فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل


االنائمون على أرق
أو السيرة اللاذاتية لمحمد عطا المستكن بكنانته
el-naimun

 ذلك اليوم ، أكريل على قماش الرسم 0،1م×56،1م


 

 



قال الله تعالى : وقل جاءَ الحقُّ وزهقَ الباطلُ إن الباطلَ كان زهوقاً – الأسراء
وقال جل وعلا : وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون – سورة الشعراء-
وقال نبينا وحبيبنا محمد صلى الله علي وسلم : لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى تقوم الساعة
وقال ‏صلى الله عليه وسلم: ‏إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان ‏جائر



حمداً لله وحمداً حمداً له أما بعد فهذه مجموعتنا " النائمون على أرق أو السيرة اللاذاتية لمحمد عطا المستكن بكنانته " بعد إطلاق سراحها في 18 تشرين الثاني 2008 من أقبية الشرطة الجنائية الألمانية في تضاعيف "الحاسوبين" الذين كانت قد وضعت هي آياديها التعيسة عليهما في 14حزيران 2005 أثناء عملية سطو مسلحة سميت من قبيل التلفيق الديمقراطي بالتحري بناءً على قرار المدعية العامة في المحكمة الأتحادية الألمانية السابقة كاي نيم الصادر في 10 حزيران 2005 الذي لم يجئ فيما يتعلق بالتهمة الموجهة الينا "معاضدة منظمة ارهابية في الخارج وبالتحديد "جماعة أنصار الأسلام " سوى بالأكاذيب ولم تجد خلفها البروفيسورة مونيكا هارمس بداً من إيقاف التحقيق بها لأنعدام "الأدلة الثبوتية !!"عليها غير انها مع ذلك ظلت تغرف من النفاسات البوشية الظلامية في كيفية تعاملها مع الثقافة الأسلامية التنويرية المعاصرة المنصهرين نحن في بوتقتها شعرياً ونثرياً وتشكلياً حيث وجدت في موقفنا من واقعة " 11 سبتمبر 2002" التأريخية بعد تجريده من تساوقاته المنطقية والعلاقات السببية المترتبة عليها ضالتها فيما يمكن ان تكون" قضيه ارهابية "في محاكمة مشهدية كنا قد رحبنا بها ترحيباً شديداً ولانزال وسنبقى وكان قد رفضها النائب العام في مدينة بون الذي أحيل إليه أمر اقامتها وأمر في 20تشرين الأول 2008 بعد أشهر من إعادته ملفها إليها بأيقاف التحقيق بها هكذا ذهاباً وإياباً والنتيجة بنهاية المطاف لايمكن إلا ان تكون انكساراً حاداً للعلاقات الأديولوجية البوشية ومظاهرها الأستبدادية البوليسية والله ولي التوفيق

الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتلة
أويس كرشن – ألمانيا الأتحادية
ـ 30 محرم1430هـ 26 كانون الثاني 2009م
 

 

ومرة أخرى ياعصافير بغداد أيقظيني

أيتها اللوحةُ
وأنت تتواصلين بمنابعي
ياقصيدتي
ستتواترين في نفسي
وعبرها
ستلمين شملي
عبرها شروقاً
وعبرها غروباً
تضربين بعيداً في فيوض غامقةٍ
يأخذها صبغ الأحزان شفيفاً
نحو جنوبٍ أخاذٍ
البصرةُ شمألهُ
البصرة فحواهُ
وتا هي أنت تستنين حروركِ
في نفخي
أيتها البصرةُ
أقصاكِ سينمو
الأزرق في كفي
هوذا ينمو أحزاناً لعراقييينَ إزدهروا بالموتِ
ويجري الأسود
في اللوحة يجري
ثم ستجري اللوحة فيه
اللوحةُ
في أحزان عراقيين يموتون من القهرِ
ومنه سيعيشون طويلاً مثلي ..
اللوحةُ طيف خليج ينثال بعينيّ
ويصعد فيها نحو مجاهيلٍ
أخلطها باليقظةِ حيث النوم
 النوم بياض صرفٌ
وكأني أستغرقه أرقاً
..أني استغرقه أرقاً
حيث اليقظة كابوس حصار يلوي فولاذ الشعرِ
.....................الغضب سيفتت اوكسجينهُ
ليعقد المساحات
المساحات ياسرمد ألواني
ألا يا أزهارها المورقات
وياطينها تعتجنه طفولتي في فيافي الرحمانية-1
ولي في باب الشيخ -2- دروبٌ
هاهي تفضي بي شيخاً نحو علاوي الحلة-3- تلك إليه
هذا الـنويومارك* أم سوق مريدي ؟
ياسوق مريدي ..
ياحرفشه
وأنا ألفكَ في خبز السياح جنوباً
كأنك أنت العشار -4- وأنت هو في بغداد
الكراث وكنتَ الرشاد في مدينة الثورة -5-
أيتها الرائحة الطيبة أراكِ تسطعين
وياطعمها أستذيقكَ في الذاكرة
والحصار
ياأنتَ ياسقام السكر
وأنتَ تباغت إسراء-6- المفعمة بالعشرين
من بيت أبي الحازب آل فتله
لتضرم نيرانك في شبابها
وتذكيها بالضغينة
ولم يك ثمة بلسم يطفأها
هناك أرديتها ياأنت أيها الحصار
أيها الخسيس قتيلةً
وأذهب منقباً في رقاع الرسم بعيداً وأبعد
عاونيني هايدرون -7-
سأعود على حافرتي
هي تا المغارة زنزانتي الأنفرادية في عجلونَ
وعلى حافرتي بين دمشق وبيروت
عليها يخلطها زيت الزيتون بملح فلسطينْ

8-3-1421هـ 10تموز 2000
 
* نيو مارك الساحة المركزية في مدينة كولونيا الألمانية حيث عاش الشاعرسنوات طويلة
ــ1حيث ولد الشاعر عام 1949
ـــ2حيث أمضى بعض طفولته
ـــ3حيث كانت تقطن عمته هيله
ـــ4حيث كان يقطن خاله صياح الكعبي ويمضي العطلات المدرسية في ضيافته
ــ5مدينة شبابه وهو هاهنا يرفض اعتسافها بأسم الزنديق الصدر وهو إجراء لم يقيض له الحدوث دون الأحتلال الصهيوالصليبي الفاشي.
ــ6أخت الشاعر من جهة الأب وقد اصيبت بمرض السكر الذي قتلها وآلاف الشباب والأطفال تحت وطأة الحصار وكانت لاتزال في الـ 16 عاماً.
ــ7زوجة الشاعر



صدى الصمت

ماذا دهاكَ - دهاني أنا ؟
وأنا حيث تمتصني أستفيقُ على حينها :
الغرةُ أطول من سربه
في القطار الذي فر بي
القطار المسافرُ فيَّ
على أبيضٍ يتراكب في نفسهِ
أبيضٌ من فضاء مراتبه يرتقيها السوادُ
السوادُ سأعجنه ُ
يالهذا العناء الشفيفُ
القطارُ الذي في يدي يتلوى بعيداً
سيخرق في مرسمي مدناً
ثم يخرجُ منها ليدخل أخرى
وسرعان مايختفي
القطارْ
القطارُ المغادرُ بغدادَ طائرةً من حنينٍ إليها
وبغدادُ تلك التي حمَّلتني مواعيدها القاسياتِ
بباب المعظمِ من جهة الشرق
أو أنها هذه
الصخرةُ المتراميةُ الأطراف من ألقٍ
سوف يجمعه المتنبي ليحمله عروةٌ
أيها الورد ُ أنتَ أبنه ُ
وأنا ظله ُالمتناغمُ
مراً أشفُ
ومراً أشوفُ
القطارُ
وهاأنت تلقفهُ
أيها الحزن أنتَ
وكنتَ شذاهُ
ولازلتَ تعبقهُ أزرقاً في غضون الرميلةِ
ذو الرمةِ أم أنا هو هذا
وهذا أنا ذو الجنون
وقد لوحتني شموس الجزيرة بغداد ؟
بغداد أنتِ
وأنتِ حبال الليالي المشعاتِ
أنتِ..
قطار المحبة يذهب في ذهبٍ خالصٍ
مثل أرمالها
الرميلةُ ماأنكرت أمَ قصرٍ
ولا أم قصر نستها
ويضربُ في سدفةٍ
السماوة هذي
وذا نخلها
البحر أخلطه بالسماءِ
لأهديه براً إليكَ
ألا أيها المتنبي
السماوةُ مابرحت تستطيبكَ ذخراً
ألا ليتَ شعركَ منها
وشعريَّ منكَ
وأنتَ على أرقٍ في الدروب إليها
القصيدة أم كندةٌ-1- ؟
ربما هي بغداد من جهة الغرب ضاربة في السواد -2-
وأعمقُ في حزنه
العراق سيمتد حتى أقاصي المساحةِ
حيث أنا
ويفيض القطارُ
القطارُ سيُقصفُ
هاهو يشتعلُ
القطار على تخمها سيصير جياداً
وأصهلُ نيرانها ..............................................
 
جمادي الثاني 1421هـ أيلول 2000 م
 
ــ1مسقط رأس المتنبي في الكوفة
ــ2حيث قتل المتنبي وأبنه محسد ومرافقه مفلح





وتطير السماء .. السماء تطير


أترككِ تمخرين عبابي
وتنبسطينَ
الأبعدُ ماتشتهينْ
تا فلذة من حنين
ولي نشوةُ العارفينْ
سماءٌ تطير تطير أنا
وتطير السماءُ …..تطيرْ

أتركني واقفاً
أنظرُ
يُبصرني حسكِ
وأنا أخرقُ اللوحةً َ
قاطعاً ساحة الشهداء من جهة النهرِ
النهرُ في شارعٍ أترسمهُ يسبح في النهرِ
ياشارع النهر
 كم كان عمرك حين افترقنا التقينا
ياشارع الوهم
تكتظُ بالنازلات اللواتي
سرقنَّ القصائد من دفترٍ كان يكتظ بالذكريات
هي النازلات اللواتي على عجلٍ
لهُف
كنتَ تكتظ بالمتوتر والمتواتر فيَّ
ألا أيها الحزن ياحزن
ياحزنها المترامي
هي تلك المحبةُ
بغداد من ذهب خالصٍ
ومن شاعرٍ مخلصٍ
المحبةُ……………………….
غذيها بمضادات الراحةِ
فيضٌ من ألوانٍ أخلطها بالنارِ
صعوداً وهبوطاً
 أنفاسكِ بغداد
أستنشقها برداً وسلاماً
 ألأسودُ في اللوحةِ يجترح اللوحةَ
واللوحةُ بيضاءْ
الأسودُ في ملجأ العامريةِ
 حين يسيل بكفيَّ أجهش بالصمتِ
ياصوتي …………………
تصعدُ من غضبٍ
ياصوتي تنتشرُ
وآأنتَ
وتنتشرُ
ذلك مالايُحمد عُقْباهُ
مرادي أكشفه بأناةٍ
لوحٌ يتمخض عن أرضٍ فيها بعض سماءٍ
وقطاراتْ
قطاراتٌ من ألوان يافعةٍ
وأُخرى من كلماتْ
ومحطات بقطاراتْ
وأنا الواقفُ ماشياً
مجنونٌ بعقلي
ولله دَرَّي
له الأصلُ يستقطب الفصلَ:
 الراجمات اللواتي ركبتَ
وكانت هي البحر ألّفْتهُ بيديكَ
وأنتَ ألأشدُ منهُ ………..دعني
أيدكَ اللهُ بصبرِعراقيينَ اعترقوا
أستخرج من بين الأنقاض صراخاً يمتدُ طويلاً في نفسي

يانفسي سيصير زئيراً ……………………..
ولن أبْرَحَ العامريةَ
لي في ملجأها نُزُلٌ
إقصفوني …
إقصفوني بفيروسات الحصار والمفاهيم
إقصفوني على سبيل الأنتقام من سياقي
بالحداثة وبما بعدها إقصفوني
وبهلم جرا……………………….
بياسر شالومَ أو ياسر عبد مال الوقيعة *
سيان بينهما
هؤلاء بنو القينقاع .....

ـــ28 -11-1418 هـ ـ 26-3-1998م
 
* الأول ياسر عرفات والثاني ياسر عبد ربه






حفريات في تضاعيف الهواء

أسحب كفي
هذا الفضاءُ سيذهب فيه بعيداً
ليخلطه بالرحيلِ
القطاراتُ حيث ألوقُ إتجاهاتها
وأليقُ بها
جيئةً وذهاباً وبالعكسِ
أسمعها غامقاتٍ
كنخلٍ أنا عذقه المتلألأُ
أو ظله المستشف هواكِ
- هواك هوىً آه بغداد -
ثم أرى صوتها طائراً يتداخله الماءُ
تلك ليال نَهرتُ بأرجائها
تلك أنتِ القصيدة يمخرها البحرُ
نحو جنوبٍ تقصاه طرفةُ -1-عبر شآبيبها
وتملاه ُ
هاأنذا ..
من أنتَ ؟
أني أنا الحازب المتموجُ في حزنهِ
ذو الجنونِ
وذاك ألحطيئةُ -2 - يند بني
وآغريباهُ
وآأني ...
وأنا ابصرني في الغربة مسفوحاً
أحتفرُ نفقاً في الهواءِ طويلاً
سأنسل منه إليكِ
بلاديَّ
هذا البياض وأنصعُ منه أنا
والقطاراتُ حيث إختلطنَّ بأشواقهنَّ
محونَّ المسافاتِ
أشواقهنَّ
خيول المرايا الحصيفات
يخطفنَّ شعريَّ
ـ ياليته ُـ
والحقولُ
ملأنَّ العيونَ بأجراسهنَّ الرشيقاتِ
ثم أنقنَّ بأسرابهنَّ
طيوراً من النورِ أو روحه ُ
الخيولُ ...
الخيولُ تسيحُ على ورقٍ خشنٍ
سوف يمتصني معها
الجنون كما خلته
وتخيلني
وتسيح ُ...
الخيولُ تسيحُ على وجههِ:
العراق سيلتف في جرحهِ
جرحه ُسيغورُ بعيداً
ولازلتُ في وحشةٍ
أتفحصه لهِباً منذ أقصاه ُ
أو فارساً مثل هذي القصيدةِ
إذ تعتملها الخطى ..
الخطى من خطىً طائراتٍ
فقدتُ على غفلةٍ سجعِها
الرصافة ُفي الكرخ ِ كانت
أم الكرخُ في جرحها ؟
والخطى خطواتٌ
زحمنَّ الرؤى وإنصهرنَّ بنيرانهنَّ
ولازلنَّ يعبرنَّ في مرسمي جسرها
المحبة ُألوانها نشوة العارفينْ
وأسرارها شجرٌ مرتقاهُ النوى
وأنا
ياأنا
ياأنا
ذا سنا
سوف أعجنه بيديَّ
وأصقله جَلمداً .....
.... هاهوَ
وأنا مافتأت أخضبه ُبعذاب العراقيينَ
منذ غدٍ
وعذابٌ كهذا يشعُ كفلزٍ أُنّشطه ُذهباً
فحذارِ
سأقذفه ُ
وحذارِ
سألقفه ُ
وحذاريكَ منه ومنيَّ
هانحنُ
حيث الكُمَيتُ وبعض خطى
تتردد ألوانها بيننا
حيث نحوكِ نلتم في اللوح ِمستنفرينَ
وقد نفرتنا المنافي
أنا وأنا
والقطارات ُ
تلكَ
وهذي
سندهنها بالمدى...


ذو الحجة 1421هـ مارس 2001 م
 
ــ1طرفة بن العبد شاعر الطبقة الأولى لماقبل الأسلام الذي حمل كتاب الملك عمرو بن هند إلى عامله على البحرين الذي يقضي في تضاعبفه بقتله بسبب هجاءه إياه وهوقد لقي هذا المصير عام 60 قبل الهجرة الشريفة وكان لايزال في مقتبل العشرين من العمر.
 ـــ2الشاعر المخضرم أبو مليكة جرول بن أوس بن مالك العبسي وكان هجاءً عنيفاً لم يسلم من سطوة لساته أحد حتى انه لم يتوان عن هجاء نفسه وقد وافته المنية في عام عام 45 هجرية.








النائمون على أرق أو السيرة اللاذاتية لمحمد عطا المستكنُ في كنانته

المقطع الأول




وأنت ياناطحات السحاب
أيتها السرقات الضخمة
يانفط الأضاءات المظلمة
جئت لأناطحكِ
من قصيدة " جئت صارخاً في وجهك ياأمريكا" كتبت في نيويورك - حزيران 1983
وتتضمنها المجموعة الشعرية " محمود درويش بن بني القينقاع " كولونيا 1997


وأنا أقطعني ُملهَماً
سوف أنمو فضاءً
وهاانني سوف أقطعني طائراً طائراً
واوشك أن لاأكونْ
بياضٌ أنا أم غيابٌ ؟
وأقطعني إذ أٌفيضُ
ولابأس أن أستفيضْ
بعيداً
وأبعد
ثم أفيقُ
وحيداُ
وأجمعني رجلاً رجلاً
هاهم يملأون قلوبَ العبادِ
ويستفرغونَ المشقةَ
لي مايطلبُ الله مني
لي
مدنٌ تتشرد فيّ
وأخرى ستسقط في الأ فقِ
أو انها تتساقطُ
هذي الخطى
ربما شوقها
العصافيرُ يلمعنّ
جناتهنَّ
العصافيرُ طرنَ
ومازلن يشرقنَ
تلك الفراشاتُ غاباتُ نخلٍ
وماءٍ
وحزنٍ قديمٍ
وغير قديم ٍ
يسربلنا
نحن أم غيرنا
أمويونَ يستوسقونَ ابنه علماً
نائمونَ على أرقٍ
وهو اللدنُ * المستسهلُ الصعبَ يشتدُ
ثم سيشتدٌ
عبر المساحاتِ
تلك المساحاتُ ألوانها مفعماتٌ بروحي أنا
وأنا كلنا: عطا محمد خالد المحمادي حمزة صالح الغامدي سطام الصقمي
سالم الحازمي محمد الشهري نواف الحازمي وائل الشهري
ماجد مشعل مروان الشحي وليد الشهري زياد الجراح أحمد الغامدي
أحمد النعمي خالد المحضار...
ونغيب معاً في ثنايا القصيدةِ
هذي السماءُ تطيرُ
تطيرُ
نطيرْ
أنا
وأنا
وأنا

وأنا ............. ونطيرْ



سأشطبُ ظرفَ الزمان على حَدهِ
في أزيز الشبوحِ على حدهِ
وإنفجار القنابل
ألوانها الصاعقات
الذماء-1- سأدفعها نحوه
والصراخات أوصالها سوف أجمعها
مقطعاً-2-
مقطعاً
في الدخانِ
الدماءُ تُشَبعهُ
الدخانُ يشعٌ
يشعُ الدخانُ
سماوات كابولَ تمتصهُ
لا ..
سماوات بغدادَ هذي
التي تتدامجُ في عرضها
هي بعض فلسطينَ
أو كلها قندهارْ
هي الروحُ والروحُ والقيروانْ
جوىً أستشفُ عذاباتهُ قاصماتٍ
ولابد أنتَ هو المتوشحُ ذاك بأرض البياضِ
وأرضُ البياض تفوحُ شموساً
وتسطعُ نيلاً يلونهُ البرتقالْ
ومراً يخضبهُ قمرٌ
حيث تسقط في جوه صخرةً تتهاوى صعوداً
ألا أيها الذَهَبانْ
ألا ...
أنتَ بضعةُ مني
وأغلى
العطايا وأكثرْ
أنتَ كأنكَ أنتَ ولاريب انكَ
هاأنتَ أني
وإني سأعلوهُ ضُـبّانْ
هذا الغيابُ
وسرعان ماأقتفيكَ
وهااننا
أثرٌ بعد عينٍ
كلانا معاً
أو كلانا فرادى
نياماً على أرقٍ
ساهرينَ على غضبٍ
جائعينَ إليه شباباً
وهااننا
بيننا اللهُ
واللهُ
واللهُ
نستذكرُ ونـُذَكرُ
متحدينَ
سندلفُ في خلوةٍ
سيلوّنها ذوالجنونِ
ليملأها الحازبُ المتفتل -3 - في صلبه بالضياءِ
ولازال في اللوح سرمدهُ
الفيافي اللواتي ركبنا على أملٍ
هي هذي المساحاتُ في مرسمٍ
تتألقُ في غربةٍ
الدروبُ تقاطعها وتقطعها
والمنازلُ موحشةٌ في ثراها
ومامن ظهيرٍ
على أرقٍ سننامُ
ننامُ
ننامُ
ننامُ عليه جياعا
ونحلمُ
نحن الزوارقُ يمخرنّ مبتهجاتٍ
صحارى الجزيرةِ
بين العراقِ ومكة َخطفاً
كأنا هنا
أو هناكَ
ونحن بمصرَ نشد الرحالَ
ونشدو ابتهالا
معاً والَسنانير نقفلُ ذات مساءٍ
وذات صباحٍ بأسوانَ في سوقهِ
الفلفلُ ألأسودُ
والبهاراتُ
كنا وكانت زوارقنا من مياهٍ عِذَابٍ
سيشرعنّ راياتهنَ فضاءً
ونحلمُ
تلكَ بيوتاتنا عامراتٌ
على ضفتيهِ
نزخرفها
البيوتاتُ تلك الخيولُ الأصيلات يسرعنَ
مختلطاتٍ بأطيافهنَ كراماً
هو النيل يتسعُ للفراتِ
وقاهرةُ العز تسكنهُ
وأنا طفلها
طفلهُا
طفلها
رجلُ المستحيلات
يضطلعُ بالحياةِ مُواتا
وذا العَوْدُ يستبقُ الريحَ شوطينِ
الطائراتُ المغيراتُ أسرع منه قليلاً
أياقندهارْ
الخيانات يَركُضُها-4 -المارينيز على إثرها
الخَرِبات- 5 - اللواتي ابتلتكِ
وأنتِ التقيةُ
أنت الجريئةُ
أنتِ
وأبكي
طويلاً سأندبُ
ياقندهارْ
وأبكي
أياقندهارْ
كأنكِ ذات الجنوب الذي شاقني في العراقِ
وذوّبني هائماً في شمال الجزيرةِ حباً
ومازال يخلبني وطناً
هكذا ...
وأنا أنزفُ الشعرَ
هاانني أتدحرجُ منطفئاً
حيث أنتِ تموتينَ قصفا
ولازلتُ بعد قرونٍ على سفحكِ شجراً سحماً
وأطيرُ فحيماً
صعوداً الى القلعةِ -6-
وصعوداً إليها
هروباً من الموتِ للموتِ
مرحى
إذبحونا
ومرحى
إقصفوا اللوحةَ
فيها نساءٌ وأطفالهنٌ
وفيها الجوامعُ مستغرِقاتٍ قِبابَ السماواتِ
فيها أنا وابن لادن والمتنبي
وذاك الذي يتمنطقُ بالصاعقاتِ أنا
وقد عدتُ للتو منها
فلسطين من جهة الله
ذا البحرُ
أزرقه فضةٌ تتماوجُ في قندهارَ جبالا
وذا النهرُ من جهة البحرِ
يكتسب اللونَ من فيضه درراً صافياتٍ
هي اللوحةُ ؟
لا ... أصلها
ملجأُ العامرية في ملجأ العامريةِ يُشوى بنار الصليبيينَ
غرناظةٌ هي هذي الذبيحةُ أم قندهارْ ؟

ذو القعدة 1422 هـ كانون الثاني 2002

اشارات

 ــ1الحركة المتبقية من روح المذبوح
ـــ2 بالمعنى المنطقي أي ماتؤول اليه البراهين من ضروريات بالتواتر واجتماع النقائض
ـــ3 في علاقة بآ ل فتلة عشيرة الشاعر وعبرها تأخذ فحواها لتعتمل طاقتها الأيحائية قي سياق القصيد.
ــ4 تضرب برجلها جنبيها.
ــ5 موضع الخراب
ـــ6 قلعة جانغي


 

 المقطع الثاني
وهكذا يذهب الشيخ الفقير لله أُسامة بن لادن
 


فارساً المروءةَ من أصلها اليمنيِّ
وتلك الجزيرةُ سؤددها في العراقِ
ستخرقهُ فاتحاً نجدها
والحجاز ستدركها بعد يومين إثنين في مصرَ
ثم ستحمل أنتَ
تحمل مصرَ إلى عزها ..
عزها في فلسطينَ
ثم تعود إليها لتحملها كلها
من هناك إليهِ
الشمالُ الذي يترامى بعيداً هناكَ
كأني أراه الجنوبَ ببغدادَ في مرسمي هاهنا-1-
وأنا فيه ماكنتُ فيهِ
أنا في العراقِ
العراقُ الذي شاقني وتشوق لي
هو ذات العراق الذي عافني يومها
يومها لم أعفهُ
وماعفته قطُّ
هاأنني أقطع وأقاطع فيهِ..
المساحاتِ فيهِ
وفيهِ
هي الجبلاتُ سأحفر فيها ملياً
ألا فأقصفوني
إقصفوني
أنا هاهنا
الكرمةُ-2- كرمٌ من مناقبكِ الفلجاتِ-3-
ومن صلبكِ هاهنا
وعليهِ
ومما يليكِ
الفلاليجُ-4- هذا العراق بنا
وبه نحن فيهِ المحيا-5-
وهذا محياهُ .........
هاأنتَ
أنتَ أُسامةُ تصعده طابقاً طابقا
ثم تهبط من صنوهِ طابقاً طابقا
ولازلتَ أيدكَ اللهُ تحمل هذا وذاكَ على ورقٍ هندسيٍّ
عليهِ ..
وكنتَ بكابولَ يوم نزلتَ بهذا وذاك معاً ..
وصعدتَ بنا علماً
كنتَ فيها
ولازلتَ فيها
كأني أرى خالداً -6-
هو ذا خالدُ نفسه في سداكَ
الزبرجدُ من ظلهِ
وخطاه الشكيمةُ في شفق غامقٍ تتساقطُ فضيةً
شفقٌ يستضئ به شارعٌ في الرياضِ
الخطى تتواصلُ ...............................
الطرقات ستمتد منذ الطفولة فيهِ
وفيه ستفضي إلى حارةٍ
أنت تعرفها جيداً
ياإبن لادنَ تعرفها وتُعّرفها
وأنا لم أرَ مثلها
أتوسمها في القصيدةِ فيضاً
ستغمرني هكذا
في الجزيرة ألوانه الحارقاتْ
وتفضي إليها على متنها
هي تلك التي قدتها أنتَ نحو الكراماتِ
تلكَ ....
وهذي التي في يديكَ على غضبٍ
كلها
الطائرات اللواتي توزعنَّ فيكَ المساحاتِ
حيثُ توحدتَ في اليلمعاتِ
عنيفاً وأنت الشفيف بأيمانهِ
وفقيراً وأنتَ الغني به
مثله
أو تشاكههُ
ربما هو أنت َأنا
وقد جئت من كل أوبٍ
لتقذفها صاعقاتٍ
هو الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
أني أرى صخرةً من ضياءٍ شديدٍ
تشد بطونَ القصيدة في اللوحةِ
اللوحةُ سيارةٌ
سأفخخها قطعةَ قطعةَ
وسرعانَ
هل سأطيرُ؟
وأيقظني رجلٌ
قالني:
انه سيعود على غفلةٍ
ومضى..
ثم عاد على عجلٍ
بعد شهرين إثنين
عادَ وكان يحث الخطى نحوها
تلك أربيلُ من شوقه مستقاةٌ
وأربيلُ
هاهي أربيلُ في فرحة العيد تزهو بمطلعهِ
هاأنا أم أنا
ولي مالدى الفقراء إليكَ
وصاحبه صاحبي
من هناك سيطلع فيها
ومن عمقها
وإليها
وصاحبه صاحبي
آه واللهِ صاحبهُ صاحبي
سوف يقطعها
المسافةَ
أو كلها المسافات شوقاً
وشوقاً ...
ويسحبني معه
آه ياصاحبي
هو هذا الموات الذي كنت أنشدهُ
واناشدهُ لفلسطينَ
أو لفلسطينَ
حيث أنا وأنا
هاهنا أو هناك
ومن حيثني
حيث تندفع الطائرات
وفيها على متنها
أو على سطحها
كلها نحوها
هي هذي الكرامات
أو هذه نفسها الصاعقات ...
 
جمادى الأولي 1425هـ يوليو 2004م

اشارات
ـ1 في المنفى الألماني منذ 1975 وهو أشبه بالسجن أو هو السجن نفسه.
ـ2 شقيقة الفلوجة الواقعة على صلبها
ـ3الظافرات
 ـ4والفَلُّوجَةُ القريةُ بالسَّوادِ والأرضُ المصْلَحَة للزَّرْعِ
ـ5 المجمع السكني الذي دمره المجاهدون الأفذاذ على رؤوس سكانه الأمريكيين وليس كما أشاعت وسائل إعلام العملاء آل سعود من أكاذيب .
ـ6ـ القائد الأسلامي العملاق خالد بن الوليد رضي الله عنه


وأنا أحمل الآربيجي

أشفُ حنينًا
كأني أعود إلى البقعةِ *
البقعةُ بقعةٌ سأخيم في ذكرها
الشواطئ فضيةٌ
وانا سوف أجلو معالمها ذهباً
ذهباً في الذهاب إليها
هناك يخالطها شفقٌ من حنينٍ
أكاد أراهُ .. أراهُ
وهاأنني سأراهُ ...
أراهُ الرمادي من ألقٍ سأساقطه
هكذا بيدي : هو هذا العراقُ الذي سيشع بها
هي فلوجة من ضياءٍ شديدٍ
دخولاً بكورتها
البصرةُ تتسع للجزيرة في الموصلِ
الموصل في عمقها
ونحن جميعاً في اللوحةِ نمضي نحو فلسطينَ
من البحر وفيه
إلى النهر ومنه مبتهجين ....................

ــ17-10-1423هـ ـ 21-12-2002
اشارة
ـ المخيم الفلسطيني المعروف في الأردن حيث تلقى الشاعر في صفوف المقاومة الفلسطينية دورة عسكرية في أواخر 1968.

 

قصيدتان مفخختان
 
1

..حتى ألقت الحرب الفاشية اليهودية على فلسطين آصارها
بيريساً ونتنياهوياً وباراكياً ثم شارونياً
ولايزال ضرامها على أشده مبيداً
من جنين وإليها
وصولاً الى كفر قاسم
وذا هو ملجأ العامرية
أو شكله في العراق
صعوداً إلى قلعةٍ تتصاعد طائرةً
جانجي وماكنتِ يوماً سواها
وتبقين باسلة مثلها
تعمرين بها
تلك ارض فلسطين
نيرانها كلها قندهار
وذا ماؤها
ماؤها الزلال وأصفى
وقد ضرجته الصواريخ بالفحمِ
أجسادنا هذه
وأرواحنا عامرات بأحزان بغدادَ
أطفالها هولاء ..
ستكشفنا الصواريخ
سوف تقصفنا
ونموت وحيدين
نحن اليتامى
اليتامى
اليتامى
كآبائنا سنموت
ومتنا فرادى
وهااننا سنموت نصوحاً


2
وذا يومنا يتمخض عن أيامٍ
هي الأخرى ستحملنا
نحن العراقيين في تضاعيفها جبالاً
لنحملها نحن بدورنا مناراً ..
ولعل التنصيص روحياًً
يشترط أم قصر في معمعان المعارك قصوراً
قصوراً شامخةً
في معمعان المعاركِ
الناصريةُ هذي وتلك الزبيرُ
وبينهما البصرتان-1-
على أرضها الفاو أنتِ وأنتِ
السماوة في قندهار التي وسعت للكرامةِ -2-
أم للكراماتِ ؟
سيان !
اليلمعان–3-
هما البصرتان
ومايوصل الموصلَ بالحلةِ المُوصِليِنَ-4-
على حده في ضواحي المطار وفيه
العراق على حده امرأتان
مفخختان
ستنفجران
وتنفجران

وتنفجران
هما هؤلاء الرجال
وتنفجران ...
 

ـ 1-3-1424هـ ـ 2-5-2003م

ــ1الكوفة والبصرة
 ــ2معركة الكرامة الشهيرة في فلسطين
ــ3اليلمع والبارق من السلاح والبصرة هي الحجارة البراقة
ــ4نسيج من القطن غاية في الرقة وهو نفسه الموسلين



قصيدة طويلة جداً

هو الحزن سوف يطولُ
يطولْ
وأصمتُ مستغرقاً ملجأ العامريةِ
هذا السخام الذي في يدي
كان قبل قرونٍ نساء وأطفالهنَّ
سأفتحها
الفوهة هذي
بهذي المساحةِ
رأسي أنا
وأموت غريباً


الطبعة الثانية صفر 1430هـ ـ شباط 2009 م
الطبعة الأولى 2004