فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل



أنهم " الرافضة " أنفسهم هؤلاء الخابطون في دماء المسلمين
من إبن العلقمي وصولاً إلى عصابات الطبطبائي الحكيم




الأهداء :إلى جيش "أنصار السنه - الأسلام" مُحرِراً وفاتحاً بعونه تعالى


قال عز وجل في محكم كتابه المجيد:
لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء [سورة آل عمران: 28]
قال نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم:
إن بين يدي الساعة سنين خدّاعة يُتّهم فيها الأمين ويُؤتمن الخائن ويُصدّق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق...

وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ الْأُمُورَ الدَّقِيقَةَ : سَوَاءٌ كَانَتْ حَقًّا أَوْ بَاطِلًا إيمَانًا أَوْ كُفْرًا لَا تُعْلَمُ إلَّا بِذَكَاءِ وَفِطْنَةٍ.
شيخ الأسلام أحمد بن تيمية
 

 اللهم أغنني بالفقر إليك ولاتفقرني بالأستغناء عنك أما بعد فأن يذهب أبطحي نائب رئيس "مايسمى" إيران للشؤون المسماة"القانونية والبرلمانية " متسرعاً بأتهام "القوى الجهادية" بمنقلبات لاتوحي بخفة العقل فحسب وإنما أيضاً بفساده تماماً وبذلك ينسجم وتعاطيات الرافضية الغاية في الأبتذال ولم يخرج على تأريخها قيد أنملة هذا على الرغم من تمتع هذه القوى كما هو معروف بحصافة المسلم ورصانته وعبرهما بالحرص على دماء الأبرياء وعدم التفريط بها بأي حال من الأحوال والحال هذا سنعاف حتى تصور إمكانية إراقتها من قبلها حتى من قبيل التخييل أو الأفتراض ذلك ما تجلوه التجربة بالعيان في معمعان المعارك مع الصليبيين في أفغانستان وحيثما ثقفهم هو ببسالة المجاهدين وتفانيهم في سبيل الحق ولوجهه ولايستطيع أي كان مهما بلغت قدرته على فبركة الأكاذيب واستخدامها في صناعة السياسة على شاكلة أحبارالشوفينية الفارسية أن يتوفرنا على العكس بمعتبر البرهان القاطع وليس بالمنصعقات من الأتهامات وأراجيفها الديماغوجية المتمرسة هي عليها جبلوياً بشرط التقية وشرط الكبائر المترتبة عليها تساوقاً حيث يكتسب الغدر محيطه الطبيعي في تضاعيفها لدفع الضر عن الذات وإلحاقه بالآخر كمقياس يحدد سلوكيات أحبارها فرادى وجماعاً حسب اليهودي عبدالله بن سبأ ومنذه .. وحسبه أيضاً مجتراً من قبل إبن العلقمي ونصير الله الطوسي انتصاراً للتتار وتمكينهم من أحتلال بلاد المسلمين والعمل فيها تخريباً وفساداً ومالم تخطأ إصابته العيون محمد باقر الحكيم وهو يقتفي اثرهما بما لايقبل مجالاً إلا لليقين وهو يبرر حرب الصليبيين ضد بلاد السواد تحصيراً وتقصيفاً على مدى عقد تام وبذلك كان قد أعطى شرعية قتل أكثر من مليونين من أبناء جلدتنا ليعطي تساوقاً شرعية إحتلاله من قبلهم والدخول في سياساتهم محمولاً وعصاباته الأجرامية مزدحمة في "فيلق بدر" على دباباتهم دخول جميع السفلة الوظيفيين صولاغيين وأصفهانيين وشهبوريين وجلبيين وشيوعيين وطالبانيين وبرزانيين ولابد ان نضع المحسنعبدالحميديين ضمنهم وحسب هذه الماهيات يصح التعامل معهم بوصفهم عاملاً قيافياً من عوامل الأحتلال كما يصح في هذا المقام إعتبار الأحتلال نفسه عاملاً حاسماً لوجودهم حيث نستثبت الأسباب الموجبة لتهورات كهذه التي تمخض عنها الأتهام الشنيع هذا بالكيفية المجهزة من قبله مع شئ من التنميق لأختلاب مايوحي بشئ من الأستقلالية عنه في محاولة للتأثير على الجمهور المضاد له وبالطبع ضمن سياساته الأشمل بأتجاه محاولة تكريس نفسه ولعل توجيه الأنظار نحو "القوى الجهادية "من قبلهم يدخل حسب تصورهم في مضمار العوامل الكفيلة بتحقيق هذا المشروع القذر:صورة العدو كما صنعها المحتل نفسه في المختبرات البيبليكريلشينية للـ سي آي إيه والمتداولة في أرجاء المعمورة بكيفيته هو المشوهة تماماً بطبيعة الحال للقوى الجهادية وعبرها للحقائق وأخيراً وليس آخراً لعللها العالة وليس من غرائب الأمور أن تلقى هذه الصورة الأستحسان لدى الرافضة حرفياً بما يتفق وصناعة العدوان ضد الأسلام ضمن العلاقات المترتبة على تبنيها بالطبع والمشترطة بالضرورة تبني المشروع اليهودي التوسعي الداخل في صميم الغزوات الصليبية المعاصرة كما تكشف " إسرائيل 2 " عن مقدماته في العراق على نحو فاقع بحيث لم يعد بالأمكان التستر عليه والأصح لم يعد لدى أصحابه ضرورة لذلك وقد وصلوا إلى مرحلة تبيح الأعلان عنه جهاراً وحسب ذلك نذهب مستثبتين تقبلهم العناصر اليهودية بمعتبر التحايث منهجياً بالصورة التي أعتلجت جبلاتهم من قبل شيخ الأسلام أحمد بن تيمية رحمه الله في "مناهج السنة" بعبقرية لامثبل لها ولايسعنا في هذا المقام إلا التأكيد على ضرورتها القصوى في فهم تطورهم الحالي عبر تساوقاتهم وإنسياقاتهم خابطين في دماء المسلمين وهي العناصر ذاتها التي تحدد شهوات مبتذلة كهذه التي تهيج الطالباني ـ برزاني إجرامياً لنستبت في هذا المجرى العناصر الصهيونية المتحكمة بالأديولوجية الشيوعية وأصحابها وصولاً للحثالات الأخرى التي تجتمع وإياهم في "مجلس العملاء " حيث تقع هي بحذافيرها على كل هذه العناصر السرطانية بحكم التواطؤ وبحكمه على استحسان الكذب غوبلزياً كأسلوب للعمل السياسي الديمقراطي بمجمل حيثياته الفاشية بفعل الأحتلال وفعالياته التي يدخل فيها الرافضه دخولاً حاسماً كان قد كشفه أبطحي نفسه عقب انتهاء أعمال "مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل" في أبو ظبي يوم 15-1-2004 بقوله :( أن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق' .. ولولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة) ليكشف بواسطته كذبتة هذه التي تتقول في موقعه الشخصي على الأنترنت :( مشاركة القاعدة في هذه الهجمات التي استهدفت الشيعة وأن "أتباع 'ابن لادن' يعتبرون الشيعة أكثر خطورة من عدوهم الرئيسي الولايات المتحدة" وطبعاً كالعادة دون العرض لأي مصدر يستيقن المرء بواسطته صحة أو عدم صحة هذا " الأعتبار على لسانه" الذي يقلب الحقائق رأساً على عقب كما هو واضح هههنا حيث يُسقط هو ما يمارسه أحبار الرافضة ضد معاشر المسلمين كما جاء على لسانه ههنا أيضاً وقبل ذلك ضدهم إيران - جيتياً بأرادة خمينية سافرة كانت قد وسعت نطاق عداوتهم باليقين مدعوماً بصفقة الأسلحة مع الدولة اليهودية الفاشية "إسرائيل " لنصل إلى مصاف البرهان المطلق على ماذهبنا إليه بخصوص التماثلات الرؤيوية للرافضة مع اليهودية كما تقصاها شيخ الأسلام أحمد بن تيمية رحمه الله على نحو دقيق وكشف تفاصيلها بعبقرية العالم المجاهد وشجاعته حيث يجب البحث عن الأسباب الموجبة لسياساتهم المعاصرة بدون ذلك سيكون من الصعب بمكان تقصي علاقاتها المستقبلية وذلك يستدعي أول مايستدعي وضعها بوصفها حالة ارتداد في سيروراتها التأريخية وأشكالها المختلفة حسب الزمان - مكان وتفاعلاته السياسية والعسكرية منذ وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن التجارب التأريخية القديمة لهذه القضية قد عولجت كما هو معروف بأتجاهات مختلفة أكاديمياً ولم يتوقف الباحثون عند حدودها بل ذهبوا أبعد من ذلك إلى الظواهر المتناسلة منها أو تلك التي نشأت بسببها كردة فعل عليها غير انهم حسب ماتوصلنا عليه من نصوص بهذا الشأن لم يعرضوا لها بهيئتها المعاصرة بصورة تمكن من فهم المخاطر المترتبة عليها في حالياتها وإمكانية تفاقمها في المستقبل أن تصريحاً كهذا : (أن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق ولولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة) يكرس حقيقة العلاقة الذيلية التي تربط أحبار الرافضة في العراق بمركزهم الفارسي الشوفيني إما أديولوجياً أو قومياً أو من الجهتين معاً لأعتبار يعود لأنتماء معظمهم للعنصر الفارسي كالسيستاني أو بأعتبارهم ذوي أصول فارسية كما هو حال عائلة الطبطبائي الحكيم والصدر والمدرسي وهلم جرا وهذه جميعها عوامل تفقد "الرافضة" من العراقيين الشكليين من الناحية السياسية الأرادة في الأشتراك بصناعة السياسة ليصبحوا بفعل ذلك ذيولاً لذيول تتحرك بأرادة المركز الذي يعمل على استخدامها كتأثيرات صوتية وفي أحسن الأحوال " فزاعات " تتكفن كما يبدو - وقد استغرقها الموت حسياً بالفعل- وليس بصدد الأستعداد له إيحائياً كما أثبتت الأحداث على مدى حول كامل أبلى خلاله المجاهدون بلاءً حسنا ضد الأحتلال الصليبي بينما لاتزال هي تتشدق بجيش "غودو" ممهدناً بعلاقات خرافية لاتمت للأسلام بصلة وبهذه الكيفية فُرغت مدينتهم الشركية "كربلاء " من مضمونها بأعتبارها مركزاً ولم تشفع لهم تجاه الهيمنة الشوفينية الفارسية الآخذة بالأتساع سرطانياً بالكيفيات التي يعمل الأحتلال الصليبي الفاشي على تكريسها على أمل إنقاذ نفسها من ضربة يلوح بها الأحتلال لأنتزاع التنازلات الضرورية التي يراها هو كفيلة بتوفير شروط استقراره مرحلياً بقصد كسب وقتٍ هو يعمل خلاله بلاريب على صناعة بدائل لها تتدامج في جبلاته السياسية والأقتصادية والثقافية وتستمد كينونتها منه بحيث يستحيل عليها حتى التململ خارج إطاره أي أكثر وفاءً من النموذج الجلبي والطالباني والبرزاني بل وتتمثله وصولاً إلى الأنصهار نهائياً في بوتقته بدائل تتفق وضخامة مشروع الهيمنة التامة على نفوطات العالم عبر آسيا الوسطى وبلاد المسلمين وخاصة منها تلك التي يطلق عليها بالشرق أوسطية وهي تسمية الغرض منها تكييف الدولة الفاشية اللقيطة إسرائيل ضمنها وإعتساف شرعيتها وحسب ذلك فأن جميع المظاهر التي تبدو وكأنها حركات سياسية "عراقية" مستقرة هي من حيث الجوهر لاتتعدى حدود كونها تفرقعات آنية يستخدمها الأحتلال الصليبي الفاشي لأغراض بيبليكريليشينية تعمل على إرساء الديمقراطية بالفعل بأعتبارها ظاهرة فاشية تنظم الأكاذيب واللصوصية والصراع ضد الأسلام والمسلمين وهو أحوج مايكون إلى ذلك في أوساط أهلها المنكودين لتبرير الحرب لأغراض إنسانية بحتة بعد فشله الذريع بالعثور على "أسلحة الدمار الشامل" الذي ألقى به مضعضعاً على جميع الجبهات داخلياً وخارجياً وآل به إلى هزيمة سياسية ماحقة كهذه التي يتمرغ في أوحالها على رؤوس الأشهاد وسيكون من شأنها توفير جميع الشروط الكفيلة بأعلان هزيمته العسكرية التي ظل يتستر عليها منذ إكتساحه بلاد السواد متهوراً هكذا ولايزال منذ ذلك التأريخ يتهافت هنا وهناك مستجدياً العون ضد المجاهدين ولم يجد في الأغلب دولآً تخاطر بحياة جنودها من أجل عيونه الزرقاء سوى بعضها ولنبصر جنودها يرتعجون مختببئين في ثكناتهم ذعراً بعد أن ذاقوا على أيادي المجاهدين الكريمة كنفوسهم طعوم الموات حنظلا ومشاهده زلازلاً وهاهي مآثره عظيمة تفتح قلوب المسلمين قبل عيونهم وتجبرأعدائهم بمختلف إجتهاداتهم الصليبية على عدم غض الطرف عنها والتعامل معها كعامل حاسم في الصراع نحن إذ ترتقي به إلى مصاف الحلقة الأقوى في إتونه فمن قبيل حمل نياط الأحداث وسيروراتها كما تعتمل في العيان وتحدد مجراه فعلياً هكذا نحو العلياء وهكذا يصل الأحتلال الصليبي الفاشي -*- نفسه بها إلى هذا المقام بأعلان تركيز عملياته العسكرية ضدهم مما يشير إلى إكتسابه شيئاً من صوابٍ بفعل الصدمات المتتالية التي عُرض إليها من قبلهم : تحديد سيرورات الواقع كما هي عليه في العيان وبمعتبر أفعالها وتفاعلاتها بعيداً عن المتخيل الكاوبوي المفعم بتزوير الوقائع بما يتوائم وحالته العصابية ومايمكن أن نسميه بتفعيل الوهم والركون إليه في صناعة السياسة غير ان ذلك على أهميته في عملية التشخيص لم يدفع الأحتلال قيد أنملة عن التهور الذي قاده إلى وضع درامي كهذا " القوي بمعتبر الأضعف" ليبقى على هذا المنوال غير قادر على ضبط أعصابه بالكيفيات التي تجعله قادراً على الصمود أمام مجاهدين بهذه الدرجة من الأيمان بالله عزوجل ويتوفرون بفضله على أدوات معرفية دقيقة وخبرات طويلة في شؤون حرب كهذه للكر والفر فيها خصوصيات غير قابلة بسبب حركيتها الدائبة لتقصيات قائمة على علاقات أكاديمية كلاسكية وتحتاج لأبطال مفعولها إلى قدرات تخييلية هائلة لاتتوفر عليها القيادة العسكرية الأمريكية والأصح القيادة الأمريكية برمتها الأمر الذي من شأنه تعطيل أسلحته المتفوقة وتحويل قواته إلى أهداف مكشوفة ليس بوسعها سوى أن تولي هاربةً بمجرد شعورها بالخطر وفي كثير من الحالات حتى إذا لم يك موجوداً بالفعل وحسب ذلك يصبح من الغفلة بمكان تجاهل التفوق الذي أحرزه المجاهدون خلال فترة هي قصيرة في حساباتهم ولكنها تبقى في حسابات العدو طويلة طويلة جداً بسبب عوامل لاتخفى على أهل السياسة والأقتصاد وعلوم النفس وهي التي تدعم وجهة نظرنا بأمكانية إنهيار الجيش الأمريكي دفعة واحدة وحسب سيرورات العمل الجهادي سيكون انهياره حتمياً حتى في حال إجراء تغييرات تاكتيكية على سياساته العسكرية بما فيها الأنسحاب من المدن أو شئ من هذا القبيل فذلك سوف لايدفع بأي حال من الأحوال إلى تغيير الأستراتيجية الجهادية بالكيفية التي تمنحه فرصة لأعادة تنظيم نفسه بما يتوافق وأعماله الماكرة وفي هذا المقام لايحتاج المرء إلى تذكير القوى الأسلامية المؤصلة جهادياً بهذه القضية الداخلة أصلاً في صميم إستراتيجيتها البعيدة المدى حيث تختزن هي الشروط الذانية لتناميها الموضوعي مقابل إنحسار جميع الأطراف السياسية التقليدية وعلى وجه الخصوص منها تلك المرتبطة مصيرياً بدولة الأحتلالات والمتعاونة معها أو إندحارها وهذه الأحتلالات جميعاً وكان من الطبيعي بفعل هذه الأمكانية أن تنبري هذه الأطراف الطحلبية كلها مناصبة هذه القوى الصاعدة بعونه تعالى العداء وبهذه الدرجة من الأنصعاق ويدخل ذلك كله حسب قياسنا ضمن العوامل المترتبة على هذا الصعود وضده في مضمار القطاع النفساني المسقوم لهذه الدولة وبالتحديد الجزء الأعظم منه الواقع تحت سيطرة مايمكن تسميته بالرعاب الأسلامي الذي يتحكم بسلوكياتها المجتبلة كاوبوياً وبهذا السياق سيذهب المنطق مشترطاً وضع العلل العالة في نصابها الفعلي وهي تجترح المعلول الذي يستحيل بدوره إلى علة تتبعها معلولات وهكذا دواليك في سيرورة ارتجاعية متواترة سنجد أنفسنا في تضاعيفها مقتنعين بحقيقة كون "الولايات المتحدة الأمريكية" بمواصفاتها الفاشية الحالية لايمكن إلا أن تكون نتاجاً لمصادرها التأريخية كما ارستها الحملات الصليبية الكولومبسية ضد بلاد الهنود الحمر بأتفاق مبرم مع ملك أسبانيا فردناند وزوجته اللعوب إيزابيل عقب إحتلال غرناطة وذبح مسلميها على بكرة أبيهم وكما يجب أن تتطور موضوعياً بوصفها دولة إحتلال قيض لها الأستقرار بواسطة إعتساف التأريخ والعمل به تنكيلاً بأعادة تركيبه ممسوخاً بالكيفيات التي ساعدتها على بسط نفسها سياسياً وثقافياً ثم عسكرياً خلال الحرب العالمية الثانية لتخرج من أوارها مع "الحلفاء " منتصرةً بالفعل لتُصرف نفسها كمحررة للعالم من ربقة الفاشية الألمانية التي وجدت لديها ابان تسنمها الحكم القبول أو مايشاكهه وحينذاك لم تحرك هي وحليفتها بريطانيا ساكناً حيال مخططاتها الحربية بل وحيال الحرب نفسها في مرحلتها الأولى بالكيفية التي تستدعي تجاوز حدود إفتراض إستخدامها من قبلها كوسيلة لأضعاف جميع الأطراف المتحاربة وصولاً لتأكيد ذلك كما أثبتته نتائج الحرب ذاتها بالكيفيات التي حسمتها هي و"الحلفاء" ببروزها كدولة عظمى استطاعت خلال الحقبة المسماة بالحرب الباردة التأثير على السياسات الدولية وتوجيهها حسب إرادتها وفيما يتعلق ببلاد العرب فقد عملت هي نفسها على صناعتها بنفسها حسب موروثات العلاقات الأستعمارية الكلاسيكية البريطانية وضمنها الدولة اليهودية الفاشية المفتعلة "إسرائيل " ثم حسب علاقاتها الصرفة بهذه الدولة المنقوعة بالدماء والمعجونة بدخان حروبها وهي تضطرم عدواناً في إتون المشاريع الصليبية الأشمل لدولة الكاوبوي حيث يحدد وجودها أو عدمه وبهذه الكيفية كان على الدولة الكاوبوية هذه ان تواصل السياسات الثعلبية الماكرة التي اتبعتها بريطانيا بأنتاج "الحاكم العربي" غبياً على شاكلة الشريف حسين وبهيمة على شاكلة إبنه فيصل أو على شاكلة نوري السعيد بشئ من الذكاء المفعم بالبلادة مايسهل استخدامه طبقاً لأديولوجيته وخلقته كما يظهر في صور الملوك والرؤساء منذ سقوط الدولة العثمانية وبذلك نضع أنفسنا تلقائياً منذ ذلك التأريخ في قلب عوامل تأريخية حاسمة وليس أمام وقائع غير مجربة مثيرة للجدل بما يحتمله من افتراضات وجحودات وانبهارات وماشاكهها وناهضها وجاراها وكلها كلها نضعها إلى جانب العوامل نفسها وجهاً لوجه مع وعد بلفورالذي قُدم كجائزة كبرى للشريف حسين من قبل الأستعمارالبريطاني تقديراً لتواطؤه معه بينما كان يحلم بتنصيبه خليفةً من قبله حيث بدأت تقاسيم "التحرير من العثمانيين" تظهر على حقيقتها كشكل من أشكال الأحتلال الصليبي لتظهر معها وفي تضاعيفها عمليات تقطيع أوصال البلاد والعباد حسب اتفاقية سايكس- بيكو بأقبح الصور حيث أخذ الأستعمار الصليبي الفرنسي في حيثياتها مكانه الأجرامي المرموق الذي عاد قائده المجرم بأصوله إلى الحملات الصليبية الأولى وهو يركل مقدمة ضريح القائد الأسلامي الشامخ صلاح الدين الأيوبي رحمه الله بجزمته الوسخة مثله وهو يخاطبه:" ها قد عدنا يا صلاح الدين" ليربطه بهذه الواسطة بالسيرورات الصليبية في التأريخ وبها في صناعة السياسة وعبرها في تكريس نفسها بأشكال مختلفة تتوزعها الديمقراطية مراً دفاعاً عن "حقوق الأنسان " ومراً انتصاراً لـ " حرية المرأة " كواجهات للعمل بموجب هذه الديمقراطية فاشياً:في الجزائر ومنذ احتلالها عام 1246 هجرية وعلى مدى 150 عاماً على هذا النحو:العمل بالمسلمين تذبيحاً وبالمسلمين تعذيباً وبالمسلمين سبياً وإعتقالاً وبهم حرقاً -1- وتجويعاً وإسقاماً ليصيروا الى المليون كتالاً عظيماً لايسعنا إلا ان نستدل به على هذا الذعر الشديد منه وهو يستحوذ على الصليبيين المعاصرين شيراكياً ليقذفوه على الحجاب ضغائناً تستهدف الأسلام بلحمته وسداه ضغائناً تفتح مجراها موضوعياً في اتون المشروع الصليبي الشيطاني الأشمل كما صاعد أواره بوش حروباً بهذه الدرجة من الأنصعاق وبسببه بدرجة أعنف من التهور وصولاً إليه - هذا الأحتلال الشنيع : محررنا وحامينا: مهلاً مهلاً أو رويداً رويدا فالأحتلال بهيئته هذه لايمكن إلا ان يكون إحتلالاً وبالهيئة ذاتها صليبياً وبهذا المعنى وبحده وحدوده يميز نفسه عن سواه من الأحتلالات ولايمكن التعاطي معه بكيفية أخرى أو اسقاط النموذج الألماني ميكانيكياً عليه وتسويقه وكأنه سيعمل على صناعة "عجائبه الأقتصادية" ليكون سبباً من أسباب الأزدهار والرفاهية وتطور التقانة والعلوم الطبيعية وهلم جرا بخلاف ذلك سندفع أنفسنا في هاوية سحيقة مضطرمة برؤى تافهة الأكثر حلاوة في ارومتها سيكون هو العلقم نفسه في صروف الواقع المستقر قطعاً بمستدل اليقين شاخصاً ومُشّخَصاً بما يلزم حاله من البرهان به استثبات كينونته بالعيان حسبه وهو يعمل تذبيحاً بنا نحن المسلمين على سبيل الفواجع : وهذه هي دماؤنا تفيض تفيض ولازلنا نحن نعمل على مجانسته والأحتلال اليهودي الغاشم على أرض فلسطين من حيثه هو حيث يتدامج في صميمه جبلوياً ولايقبل بأي حال من الأحوال التواطؤ على المجافاة لحظة واحدة بالكيفيات التي تسمح بأجترار التقليد لحظة واحدة أيضاً إذا اراد المرء بالطبع الصحوة بفرط التجربة وإذا أعرض عنها فسيلقي نفسه يقيناً في مَضيعةٍ ستتمخض عنها أخرى وإلى مالانهاية سيزيفياً بالمعنى الخرافي للكلمة وحسب هذا القياس ستصبح دعوة المجاهدين في أفغانستان:(الفلسطينيين والشعوب الإسلامية للتوجه لمحاربة الأمريكيين في العراق قبل محاربتهم في "تل أبيب) بهيئتها المجازية هذه بمثابة تشخيص الحق بنفسه بأعتبارهما كياناً متواصلاً من حيث سيرورته الدالة دموياً بفرط التجريب ومن حيث الشروط المترتبة عليها بفرطه أيضاً قرآنياً:( فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ – محمد 4-) بالكيفيات التي تستأصل شأفتهم وليس بالتي تكفل تواترهم بالصفة الموصفين بها في حالة كهذه التي تستقطب الفاشية بخلطتها اليهودية إتونها الأكثر صليبيةَ بمعتبر الأحتلال متواصلاً بذاته الفاسدة وقد استوعبت بطون أفغانستان والعراق طموعاً بفرضها على أمصار أخرى شرق أوسطياً وإذا بدت هذه الدعوة الشريفة من الخارج للبعض وخاصة للباحثين منه في الماء العكر أوسلوياً وكأنها تقلل من شأن الجهاد في فلسطين فأنها من حيث الجوهر تضطرم بنيرانه وفيها بشرط المنطق سببياً بالقياس الذي لايلغي علاقات المنازلة وتقنياتها سياسياً وعسكرياً ونفسانياً حيث يتصل الرأس بالجسد بشبكة من العلاقات العضوية الغاية في التعقيد وتنتظم نفسها عبر صروف مختلفة تؤثر ببعضها إرتجاعياً سلباً أو إيجاباً كما يرتبط الجزئي بالكلي والعلة بالمعلول وجوداً وفساداً بأرادته عز وجل وعلى هذا النحو بوسع المرء إستبطان أجناسها مترابطةً وصولاً إلى أسبابها محمولةً على تعددها في قياس الماهية المتمثلة في هذه الدعوة المضادة لشخص العدو الدال في ذاته ولهذه الذات الهجينة أمريكياً ولكنه بذلك لايستطيع إلا أن يكون هو نفسه العدو بوصفه وجوداً إستعمارياً وأن هذا الوجود المشئوم يمتلك تواصلاته في أنحاء المعمورة :عضوياً كما هو حال الدولة اليهودية الفاشية المفتعلة أو عمالةً بفرض نفسه بهيئة قواعد عسكرية واقتصادية وثقافية يستمد هو منها العوامل الكفيلة بديموته في البلدان الأكثر أهمية وحيوية بالنسبة له كبلاد المسلمين عبرحاكميها بأمره كـ :آل سعود والصباح وآل نهيان وآل ثاني وقابوس ومحمد علي صالح وحسني "مبارك" وعبد"الله" بن أبيه الملقب بالثاني وبن علي وآل خليفة ومحمد السادس ومعاوية ولد سيدي الطايع ومعمر قذاف الدم وحسب ذلك سيكون من الطبيعي التعامل معهم كأطراف فاعلة في الصراعات وبدرجات مختلفة حاسمة في حروبه ضد الأسلام وتجب مجاهدتها ولم يك ثمة من ينكر ذلك أو يستنكره غيرها هي أو مرتزقتها ولانرانا آبهين لها لحقارتها وحسب ذلك وفي ذات المجرى وفي علاقة بالمختبر فيزياكيميائياً ورياضياً وجدلياً تستوعب دعوة المجاهدين في أفغانستان مساحةً تجتذب بطون البلاغة سلسةً وعميقةً ودقيقةً وناريةً بـ " إذا هٌزمت أميركا التي تمثل الطاغوت الأكبر، فإن 'إسرائيل' وغيرها من الدول المتحالف معها ستنهار تلقائياً" ليضعنا أمام بديهية العلاقة بين الأصل والفرع وبين المركزوالمحيط وبذلك لم يحرزوا هم قصب السبق بل على العكس:أن قصب السبق هو الذي أحرزهم وهذا بحد ذاته انتصار للعقل الفاعل بوصفه وعاءً لما هو مكتسب بالتجربة ومُصَّير إلى خبرة نظرية تتجلى في صورة الواقع مُستَثبتاً بالجزم وغير قابل للدحض وذلك كله سيشترط القبول بدخول المحيط في المركز والفرع بالأصل والجزء بالكل دخولاً متيناً سيشترط بدوره التعامل معها جميعاً كل في محيطه وحسبه ومايترتب عليه من علاقات تاكتيكية وإستراتيجية تشترط بالضرورة فيما يتعلق بالفرع اليهودي الفاشي تصعيد الجهاد وصولاً إلى الأطورين بالمستويات التي إرتقى إليها ضد المركز الصليبي في أفغانستان والعراق بقصد انهاكه بدنياً ونفسانياً وإقتصادياً وسياسياً لتسهيل الأنقضاض عليه من جهة الرقاب وهي العلة المعاصرة التي تستهدفها "القوى الجهادية ": العلة بالمقومات المحددة ماهيتها في سيرورة الوجود وصولاً إلى زجها في سيرورة الأنحلال شيئاً فشيئاً تكريساً للمركوم وانتفاجاً للمكتمن 11 أيلولياً بمعتبر التشخص الحاسم الذي يلغي بصفته هذه حدوث الشركة معه بقياس العلم بديهياً وضرورياً وإستدلالياً في مجرى ذاته وفي تضاعيف هذه الذات مطابقةً لما هو في الواقع موضوعياً ولما أصابه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "جورج تينيت" بحكم الأضطرار عملياً حيث وضعت أمريكا من قبله:( أمام خمس سنوات أخرى حتى تستطيع مواجهة "القوى الجهادية" والتهديدات الأخرى-2- ) لتضع هي بدورها نفسها بهيئتها هذه كما تمخضت عن غزوة 11أيلول المباركة قدامنا ونحن بدورنا سنعتلجها على حقيتها بوصفها وجوداً معلوماً بشهادة العقل وبشهادته أيضاً سيكون بمقدورنا استخلاص جوهر قناعة كهذه التي تطرح قضايا مثل "التقدم والتخلف" أو " القوة والضعف " من منطلق مناف تماماً للنظريات التقليدية السائدة التي تعتمد مستويات التطور التقني مقياساً لها وتحصره في هذا المضمار الأحادي الجانب:ان نجاحاً عظيماً كالذي كلل الغزوة الأحدى عشر أيلولية المباركة سيكون كفيلاً بقياس اليقين من حيث الضرورة وبقياس اليقين من حيث النظرية في إستثبات البرهان على ذلك ومن حيثه هو بقياس المعرفة الميدانية المكتسبة بفعله جورج تينيتياً وقبل ذلك بأرادة ربانية يجلوها قوله تعالى ساطعةً :( قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةَ كبيرة بأذن الله والله مع الصابرن – البقرة 249-) وبها مجترحةً غزوة بدر الكبرى :( ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلةٌ فأتقوا الله لعلكم تشكرون – العمران 123 ) تأثيلاً بحكم الذات عما يُبنى عليها في إدراك المفاهيم وعلاقاتها المتدامجة موضوعياً وبهذه الكيفية يكشف تينيت جورج تينيت بنفسه الهزيمة التي لحقت بأمريكا ليذهب مستثبتاً تفوق الأسباب التي آلت إليها عليها لمدة "خمس سنوات كاملة" ليس بقياسها الزمني مجرداً من جوهره وانما بالمعنى المجازي للكلمة الذي تدخل ضمنه بالطبع ماهية هذه الدولة بالقائمة هي عليه والمقومها زمان- مكانـياً بشروط علوم الفيزياء والكيمياء والأجتماع والسياسة والأقتصاد والتأريخ وماتحتمله من علاقات عسكرية وتكنولوجية وثقافيةهكذا بهذه الضخامة وتواصل الجور على مدى نفسها وفيها وعبرها وهكذا بهذه الضؤلة وهذه التفاهة حيال "القوى الجهادية" بلزوم الأستعارة فلوجياً وفي سياق تورا بورا قيافياً وفي كل هذا وذاك ولاءً وبراءً ضد المستلزم الفاشي"من لم يك معنا فهو مع الأرهاب" بحمل المواطأة على لسان جورج دبليو بوش صليبياً وبحمل المواطأة أيضاً وصولاً بهذه الكيفية إلى أطوري الصراع وجودياً ليفرض على العالم حسبها شروطاً لم ترتق جميع الفاشيات الأوربية إلى مستوى طرحها أو ربما حتى التفكير بها بالأشكال التي استحوذت على هذه الدولة بلوازمها الوجودية مرضياً أي بعدم انفكاكها عن شخصيتها بأعتبارها دولة تقتيل من حيث الأصل ولم تخرج عن طورها البتة وها نحن نبصرها قادمة من مجاهيل مجاهيل داخلة في إتون حروبها الصليبية ضد الهنود الحمر بجميع تفاصيلها الفاشية هي تا نفسها قادمة من ألمانيا وكوريا واليابان وفيتنام ولبنان وصوماليا ملطخةً بالدماء ذهاباً في طورها في أفغانستان والعراق طوريةً-3- على حقيقتها ولم تخرج منها قيد أنملة أو قيد لحظة وحيث اسْتُؤْزِقَ عليها بهذه الهيئة تظهر هي نفسها وليس سواها ركيكة وهزيلة وتافهة خلافاً لما هي عليه بعدتها وعتادها فعلياً ولانرى في هذه النقيضة مايستوجب التشكيك بما ذهبنا إليه بلزوم سيرورات الواقع وصروفه المبلورة موضوعياً وعلى رسل ذلك سيكون علينا فهم معظم العلاقات السياسية الداخلة في هذا الموضوع والمصيرته أصلاً اننا إذا لم نفعل ذلك فسنحكم على أنفسنا بالمكوث تحت وطأة المظاهر الخارجية مظَّلَلين والتسليم لأنعكاسات لموعها وكأنها هي الشمس ولم تك هي نفسها بالكيفيات التي تخوض عبرها جميع القوى المعنية هاهنا كل هذه الحروب تلفزياً لتصنع بنفسها انتصاراتها فيها خلبياً بينما نراها بأمهات عيوننا ترفس كلها في الهواء ولم يعد بمقدورها بسبب عجزها التام عن التصدي لظاهرة جهادية بهذه الدرجة من التدبير وبمثيلتها من الأنضباط وتلك من الدقة ثم من الشموخ وقبل هذا وذاك بهذه الشدة من الأيمان وقوة العزيمة والشجاعة عجزها عن التصدي لها وحتى عجزها عن فهمها لتقع والحال هذا تحت وطأة عجز مركب أصيبت من جراءه بما يشاكه الشلل أو هو نفسه:أليس بوسعنا والحال هذا أن نصّيره مقتلاً لها بحكم الضرورة ولوازمها جهادياً ؟ ولانرانا مترددين في مجاراة هذا التصور كما لانرانا مترددين في التعبير عنه بوصفه معتبراً من المرجح إنتهاءه إلى الفلوجة بوصفها يقيناً قاراً وُمقَراً به هكذا إلى الفلوجة بوصفها يقيناً وليس رمزاً لأختصار الرمز على الأشارة وحصر الفلوجة في حدودها يسقط عليها مردودها اللغوي المستهلك ديماغوجياً فيقلل من شأنها كقرينة لتورا بورا أو جنين وكلاهما معاً أو فرادى يحتملان ماهو أبعد من الرمز وأعمق منه أعمق منه بكثير مايجعل الفلوجة نفسها فيما استدرته ودرته ملّكة بمقياس التهيؤ للجهاد بطبعها وطباعها جبلوياً ويترتب أول مايترتب على ذلك عدم استعدادها لقبول عناصر لاتنسجم ومركوزاتها..فأذا لم تكن حسبه مهيأة للجهاد فأن مجاميعاً مقحمة فيها إقحاماً مهما بلغ عددها وعدتها سوف لن تكون في محط القدرة على تصييرها على هذا النحو فكيف والحال هذا تسييسها عليه بالمستويات الذي إرتقى اليها الجهاد مستويات بدأت تأخذ كما يبدو بعملية التحرير فلوجياً حسب الشروط المترتبة على اسلوب الكر والفر وهكذا دواليك لأنهاك العدو هنا وهناك واستنزافه مادياً ومعنوياً بالكيفيات التي توفر شروط الأنتصار الشامل عليه في سيرورة علاقات لاننكر كونها في غاية التعقيد والأشتجار ولايمكن في أي حال من الأحوال حسمها ميكانيكياً كما لاننكر امكانية تمخضها عن تفرقعات ياسرعرفاتية تعول على الحلول الدولية كهيئة اللاعلماء -4- كحالة تتضمن من حيثها جوهرياً مواصفات "الرافضة"بهيئة "القابلة" على طريقة الشيخ الـبلي بوي أحمد الكبيسي : الهروب من الأحتلال إليه في أحضان الحكام العملاء حيث يبحث رئيسها حارث ضاري عن ضالته في دهاليز الماسونية بمكاتب الجامعة العربية وكأن كل هذه الجرائم لم تحدث أو كأن هذه الجامعة لم تساهم فيها بصفتها الموصوفة بها او بصفة أصحابها فرادى ومجتمعين والحال هكذا في العيان لانجد مندوحة من وضعه وجهاً لوجه مع الحديث النبوي الشريف:"لايلدغ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين" ومن جانبه سيكون عليه حياله أن يتحسس نفسه طويلاً فلعله سيكتشف مايجعله يعاف تبني سياسات تؤول بنهاية المطاف إلى أشكال أخرى من الأحتلال الصليبي وهو بمجمله جبلوياً سوف لن يعافها وبذلك سيلتقي تلقائياً مع "الرافضة" على ذات الأهداف الحقيرة حيث نستثبت الأسباب الموجبة لدعوته إلى تشكيل هيئة تجمعه وإياهم ليستثبت هو بدوره عبرها إنخراطه في سلك الأرتزاق وليس في سلك "المقاومة" على حسابها حيث نجد مبررات تشدقه بالتعاطف معها كأداة للضغط وقد انتخبت من قبله ميكيافيلياً:الغاية تبرر الوسيلة وتاهي نفسها الوسيلة نفسها الوسيلة تبرر الغاية ذاتها: تكريس الأحتلال بأشكال مختلفة بمقاييس الأختلال الفارسي رافضياً كما حمل أبطحي تعبيراتها نحو الخارج حقيرةً وبارزةً بالتواطؤ مع الأمريكيين ومع عبدالعزيز الطبطبائي "الحكيم" وهو يسقط ذاته المنحطة على المجاهدين كمجــموعات : (إرهابية ومتطرفة) و(جاءت من خلف الحدود واعتمدت استراتيجية تدمير العراق وعدم استقراره وتدعى انتسابها إلى الإسلام) بحذافيره طبق الأصل الفارسي حيث وجد بحكمه ماعمل هو واسرته عليه: تدمير العراق ضمن الأستراتيجية الرافضية التي يدخل هو وفيلق بدر الفاشي ضمنها دخولاً متيناً كما تدخل " خلف الحدود"-5- من حيث اللغة ضمن شروطها التوسعية التي عملت على نشره وإياه في أرض العراق ليذهبوا عابثين فساداً فيها وعاملين على تقتيل العباد فيها وفيها حيث تقع هي يضع نفسه وكأنه في صميم إيران ليصب جام حقده عنصرياً على القادمين من "خلف الحدود" ولاندري بهذا الصدد هل نسي هو أم تناسى انه نفسه جاء إسوة بفيلقه من خلفها فارسياً بالمعنى العنصري للكلمة وبالمعنى السياسي لها وأخيراً وليس آخراً بالمعنى العسكري لهما معاً في الصورة التي رسمها أبطحي ضمنياً في تفاخره بـ :( ولولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة) هكذا بمعتبر الأداة بالنسبة للأختلال الفارسي وعبره بالنسبة للأحتلال الصليبي والحال هذا فسيكون من الطبيعي بمكان ان ينظر هو محكوماً وليس حكيماً للمجاهدين بعينين حاقدتين وقلب مفعم بكراهيتهم "كمجاميع إرهابية" بالقياس الصليبي و"متطرفة" بالتعاطي اللينيني ضمن التواطؤ مع الأحتلال شيوعياً وحسب هذا وذاك يكشف عن انصعاقات لغوية تعمل على تكريس الأحتلال كمفاهيم وتكريس المفاهيم كأحتلال وفي نهاية المطاف سيكون علينا تصنيفها وتفسيرها بما يتفق وإياها في المحيط السياسي الذي انتجها ومدى تطابقها مع الواقع العياني وبادئ ذي بدء هاهنا: يجب عدم التعاطي مع توصيفات كهذه عبر ترجمتها الحرفية دون فهم الغرب لها: وهو فهم مجمع عليه معجمياً كما هو حال كلمة "الأرهاب" بمصدرها اللاتيني : إشاعة الخوف والأرهاب والرعب والأضطاد والأغتصاب الروحي ومتفق على تلقيه بهذه الصورة ولايحتاج للشرح بأي حال من الأحوال ولعل ذلك هو السبب من وراء استخدامه من قبل صناع الـبيبليكريليشن الذين يهمهم بمكان تحريك شخصية " المجرم" المكرس في الوعي الجمعي بصورة الحركات اليسارية الأوربية مثل الألوية الحمراء والجيش الأحمر ومجموعة بادر- ماينهوف وغيرها والتحريض ضده بماهية الحركات الأسلامية والذهاب على هذا النحو بغباء للتعامل معها وكأنها حركات تفتقد كهذه المذكوره للقواعد الجماهيرية الأمر الذي جعل القيادات الصليبية عاجزة عن تشخيص طبيعتها وقدراتها لتدفع بسبب هذا العجز جيوشها الجرارة خلف وهم القضاء عليها بسرعة بالغة في الحضيض ومعها أعوانها كعبدالعزيز الحكيم رافضياً ومرفوضاً ومع كون هذا العجز من الأمور الحسنة بالنسبة للمجاهدين إلا انه من حيث الجوهر ينم عن الخيلاء الصليبية في التعامل مع المسلمين:أخذهم بهزائم الحكام العملاء وليس بأنتصاراتهم الـ 11 أيلولية العظمى على سبيل المثال وليس الحصر إذا رأينا قطاعات كبيرة من جيشهم الغازي تكبو مهزومةً على أبواب الفلوجة بنت العراق الأصغر هذه التي يكبر هو فيها وبها كما تكبر فلسطين بجنين وأفغانستان بقندهار والمجاهدين بعزائمهم ولازال الوطيس حامياً
ولولم يكن عبدالعزيز الحكيم هذا مرتداً بأصل الرفض وحسبه متواطؤاً مع الأحتلال الصليبي فأننا سنعتلجه بهذه الواسطة بفعل خيلاءه حيالنا نحن العراقيين وتطاوله علينا وقبل ذلك على أخواننا المسلمين المتلهفين شوقاً لنصرتنا والأنتصار لنا ولهذا السبب اننا لم نتحدث معه وإنما عن سيرته عنها وكأننا نقف فيها حيال واحد من النازيين الأوربيين الجدد الذين يحّملون "الأجانب" مسئولية جميع المشاكل والأزمات التي تحل في بلادهم وبها كما يحملهم هو مسئولية ( التطرف والأرهاب) فيما يتعلق بوطننا العراق المناصبه هو العداء ومن الطبيعي وقوفاً ضد الجهاد -6- مع الكفار بلزوم التفيلق صهيونياً على أطراف الفلوجة والأجتهاد فيها جنباً إلى جنب الصليبيين ومرتزقتهم الطالبانيين والبرزانيين تقتيلاً وتخريباً وفي الحق تنكيلاً:( تلك العمليات "يقصد الجهادية" ليس لها أي مسوغ شرعي وقانوني) بمترادفين يحتملان ضمنياً تكريس الأحتلالات كلها بما فيها إحتلال فلسطين وعملياً بتوطين الأذهان على الأحتلال الصليبي هكذا حسب اللغة وحسب السياسات الرافضية بحكم الأختلال الفارسي وماعلينا نحن العراقيين إلا إدراك أنفسنا في تضاعيف التأريخ كمجاهدين لانصبر على ضيم ولانقبل به أصلاً وقد عرفتنا سوح القتال بهذه الشكيمة في أنحاء المعمورة مقاتلين أشداء عرفنا عمق فلسطين كما عرفتنا هي نفسها فلسطين منتصرين لها في الأردن ولبنان وقد عُرفنا بهذه الهيئة في وطننا العراق دفاعاً عنه ضد المطامع التوسعية الفارسية:  

ومن ناول السم الزعاف هزيمةً  سوانا له ذاك الذي في غيه يتعذبُ

فكيف والحال هذا ان ينكر الحكيم علينا مانحن أهله وله أصلاً :كل هذا الجهاد العظيم الجهاد العظيم الذي يشترط أو مايشترط مناصرة المسلمين بكافة الوسائل الممكنة بما فيها استخدام السيف والسنان وليس لهذا الحكيم بحكم التواطؤ مع العدو حيال ذلك سوى الخروج من مخبأه ومنذ ذلك الحين لم يخرج "لأسباب أمنية"لايسعنا إلا ان نصّيرها دليلاً على عدم الأستقرار بفعل الأحتلال وتحت وطأته بسبب تمكن القوى الجهادية منه وعبره من أعوانه عملاً بقوله تعالى :( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم – الأنفال 59 ) حيث يكتسب العراق أمنه الفعلي والفاعل على اساس مناهضته الأحتلال ومجاهدته إياه مجاهدته والأجتهاد فيه تقتيلاً وتدميراً بأرادة ربانية وفي أعوانه بذات المستوى وأشد تقتيلاً وتدميراً عملاً بقوله تعالى :( ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فهو منهم ان الله لايهدي القوم الظالمين – المائدة51)

نُشر في ربيع الأول 1425 – آيار 2004 – الكرامات 13-


اشارات:


ـ*- في تحديدنا الطبيعة الفاشية للولايات المتحدة الأمريكية نستثبت عملياً جميع الظواهر الملازمة لهذه الظاهرة الغربية وفي تضاعيفها عمليات التقتيل والتعذيب والأغتصابات وصناعة الأكاذيب وتمسيخ البشر وهكذا دواليك وذلك يجعل أساليب التعذيب في سجن "أبي غريب" طبيعية بالنسبة لجبلات الأحتلال المتحكمة بدولتها تأريخياً وقد عملت على تطبيقها قبل ذلك في ألمانيا وكوريا واليابان وفيتنام وبأستثناء الأخيرة حتى في أوقات السلم مايؤكد على نحو لايرقى إليه الشك كون هذا الأساليب داخلة في صميم العلاقات الفاشية وينطبق ذلك على عملية كشفها ونشرها على الملأ التي لم يقيض لها الحدوث دون ارادة القيادة السياسية العليا للأحتلال كما لم يقيض لحدوث التعذيب أصلاً دونها .وبهذه الكيفية يجدر بالباحثين الجادين معالجتها ضمن الجبلات الفاشية لهذه الدولة الصليبية وليس بشكل مقتطع وكأنها قائمة بنفسها خارج الأحتلال ـ المصنع الرهيب للموات وخراب العمران .دون ذلك سنساهم فعلياً بأعطاء هذه الجريمة الشنيعة مواصفات جنائية ذات أبعاد فردية وبذلك سنبرأ ساحة الأحتلال الفاشي الصليبي بوصفه إحتلالاً من ارتكابها عمداً وسيترتب على ذلك تبرأته من جميع الجرائم التي ارتكبها بصفته هذه بالعمل على تصنيفها على اساس كونها فردية وعلى هذا المنوال يصبح في حل من جريمته الأشمل والأعظم والأشنع :إحتلال وطننا العراق والعمل به تخريباً وبنا تقتيلاً وحبساً وتعذيباً وإذلالاً وهكذا تظهر الأعمال اليهودية الماكرة في سياساته بأبشع الصور المافيوية: ارتكاب الجريمة والتنصل منها بالأكتفاء بالتنديد والأستهجان الخ من الكلمات المعسولة وإشغال العالم بمضاعفاته وليس به بقضه وقضيضه بأعتباره إحتلالاً شاملاً ومشمولاً بجبلاته الأجرامية كلها ومايترتب عليها من حيثيات وعلاقات ومواقف تضعه كله بمعتبر المجرم..كله وبذلك سيكون عليه الخروج كله بعدته وعتاده وعملاءه من وطننا العراق اليوم قبل غدٍ وإلا فسيخرج منه كله تحت قاصمات المجاهدين مدحوراً كما خرج من الفلوجة مدحوراً يجر خلفه أذيال الهزيمة


ـ1ـ كما فعل جيش الأحتلال الفرنسي بأمر من الجنرال 'بيليسيه' بأعدام قبيلة برجالها ونسائها وأطفالها حرقا داخل غار لجئوا إليه هاربين من بطشه.
ـ2- أمام اللجنة الفيدرالية للتحقيق في هجمات 11 سبتمبر .
ـ3- والطُّورِيُّ بالضم: الوَحْشِيُّ

ـ4- العالم بقياس العلم نفسه هو الذي يعلم ويستبطن ويُعّلم بما يمليه الشرع وليس بما تمليه دار الحرب المسماة "هيئة الأمم المتحدة" بأعتبارها امتدادا للسياسات الصليبية التي عملت هي منذ تأسيسها في البدء كعصبة على تقسيم فلسطين وتكريس الأحتلال اليهودي الفاشي على ارض فلسطين وحمايته منذ ذلك التأريخ بوسائط مختلفة.وهي نفسها التي قررت فرض الحصار على وطننا العراق وعملت على تمديده دورياً لتعمل بواسطته تقتيلاً بالناس وتخريباً بالعمران حيث راح تحت مقصلته خلال سنواته العجاف أكثر من مليونين إنسان مع سبق الأصرار.ولايخفي على أحد انها عملت على تحريض العالم بشتى الوسائل الماكرة لتجمعه حول الولايات المتحدة الأمريكية ومعها في حربها الفاشية عام 1991 ضده بعد ان أعطتها مواصفات شرعية وأخيراً وليس آخراً انها إعترفت بالأحتلال الصليبي الفاشي له وذلك يتضمن منطقياً الأعتراف بالحرب التي آلت إليه وهي إذ تدخل من جديد على الخط عبر الماسوني الأخضر الأبراهيمي فمن أجل إنقاذ الأحتلال من هزيمة أصبحت في عداد اليقينات ومن المؤكد ان جميع الدول الأوربية لاتريدها له بأي حال من الأحوال حيث تظهر الوحدة الصليبية بطرائق ثعلبية ماكرة تبدو من الظاهر وكأنها تريد إنقاد العراق بينما العكس هو الصحيح:إنقاذ الأحتلال الصليبي الفاشي بما لايرقى إلى ذلك الشك لفرض أشكال أخرى من الأحتلالات الأمر الذي يجعل التعاطي مع مشاريعها إيجابياً من قبل هذه الهيئة الصورية ورئيسها حارث ضاري موضع تساؤل على أقل تقديرإذا لم يعافه فسيدخل هو وإياها دخولاً عملياً في السياسات الشيراكية الصليبية ضد الأسلام والمسلمين.

ـ5- المصادر الأساسية لهذا التصريح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقد أُجتر من قبل جميع السياسين الأمريكيين وعلى وجه الخصوص المجرم بريمر وتبنيه من قبل الحكيم يدخل ضمن سلسلة من الأدلة القاطعة على معادته للأسلام والمسلمين وهو قد أسقط ذلك على المجاهدين ليحرف الأنظار عن شخصيته المصهينة كما عبر عنها "علم" مجلس العملاء الذي يعتبر هو أحد عناصره الأكثر نذالةً .

ـ6- جهاد الدفع:وهو دفع الكفار عن بلاد المسلمين أي قتال العدو الصائل البادئ بقتال المسلمين، وهو فرض عين بل هو من الفرائض المهمة جداً بعد الإيمان بالله - تعالى -، ودليل فرضيته قوله - تعالى -: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم)، وقوله - تعالى -: (يا أيها الذين امنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار) يقول الشيخ عبدالله عزام - رحمه الله تعالى - عن هذه الحال ما نصه: ((في هذه الحالة أي إذا دخل الكفار بلاد المسلمين اتفق السلف والخلف وفقهاء المذاهب الأربعة والمحدثون والمفسرون في جميع العصور الإسلامية إطلاقا أن الجهاد في هذه الحالة يصبح فرض عين على أهل تلك البلدة التي هاجمها الكفار وعلى من قرب منهم، بحيث يخرج الولد بدون إذن والده والزوجة بدون إذن زوجها والمدين دون إذن دائنه، فإن لم يكفِ أهل تلك البلدة أو قصروا أو تكاسلوا أو قعدوا يتوسع فرض العين على شكل دوائر الأقرب فالأقرب، فإن لم يكفوا أو قصروا فعلى من يليهم ثم من يليهم حتى يعم فرض العين الأرض كلها، يقول شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله تعالى -: (وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين، وهو واجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شئ أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشرط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم) الاختيارات العلمية 4\608 .مستقى من موقع "جيش أنصار السنة - الأسلام"