" يبتلينا بأنفسنا ناصعين بأعمالنا خِيارىً وخِيارىً ومُخِيّرين وهي نفسها تشهد لنا وعلينا لنا لأننا نحن القائمين بأنفسنا وعليها بحدنا وعلينا لأننا لانريد ان نكون غيرها وسنبقى بكينونتنا ومكانتنا ماسكين على جمرتهِ هذه البرتقالة كرةٌ أرضيةٌ لو لم تكتنز العراق في حناياها خيوراً كان بأمكانها ان تتفتح وكان بأمكانها ان تزدهر وكان بأمكانها تثمر لما تهددتنا أمريكا نفسها بنوويتها على لسان وزير خارجيتها جيمس بيكر عام 1991 بأعادتهِ إلى القرون الوسطى ـ 13ـ وكان يقصد قرونها الهمجية هي نفسها وقرونها تقترن بها مظلمةً وظلامية بوصفها أمريكا وأمريكا والجريمة صنوان وأعادتهُ إليها بالفعل ولم تك تحتاج لأرتكاب نازِلَةٍ كهذهِ سوى تسعير فاشيتها وسَعَّرتها بما يكفلها هي نفسها بكل طاقتها التدميرية حرباً وحرباً وحرباً عليه وفيه وبراً وبحراً وجواً رحاها وغاراتها وحوماتها وصواريخها وبليرها وكاميرونها وشيراكها وساركوزيها وأولاندها وكولها وشرودرها وميركلها وآل:سعودها وصباحها وثانيها ونهيانها وقابوسها ومقتبسها أعرابها واحداً واحداً ومجلس أمنها ودعايتها ودعاياتها ودعايتها وأبوغريبها وغوانتاناموها وباجرامها واسرائيلها وشيعتها فُرساً وفُرساً جعفريها ونوري مالكيها وحيدر عباديها وبيشمركتها جلال طالبانيها وبرزانيها وإيادعلويها ونُجيفيها وهلم جريها وبصهيوصليبيتها كلها رعاعاً ورعيةً كهذه الـ "أوزلا فون لاين" وزيرة الدفاع الألمانية وليس هناك مايجعلها شيئاً مميزاً في ألمانيا غير امكانية انتحالها جملة صفحات من "رسالة دكتوراها" وتهمة كهذه بقرائنها الواقعة تحت وطأتها بألحاح شديد جداً تقتضي على الأقل تجميد عملها حتى يحسم أمرها وبحسب مانُشر وانتشر سيحسم لصالح انتحالها اياها مجدها التليد وستلقى بهذه الحالة مصير سلفها "تيودور غونتبرغ" الذي استقال بسبب انتحاله هو الآخر شطراً من رسالة دكنوراه في القانون وسواء فعلت هي ذلك أو لم تفعله فالأمر بالنسبة لنا سيان ولايعنينا منه شيئاً غير وظيفتها ووظيفتها هي العدوان نفسه في صورة جيشها في أفغانستان وصورته في العراق ولو بجنديٍّ واحدٍ وليس بـ 95 جندياً وهو يدرب بيشمركته ميليشياته الفاشية على تعاطي الهزائم ماتعلمها هو نفسه في أفغانستان وأجاد تعاطيها ببراعة هناك وماأقبحه الأحتلال ماأحقره على شاكلتها محفوفاً بها ومجبولاً عليها وللحياة وظائفٌ ووُظُفٌ ولها القول الفصل وبجميع المعاني علاقاتها الموضوعية الصارمات نحن المسلمين وحدنا فيما يتعلق بمصائرنا الأجدر بفهمها وتفسيرها وتعاطيها بحسب الضرورات المترتبة عليها طبقاً لشروطنا التأريخية والحضارية والسياسية والعسكرية كما نحددها نحن أنفسنا وليس غيرنا مهما بلغت سطوته أو خيلاءه كالصهيوصليبية بمطامعها الأمبريالية التي أكل الدهر على ألاعيبها وشرب ولم تعد صالحة قط لزمنٍ كهذا وبالتحديد بعد ان افترست الهزائم جيوشها الناتوية بمستويات مختلفة افترستها وانتهت بها ممزقةً مذعورةً وتافهةً إلى حروبها بالوكالة هذه التي تُهّيج نيرانها "أوزلا فون لاين" بمواظبتها على تسليح الميليشيات البيشمركية الفاشية في العراق وعليه بمختلب بقاءه موحداً وطبقاً للعناصرالمشكلتها تأريخياً عملاً على تقسيمه وبالأحرى تطوير " حكمها الذاتي الموسادي" على أمل تكريسه مستقلاً في المستقبل كأمر واقع ومهما يكن الأمر فأن علاقاتٍ صهيوصليبية احتلالية كهذه لايمكن مماثلتها إلا بالدولة الفاشية المسماة "إسرائيل ـ 15 ـ" وقياس مايترتب عليها بها وإذا قيض له الوجود فسيكون نتاجاً للعلاقات المافيوية ذاتها منذ ظهور البرزانية عام 1913 وصولاً إلى اكتسابها اسرائيليتها التي حرصت غريمتها الطالبانية على تمثلها والأمتثال لها :وحدتهما التأريخية التي لم تمنع على تماسكها اقتتالهما طمعاً بدفة الأستبداد واستقتالهما في الهيمنة عليه وماسيحول بالضرورة دون "تكاتفهما" ناهيك من "وحدتهما" اللتين تنتظرهما "فون لاين" منهما كليهما هكذا تنتظرهما منهما وستشيأهما عليهما وسينصاعان اليها " لأن أيّ شئٍ غير ذلك سيصب في صالح إي.أس ـ الدولة الأسلامية" بتقديرها هي نفسها الديمقراطية المسيحية ومثلها ـ 16 ـ طبقاً لعلاقاتها الأديولوجية خوفاً من الأسلام نفسه الآخذة روحه السمحة بالنهوض والأتساع الكونيين وليس من هذه الدويلة اللاإسلامية الفاشية التي لاتمت بأية صلة إليه غير انتحالها اسمه الشريف وهو نفسه بلزومه حضارة عريقة لها جزيرتها العربية وشامها وأندلسها وعراقها ومصرها وخراسانها كفيل بكشفها على حقيقتها بالصفة الموصوفة بها من قبلنا مثلها ديمقراطيتها المسيحية ومَثَلها في ذلك الصهيوصليبية التي اتخذت أعمالها الأجرامية ذريعةً إلى بلوغ بغيتها دعائياً مواظبتها على تأجيج حروبها وبهذه الواسطة مواظبتها على تقتيلنا نحن المسلمين وتجويعنا نحن المسلمين واسقامنا نحن المسلمين وتلويعنا نحن المسلمين وسبينا نحن المسلمين كل هذه المجازر التي اضطلعت ألمانيا الأتحادية معها بتهيأة شروطها وبمشاركتها فيها بأموالها واستخباراتها وجيشها ونوـ هاوها وأهواءها وأخيراً وليس آخراً عملها على استدامتها بأشكال أخرى ليست المتعلقة بنازلات المسبيين عليها الأقل وحشية من بينها وانجيلا ميركل نفسها بقولها "انني عملت ذلك ـ تعني فتح الحدود لهم ـ فلتحسين سمعة ألمانيا وسمعة أوربا "ـ تَشيئتها وبهذه الكيفية استعمالها لأغراض دعائية فضة للغاية ورخيصة للغاية وينبغي ان لاتأخذنا تقلباتها الزئبقية بعيداً عن التعامل معها هي نفسها ودعايتها بحسب منحها هي ورئيسها "غاوك" جائزة لرسام الكاريكتير الدنماركي الفاشل " فيسترغارد" شيأه الله تقديراً لسخريته من نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله القرشي "صلى الله عليه وسلم" ونكاية بالأسلام والمسلمين ومعه حروبها عليهما وفي اتانينها دعمها ورعايتها وتنمذجها الدولة الأصطناعية المسماة إسرائيل ـ17ـ ولايمكن إلا ان تكونها هي نفسها بمجمل علاقاتها الأديولوجية الصهيوصليبية المُصّيرتها قلباً وقالباً ولانعزلها عن مستشاريتها ومستشاريتها عن سياساتها والأكثر شؤماً على وجه الأطلاق من بينها علينا نحن المسلمين وعليها ألمانيا نفسها حروبها بمشاركتها وحروبها بدعمها وحروبها بأسرائيلها وحروبها ببيشمركتها وشيعتها وايزيديها واستخباراتها ومخبريها ومخبريها:انها وفي اتوناتها تُكّلفها مالياً مالاطاقة لها عليها أبداً ونفسانياً مايعمق حباطاتها ومجتمعياً مايكفل انكماشها هذا الذي سيبقى كامشاً إياها من خناقها وهي بمجملها غير قابلةٍ سوى له كغيرها من الظواهر كفقراءها وعاطليها ومشرديها ومدمنيها ومضطربيها ونساء بيوتاتها وشحاذيها ومرشدي ثقافتها ومهرجيها الأديولوجيين سوى للأستفحال وستستفحل ملتصقة بها ولاتزال ميركلها رائغةً ـ18 ـ ولم يُفتح عليها بالتمكين ـ19ـ فكان عليها إغلاق الحدود مرغمةً بعد فتحها على مصراعيها لتفتح منطقة عبور ـ ترانسيت تسونه تُسّيجة بالأسلاك الشائكة وتبدو أقرب إلى مركز اعتقال منها إلى صالة انتظار هكذا ذهاباً من نقيضٍ إلى نقيضه فلا يغُرّنكَ مَا منتْ وماوعدتْ إنّ الأمانيَّ والأحلامَ تضليلُ كعب بن زهير بن أبي سلمى والأمر لايتعلق بألمانيا وحدها ولأنه كذلك فأن شواشاً شديداً كهذا شواشاً فاقعاً كهذا الذي يشمل الصهيوصليبية الأوربية كلها مشتتاً شملها لأختلافها حول تفعيل حقدها على الأسلام بين طرفيّ التشخيص والخلابةً بعد ان جمعتها ميكافيلياتها ضد يونانها نفسه وستعود بها جامعةً إياها على الأسلام مرة أخرى ومرات حتى أزوف هيمنتها أو حتى قيام الآزِفَةِ قال تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ـ الأسراء 5) والعباد ههنا هم بحسب القرطبي "أهل بابل" ـ20ـ وكانوا حينها شرطها الذي سيبقى بمعناه الملموس حسياً هو الحاسم في التأريخ ولامندوحة منه بوصفه سلاحاً ماضياً سيكون علينا المحاربة به وبمعيته وسيبقى مكتسباً إياه هو نفسه عراقاً وسيكون عراقاً فلسطيننا وفلسطيننا شبراً شبراً بها هي نفسها أو به هو نفسه وبكليهما مخضبين بـ "كناجي ـ الأحمر الأرجوانيِّ ـ 21ـ" أكدياً وسأضفيه عليهما متدامجين قبل الميلاد وبعده وبعد الأسلام وعلى امتداده وصولاً عبره اليهما وهما يتوقدان منذ أقصى السماوات ولاذاكرة ستدركها وللضرورة علائقها مايدل عليها وتستدل بها قال تعالى:(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت السماوات والأرض ـ البقرة251) وسيبقى" النصر صبر ساعة" وإن استغرقنا قروناً وهي مع ذلك تظل أقصر بكثير من تأريخنا الحافل بنا وبنا والله ولي التوفيق
اشارات ـ1ـ ونكاح الرضع الذي ابتكره ومارسه خمينيها نفسه بالأكتفاء بزلق الزب بين الفخذبن هكذا حسب شريعته الغاية في الأبتذال ـ2 ـ الزباء الأولى بمعنى الغلمة والثانية المصيبة ـ3ـ عقاب الذات وهي طقوس دينية أوربية قرووسطية اتخذها الشيعية ديناً لهم وبتواطؤهم مع الأحتلال الأمريكي تكون أمريكا قد وجدت طباقها العصابي kasteien-catigate ـ 4 ـ alphabetic وهي نفسها الأكدية الكنعانية وبهذه الكيفية عربية "ألفا – بيتا – گاما " وألفا تعني البقرة وبالعربية العلف وبيتا تعني البيت وگاما تعني الجُمل وقد أخذها اليونانيون القدماء منهم وعبرهم استحوذت عليها جميع اللغات الأوربية ـ5ـ الدكتور علي ثويني، مقال ـ الأبجديات وأصل الكتابات ـ الأنترنت ـ6ـ نفس المصدر ـ7ـ ملحمة جلجامش ،طه باقر ، دار الحرية للطباعة ـ بغداد ، عام 1975ـ 1395 الصفحة 20ـ ـ8ـ نفس المصدر ـ9ـ نفس المصدر صفحة 80ـ 81ـ ـ10ـ نفس المصدر ـ11ـ إقرأ مقالنا "امكانية تصفيات "الخمير السود"لمناهضيها على الطريقة الصدامية "15 ذو الحجة 1435هـ ـ 9 تشرين الأول 2014م ، السنور ، المستهل ـ12ـإقرأ مقالنا " الجبلات البعثية للدويلة اللاإسلامية الفاشية: دفاعاً عن الأسلام ضدها بحمِيَّته وحِماه ومعها على ديدنها الحملات الصهيوصليبيات ،السنور، المستهل منتصف عام 2015ـ ـ13ـ قالها لوزير خارجية الفاشية البعثية "طارق عزيز" في لقاء معه في جنيف السويسرية 1991 ـ14ـ هم الكنعانيون كما سماهم البابليون بالأكدية ورسائل العمارنة في مصر تثبت ذلك ـ 15ـ اسرائيل كلمة عربية جذرها أكدي مكونة من أسر بمعناه الأسير وائيل اله
ـ17ـ اقرأ مقالنا" وعلى هذا النحو تتسربل أنجيلا ميركل ـ بين إلغاء سجن غوانتانامو وإعلاء شأن القمع في ألمانيا ذهاباً وإياباً : نستطيع ان نتعامل مع مطلب المستشارة ألألمانية أنجيلا ميركل بألغاء سجن غوانتانامو الذي حملته معها إلى بوش وعبرت عنه قبل سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بكثير من الشك أو الشك كله وسوف لانجافي الممكن إذا اعتبرناه شكلاً من أشكال المناورة البيبليكريلشينية التي تستهدف من وراءها الأيحاء بشئ من الأختلاف مع بوش لأزالة االصفة الدونية التي تؤخذ بها حيال الأدراة الأمريكية وعبر ذلك تكريس هذه الصفة سرياً فيما يتعلق بقضايا لاتستطيع إلا الأتفاق ذاعنةً وإياها حولها والمعروف حتى الآن منها يدخل في مضمار الضديد لهذا المطلب تماماً كالأستمرار بدورات تدريب قطعان الشرطة على الرغم من انكشاف جرائمها في سجون وزارة الداخلية في ملجأ الجادرية ببغداد على رؤوس الأشهاد أو دعم الأحتلال الفاشي مالياً ومعنوياً ولوجستياً على سبيل المثال كرشوة تقدم لتجنب ارسال قوات عسكرية إلى العراق هي عاجزة أصلاً عن التعاطي مع شروط عسكرية كلاسيكية وأكثر عجزاً عندما يتعلق الأمر بتخيل السيارات المفخخة وكيف والحال هذا عندما يتعلق الأمر بالسيارات المفخخة ذاتها بفرط الأنفجارات وما إلى ذلك من الأبتكارات العسكرية الجهادية الآخذة بالتطور حيث ينبغي البحث عن الأسباب الموجبة لهذا الموقف وليس في مكان آخر ان مناهضة الحرب تشترط مناهضتها قولاً وعملاً بالضرورة كما تشترط الدعوة لألغاء سجن غوانتانامو الفاشي عدم إعلاء شأن القمع هاهنا في ألمانيا وتشريع ممارسته بما يتفق والعلاقات الهستيرية البوشية التي تأخذ بالتلفيق دليلاً وبالأكاذيب حقائقاً وبالأرهاب شرعاً وإذا لم يتم ذلك فسيأخذ الضحك على الذقون ابعاداً أكبر بكثير من تحديد أهداف التقصيف في بلاد الرافدين وأخطر منها وستكون كفيلة بوضع ألمانيا في موضع آخر حيال المسلمين غير الذي تسنمته بواسطة السياسات الشرودرية التي تفننت بذر الرماد في العيون والأحتيال الديماغوجي تلك قضية تتساوق في مجرى المنطق وتستمد شرعية طرحها منه وبالنسبة لنا بالألحاح الذي يشترطه الوقوف ضد الشروط البوليسية الواقع تحت وطأتها جميع .. جميع المسلمين بأشكال عنصرية مختلفة ليس امتحان الأخلاص في شروط الحصول على الجنسية الألمانية آخرها وإذ نعلن إرتقاء بعض حالاتها إلى منصب الأرهاب الفعلي فليس من قبيل التهويل لأننا نحن شخصياً قد خبرناها وسنعرض إليها بالتفصيل في العدد"1" من السنور وقد خبرها ديمن عبدالقادر عزت ومعه عائلته على نحو أقسى واشنع واكثر فقوعاً لأسباب تتعلق بشدة الفوبيا البافارية التي جندت فرقة كوماندو لأقتحام شقته وقد اقتحمتها بالفعل في 12 حزيران 2005 بينما كان يغط وعائلته في النوم كأن لم يك بالأمكان الوصول إليه بطريقة أخرى غير كسر باب الشقة كوماندوياً وانتهاك حرمة بيته كوماندوياً وعلينا ان نتصور بانفسنا مدى الرعب الذي أُدخل وتداخل من جراء عمل شنيع كهذا في نفوس أطفاله وزوجته كوماندوياً ومداه وقد اخترقها جرحاً عميقاً بينما كانوا يشهدون مقهورين عملية بطحه كوماندوياً ثم تقييده كوماندوياً وإعتقاله كوماندوياً وهو لايزال منذ ذلك الحين مغيهباً في سجن نورنبرغ هكذا كوماندوياً وفي وضع كهذا لايسعنا سوى التساؤل ليس عن الأسباب الموجبة لهذا وذاك فحسب وانما عن جدوى كل ذلك الأعتساف مادمنا لانتصور بأي حال من الأحوال وجود محفزات غيره هذا فماهو جدواه وهو يلقي بظلاله الظلامية على المساحات كلها ظلماً وإظلاماً ولأننا نشهد على نحو لايرقى إليه سوى اليقين الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي وقد جندلته الهزائم من كل حدبٍ وصوب فأن انقاذه سوف لايبدو مستحيلاً فحسب انما سيكون المستحيل نفسه بأتعس صوره الدرامية وأكثرها مدعاةً للأشفاق البنفسجي.ان وعياً ترعرع في كنف الهزيمة منذ اتفاقية فرساي واكتسب سيرورته وصيرورته منها لايمكن ان يرتفي بأي حال من الأحوال إلى تلقي بلاد الرافدين بوصفها غير قابلة للأحتلال قط تلك حقيقة جسدتها هي نفسها قبل الميلاد وبعده في دحر الغزوات الفارسية واليونانية والتتارية والبريطانية كل في اطاره التأريخي وهاهي تنهض جبالاً من مجاهدين ومجاهدينَ من جبالٍ شامخةٍ هي نحن جميعاً لتجهز على هذا الأحتلال بعد أن أثخنته بالجراحات المميتات وإذا لم تدرك انجيلا ميريكل هذه الحقيقة فستكون في غاية الذكاء كما هو بوش بتقديرها وفي هذه الحالة سيكون عليها اجترار الهزائم السياسية في الحدود التي رسمها هو لها وارتسمتها هي لألمانيا صاغرةً. آيار 2006 ومقالنا " الأستخبارات ألألمانية تساهم عملياً في الحرب ضد وطننا العراق "ـ كشفت المجلة التلفزية "بانوراما" في القناة الألمانية الأولى في عددها الذي سيبث هذا اليوم الخميس 12-1-2006 في تمام الساعة 21،45 مساهمة ألمانيا في الحرب ضد العراق تحت عنوان "تقصيف بغداد بمساعدة ألمانية" في ضوء معلومات استقتها من أحد العاملين في وزارة الدفاع الأمريكية واستثبتت عمل الأستخبارات ألألمانية على مساعدة القوات الأمريكية في إنتقاء الأهداف التي عملت على قصفها وإذا كان هذا الخبر قد أثار الأستياء في أوساط أحزاب المعارضة الألمانية فأنه ليس جديداً على العارفين بطبيعة العلاقة الدونية التي تربط ألمانيا الأتحادية بالولايات المتحدة الأمريكية وهو ليس غريباً عليها أيضاً بأي حال من الأحوال لأن ألمانيا بحكم هذه العلاقة لايمكن إلا تفعل ذلك ومن الغفلة بمكان ان يتخيلها المرء بشخصية أخرى غير هذه التي دعمت حرب التقصيف ضد وطننا العراق عام 1991بـ 18 مليارد دولاراً وفتحت نفسها براً وبحراً وجواً لجميع الحروب ضده تحصيراً وتقصيفاً وتقصيفاً واحتلالاً وهي الشخصية الدونية نفسها التي ساهمت في الحرب ضد درة الأسلام وذهبه الصافي أفغانستان بوسائط شتى ليس المشاركة بأحتلالها سوى شكلها المكشوف والحال هذا فأن مايبدو سبقاً صحافياً هو في واقع الحال لايعدو كونه عملاً مستهلكاً كنا قد عرضنا له في مضمار الممكن في أحد أعداد "الكرامات" التي لاتزال قيد الحبس في مكان ما من دهاليز الشرطة الجنائية الألمانية وهو بالمقارنة مع أعمال مثل تدريب عصابات الشرطة الفاشية الشيعية والتضييق بشتى الوسائل البوليسية على مناصري المقاومة ضد الأحتلال الفاشي وزج بعضهم في السجون ظلماً إلى جانب مالم يكشف بعد ليس من الأهمية بمكان وهو في تضاعيف الأحداث ليس مهماً إلى الحد الذي يمكن ان ينم عن ظلال ولو متوهمة لبطولة ستبقى بعيدة المنال من قبل ألمانيا لأن العراق كله كان كله الهدف وهو لايزال كله المستهدف من قبل الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي هذا المهزوم من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.. فهل ستتمكن ألمانيا من مساعدته عبرالقيام بعمل سيكون ولاجرم بطولياً حقاً :أن تأخذ بيديه الملطختين بدماء المسلمين وتقوده إلى حيث يجب أن يكون مهزوماً ومهزوماً ومهزوماً إلى حد النخاع قبل فوات الآوان وإلا فسيهتزم أي يشقق إرباً إرباً . 12ـ1ـ2006 ـ18ـ مضطربوها هم جنودها الذين حاربوا أفغانستان وفيها وأصيبوا بأضطرابات مابعد الحداثة وبيوت النساء هي تلك التي يلجأ إليها النساء الألمانيات بعد تقطع السبل بهن بسبب التنكيل اللاانساني الذي يتعرضهن له من قبل أزواجهن هنّ واطفالهن وهي تنتشر بآلاف مؤلفة على طول ألمانيا وعرضها كشحاذييها والعجب العجاب ان مهرجي برمامجها التلفزيونية تحدثوا دونما خجل عن اصدار "مرشد ثقافي" عنصري يدل المسبيين المسلمين على كيفية التعامل مع المرأة وكان الأولى بهم ان يصدروه للرجال الألمان الذي يحتقرون المرأة ويعملون على اضطهادها يومياً بأستعمال أقصى أنواع العنف الجسدي والنفساني ضدها والتي تعج به الكتب والصحف والأخبار بما فيه الأختطاف والتعذيب الخ من الأعمال السادية وهم أحوج إليه من غيرهم والرائغة هي التي تذهب جيئة وذهاباً ماكرةً ومخادعة ـ19ـ خلافاً لشعارها الديماغوجي فيما يتعلق بالمسببن بترجمته الحرفية سنحقق مانريده أي نتمكن منه ولم تحققه Wir schaffen es وقد تمكن هو منها لاوياً عنقها بأتجاه معاكس تماماً
ـ20ـ وحسب القرطبي في تفسيره سورة الأسراء هم أَهْل بَابِل , وَكَانَ عَلَيْهِمْ بُخْتَنَصَّرَ فِي الْمَرَّة الْأُولَى حِين كَذَّبُوا إرمياء وَجَرَحُوهُ وَحَبَسُوهُ ; قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره . وَقَالَ قَتَادَة : أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ جَالُوت فَقَتَلَهُمْ , فَهُوَ وَقَوْمه أُولُو بَأْس شَدِيد . وَقَالَ مُجَاهِد : جَاءَهُمْ جُنْد مِنْ فَارِس يَتَجَسَّسُونَ أَخْبَارهمْ وَمَعَهُمْ بُخْتَنَصَّرَ فَوَعَى حَدِيثهمْ مِنْ بَيْن أَصْحَابه , ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى فَارِس وَلَمْ يَكُنْ قِتَال , وَهَذَا فِي الْمَرَّة الْأُولَى , فَكَانَ مِنْهُمْ جَوْس خِلَال الدِّيَار لَا قَتْل ; ذَكَرَهُ الْقُشَيْرِيّ أَبُو نَصْر . وَذَكَرَ الْمَهْدَوِيّ عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ جَاءَهُمْ بُخْتَنَصَّرَ فَهَزَمَهُ بَنُو إِسْرَائِيل , ثُمَّ جَاءَهُمْ ثَانِيَة فَقَتَلَهُمْ وَدَمَّرَهُمْ تَدْمِيرًا . وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد ; ذَكَرَهُ النَّحَّاس . وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي خَبَر فِيهِ طُول : إِنَّ الْمَهْزُوم سَنْحَارِيب مَلِك بَابِل , جَاءَ وَمَعَهُ سِتّمِائَةِ أَلْف رَايَة تَحْت كُلّ رَايَة مِائَة أَلْف فَارِس فَنَزَلَ حَوْل بَيْت الْمَقْدِس فَهَزَمَهُ اللَّه تَعَالَى وَأَمَاتَ جَمِيعهمْ إِلَّا سَنْحَارِيب وَخَمْسَة نَفَر مِنْ كُتَّابه , وَبَعَثَ مَلِك بَنِي إِسْرَائِيل وَاسْمه صديقة فِي طَلَب سَنْحَارِيب فَأُخِذَ مَعَ الْخَمْسَة , أَحَدهمْ بُخْتَنَصَّرَ , فَطَرَحَ فِي رِقَابهمْ الْجَوَامِع وَطَافَ بِهِمْ سَبْعِينَ يَوْمًا حَوْل بَيْت الْمَقْدِس وَإِيلِيَاء وَيَرْزُقهُمْ كُلّ يَوْم خُبْزَتَيْنِ مِنْ شَعِير لِكُلِّ رَجُل مِنْهُمْ , ثُمَّ أَطْلَقَهُمْ فَرَجَعُوا إِلَى بَابِل , ثُمَّ مَاتَ سَنْحَارِيب بَعْد سَبْع سِنِينَ , وَاسْتَخْلَفَ بُخْتَنَصَّرَ وَعَظُمَتْ الْأَحْدَاث فِي بَنِي إِسْرَائِيل , وَاسْتَحَلُّوا الْمَحَارِم وَقَتَلُوا نَبِيّهمْ شَعْيًا ; فَجَاءَهُمْ بُخْتَنَصَّرَ وَدَخَلَ هُوَ وَجُنُوده بَيْت الْمَقْدِس وَقَتَلَ بَنِي إِسْرَائِيل حَتَّى أَفْنَاهُمْ . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود : أَوَّل الْفَسَاد قَتْل زَكَرِيَّا . وَقَالَ اِبْن إِسْحَاق : فَسَادهمْ فِي الْمَرَّة الْأُولَى قَتْل شَعْيًا نَبِيّ اللَّه فِي الشَّجَرَة ; وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ صديقة مَلِكهمْ مَرِجَ أَمْرهمْ وَتَنَافَسُوا عَلَى الْمُلْك وَقَتَلَ بَعْضهمْ بَعْضًا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ مِنْ نَبِيّهمْ ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى لَهُ قُمْ فِي قَوْمك أُوحِ عَلَى لِسَانك , فَلَمَّا فَرَغَ مِمَّا أَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ عَدَوْا عَلَيْهِ لِيَقْتُلُوهُ فَهَرَبَ فَانْفَلَقَتْ لَهُ شَجَرَة فَدَخَلَ فِيهَا , وَأَدْرَكَهُ الشَّيْطَان فَأَخَذَ هُدْبَة مِنْ ثَوْبه فَأَرَاهُمْ إِيَّاهَا , فَوَضَعُوا الْمِنْشَار فِي وَسَطهَا فَنَشَرُوهَا حَتَّى قَطَعُوهَا وَقَطَعُوهُ فِي وَسَطهَا . وَذَكَرَ اِبْن إِسْحَاق أَنَّ بَعْض الْعُلَمَاء أَخْبَرَهُ أَنَّ زَكَرِيَّا مَاتَ مَوْتًا وَلَمْ يُقْتَل وَإِنَّمَا الْمَقْتُول شَعْيًا . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر فِي قَوْله تَعَالَى : " ثُمَّ بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلَال الدِّيَار " هُوَ سَنْحَارِيب مِنْ أَهْل نِينَوَى بِالْمَوْصِلِ مَلِك بَابِل . وَهَذَا خِلَاف مَا قَالَ اِبْن إِسْحَاق فَاَللَّه أَعْلَم . ـ21ـ ـ*ـ هم الكنعانيون ـ كناجي ـ الأحمر الأرجوانيِّ ـ كما سماهم البابليون بالأكدية ورسائل العمارنة في مصر تثبت ذلك
|