فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل


على ضفاف الشيزوفرينيا
nehwaelandalus1
نحو الأندلس إلتياعاً ، أكريل على قماش الرس 

 

 


جئتكم من بعيدْ
جئتكم مثقلاً بأحزان بغداد
جئتُ طريداً
خطاي الجنونُ
وقافلتي الأغنيات
فأفتحوا الأبوابَ لي
افتحوها
لقلبي الجريحْ



تعالوا
لنطفئ قلبي
تعالوا
عوالمكم تحترقْ
يا...............


سألتمُّ
ألتمُّ
أقذفُ نفسي
بعيداً
بعيداً
مع الفجرِ خلف وعاءِ الزمنْ
وأطفئ قلبي
بنارِ الحرائقْ
..........
......
إذا لم تنمْ
يارفيق الجنونِ
فغنِّ
وإياك من أن تغني
بصوتٍ أجشْ

إيه .. لصوتكَ
وقع خطى العائدينْ
فغنِّ
وغنِّ
أغاني الجنونِ
وإياكَ أن توقظ النائمين
وتبكي...


ياسماء الجنون
أمطري
أمطري
بعينيَّ كلَّ النجومِ
وإن شئتِ زخي القمرْ

..........................
وتحت وطأة الجنونِ
تنمحي ملامحي
وتسقط ُ العيونُ في محاجر الذبولِ
تنطفي...
فتأخذُ النجوم بالأفولِ
ويشحبُ القمرْ

أيتها البهجةُ ياازار وحدتي
أكادُ أنفجرْ
أهيجُ
أبعث الخطى
بين الوجوهِ الزرقِ
واصفرار محنة البشرْ
..........
................
..................
لامكان لي
بين الوجوه ِ الزرقِ
لامكان لي
وأنتحرْ
لكنني أعيشْ
أعيشُ تحت وطأة الجنونِ
سنديانة مقطوعة الجذورْ
.........................
........................

بغدادُ ياصديقتي
أتعبني السفرْ
بغدادُ
عبر رحلتي
على طريقِ الشمسِ
إنتكستُ مرتينِ
مرةً على جبالِ الألبْ
والمرةُ الأخرى على ضفاف دجلة
وكدتُ أنحسرْ
لكنني نجوتُ
من أبواب محنتي
دخلتُ عالمَ الجنونِ
دونما خجلْ

نمتُ
وجفت في عروقي
رعشة ُ الحياة
والتلألؤ العظيمْ
إستغرقني "اللارجكتيلْ"
بنومةٍ مشلولةِ الأعصابْ
تجوع للأحلامِ
للأيابِ تحت وابلِ المطرْ
..................
..............
...........
ـ خمسون ملغرام
لارجكتيل
إذا تهيج المريضْ
أو استفاق من غيابه ِ الطويلْ

.........
........
أكبر من جرحي أنا
أكبر من متاعب ِ الغياب والسفرْ
ـ مازال مجنوناً
ومازال الغضبْ
مختمراً بوجههِ
ـ تمهلوا
ثمة شئ ينتفضْ
أكبر من جرحي أنا
أكبر من متاعبِ الغيابِ والسفرْ
...............
......................
..................
يعبئ صدري عذاب السنينْ
و"وسفه"
تشعُ
تضئُ برأسي الأسى
تحترقْ
وليلُ الأرقْ
غابة موحشه
............
...............
ثلاثونَ عاماً
سيصبحُ عمري
ومازلتُ طفلاً بتيما
أحث الخطى
بين هذا وذاك
وذاك وهذا
ثلاثون عاماً
أجولُ بوخزِ الضميرْ
ولازلتُ ذاكَ اليتيمْ
........
..............
............
أسرعي
أسرعي
يادقائقْ
وانطوي ياسنينْ
ليكبر حزني
ليكبر جرحي
ليكبر موتي
على هامشِ المستحيلْ

..............
.............

أشعةُ الموت
تجفف الخطى
لاتفتح الباب
أخافُ ان تموتْ
ان تموتَ دونما حنانْ
...............
................
حوصرتُ ياصديقتي ؟
حوصرتْ ؟
آه أنها الحياةْ
الحياةُ ان تواجهَ الحصارْ
وان نمر عبر هذا الليلِ
قبلما تمر بالنهارْ
...........
..................
..........
لاتوقفي الخطى
لاتفتقي الجراحْ
العامُ سوف لن أراه هاهنا
وانما أراه في الأغوارْ
............
..............
.........
تساقطي
تساقطي
أيتها الخطى
هناك في الأغوارْ
يكتشف الزمان والأنسانْ

الكويت
تموز 1970
 الطبعة الأولى بغداد تموز 1970