فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

 
أسامة بن لادن:العمائم التي تلبسها الأمة الأسلامية

 
mutawahischen

في سياقي متوحشاً 2011 ،75،0م×95،0م أكريل على قماش الرسم ، مهداة إلى القوى الجهادية في أنحاء المعمورة

 

 


هذان المقال كان قد نشر في ذي الحجة 1422 هجرية ـ آذار 2002 في أحد الأعداد الأولى للكرامات التي وزعت عبر الأنترنت بهيئة رسائل مما يقتضي وضعه في اطاره التأريخي لتقصي علاقاتها الفكرية وسيروراتها اللاحقة بشكل منهجي
 

 عقب اطلاق سراحه وأسعد عبدالرحمن من أحد سجون الأحتلال بعد فترة وجيزة من اعتقالهما دون غيرهما وُضع عبدالله فرنجي والآخر معه موضع الشك بأمكانية تعاونهما مع العدو وبعد خروجهما من فلسطين المحتلة بتصاريح رسمية من العدو استحال هذا الخروج نفسه الى قرينة وطدتها بهذا الأتجاه معلومات كانت قد جاءت من السجون في الأرض المحتلة دفعت بعض القوى الفلسطينية آنذاك الى فضحهما وبعضها الآخر المطالبة برأسيهما مقترنين بهذا الجرم في فترة كانا قد تسنما خلالها مسئوليات كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية بأوامر مباشرة من ياسرعرفات نفسه الذي جمع معظم عناصر قيادته من عينات قابلة للأبتزازعلى شاكلة هذين أو من ذوي السوابق في الأردن ولبنان قتلةً ولصوصاً وتجار مخدراتٍ والمتعاملين بالقطعة في عمليات اختطاف المعارضين وتسليمهم لآل سعود كما حدث مع ناصر السعيد ومغتصبي النساء المعروفين و"البلي بويات" والمتثاقفين الوصوليين من كل حدب وصوب : هذه الحثالة المجتمعة حوله في صورة سلطنة الزعران وقد حُمضت أمريكياً والأناء بما فيه ينضحُ يصبح من الطبيعي بمكان أن يظهر هذا الفرنجي نفسه بين فترة وأخرى حسب الطلب على شاشات التلفزة الألمانية بوصفه ممثلاً لهذه السلطنة مزعنفاً وفي الأغلب في حال يرثى له حيث يوضع دائماً وهو الهش كبوهة حيال صحفي أو دبلوماسي يهودي يتحكم باللغة الألمانية ويمتلك قدرات هائلة على الكذب والتلفيق واصطناع الشواهد التأريخية والألتفاف على الحقائق لنجدهُ ولايزال هو مفرنجاً في نهاية المطاف منكسراً على عوده باكياً كأقطاب هذه السلطنة جميعهم على "عملية السلام" وتحميل شارون مسئولية وأدها واجترار ماأُجتر من تفاهات اجتراراً واجتراراً واجتراراً لأستدرار الأشفاق بنفسجياً وهذه بالضبط وظيفته:أن يضع الفلسطيني بمنصب الشحاذ مالياً وسياسياً وفي هذه الحالة لابد ان أن يقر المستجديهم هو عيناً بأبراز قدراته التملقية على أحسن وجه بما يرضي اليهود أولاً ويرضي اليهود ثانياً ويرضيهم هم أنفسهم ثالثاً وهكذا دواليك فكان ماكان :فيما يتعلق بالعراق التحامل على سياساته سراً وعلانية في ندوات مختلفة بعضها في مواضيع يهودية صرفة كما حدث في مدرسة الفتاة أليهودية "أنا فرانك" على سبيل المثال لا الحصر وذلك يشترط لزومه في التصور وفي التحقق طلباً للمرتجى فكان عليه بحكم هذا اللزوم تصيير 11 أيلول 2001 أسوداً في مقابلة جماعية أجرتها القناة الألمانية "تزد. دي.أف" في 12 أيلول 2001 في نظره ليسقطه على العالم برمته بهذه الصورة هكذا كنسخة طبق الأصل لحاسة البصر لدى المجرم بوش بصفته رئيساً لأمريكا بعد أن تلقفها ياسر عرفات بقالبها هذا كقول فصلٍ مستهلكة "لنكات" أو أكثر استهلاكاً بكثير ليعرض دمه تحت وطأته للتبرع تلفزياً بينما كان الدم الفلسطيني ينزف في اللوحة مهراقا حيث يُجفف الدم العراقي ويُكب الأفغاني حرصاً على التقتال صليبياً ولِمَ لا اسخم وجه العالم فيها وخارجها وأنا أشاهد على شاشة التلفزة في القناتين الألمانيتين ".أ.أر.دي" و"فونيكس" في أوقات مختلفة مرةً اخرى صؤابةً كفرنجي هذا يتطاول على علمٍ شامخٍ هو مناراتُ الأمة الأسلامية والعمائمُ التي تلبس : (ان ابن لادن اهانة للشعب الفلسطيني) في معرض شكواه من ( المقارنة التي أجراها المجرم شارون بين بن لادن وياسر عرفات ) ولم يك ثمة مايبرر ذلك في السياق سوى اقحام اسم الشيخ الجليل في انثيالاته العصابية لتمرير اسقاطاً سوقياً كهذا ليقر به سفير آل سعود عيناً ويلقى الثناء جميلاً من لدن حُماته هنا حيث يرتبط وظيفياً وهناك حيث يتواصل بهشاشته كأمعة وفي كل الأحوال دخولاً في صفقات تجارية هي أساس صناعة السياسة بالنسبة للأتجاه المصهين في سلطنة الزعران ومن ضمنه هو وهو يمضي معه على هذا المنوال دون معتبرٍ أو شئ من قبيله يستدل على سياساته وليس والحال هذا ثمة نتيجة من الممكن ان تنجم عن هذا التعاطي سوى تسخيف العقل باثاً والعقل متلقياً:احتقار الجمهور بمعتبره طاقة عقلية فاعلة ومنفعلة ومتفاعلة وبهذا القياس تكتسب المقدمات متساوقةً مواصفات العلة العالة في تقصي الحيثيات المترتبة على إسقاط كهذا ذلك يهم القارئ الكريم أو اننا نتصوره على هذا النحو فأولاً كان يجب عليه فرنجياً ومفّرنجاً ان يكون ممسكاً بنواصي الفلسطينيين بقضهم وقضيضهم مشتتين جُماعاً ومجتمعين شتاتاً شعرياً وفلسفياً وسياسياً ليتمكن بهذه الواسطة تمثيلهم بصفتهم الموصوفين بها وقبل ذلك تمثلهم كوجود شامل وليس التمثيل بهم في روح هذه الكينونة الكانة في سياق علاقاتها التأريخية الغاية في التعقيد ولأنه لم يتوفر على ذلك حتى في حدود الفرصة التي إشترطها الأحتلال الفاشي اليهودي حسب اتفافيات أوسلو وتناسلاتها الممسوخة عبر ممارسة القمع وشراء الذمم لايحق له تلفقهم عموماً ولعل الأحتفاء بواقعة 11 أيلول 2001 من قبل جمهور غفير من أبناء جلدتنا في فلسطين وقد رفعوا صور الشيخ الجليل بن لادن عالياً يستدل العلم بحدوثه والحس بأجتراحه والتلفزات ببثه كدليل قاطع على اخبارنا هو بالكذب وهل لي أن أتفحصه بأناةٍ وهو يمارس ديدبونه هذا في القناة التلفزية "في. دي.أر" قبل أشهر من هذه الواقعة في عرض سيرة حياته حيث يصبح الفلاح الذي هو في الواقع بفعل دونيته اقطاعياً كبيراً وهو الذي لايعرف من فن الرسم شيئاً يطرح نفسه كهاوٍ له ليذهب تحت الحاح مقدم البرنامج راسماً دونما حرج أمام الكاميرا فكان السبب من وراء فشله في رسم ماكان يريد رسمه هو عدم توفره على الوقت الكافي لممارسة هوايته وصقلها لكنه لم يعرض لا من قريب ولا من بعيد لمسيرته " النضالية ".وقد بدا انه هو الآخر لم يك مقتنعاً بها وكان من الطبيعي أن لا يُسأل عنها من قبل مقدم البرنامج الذي أكد على كونه اليد اليمنى لياسرعرفات وهو بالفعل هي: في جمع الأموال وتنظيم سرقتها وطبعاً في تعاطي مايترتب على ذلك من سياسات يدخل في دهاليزها المافيوية الهجوم على شيخ المجاهدين اسامة بن لادن بالعناصر المكونتها الدول الأمبريالية المانحة بما فيها دولة الأحتلال الصهيوني الفاشي وجودياً والحال هذا يصبح الخروج على هذه السياسات اشبه بالأنتحار أو هو الأنتحار نفسه بالنسبة لسلطنة الزعران الأمر الذي يجعلها من قبيل "حب البقاء" إصطناعياً تُستلب تماماً من قبلها وبهذه الكيفية كُتب عليها التحول ذاتياً وموضوعياً الى عنصر تخريبي حاسم ضد نفسها وضد شعبها وضد الأمة الأسلامية برمتها في هكذا دائرة يأخذ الصراع مجراه وتتحدد تقاسيمه كصراع بين مصائر مختلفة تستقطب من قبل قوى تحتملها بالماهيات المقومتها اذا لم يخبرنا في اتونه فرنجي عن الأسباب الموجبة لكذبه فأن جبريل الرجوب قالنا راغياً في قناة الجريرة :( أن بن لادن لم يتذكر فلسطين من قبل ولم يقدم لها أي شئ وليس له الحق بالتحدث بأسم فلسطين) وقد امتزج برغائه زعيق حنان عشراوي و ليلى شهيد و نبيل عمرو و ياسر عبدربه و أحمد قريع ومحمود عباس وصائب عريقات بهذا الأتجاه وصولاً الى مناصبة الطالبان العداء بالخُيلاء التي تتعاطاها الدولة اليهودية الفاشية حيالهم: هو التعويض نفسانياً يتوسل الشخصية الهشة مضخمةً وقد صُهينت بما فيه الكفاية حسب هذا اللامنطق يصبح الشيخ الجليل في حلٍ من فلسطين وحسبه أيضاً تصبح هي نفسها بأم عينها ملكية شخصية وبهذه الصفة هم ملاكها وعلى هذا المنوال تحديد مصيرها وكأنها قطعة أرض مجردة هكذا مجردة من نسيجها التأريخي تكريساً لأقلمة تتصل جذورها باتفاقية سايكو- بيكو وتمتد وصولاً لأتفاقيات أوسلو محمولةً على تطبيقاتها ألأكثر انحطاطاً حيث يتطحلب هذا الأتجاه وقد انشطرت ميوله: فمن جهة جبلتة الطفيلية يطالب الطواغيت العرب بالمناصرة وبالتحديد مالياً ومن ذات الجهة نفسها يعمل على مخاتلتهم والتنصل منهم بمجرد أن يجد مصلحته عند طرف آخر حتى وإن كان هذا الطرف دولة الفاشية اليهودية نفسها أو الولايات المتحدة الأمريكية التي لاتزال أعلامها العملاقة تفترش الذاكرة بالكآبة بمناسبة استقبال مجرم حرب ككلنتون ولايزال جميع أعضاء مايسمى بالمجلس الوطني الفلسطيني ينحنون وقوفاً بحضور هذا المجرم تلبيةً لرغائبه السادية سياسياً.... في الذاكرة وهي تشتد وفيها وهي تتشوظ غضباً وعبرها حيث خيانات الأتجاه المصهين هذا تمتد من أيلول الى أيلول وشتان مابينهما:مراً الأستسلام للجزار اللاملك حسين وهذه المرة الأستسلام للجزار بوش: الأرادات الأجرامية في أقصى أضغانها متواصلةً بشرط الوجود مركزاً ومحيطاً وبينهما هذا الأتجاه الذي لايزال يتصرف بشراهة الدلال ومذلة الشحاذ وخبث اليهودي هذه الطباع سيكون من شأنها النهوض بتقاسيم الصورة متبلورة على نحو أكثر وضوحاً فيما يتعلق بموقفه من الشيخ الجليل أسامة بن لادن والطالبان معاً وكما سنرى انها سوف لاتنفصل عن العلاقات السياسية التي عرضنا اليها ولكن في سياق ماترتب على هذه العلاقات من تفاعلات نفسانية فهذا الأتجاه لم يقيض له اكتساب نفسه بالصفة الواصفينها نحن بها دون فشله في فهم القوى والأحداث على نحو يمكنه من عدم التعويل على الوعود الدولية الخلبية حتى في الحدود السياسية التي رسمها هو تقسه لنفسه:انه الآخر يدرك ولاريب هذا الفشل ولكنه عمل على كبته كفشل ذاتي يخصه هو ليعبر عنه برانياً كنجاح باهر يلقي هو تبعات عدم تحققه على شارون وقبله على باراك وعودةً للخلف مرةً اخرى على نتنياهو ليصير أفشالاً هي بالضرورة نجاحات الدولة اليهودية الفاشية ضده:الخَباطةُ العملاقة المعبأة بالدماء والصخور والجثث والنيران والدواخين والهواء والأحزان والخيانات والمخبرين في حين لايزال هذا الأتجاه يَمرغُ متمرغاً بالسراب وهل ثمة خيار لديه سوى أن يبقى يدورحول نفسه ليعمل قمعاً وتقتيلاً بالمجاهدين وعلى هذا النحو يصبح وقوعه تحت وطأة هذا الحباط بالمعاني التي يَحتملُ معجمياً أحد الأسباب الأساسية التي عرضنا لوذءه الشيخ الجليل اسامة بن لادن في محاولة لتوجيه الأنظار بعيداً عن فشله في تحقيق ماوعد هو جمهور الفلسطينيين به حسب اتفاقيات أوسلو ومااختلبته أصلاً الولايات المتحدة الأمريكية ومانعتبره نحن خيانةً عظمى غير قابلة بأي حال من الأحوال للغفران ولابد في هذا الصحن من أن تداخل الغيرة السياسية حياله العناصر التي سيرت هذا النوع من الضغينة ضد الشيخ الجليل وصيرتها بهذه الدرجة من الأبتذال والتهور لتجتمع وإياهما لغرض إضعاف الطاقة التأثيرية المكتنزها خطابه الذي َلمَّ الجراح الأسلامية كلها حيث غورها فلسطين ليجترحها عبره عنيفةً الى هذا الحد وجريئةً أبعد منه وهكذا متفجرةً ضد االتسويات الأمبريالية بفحواها هذا وبلغة يكتسب المصطلح فيها معناه في تعاطي مصائر الأحداث قراءةَ وإستبطاناً وتفسيراً من جميع النواحي وصولاً للنواحي من أسبابها وعبرها جوانياً وبرانياً صاحياً ولم يريدنا أن نغفل شديداً وكان لطيفاً معقداً ومن السلاسة بمكان وصادقاً هكذا من الروح إلى الروح جريحاً ومُجتَرحاً ليحرك بدوره فلسطين في محيطها الأشمل وهو نصابها الفعلي : بلاد الشام مُشَتجرةَ بعروقها الراسخة في الأسلام وبعوازمه وبهذه الجغرافية المستقطبة التأريخ مسيّساً يكشف عن جَليَّةِ القاعدةِ وهي تستثني إتقاقية سايكو- بيكو بأعتبارها عاملاً حاسماً من عوامل إحتلال فلسطين وهو نفسه العامل الذي صار بهذا الأحتلال إلى تكريس جبلتة التوسعية وصار بالزعران في نهاية الأمر إلى سلطنتهم الأصطناعية بالهيئة الواقعة هي فيها عملياً ضمن شروط الأحتلال الفاشي بما تفرضه من علاقات سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية حتى وإن زوقت بشئٍ من الأستقلال الشكلي والأصح وهمه بهيئة دولة أو ماشابهها بالخلقة لأنها بحكم هذه الجبلة سوف لاتستطيع مغادرة نفسها بأي حال من الأحوال وستبقى تمارس وظيفة الأحتلال بالنيابة حيث يتواصل الصهيوني بالمصَّهين عبر شبكة معقدة من العلاقات المعولمة أمريكياً هكذا موضوعياً وعلى هذا الأساس سيكون عليها تساوقاً القيام بالمهمات الأكثر قذارةً تلك التي لم يُقّدر لها دونها أن يتم تكوينها:المساهمة إلى جانب الأمعات الحاكمة شكلياً في جزيرة العرب - السلاطين والملوك والأمراء دونما استثناء بما فيها امعة "الأردن" ، تكريس هذه العلاقات أن أكثر رموز هذه السلطنة إنسجاماً مع الذات الممسوخة وخاصة الأكثر هراءً من بينها حنان عشراوي عبرت مراراً وتكراراً وبصيغ مختلفةٍ عن عملها على هذا المنوال : ( أن لدى الولايات المتحدة الأمريكية مصالح في المنطقة.وهي إذا لم تضع حداً لأسرائيل ، فستضر بها ) لتأخذ شغل الدَّلال الذي يمارس ماحرمته هي نفسها عليها "عدم التدخل بشؤون البلدان العربية" لتحقيق أغراضه الدنيئة على حساب مصالحنا الكبرى حيث تنكشف حقيقة نظريتها "القرار الفلسطيني المستقل " بمعتبرها أداةً لمناكرتها العرب مقابل إرتباطها أكثر فأكثر بالأمبريالية الأمريكية لتقطعها ثرواتنا على أمل قبضها المكافأة التي وإن قبضتها سوف لن تقبضها هكذا على هذا النحو وعليه وبسببه أصاب الشيخ الجليل أسامة بن لادن فيها مقتلاً 
المقطع الثاني
لسنا من أهل الشكوى لنعمل تجريحاُ بالزمن لأنه بكينونته هذه ليس سيئاً وليس ثمة مايبرر تقول جودته وهو لم يك في يوم من الأيام غير نفسه ولنا سرمدنا فيما نحن ذاهبون اليه عائدين منه عبره : الزمن متزامناً بذاته ولذاته وعبرها وبحدها ومايحدث في تضاعيفه خروجاً عليه أو دخولاً فيه سيتسع للرؤية الرؤية تصوراًوالرؤيا تقصياً والرؤية إستثباتاً وفي جميع الحالات تدخل كلها في التساوق ليشدها هو بدوره لنفسها ونحوها ارتجاعياً ليلمها حيث ينبغي للأفكار إستجماع قواها وحيويتها وفعاليتها وحيث ينبغي العمل على شحذها بالمستويات التي تحتملها الأحداث والقوى والعلاقات التأريخية متدامجةَ من حيث الجوهر والعرض نشوءاَ وإنحلالاً وعلى سليقةٍ كهذهِ سوف لايكون بوسعنا أن نعتلج فلسطين دونها هي نفسها:فلسطين قبل الأحتلال البريطاني بمعتبرها التواصل التأريخي لبلاد الشام وهي تذهب مشدودةً بنياطها الأسلامية ولايسعنا إلا الوقوف ضد الأستبداد والأمر بالفعل هكذا لأننا لو ذهبنا غير هذا الذهاب سنجافي بالضرورة أكثر أفكارنا أهميةً تلك التي تعتلج هذا الأستبداد بمعتبره وجوداً استعمارياً يستحق التنديد غير ان مصالحه لم تدفعه لتمزيق أوصال بلاد العرب كما فعل الأستعمار الصليبي بأشكاله المختلفة تلك قضية تشترطها عملية التمييز بين هاتين الظاهرتين الأستعماريتين ، حيث يستثبت الأسلام الحنيف تفسه كعامل حاسم للوحدة مقابل بروز الأستعمار الصليبي بنموذجيه البريطاني والفرنسي كطرف حاسم في تحديد مجرى الأحداث خاصة بعد الحرب العالمية الأولى ، وتكريس مشروعه سايكو- بيكوياً كعامل مدمر لوحدة كانت قائمة من حيث الجوهر موضوعياً ولكن تحت الشروط التي أشرنا إليها للتو .وبما أن الأسلام الحنيف كان أسيسها فمن الطبيعي أن يكون هو نفسه المستهدف أصلاً من لدن هذا المشروع ومن الطبيعي أيضاً أن تجترح العلاقات الذهنية بهذا التطور نفسها بما يتفق وصروف الأحداث والقوى الصانعتها فالأسلام الذي كان لقرون طويلة مصدر قوة سيكون من حيث خلقته ضديداً لأحتلال من طراز جديد يناصبه جبلوياً العداء ويتوسمه الجنرال الفرنسي غورا وهو يقف قدام قبر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله امتداداً للحروب الصليبية صائحاً:" هانحن عدنا ياصلاح". ولَعَمْرُي اننا سوف لن نعثر على شخصٍ واحد يتوفرعلى مضغة عقل لا يقر بذلك أو يستقر على رأيٍ لايستدل على ذات العودة المشؤومة لأحتلال فلسطين يهودياً وقد حملها بلفور الى الملأ ليكرسها جيش الأحتلال البريطاني كحالة طبيعية سرعان مااصبحت وجوداً تم الأعتراف به تحت اسم ( إسرائيل ) من قبل المحافل الدولية كما بلورتها نتائج الحرب العالمية الثانية وفي مقدمتها عصبة الأمم التي أصبحت فيما بعد هيئة الأمم المتحدة وحسب ذلك يستثبت المرء كون بلاد العرب كانت أحد الأطراف الأساسية التي إستهدفتها نتائج الحرب العالمية الأولى بالصورة المجلوة اعلاه لتأتي مترتبات الحرب العالمية الثانية فارضةً شروطاً اكثر قسوةً على "حكامها" حيث وضعت بين قوتين دوليتين الصديقة منهما "الأتحاد السوفياتي" تناصبها الضغينة أما الأخرى المجتبلها " الكاوبوي" فهي تحبها هزيلة بما فيه الكفاية ومضعضعة أكثر مما يجب وذليلة حد الشعور بالنشوة وخسيسة بما لايرقى اليه الشك وشرهة إستهلاكياً وعلى شاكلات الأمعات الحاكمة في الجزيرة مُفَرَّغةٌ هي مصدر طاقته وسطواته عليها في آن : الأنسجام على أحسن حالٍ بين المنتج الرأسمالي للدولة الفاشية المفتعلة "إسرائيل" والمستخدمها كعامل للأبتزاز: الشيوعي الذي سارع لمباركتها والأعتراف بها قبل غيره من الدول وبهذه الكيفية تتحدد الشروط المرهون وجودها بها منذ البدء بالمشروع الأمبريالي والأكثر منطقية:سيرورة هذا المشروع بضرورة تأسيسها وإذا عملت الدول الأمبريالية الغربية على بلورة التخطيط لها كقاعدة استيطانية تخريبية منذ بداية القرن العشرين فأن ظروف نضوجها بالصورة المبلورة تقاسيمها ديماغوجياً لم تتوفر إلا بعد الحرب العالمية الثانية ولعل إعادة انتاج "الهولوكوست" في تضاعيف هذه الصورة قد سهل الى حد كبير استدرار الأشفاق تُجاه اليهود الأوربيين وجعل خدعة ( الوطن القومي لهم ) مهضومة كحلٍ ( من شأنه أن يضع نهاية لمعاناتهم ) وتمرير أكثر نماذج السياسات الأستعمارية وحشية على أرض فلسطين: " اسرائيل " نفسها وفرضها على الدنيا بما يترتب عليها من مجازر وأكاذيب وجرائم وحروب ونفاسات وأشكال جمة من الوعي الشقي والوعي الزائف والوعي المنكود وقبل هذا وذاك مسخ التأريخ ماضياً وحاضراَ ومستقبلاً ذهاباً الى قبولها بهذه الهيئة حرفياً كـ : ( وجود مشروع ومقدس ).وبهذه الكيفية لم يك بوسع الأحداث وسيروراتها عقب انهيار الفاشية الألمانية إلا أن تفرز على جثتها نموذجين فاشيين جديدين يتصلان من حيث الجبلة بمجمل العلاقات التأريخية الغربية بما تحتمله من موروثات قرو- وسطية هي أصلاً المصادر الظلامية للحروب الصليبية التي هيأت لبروز ألأستعمارات الغربية وفيما بعد للشيوعية حيث يجب البحث ، منذ ذلك التأريخ عن أسباب حروبها ضد نفسها وحروبها ضد العالم وليس على أساس تقييمات احادية الجانب تستمد نسغها منها هذا مستقطباً في ذاته مالم يغيبه الأتحاد السوفياني معه ويحمل تعبيره الصليبي بوتين في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوش بعد واقعة أيلول 2001 مباشرة:( سيكون بوسع النساء الأفعانيات التخلص من البرقع ). وهذا الآخر معاً يعملان من أجل تحرير الأنسان من روحه الصائر فيها وعبرها وفي سياقها ولايمكن أن يتجسد دونها:ذبح المسلم روسياً وذبحه أمريكياً ثم ذبحه يهودياً والتذبيح عكسياً ومشتركاً وإذا بدا هذا التذبيح الجماعي عبر الذات المستدل عليها فردياً والفردي المتمثل جماعياً وكأنه نتاجاً لزمن بعينه لهذا حيث نحن بهذه الكيفية كردة فعل تحتمل القوة الفاعلة لهذا الحدث أو غيره فأنه بمجرد وضعه في سياقاته :الخطاب الأمبريالي وقد حمت وطيسه المفردات الصليبية ستكشف عن "سايكولوجية ألجماهير الفاشية" بأقبح تقاسيمها وهي بدورها تنتج ذاتها تواترياُ عبر سيرورتها المستقرة في اختلاف اشكالها تأريخياً والحال مدركٌ حدودهُ في هذا المعنى لايمكن إلا أن يكون هكذا بالعيان وبالتصور وعبر ذلك بالقياس وبنهاية المطاف بالسليقة وفي هذا المعنى يستحيل التراجع الشكلي عن الصفة الصليبية الواصفة وطيسه هو الآخر علة لثبوت هذه الصفة وأحد أهم الشروط المقومتها جبلوياً:الكذب امتكاراً وهو نفسه الذي يحدد مجرى السياسات الأمبريالية:نحو الداخل بصناعة صورة العدو المرعب:ارهابياً يضطهد المرأة ويرتكب أشنع الأعمال ونحو الخارج ارسال بوارجها الحربية وحاملات الطائرات والجيوش الجرارة لمحاربته بتقصيف الأمة الأسلامية برمتها ـ في العراق على مدى الجرح فاغراً فوهته في السماوات وفي افغانستان على مداها مذبوحةً من الوريد إلى الوريد وفي هذا الوارد تظهر هي ونقصدها هي بالضبط هذه الولايات المنكسرة على أعوادها متقمصةً شخصية المحرِرعلى خلاف نفسها ومنسجمةً مع جبلاتها التخريبية وقد استخلصها ولعها بتعذيب العباد وتدمير عمرانهم وسفك دماءهم والألتذاذ بمشاهدة جثثهم يمثل بها تمثيلاً:وهاهي هي نقسها تحت وطأة حاجتها الدائمة للتعبير عن الذات السادية الواقعة عليها بهذه الكيفية تأليفاً منذ نشوءها بأعتبارها دولة إحتلال صليبي استيطاني لبلاد الهنود الحمر لايمكن إلا أن تعمل على إنتاج هذه المشاهد الفاجعة تواترياً بضرورة الثبوت عبر حروبها كلها ومن بينها الأوسعها والأكثرها قذارةً ضد: فلسطين وكوريا وفيتنام ولبنان والصومال والعراق وأفغانستان أن السلوك الأجرامي لهذه الدولة يستثبت تفسيره في تدامج جميع الظواهر المكونة لها إجتماعياً وثقافياً وسياسياً وإقتصادياً وعسكرياً ونفسانياً وكما بُلورت مركومةً بالهيئات المتجسدة قدامنا سيقيض للبصيرة إشتمال شحذها في تقصي جبلاتها محمولةً على نفسها بالمواطأة ووضعها في نصابها بأعتبارها دولة إحتلال قيض له حتى الآن الأستقرار فاشياً وهي بحكم فطرتها هذه تشترط بالضرورة عنصريتها بما تحتمله من خُيّلاء وتهور وسفال لتشترط هي بدورها مركزيتها مستنقعةً في الدماء وبتوفرها في هذه السيرورة على عوامل القوة وإستخدامها حسب الشواهد المذكورة تستمد العلة المتقوم وجودها بهذه الكينونة خارج الأعراف هكذا بالشكل المجرد المتفق عليه بشهادة المعقولات
 
المقطع الثالث
ولايزال الموقف الفلسطيني مستقلاً مستقلاً ولايزال...لايزال ثمة من يعول على تعاطف الحكومات الأوربية "على الأقل لمنع ذبحنا " حسب تعبير محمد الحوراني أو شئ من هذا القبيل وهو لو لم يك هو" عضو المجلس التشريعي" والوطني في محله لَما قالنا مالايمكن تَقّولهُ ثُغاءً: القاتل بمنصب المنقذ والقياس على ذلك أسلحة وسواها من الأسلحة وغواصات وأسلحة أخرى ومفاعلات نووية ومجنزرات وجرافات ومصارف وتعويضات حتى يوم القيامة والقاذفات شبوحاً وأف 15 و16 و.. و..و.. والأباتشي : القاتل بمنصبه الفعلي مُستّنبطاً من البريطاني والأمريكي والفرنسي والألماني ومن هب ودب وهو يمت اليهم بصلة الذات الأمبريالية بفرط الغرض الخسيس: الأحتلال وبفرطه :تكريسه في بلاد المسلمين لتُصّييره فيها على مدى أبعد الى مصاف النموذج الأمريكي المستقر وإذا لم ترو الأبل هكذا: أخذ ذات البين بالعلة المتوقف عليها وجوده فسيكون من الطبيعي التعامل مع الأحتلال اليهودي وكأنه وجوداً قائماً بنفسه ولنفسه وعلى أساسها وهو ليس كذلك لكنه ليس طفيلياً أيضاً وإن عولجت جبلته بهذه الكيفية من قبل معظم الكتاب العرب بما فيهم أُولئك الذين أكدوا على علاقتة العضوية بالأمبريالية وكان المفروض بهؤلاء أن لاينزلقوا بهذا الأتجاه لأن علاقة تكتسب هذه الصفة لايمكن إلا أن تكون إرتجاعية بالمعنى الوظيفي بدنياً وبه سياسياً وعبر محيطه الأشمل وجودياً وذلك كله مُدركٌ بحدوده ومُختّبرٌ تجريبياً وبذلك يكون غير قابل للتسويف وهو بهذه الماهية يصير جوهراً يشترط اللزوم من حيث الوجود:اللزوم في صناعة السياسة واللزوم في قياسها واللزوم في معالجتها نقدياً واللزوم في نهاية المطاف في دحضها وحين يصير التفكير إجتراراً تظهر عقدة الخواجة في البدء أتاتركياً على ألسنة مستثقفين عراقيين مذبوجين تحت مقصلة الحصار مباشرةً وعلى ألسنة متواطؤين معه بهيئة حروبٍ وحروبٍ ومجاعات وتآمرات وزعق يصم العيون قبل الآذان وحروبٍ أخرى:القتل تشهيراً والقتل تمثيلاً لتستحيل هي نفسها تحت وطأة الحصار مشروعاً ثقافياً: هوذا مُرّكب النقص وقد مُركز أوربياً: بارا سيكولوجياً وحداثوياً وتكعيبياً وأصمتُ .. أصمتُ مستغيثاً:هو القاتل نفسه مُتنَمذَجاً وأصمت : الحداثة ومابعدها ولم ينبس أحدهم ببنت شفة عن القبلها والفوقها وهناك ولابد أن يكون ثمة من يتوسم التحتها والحولها والهلم جرها وفي نهاية المطاف لم يتمخض عنها جميعها من حيثها كعلاقات ذهنية سواها وهي تجافي نفسها عبر أصحابها بأسقاط علاقات ذهنية أخرى مضادة لها عليها لفظياً وكأنها من امهات ابتكاراتهم :علاقات هي نتاج الشروط التأريخية والأجتماعية والثقافيه والدينية والسياسية والعسكرية واللغوية الغربية في علاقة تفاعل ارتجاعية باطنة وظاهرة مرئية وغير مرئية ولايمكن إلا أن تكون نفسها الشروط التي أنتجت جميع الحروب الصليبية ضد المسلمين:
هو الحزنُ سوف يطول
 يطو..........................لْ
وأصمتُ مُستغرِقاً ملجأ العامرية
هذا السخامُ الذي بيدي
كان قبل قرون نساء وأطفالهنَّ
سأفتحها
الفوهة هذي
بهذي المساحة
رأسي أنا
وأموت غريباً

 

ومالايُدرك يَستدركُ الشخصية الطحلبية وينظم استمرارها على قيد الموت بحيث تبدو وكـأنها لاتزال في شرخ الحياة: الألتفاف على الذات عبر نفخها بهراء وهراء آخر وإعلاء شأنها خلبياً على قِوامٍ الخيانةُ حسبه تستقوم فلسطين نُسيبياً :( حينما نذهب الى الأسرائيليين متمسكين بحق العودة الكاملة لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ، وبدولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967، فسنكون على يقين من عدم توصلنا لأتفاق نهائي بهذا الشأن.ان هذا التمسك يعني من وجهة النظر الأسرائيلية اننا نريد تدمير دولة اسرائيل كما هي قائمة الآن ، ونحن لاننتظر من اسرائيل التوقيع على مثل هذا الطلب – سري نسيبه، مجلة "دير شبيغل" العدد 3 ، التأريخ 14-1-2002 ، الصفحة 116) وتفتضح قدرته على التصرف كمثقف يجيد توصيل خيانته بلغة منتقاة بأناة جعلته غاية في الشفافية في تعامله مع الأسرائيلي لتجنيبه وقع الصدمة الممكن ترتبها على مطالب لايطيق سماعها وكأنه لم يك هو اللص : تبرأة المجرم هكذا مما أثار استغراب " أنيتا كروس بونكرات " نفسها التي أجرت الحوار معه: ( هذا القدر الكبير من التعاطف مع المصالح الأسرائيلية قلما تجده عند الفلسطينيين – نفس المصدر)لكن هذا التعاطف سرعان مايتصاعد وصولاً إلى :( انني كمسلم أعتقد أن لليهود تأريخ في البلد المقدس وان هذا التأريخ يشكل الجزء الجوهري من هويتهم. لهذا السبب سيكون علىّ مراعاة هذا التأريخ والصلة الحسية التي تربط إسرائيل بمدنها الدينية في اتفاقية مبرمة- سري نسيبه- نفس المصدر) ليخرج بنفسه من السياق السياسي المصهين إلى التأريخي المزور صهيونياً على أرض فلسطين وصياغته بلغة تأصله عليها وتستقطبه : ( آن الوقت كما يبدو لي يقتضي وجوب العمل من أجل اختراق السياسي في سبيل العودة للتعاطف الحقيقي بين الدينين الأسلامي والمسيحي – نفس المصدر ) بعد ان استثبت كذباً ان ( الخليفة عمر استعاد في القرن السابع اليهود في مقدمة العائدين الى القدس – سري نسيبه - نفس المصدر) وحيث يصنف هو نفسه بنفسه كأكاديمي كان الأولى به أن لايجرد القضايا من سياقاتها الطبيعية وعلاقاتها الربانية عبر مصادرها التأريخية أكاديمياً وان لايطلق الأحكام جزافاً على هذا النحو : ( ان الأمر في تأريخ قصة اسراء الرسول محمد الى المسجد الأقصى بالنسبة لي تتعلق قبل كل شئ لتأكيد التواصل بين اليهودية والأسلام – نفس المصدر ) ليذهب أبعد بكثير مما يحتمله الخط الفلسطيني المصهين نفسه وصولاً الى تبني الأديولوجيا الصهيونية في علاقاتها الأستراتيجية عملياً في معرض رده الصحفية عليه :( لكنك بمثل هذه المواقف ستكون منفرداً في المعسكر الذي أنت منه! – نفس المصدر ) حيث يقول هو: ( سيان الأستفزازات وحدها تستطيع كسر القوالب الفكرية بالقوة واجراء تغييرات على أوضاع معينة- نفس المصدر – ص 116 و117 ) ليتآلف مع نفسه نرجسياً في صورة المشروع الصهيوني :( في جميع انحاء العالم يستخدم العنف للوصول الى أهداف سياسية وغالباً ماينظر له كعمل مشروع فيما يتعلق بالنزاع الأسرائيلي – الفلسطيني لايساعد استخدام السلاح للوصول الى حل بأي حال من الأحوال أنا شخصياً أعتبر العنف كحالة إستسلام الأنسان لأكثر غرائزه سوءاً – نفس المصدر ) ليستسلم هو نفسه بهذه الواسطة لغريزة الكبش المتحكمة أصلاً بسلوك الخط المصهين المعبر هو عنه على نحو تقاسيمه أكثر بروزاً وأكثر انسجاماً مع شخصيتها الممسوخة والقبول بمنصبه المستلزم بالضرورة احتمال الأحتلال بجبلاته الأجرامية التي لايمكن أن يعافها أو يكبتها أو يعطل نشاطاتها : انها بهذه الكيفية جبلاتٌ وظيفتها الذبح والذبح والعودة مرة أخرى اليه كشرط يتعلق بوجودها ووجودها به في علاقة ارتجاعية تنتج توانرياً مايترتب عليها من علاقات سياسية تدخل في اتونها الحرب بصيغة السلام أوسلوياً والحرب بصيغة الحرب حسبها ولم تخرج عليها قيد أنملة: استدراجه الى الفخ منزوعاً من أكثر الأسلحة تدميراً لهذا الأحتلال :التأريخ مكوناً فلسطين وهاهو فيها متساوقها كلها الى نفسها عربية مسلمة مجاهدةً في حين يراه محمود درويش بن بني القينقاع مصهيناً : ( السيدة شيرلي هوفمان أمريكية – اسرائيلية تعيش في مدينة القدس التقيت بهافي مهرجان الشعر العالمي في روتردام قرأت شعراً عن أزقة القدس وهي قرأت شعراً عن حجارة القدس قرأت شعراً عن تيهنا الجديد وهي قرأت عن تيهها القديم ولكنها عرفت مالم أعرف قالت ان اسباب الحروب الدائمة في الشرق الأوسط هي غيرة النساء الغيرة التي اندلعت نارها بين جدتنا سارة وجدتنا هاجر... ضحك الجمهور واشتد ضحكهم حين تصافحنا على المنصة وقلت لها اللعنة على جدتك وعلى جدتي أيضاً .- محمود درويش انقلاب أم ظاهرة صفحة 198 ) وهكذا يعمل على تجريدها من شخصية المحتل بحملياتها العدوانية ويذلك يجردها من التصورات التي آلت بها الى هذه الكينونة ثم هذه الكينونة بها : القتل أو التفكير بالقتل او الشروع بالقتل أو المساهمة بالقتل او دعم القتل او تشريعه بتلاوين مختلفة وهي في كل الأحوال لايمكن إلا ان تكون قاتلة التأريخ بفعل قبولها جنسية مناهضته تستوعب كل أنواع القتل المذكورة ان محمود درويش بن بني الفينقاع كان قد تعامل مع ريتا من قبل بهذه الضحالة : "الأسرائيلية " وقد جردها من ماهية المحتل ليتعامل معها كأمرأة فحسب : ( بين ريتا وعيوني بندقية والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي للعيون العسلية ) ولكنها تبقى نفسها ريتا "الأسرائيلية " التي يهيم هو فيها حد الصلاة لعيونها : دونية الضحية وهو يحلم بالوصول اليها حيث تحول البندقية بينه وبين مآربه الدنيئة : رفض الأحتلال له مقابل قبوله هو اياه وتعاطيه بهيئة امرأة هو الذي جردها من هويتها ولم نعرف شيئاً عنها سوى هيمامه هو بها ولكننا نستطيع أن نتصور انها لاتستطيع إلا أن تكون ضمن الأحتلال وليس خارجه وان تقوم بجميع واجباته بما فيها الخدمة العسكرية : وظيفة القتل!: كما هي شيرلي هوفمان صاحبته الأخرى (هي اسرائيلية تعيش في القدس ) هكذا: كونها " اسرائيلية " امر طبيعي بالنسبة له كما هو عيشها في القدس: اعطاء مواصفات طبيعية لأكثر الأحتلالات فاشية في التأريخ الذي يتعرض للتقطيع على يده : ( قرأت شعراً عن ازقة القدس وهي قرأت شعراً عن حجارة القدس ) : توزيع مناطق النفود حسب ذات المزاج المصهين المغرق في سخافته وصولاً الى تمثله " ( تيهها) المزعوم تلفيقياً واسقاطه على نفسه بصيغة الجمع وقبل ذلك تقبله اختصار أسباب االحروب في حدود سخافاتهاالشخصية حسب عرضه هو : ( غيرة النساء ) التي كان يجهلها قبل الآن : ( عرفت مالم أعرف )!!! حيث يتفاقم جهله بها كصهيونية ماكرة ليجلو بنفسه نفسه قينقاعياً مخلصاً وبالقدر ذاته تافهاً وضحلاً

 

ذو الحجة 1422 هجرية ـ آذار 2002