فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل


محمود درويش من الموت على قيد الحياة إلى الموت فطوساً


هذه المقالات تعرض لمحمود درويش بن بني القينقاع ضمن العلاقات التأريخية التي أنتجته وحسبها خروجاً على "البيبليكريليشني" الذي شمله بأكاذيب أوشكت أن تكونه هو كله وهو كله لايتعدى أن يكون شويعراً لولا مناصبته الأسلام العداء لما تكفلته الدوائر الصهيوصليبية الغربية ولما منحته إشفاقها على هيئة صدقات فضفاضاً وهو الكِقل كيف سيكون بأمكانه ان يكون غيره المصهين راكاحياً والمصهين ياسر عرفاتياً وفي كلا الحالين انه سيبقى ذلك الجندي الذي أمضى خدمته في جيش الأحتلال الأسرائيلي بأنضباط لم تشوبه شائبة قط 

الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتلة
17 شعبان 1329 هـ 18 آب 2008 م
 


محمود درويش بن بني القينقاع

مقتطع من البيان الحازبي ، ربيع الثاني 1421 هـ نيسان 2000 م



قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "بدأ ألأسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً فطوبى للغرباء"

وقال صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف ألأيمان "
 


 

إذا متُّ كان الناس صنفانٍ:شامتٌ     وآخرُ مُثنٍ بالذي كنتُ أصنعُ
حُميد‘ ألأرقط


المشكل العويص في ثقافة بعض المتثاقفين حيثما وجدوا وبحيثما وجدوا نخرج على عادة سفيهة تلصق بالعرب كل شئ سئ وتخصهم به دون سواهم انهم يأخذون بأفكار غيرهم ويتمثلونها دونما تمحيص ثم يذهبون مدافعين عنها وكأنهم أصحابها الأصليين وعلى هذا المنوال يصير المجتر إبتكاراً والأكثر خطورة في هذه المحنة وهي حقاً نفسها بلحمها ودمها تساوقياً ان ينظر للطحلب وكأنه نخيلاً باسقاً وكريماً وللنخيل طحلبا ً والله مابيننا رويداً رويداً .. فما يبدو للوهلة ألأخيرة إبتكاراً هو ألأنتحال بمشترط ذاته مشخصاً إلينا وسرعان ماترى الكبير بحجمه الطبيعي بمجرد وضعه حيث هو دونما عدسات مكبرة وإذا بنا لانستطيع رؤيته بالعين المجردة أو نكاد نتوهمه خلابةً وويٍ لنا إذا سايرنا أنفسنا على هذا المنوال أو أطلقنا عنانها لتستطعم مخيلة الملأ بهذا البلاء العظيم غير أن مايميز بقياسنا هذا البعض من المتثاقفين الممركزين أوربياً الألحاح على مفاهيم مستدلهم الثقافي وإجترارها كحالة أبدية غير قابلة للتجاوز حتى بعد فشلها وموتها أو إنحطاطها حيث ظهرت ومهما يكن الحال فأننا لانجحد هذا البعض حقه في تمثل مايتصوره صحيحاً بالنسبة له فيما ننتظر نحن بالمقابل التعبير عن حقنا في المضادة وحتى المشادة إذا إقتضت الضرورة والدنيا بهذا الأتساع وهذا التعقيد وهذا التنوع وكل هذه التصادمات والحروب والحصارات وأشكال القمع والأعتساف والتقتيل والماضي وذاك الحاضر وللمستقبل الذهاب بنفسه بعيداً أو قريباً سيان وماعلى السيان بدوره إلا أن يتسيم فأن ماسنؤول اليه تلقائياً وبالقوة هو أن نحتملها ونتحملها بهذه الكينونة وبما تشترطه من صيرورات تتوتر وتتواتر في بوتقتها ، وبذلك سيكون علينا ألأقرار بمترتبات هذه الكينونة تفاعلاً وإنفعالاً بثاً وتلقياً بقصد التنوير وإعلاء شأن العقل والمعقول به وليس من قبيل الأعتباط مشاهدة الهذا يمجد شاعره هو الآخر هذا ولِمَ لايكون ذاك أو الآخر وربما سواه بالصورة المرسومة في ذهنه وليس كما هو قائم بالعيان بمعنى آخر من المعاني وهي جمة التعرض بهذه الواسطة للمخيلة وإلحاق الأذى بها والأصح محقها بحيث لم يك بوسعها سوى تعميل مايراد قيامها به: إستخلاص المستطاب من شخصيته إنتقائياً وفرضه بهذه الهيئة في البدء ضد آدميته المشترطة بالضرورة نفسه بمعتملاتها خيوراً وشروراً ولايضورنا الأخذ بتفسيرها في هذه الحدود تبعاً للعادة وإن كنا لانحبذ التعاطي بهذه الكيفية المطلق إستدلالها لتدامج عناصرها التي من الممكن أن تؤول في صحون شروط معينة إلى تفاعلات تعاكس من حيث نتائجها مضامينها الأصلية ويتطارد الضد موتوراً على قوانين الحياة ومنظوماتها الغاية في التعقيد ومايترتب عليها من تجليات خروجاً على الوقائع وهي كيمياءات ألحياة فأن مايكتب أو يقال أو يتم حمله بوسائط تعبيرية أخرى بتنوعها وجمومها لاتقوم له قائمة دونها ودونها أيضاً وبذات الدرجة من الحدة وبمستويات هي الأخرى غاية في الدقة لايمكن تفسيرها أو تأويلها أو استجلاء مصائرها الفعلية وإذا كان الهذا فيما إستسهله قد حسب الرمال الرمضاء نهراً قبل اشتواء قدميه في غمارها فأن الذاك كان قد أمتطى حماراً حسبه فرساً ولم تمض سوى هنيهة حتى استثبتنا الحمار نفسه بوهةً غير أن الهذا يعبر حسب الوضع الكائن فيه والمشترطه عملياً عن العلاقات الوصولية المستنمطتة عبر كيفيات التعامل مع الأحداث والأشخاص والظواهر على مختلف تلاوينها وهي غير قابلة للحصر وتحمل نفسها حيث نخوض دلونا على ضرورة استنباطها ثم جلوها وتوسم خاماتها الفعلية ومجمل العلاقات المصيرتها والقائمة بينها وفي شروط معينة حسب خطورة الحالة المعنية مختبرياً بحيث يصبح من الصعوبة بمكان إخطاء نوؤنا وحيث نضع إستحالة الغلط في عداد المستحيل ذاته ، فأن الصحيح بوصفه المأخوذ به من قبيل العادة قابل لكينونة الخـطأ على مجرى أكثر خطورة من الخطأ نفسه هو ذا المجرى ذاته الذي يجعلنا مقتنعين بضلالات المفاهيم الممركزة أوربا بالصورة التي تجعلها حيال الآخر والمسلم على وجه التخصيص مضعضعة الشخصية الى الحد الذي يهيجها مذعورةً حيث يمكن تشخيص علة هامة في بوتقة العلل العالة حسماً بصناعة العدوان ضد عالمه بقضه وقضيضه أن هذا العدوان هو المتحكم بمقاليد العلاقة بالمسلم وسيحدد مجراها وبأشكال مختلفة ستجلو تقاسيمها سيرورات الصراع ومستوياته وفيما يأخذنا اليقين في هذا الصدد بعيداً عن "لعل" أو "عل" ليأخذنا الظن فحسب :أن مايحتفزالتفكير حثيثاً بهذا الأتجاه هو ذاته الذي يجترح الوقائع عيانيةً ومتدامجةً على مدى قرون هي إذا كانت بمضامينها الفعلية والفاعلة صليبية وبصور مختلفة حتمتها عمليات التطور لاندري مالذي سيبرر توصيفاً غير هذا لها ؟ ثم مالذي يمنعنا من الذهاب أبعد بكثير وأعمق بكثير في مضمرات هذا التأريخ ؟ لنستنفج خزانه وإجتراحه في نفوسنا ورويتنا على حقيقته دموياً ومدمراً : هذا مالا يقبل مجالاً للشك أما إذا كان ثمت من يريد تسكينه أو كبته أو تلطيفه بألوان أخرى غير هذه المشبعة بالكارثة وجميع هذه الحالات تتشهى القبول وأبعد الأرتقاء به إلى مصاف الأمر الواقع والأعلاء من شأن مشاريعها الأستعمارية الحالية بوصفها بديلاً للقائم بأتخاذها جبلاته الأستبدادية ذريعةً لتنصب العدو العدو نفسه وليس سواه ولياً لنا ووالياً علينا وكأننا بهذه الدرجة من العجز والمازوشية بحيث نحتاجه لذبحنا ثم تحريرنا وذبحنا مرةً أخرى !! والمُقَّوم بالمقومهُ والقائم عليه والمقاومهُ لاينظر لنفسه بهيئة أخرى غير المموضعة هو فيه والمكونتهُ جبلوياً والعامل على إستقطاب بطونها تواترياً في العيان أن رؤية كهذه تشترط بالضرورة القناعة بأمكانية تغير الأحوال في العراق ومن الضرورة بمكان عدم التخلي عن امكانية تمضي بهذا الأتجاه أو تكونه بحيث يصبح الأستغناء عنها أشبه بأزالة دعائم عمارة تقومها سببياً وينتظر من هذه العمارة الثبات وبهذه الكيفية الأستغناء عن التواصل لمجرى الحياة والأرتباط بعبثيات جُرب فسادها وهذا الشعر سيسمح بهذا القدر من التخييل المضاد لقانون الجاذبية ونحن بحكمنا لانجانبنا إذا ماذهبنا أبعد من ذلك متسلقين الهواء ذلك مالايمكن تطبيقه على وطن برمته كهذا العراق على هذه الأرض ولنا العودُ في التعويل عليه فيما استطاع هو لوحده بلورته وإن لم يصل إلى مراقي أمانينا بسبب إضطرابه وغموضه وإختلاط عصاراته بعناصر من الممكن أن تكون سبباً لتفجيره من جوفه إلا أنه قابل للتنامي إذا ماتوفر على تطوير نفسه بنفسه بحيث يكتسب شخصيته المستقرة بصفته مشروعاً إسلامياً أوسع من شأنه إستيعاب مايلزم أو يمكن إستيعابه من حاجات الأمة العظمى وإذا قيض له السيرورة في هذا المحيط فسيتمكن بفعل عوامل موضوعية جمة الخروج على القياسات المؤدلجة ومهما يكن الحال فأنه حتى في حدود الوضع الكائن فيه وبكل معاطبه يبقى في ظل الظروف الحالية عاملاً قاطعاً لمقاومة ألمشاريع الأستعمارية التي تعمل من أجل تفتيت العراق للتمكن منه وتكريس سلطتها على بلاد المسلمين بحلها وترحالها على نحو أكثر إحكاماً والتعويل على هذا العامل من لدننا يشترط كشف الأستبداد المركوز هذا الحكم عليه الحكم البعثي وبذات الدرجة من الحدة لايجعلنا وبأي حال من الأحوال تلبيسها وغض الطرف عن مظاهرها المختلفة غير أن الروية تقتضي في وضع مدمر كهذا الموجود في إتونه هذا الوطن الحزين الحزين جداً الجهاد والجهاد هو الدعوة للحق وفي سبيل الحق وقد أسقط عليه تعسفياً شعار(الحرب المقدسة) للحروب الصليبية والعود للجهاد أحمد في سبيل إستنصاره ودفع ألتهديدات الخارجية الواسعة النطاق وبمختلف التلاوين عنه وبكل الوسائل الممكنة بما فيها حمل السلاح وإستخدامه ليبقى الوعاء ألأكثر شمولاً لوجودنا بما تحتمله سيرورات التطور وتعبيراتها المتنوعة والمترتب عليها من حاجات هي بنهاية التحليل غير قابلة للأستبضاع ألبتة ونحن نرى من الضروري بمكان طرحها في جميع الأوقات والأوقاف كمواقف نقدية ولكن بقدر كبير من الحصافة بحيث تستطيع تمييز نفسها عن إسقاطات القوى المضادة وإنثيالاتها المرضية لكي لاتندرج في إتون المشاريع الأستعمارية الغاية في العدوانية والمكر لئلا تكون سبباً من أسباب معاضدة معاقدها التي من شأنها تمكين هذه المشاريع من النجاح: أن الوضع بهذه السواد الكثيف الكثيف وليس بوسعنا تغييره حسب الرغبة كما نفعل ذلك شعرياً وتشكيلياً وذلك شغل قد يستغرق بضعة ساعات أو دقائق معدودات ولِمَ لا نتطاول على التأريخ بصروفه الشديدة الصلابه والقسوة بهذه الكيفية في حدود الشغل الأبتكاري تلوعاً وهياماً ؟ غير انه ينبغي علينا أن لاننسى في خضم الغياب في تضاعيفه اننا لانزال موصولين بوقائع هذا التأريخ وشروطه وعلاقاته المتدامجة جوانياً وبرانياً وعلى جميع مستوياتها بما فيها تلك التي لم تخطر على بال وهي بجبلاتها هذه تحدد وجودنا بأشكال تمتد إلى مالانهاية وتتمادى كثيراً عبر هذا ألتنوع في تحدي المخيلة وعود على بدء حيث الصرعات بهيئة مدارس ثقافية تضيق ذرعاً بنفسها وتكاد تختنق سأماً في مواطنها الأصلية.وإذ تُصدَّر إلينا أو تستورد من قبل عشاق الأفكار الجاهزة كأدوات مستعملة تصلنا بوقت متأخر جداً بعد إستحالتها خردةً بفعل التواتر السريع في صناعة الصرعات وهكذا نرى مشايعي الحداثة يتسابقون إلى شرورها دونياً لتُخلفهم مابعد الحداثة كثيراً وتضعهم في مواقف هي من حيث تفاعلاتها شاقة ولاحرجَ فالماركسية والوجودية والعبثية والبنيوية وسواها إلتهمتها التجريدية وسفهتها قصيدة النثر التي ذهبت تبحث مذعورةً عن نفسها وبأتجاه اللامعنى : كل هذا التلفيق يغتمر موته هو الآخر: صرعات تقاتل أخرى رفساً وركلاً وهذا كسارها الخواء وهو يلتذ بالـدبرسيون :( السويداء ) – ولاندري ماذا سيكون على المتثاقفين العرب الممركزين أوربياً أن لايثـقفوا ليدركوا بأبصارهم مالم يتمكنوا من إدراكه برويتهم ؟ والله سيكون بعوننا إذا كانت التجريدية بتوصيفها هذا تشكيلياً ومن قبيل التمثل بتوفرها على المادة وخضوعها في العيان لقوانين الفيزياء والكيمياء وشروط العلوم ألأخرى فلسفياً ونفسانياً وإجتماعياً ومايترتب على هذه الشروط من معالق وتساوقات فأنها بالضرورة تفقد هذه الصفة المطلقة وبذات المستوى تضع القدرة التخييلية المطلقتها موضع شك ولنذهب مُشَّرحين جبلات قولنا : فرقاع الرسم قبل إكتسابه هذه الصفة هو قطعة من قماش يعكس بدوره مادته وهو بعد التأسيس يبقى قماشاً ولكنه يكتسب وجوداً آخر سيستوعب مايسقطه عليه الشغل الأبداعي حيث تعمل الألوان متفاعلةً بأعتبارها مادة مستخلصة هي ألأخرى من مادة على حمل ذاتها كحركة تجترح مصيرها فيزياكيميائياً وهي بهذه ألكينونة ليست وجوداً مجرداً مطلقاً ولايمكن أن تكونه بسبب علاقتها بذاتها ثم علاقة هذه الذات بمحيطها إرتجاعياً والحال هذا فأن القبول بالحد المطلق المحمولة به التجريدية تعسفياً على بساط المقبولات التشخيصية المستدل عليها عامياً هو شكل من أشكال تبني تأسيسات مضطربة يأخذها التلبيس بالأساس وقد كان من شأنها كجميع المفاهيم العمومية الموصوفة سطيحاً تلك المتتبعة حالات معينة في سيرورات تأريخ الفن بمعناه الصارم بالعربية – الضابط التخييلي أن تعمل على تكريس المركزية ألأوربية والأرتقاء بها الى مصاف نظام ثقافي تدميري عالمي إستطاع تخريم مساحات شاسعة من أدمغة مامتفق على تسميته بالمثقفين العرب وهم في واقع الأمر من المتثاقفين أو المستثقفين وحسب العيان إحتلال أكثر نياطها فعالية وإستخدامها بقدر كبير من النجاحات وعلى مدى عقود طويلة في عمليات تدميرية للثقافة الأسلامية بأتجاهات مختلفة مموهة بشعارات فضفاضة حيناً وممارسات متعجرفة حيناً آخر وبين هذه وتلك أكثر السياسات الخبيثة مكراً : عنواينها تجعل الحق باطلاً والباطل حقاً وجميعها تدخل في ذاتها السادية المعتوهة الأشمل وهي تعيث فساداً بالأنسان تفصيفاً وتجويعاً وإسقاماً وحيث يقبع هذا الأنسان نفسه تحت وطأة هذه المصيبة ممزقةً أوصاله كيف سيكون بوسع المرء أن يعاف المنطق والذهاب مذهباً يصورالقاتل نفسه منقذاً له ؟ وإذ يتدامج هذا في ذاك وذاك في هذا فأن جبلات هذا الضرب من التفكير يجتبل طبيعته حادة وبهذه الدرجة من القسوة الهذا نفسه بعد أن يكون قد أُستلفق بهيئة السياسي من قبل القاتل نفسه غير أنه مع ذلك لم يغادر البائع ذمته الذي عرفناه في مستهل مستقرءنا هذا وسنتعرف عليه في غضونه بهيئات متنوعة ككاتب وصحفي وصاحب دار نشر أو كشئ آخر يبقى المرتزق متلبساً بالخيانة أو بأقل منها بقليل ربما بمشتقاتها : كالتشفي بالعراقيين بينما يتشرد العالم فيهم أو بالعراقيين أنفسهم وقد تضورهم الجوع وربما بهم وهم يجهشون بالضحك من التمييز العنصري المتعرضة له المرأة في خطابات المدافعين عن حقوقها لأنهم يفصلون هذه ألحقوق تعسفياً عن ماهيتها الأسلامية وماتشترطه منها ويغيهبونها في دهاليز الديمقراطية وقد فشتست بما فيه الكفاية لتستخدمها ذريعة لأعطاء شرعية للظلم ذهاباً الى عولمته ليصبح بمقدور القوى الأستعمارية المعاصرة تجديد نفسها وعبر ذلك إستبدال صورتها المكـــــروهة بصورة جميلة تراعي فرضها بأشكال من العنف النفساني والمالي والعسكري " كاوبوياً " . غير أن يذهب الهذا بهيئاته المختلفة أبعد بكثير من هذه الغاية وصولاً للهيام بها فأمر وإن بدى من حيث المظهر غريباً يبقى من حيث سيرورته الجبلوية طبيعياً لأنه بمعتبره خلقةً كان قد مرس الخسة ولسنوات طويلة في وطنه بما يمكن تسميته " برياضة ألأنحطاط " على أيدي السلطة البعثية أو نظيرتها ليتخرج منها بعد تفريغه تماماً من العفة أن شخصاً كهذا المتمرس على قبول بيع نفسه يومياً للحاكم في وطنه سوف لن يتورع عن بيع ذمته للعدو الخارجي حيث ينبغي البحث عن الأسباب الموجبة لأنهيار الهذا في أحضان الأعداء بذلك نصل المربط وهاهي جيادنا تستثبت ذات الجبلات التي جعلته ينتقل من وضع الى ضديده والحال فيما يتعلق بهذه العينة أعقد بكثير وأخطر بكثير من إنتقالات آلية معتادة في المحيط الواحد : انه انتقال من حالة المقصوف الى صف القاصف ومشاركته إياه في أعمال تذبيح أبناء جلدتنا وفي بعض الحالات المطالبة بتوسيع نطاقها وتصعيدها: ان صفة الخائن لم تعد ذات رجع وليس لها أي تأثير نفساني أو عملي عليه في ظل الشعور بأنعدام الرقابة الأجتماعية الصارمة وحماية القاصف له بعيداً عن اية إمكانية للردع ولعل شعوره بسيادة القاصف عالمياً ومايترتب على هذه السيادة من إعتبارات ميكيافيلية يجعله يذهب متمادياً في تطبيقات أكثر نفاساتها دناءة: "الغاية تبرر الوسيلة "وهي تستحضر الماضي الأستعماري بصور براقة تبتهره وتمزه على الحاليات السياسية العربية وهي قهرية ولاريب وليس هناك مايجعلنا نتردد عن إستثباتها بقوامها هذا أو نتردد عن قبول مقارنة نتائجها ساطعة لصالح الماضي الأستعماري لو لم يك هذه الماضي نفسه إجرامياً:الحقيقة المبطلتها تماما وإذا قيض للهذا ومن حقه أن يفعل ذلك عدم إعترافه بها فما عليه إلا أن يأخذ بعين الأعتبار أهم عنواينها: إحتلال بلاد المسلمين من قبل الدول الأستعمارية بوسائط مختلفة كلها قهرية بما فيها أعمال المكر التي استخدمتها الى جانب الحروب لتكريس هيمنتها عليها ثم تقسيمها حسب رغائب وإتفاقات اشترطتها مصالحها العدوانية ألأخبث والأخطر على وجه ألأطلاق من بينها اتفاقية سايكوـ بيكو المشؤومة وهي الى جانب معاهدة دارين 1915 والعقير 1920 الأكثر حسماً في صناعة تمزيق أنسجة بلاد العرب وقد ترتب على هذا العمل ألأجرامي ـ وهل عليه أن يفعل أكثر من ذلك ليكتسب هذه الصفة؟ـ أول ماترتب شرذمة الأمة وإستنفاد نشاطها ومنعها بهذه الواسطة من النهوض وينبغي أن لاننسى بهذا الصدد أن كبواتها كانت أكثر من كبوات وهي قد خرجت للتو من انقطاع طويل مداه تستقطبه الهيمنة الأستبدادية عن ذاتها الحضارية الأسلامية الفعلية والفاعلة لم يك بمقدورها مواجهة ألقوى الأستعمارية الصاعدة لأفشال مشاريعها ولكنها مع ذلك لم تسمح لها بتحقيق نجاحاً يوفر لها وجوداً مستقراً في بلاد العرب في أي يوم من الأيام وفي هذا السياق كان من الطبيعي أن تجترح هذه البلاد المجرحها تحت وطأة هذه الأستعمارات على هيئة انتفاضات وثورات قضت مضاجعها وإضطرتها في كثير من الحالات للتراجع والألتفاف على نفسها هروباً لنراها تختبئ في ذوات صورية مهلهلة أن الباحث مهما ضعف أدواته لايستطيع ارجاع الأسباب الموجبة لهذه ألأنتفاضات والثورات إلى أعمال البر والأحسان الأستعماريين من قبيل طلب ألظلم والعدوان مثل هذه النقيضة تبقى غير قابلة للهضم في مجمل العلاقات الأنسانية الطبيعية وإذ يجوز للشاعر عمل ذلك فليس بالضرورة من قبيل الدعوة للأستبداد دونياً ومادام الهذا يخص الأستعمار الأنجليزي في العراق بمديح ديمقراطيته فأننا لانأتي على ذكر أكثر ألأعمال قذارة للأستعمار الفرنسي في المغرب العربي وبلاد الشام وأفريقيا لتشخيص جبلاته الأجرامية وإن كانت على مثالها :اننا سنتخذ أفكارنا جملاً لخرق الصحراء على أمل الوصول لسجن نقرة السلمان في اتونها وسنعرج قبل ذلك الى سجن الكوت ثم الى سجن أبي غريب وبعده إلى سجن الحلة المركزي وغيره من السجون التي بناها هذا الأستعمار في العراق وإستخدمها فيه كسجون لعراقيين ناكروه وتنكروا لألعابه البهلوانية ولكنهم والحق لايرى إلا بالحق بأدواته الأديولوجية الشيوعية والقومية حيث ظلوا ينتقلون من حلقة مفرغة إلى أخرى وبذلك تمكن إلى حد كبير من تكريس علاقاته السياسية بأشكال مختلفة وبذلك ظل المتثاقف الممركز أوربياً مرتبطاً بعلاقات المشروع الأستعماري ولأننا لم نعمل على أكدمتها فلأننا أردنا لها أن تكون طليقةً كما تحلو لنا ولنفسها .ولنذهب مجملين: انه هو نفسه ظل مطحلباً على مديات تتواصل ببعضها وهاهو نفسه يطفق متخلياً عن العراق بمجرد مشاهدته من بعيد جائعاً وسقيماً ومنهكاً والحال هذا مالذي ستصير اليه ذكرى طفيل الأعراس الكوفي دونه؟ وهانحن نراه كأتجاه يجمع أكثر الراشنين تطفلاً شعراءً وصحفيين وفنانين وسياسيين وبهلوانيين وقع على بعضهم إداء الخدمة العسكرية في الجيش الأسرائيلي وأتونا به من ثكناته مباشرةً وتقولوناه مُعَنتراً ومقاوماً :قاتلاً ومقتولاً هكذا ! وفرض مُستلفَقاً بهذه الهيئة عليه نفسه في البدء فأستخلبها مضخمةً بهذه الصورة في حافظته لتأخذه الغلواء وإذا بها تنسيه سيرته الفعلية الأولى هذه ليفرض ودونها أيضاً على مجمل العلاقات الثقافية العربية السائدة وهي علاقات سقيمة وغير قابلة للشفاء إلا بتدميرها جذرياً : انه محمود درويش بن بني القينقاع وهو يعود الى مسقط اديولوجيته الصهيوني عقب السقوط الجماعي في أحضان العدو الدائم حيث يستسلم الزعران ولِمَ لايستمد وطنيته من إقصاء ذاته بهذه الماهيه المضادة تماماً لشخصية الفلسطيني ؟ أو منها وهي تنسجم مع ماضيه هذا ؟ وهو يعيث غلاً بالتأريخ الأسلامي عبر مشاركته الصليبين المعاصرين الأحتفال وملك أسبانيا خوان كارلوس بالحملات الصليبية ألأولى في بلاد الهنود الحمر(جنوب أمريكا) 500 عام على ما سمى زوراً وبهتاناً باكتشاف كولومبس اكتشاف ماكان موجوداً أصلاً وبهذه الكيفية لايحتاج إلى أكتشاف وهو في هذه الكينونة قائم بحد ذاته ولذاته موضوعياً ولم يك بحاجة لأكتشاف لتحقيق هذه الذات وذوات ألأجزاء الأخرى من العالم التي كانت تتواصل بحضارات وادي الرافدين والحضارة المصرية قبل آلاف السنين أن أعمال التنقيب والدراسات العلمية الخالصة المتصلة بها خلال السنوات الأخيرة الماضية أثبتت على نحو لايرقى اليه الشك هذه الحقيقة التي حسمتها عملياً التشابهات بين الزقورات والأهرامات والأعمال النحتية الأصلية ومثيلاتها في المكسيك وبلدان أخرى في (بلاد الهنود الحمر ) الى حد التطابق في بعض نماذجها وبحسب ذلك كان ينبغي التعامل مع رحلة كولومبس عام 1492  كغزو صليبي صرف توافقاً مع المعطيات التأريخية التي تنفي صفة الأستكشاف عنها وتضعها في نصابها الحقيقي حسب الأتفاق الموقع عليه من قبل حاكمي أسبانيا في العام ذاته إزابيل وزوجها فيرديناند الثاني الذين عملا وبأساليب ماكرة على ألأيقاع بين هذا الملك العربي وأبنه ثم بينهما وأبناء جلدتهم في الأندلس لتسهيل إحتلال غرناطة في العام المذكور وفيما بعد وبالتحديد عام 1512 احتلال ماتبقى من الأندلس عبر حرب صليبية وحشية وعلى هذا المنوال يغدو الأحتفاء بذكرى الغزو الصليبي لبلاد الهنود الحمر احتفاءً بأكثر الغزوات الأستعمارية وحشية وإنحطاطاً ومن الطبيعي ان يكون احتفاءً بصاحبيهما فرديناند الثاني وزوجته ايزابيل وفي نهاية التحليل بأعمالهما الصليبية الأجرامية الموغلة في الوحشية ضدنا نحن معشر المسلمين وضد حضارتنا الغاية في الرقي من حيث قيافتها وطاقتها التنويريتين ونحن قد رأيناه أي محمود درويش مساء السبت كما نشرته كعادتها "القدس العربي" إعلاناً فاقع الوطنية في عدد الثلاثاء المصادف7 كانون الثاني 1999 في تضاعيف ضجيج ذهني وخَطَهُ الهوس وخلط الحابل بالنابل وبلغة ركيكة للغاية يستغني عن: ("المؤرخين الجدد" لنحمل الدولة الأسرائيلية المسؤلية عن الظلم التأريخي الذي ألحقته بالشعب الفلسطيني دون أن تعترف أو تعتذر لتحسين مناخ السلام على الأقل) لايجوز وبأي حال من الأحوال تجريده من شخصيته الفعلية هذه التي تمخضت عن كل جرائره المركوز عليها وصولاً لما آل اليه اعتلاجنا له في العيان وإستتب عليه دليلياً أن يضع هو الدولة الفاشية المفتعلة في الموضع هذا يمنحها مواصفات دولة قائمة بذاتها ومتساوقة في هذه الذات بما تشترطه سيرورات التأريخ المتنامي طبيعياً وليست مواصفات دولة إحتلال لم يقيض لها الوجود أصلاً دون بطش التأريخ وسبيه ودون بطش الأرض وسبيها ، ودون بطش العباد وسبيهم . وبهذا المعنى انها لم تلحق الظلم بالشعب الفلسطيني بصفة كونها دولة ذات مقام تأريخي متنامي في ذاته ومتسق وإياه وإسرائيل هذه بمعتبرها هذا هي حسب طبيعتها ولوازم هذه الطبيعة وحملياتها وبحلها وترحالها هي الظلم نفسه الظلم بحد ذاته وبحدودها وماتحدده هذه الذات الخبيثة من شروط بما فيها تمسيخ خلقة العناصر الباطشتها أن محمود درويش بن بني القينقاع هو أكثر الأمثلة نموذجيةً لهذه الخلقة الممسوخة المنسجمة مع ذاتها بأحكام كهذا الذي يجعله يتعامل مع أكـــثر أشكال الأحتلال خطورة وخبثاً سرطانيين على بلاد المسلمين برمتها بالكيفية التي عرضنا للتو ( لتحسين مناخ السلام ـ نفس المصدر) ، وإلحاق الجزء الأسير من الشعب الفلسطيني لشتن هذا الأحتلال حيث يتصوره ويصوره بهيئة أقلية في نفس الأعلان وحسبه دونما حسب ( أن للأقلية القومية ذاكرة جماعية لها تداعياتها ومطالبها الثقافية والحقوقية والسياسية ودورها في وعي ذاتها وفي تحديد سياسة الدولة تجاهها وتجاه قضية شعبها الذي لن تتشظى هويته الوطنية الى هويات مبعثرة ومتنافرة مهما ابتعدت مسيرة السلام أو اقتربت من جوهر السلام ـ نفس المصدر). وبذلك يدرك بنفسه حاجة لللأحتلال ستبقى على الدوام ألأشد إلحاحاً بالنسبة له: الأعتراف بشخصية قومية متميزة له هو لم ولن يتوفرعليها قط وهذا ديدن سيدفع شخصيتة ألأجرامية نحو نفسها تواترياً دأباً في تحقيقها بكيفيات مختلفة كلها لاتخرج ولاتسمح بالخروج على شروط وجوده وإستمرار سيرورة هذا الوجود بذات المجرى قيد أنملة وحسب ماسلف لم يتمخض عن محمود درويش بن بني القينقاع من حيث اللفظ ومن حيث المعنى مايجعله أقل أو أكثر فسولةً ولكنه مع ذلك لم يحافظ على مستواه في حدود كونه شويعراً لم يرتق الى مصاف استاذه نزار قباني الذي يعتبر أكثر الشعراء ضحالة على وجه الأطلاق ولم يقيض له الدخول في حذاء أقل الشعراء العرب موهبة وهو قد تأثر بشعراء العراق على وجه الخصوص إلى حد الأختلاس كيف يجوز التحدث عن تميزه شعرياً ؟ ولهم دون سواهم – شعراء العراق هؤلاء - إستثبات مايمكن تسميته بالطحلبية الثقافية التي إستخدمها إستخداماً قينقاعياً عبر سطوته في سلطنة الزعران لتضخيم شخصيته إعلانياً واستكتاب الصحفيين كصبحي حديدي والمترجمين مقابل مبالغ مالية أو تسهيل الحصول عليها بوسائط أخرى لغرض الأعلاء من شأنه ثقافياً والترويج له تلفيقياً – ( ببليك ريلشينيياً ) بما يتوائم وعلاقات السوق كبضاعة يراد لها التصريف بهذا المعنى المنسجم الى حد كبير مع تقاليد الشخصية اليهودية المتقمصها هو بجشعها وأكثر من هذا بدناءتها ومكرها وكل ذلك تقصينا حمياته في سيرته مدركينه بالوقوع وقيامنا عليه في اليقين ولم نأت به من جيوبنا وهاهي الدولة الفاشية اليهودية تستيقن نفسها منه بهيئته هذه موضوعاً في جغرافية الأحتلال بقرار إدراج قصائده ضمن مقررات دراستها الثانوية وحسب وزير تربيتها ساريد نفسه " أن هذا القرار يعبر عن مجمل التعددية الثقافية في إسرائيل" .ولأن القضية في هذا المقام لاتتعلق بعملية إعتراف بشعره من قبلها لأنها أصلاً وبحكم طبيعتها الفاشية هذه التي لاتني تتطور آخذة أبعاداً أكثر خطورة مما كانت عليه لاتهتم بالشعر كشعر بديعياً بقدر اهتمامها به كوسيلة لتحقيق أكثر أغراضها إنحطاطاً وهي إذ تستخدم الأنسان قاتلاً ومقتولاً بالكيفية هذه وعلى منوالها الأرض والسماء وتتدخل بشؤون العالم بما تشترطه من خيلاء وشعور إصطناعي بالتفوق فلمَ لاتعمل على إستخدام الشعر لأغراضها الموغلة في الظلامية ؟ ولِمَ لا تضع "الشاعر" نفسه وهو محمود درويش بن بني القينقاع في نطاق إستخدامه في عملياتها الحربية منفرداً أو في إطار سلطنة الزعران وهو أصلاً بحكم جبلته الفعلية قابل للقيام بوظيفة قذرة كهذه ؟ .هذا ماأعلنه بنفسه في محادثته التلفونية مع الجريدة المروجته " القدس العربي")  انهم يريدون تجريد شعري وتجريدي شخصياً بالتالي من أي جوانب إنسانية وأدبية وجمالية. لست عاشقاً لأسرائيل ومامن سبب يجعلني عاشقاً لها ولكنني لاأكره اليهود. انهم منذ البدء يشترطون عليك أن تعلن حبك لهم وبعدها فقط يمكن أن يبدوا إستعدادهم لمحاورتك أو التعرف عليك - 2 ذو الحجة 1420 هجرية ) وحسب كاتـــبه الشخصي صبحي حديدي : (أن ماقاله ممثل حزب الوحدة الوطنية في الكنيست "كتابات درويش هي التفسير الفني للميثاق الفلسطيني" وماقاله أيضاً ممثل الليكود روبي روفلين " درويش معاد للصهيونية وكاره لأسرائيل وهو يدعو الى تدمير الكيان الصهيوني أكاذيب وتهويل وتحريض وتهديد – المصدر نفسه) وبذلك يدفع عنه هذه التهم ليجترحه هو الآخر وعلى السليقة في سياقه الفعلي وبوضوح يجلوه هو نفسه:محمود درويش بن بني القينقاع في ذات السياق ساطعاً حيال ذات " الأكاذيب والتهويل والتحريض والتهديد" بما يوحي بأرتباط " الجوانب الأنسانية الخ" بعدم معاداة الصهيونية وعدم مناصبة اسرائيل العداء وعدم تدمير الكيان الصهيوني ليحكم ضمنياً على المعادين للصهيونية والمناصبين اسرائيل العداء والمجاهدين من أجل تدميرها بأفتقداهم ألجوانب الأنسانية هكذا من حيث المنطق والمستنطقه والناطقه في علاقة إرتجاعية تتراكب ببعضها وبما أن الشاعر هو لغته وهي قصيدته فيكفيه القول :تجريد شعري ليجرد في مخيلة المتلقي نفسه فيبطل التأكيد في هذه الحالة على التجريد الشخصي وإن إقترنت "بالتالي" وجملة كهذه ضعيفة وأقرب منها الى لغة العامة منها الى لغة شاعر عربي بمعناه الفعلي وهو يستقطب لغتة روحياً ومن كل حدب وصوب ويذوب في أرجاءها هياماً ليذوبها معه وفيه وبما أن القضية تتعلق بدولة فاشية وهي دولة إحتلالات ودولة حروب وهي ذاتها وليس سواها: دولة ألمجازر والأغتيالات وأخيراً وليس آخراً: دولة الحرب بصيغة السلام وماستكون عليه جبلوياً سيتمم السيرة الأجرامية الطويلة هذه وهي بذلك ليست بنت البارحة بحيث يصعب على المرء تفسير جبلاتها أو التعريف بها حسبها ألا تكفي خبرة أكثر من نصف قرن معها بهذه الماهية تجعل من شخصنة اليهود كأفراد مجردين من أدوارهم وعلاقاتهم،كعنصر وجودي لنشوءها وتطورها أكثر تُرهاته دونيةً: (أنهم منذ البدء يشترطون عليك أن تعلن حبك لهم وبعدها فقط يمكن أن يبدوا إستعدادهم لمحاورتك والتعرف عليك- درويش ، ألمصدر نفسه). ثم كيف يمكن أن يحدث هذا ؟ إذا كان همهم الهام فرادى ونصوحاً عبر هذه الدولة وفيها وبها هو القتل أو القتل مرة أخرى والعودة للقتل حيث يتواتر هو هذا القتل في سياقه يهودياً خالصاً وبمواصفات مختلفة ، تقصيفاً وتجويعاً وتلويعاً . ومن أين سيرقى اليه الشك ؟ إذا كان التباهي به والتهديد به يحتل المساحات في الذاكرة ويحتلها على الأرض وفي تضاعيفها: الذاكرة والأرض معاً وقد أدمنت هذه الدولة هذا القتل كله جبلوياً سيصبح ألأقلاع عنه انتهاكاً لذاتها وبهذه الكيفية لايبدو أنها ستكون بحاجة لحب هذا الشخص أو سواه المؤسسةُ هي أصلاً على إحتقاره والمشبعة بالحقد عليه والمستمدة لذتها من إذلاله ومن لايتفق مع ذلك وهذا التشخيص للمختبر من مواصفاتها الفعلية والفاعلة على مدى تأريخها الفاشي سيكون عليه اما اثبات مايخالفه أو أن يكون متواطؤاً معه وأما القبول بكينونته كمغفل أن محمود درويش بن بني القينقاع كما تستثبت العناصر المكونته هو خليط من متواطؤ ومغفل معاً في علاقة إرتجاعية فهذه الدولة بمجرد تجريدها من اليهود ستفقد مقومات وجودها وفي هذه الحالة سيفقد اليهود بعدم وجودها مايبرروجودهم ثم عداءهم للتأريخ حيث يجتمعون حول تشويهه وتمزيق أواصره وذبح نياطه التنويرية :هذه المهمة القذرة التي تختلبهم منذ القدم وبهذا المعنى تستحيل ألـ (لكنني لاأكره اليهود) من حيث المنطق والمستنطقه بالعيان عدم كراهية دولتهم المفتعلة إسرائيل.وهذا القول إذ يبدو وكأنه تحييداً للمواقف أو تعويماً لها فأنه لايدعو الى أخذه على علاته بهذه الهيئة لأن لا النافية هنا لايمكن التعامل معها بالضرورة كحب لهم ولكنها تحتمل مالا يُغَيبه حسياً وسيكون من حيث اللغة أمراً قابلاً للتعاطي في سياق " لست عاشقاً لأسرائيل " ، والصحيح " لست عاشقاً إسرائيلَ " وليس لأسرائيل الذي يضاعف امكانية كهذه : الحب ويزحمها في المخيلة الى حد لم يعترضنا فيه شك وحيث لاترى الجاهل إلا مفرطاً أو مُفّرطاً فأن وصوله إلى هذه ألأقاصي متسربلاً بالعار ستجعل شخصية الخائن المستشرية في نفسه أكثر وضوحاً وقبل ذلك أكثر إنسجاماً مع إتضاعه ثم أكثر إستقراراً على هذا الحال وهو يعيث فساداً باللغة ويبذل فيها إعتسافاً وتنكيلاً وإلا كيف سيكون بوسع المرء فهم تصاعداً حسياً تبلغه كلمة العشق وتزدهر في أعطافه يستخدم بهذه الصورة الشنيعة للتعامل مع دولة وظيفتها ذبح الأنسان جسدياً وروحياً وهذه الدولة تستوعب الأرض وأفلاذ كبدها في مضمارهذا الذبح جغرافياً وتأريخياً تتوجه عملية الذبح للغة بأعتبارها وجوداً شاملاً يستقطب جميع التفاعلات والأنفعالات على هذه الأرض وحيالها وعبرها والمترتب عليها حسياً وعقلانياً ليعكسها بالضرورة على مجمل النشاطات الأجتماعية وفي هذه الحالة ستقع هي نفسها ـ اللغة شأنها شأن جميع آلات التعبير تحت وطأتها في هذا الأنسان المذبوح ولانريد إختصارها ههنا على الكلمة : أنها جميع الأنفعالات المرئية والصوتية بما فيها الصراخ صمتاً أو نفسه العكس في سيرورة إنتظام نفسها بالكيفيات التي يحددها الوعي ومستويات الأنفعالات الحسية المتنوعة أن محمود درويش بن بني القينقاع بـ "ليس عاشقاً" لايجحد سوى عشقه إسرائيلَ وبذلك يضطر المخيلة عملياً لأرتسام مستويات أخرى من العلاقة معها وبما أن العشق هو إشتداد الحب وفرطه فأن ألأقل فعالية منه مهما بلغ مستوى هبوطه سوف لن يتجاوز حدود الود وفي كل الأحوال أنه سيكون بعيداً عن الكراهية وهو بجحده كراهية اليهود يستثبتها فيثبتها عند هذا المستوى فيمنع المخيله من تصور امكانية إنقلابه على ماضيه البعيد وقد أُستركح بما فيه الكفاية :
فأخرجوا من أرضنا
من برنا .. من بحرنا
من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا
من كل شئ وإخرجوا من ذكريات الذاكرة
أيها المارون بين الكلمات العابرة
وهل الأرض هذه في القطعة هذه الأشبه بالمحفوظة المدرسية الأبعد بكثير من بديعيات الشعر كما ينبغي أن لايكون:تسطيراً لشعارات على غير عقدٍ هي فلسطين ؟ إذا كانت هي فلابد أن تكون كما يراها هو بالمعتلج من سيرته وهي حسبها ليست نفسها:وهي تضيق ذرعاً بالمحتلين وهي تتفجر حقداً عليهم وبما أن الحقد هو أمساك العداوة فأنه أشد وقعاً من الكراهية وأمضى:هذا الحس الأنساني الرفيع المستهجن من قبله حيث يتركهم يمرون "بين الكلمات العابرة" هكذا ! دون أن يدرك أن العابر ههنا هي الكلمات وليسوا هم أنفسهم! ومالم يدركه أيضاً في هذا المجرى أن المرور في لغة العرب العرباء ليس "بين" وإنما على وبـ وليسندنا جرير بصحيحه وبحسب المبرد في كامله بحذف حرف الجر وإنشاد أهل الكوفة له :
تمرون الديارَ ولم تعوجوا     كلامكمُ عليّ إذاً حرامُ         
وحيث يرى كاتبه الشخصي إبراهيم درويش شبابه " متجولاً في سياج الذاكرة الفلسطينية ـ القدس العربي ، 3 مارس 2000" فأنه يضعه بسبب فهاهة في اللغة خارجها دونما قصد ـ والصحيح حذاء أو إزاء أو ميتاء السياج ـ وهو خارجها بالفعل وحيث نراه عائداً إليها بتأشيرة دخول "إسرائيلية " تستحيل مطالبة بالخروج كهذه التي في " المحفوظة " إعتياضاً مما لم يتوفر عليه أصلاً مثله في ذلك مثل العنين المناشد الباه وهذا ينطبق على مجمل الأتجاه المصهين ويسقط تقاسيمه على سلطنة الزعران حادةً ليحملها ممثلها في بون عبدالله فرنجي في القناة ألتلفزية الألمانية في.دي .أر في برنامج "مت فوخ مت" كرغبة في الأندماج الكونفدرالي بالدولة الفاشية إسرائيل بعد أن بذل تشهيراً وتنكيلاً بأعمال مقاومتها وهو المعروف بخفة عقله ولو أثقلته بشماريخ ثهلان لهفاً لم يترك فرصة خلال البرنامج دون وصفها بالأرهابية أما اذا لم يك لدى عبدالباري عطوان شاعراً سوى محمود درويش بن بني القينقاع فذلك أمر يخالف ماذهبت اليه الصحيفة التي يرأس تحريرها (القدس العربي) يوم ألأربعاء المصادف 22 كانون ألأول 1999 في رأيها الى اعتبار الشعب الفلسطيني ( من أكثر الشعوب العربية تعليماً وثقافةً ) لأننا إذا اقتنعنا من قبيل الأفتراض بصحة هذا الذهاب فينبغي ان ننتظر عدداً أكبر من الشعراء والعلماء لديه وليس واحداً واحداً فقط كهذا !! الذي لايزال في طور التكوين لغوياً وتقنياً وبهذا المعنى وجود إزدهار ثقافي يكون سبباً من أسباب فخرنا وتباهينا نحن معشر العرب، بحيث تجعله متماسكاً الى حد يظلف عنده عن مفاضلتنا نحن العرب بهذه الطريقة المبتذلة المصابة بالخيلاء وعلو الهمة هو أصل الرياسة كما يقول صاحب المستطرف ألأبشيهي فسيكون من الصعب بمكان إتيان صاحب هذا الرأي بالذوق وقبله بالعقل السليم لصقله حسياً وقد فاته مايترتب على هذا الخبيص من نتائج خطيرة على كيفية فهم الأحتلال اليهودي لأرض فلسطين وانعكاساته المدمرة المترامية الأطراف والغاية في التعقيد والتدامج على مجمل العلاقات،ومن ضمنها الثقافية على ألشعب الفلسطيني فأنه يستثبت بنفسه اعرابيته ( الأعرابي حسب الشريف علي بن محمد الجرجاني كما ورد في كتاب التعريفات هو: الجاهل من العرب) في فهم ظاهرة الأحتلال وهو بذلك يقر ضمنياً بصحة نظرية ماركس المتقولة إمكانية تطوير المجتمعات المستَعمَّرة من قبل الأستعمار نفسه وبما أن رأينا يستقرعلى أساس كون ظاهرة الأحتلال وإن كانت في كثير من تقاسيمها الأساسية تشابه ظاهرة ألأستعمار بصيغتها القديمة وتستمد نسغها منها وتتدامج في تضاعيفها في علاقة ارتجاعية توالدية من حيث جبلاتها ، هي أخطر بكثير منها ، وتغدو بنموذجها اليهودي أكثر خبثا وأكثر مكراً بسبب هذه الماهية وإنجذاب بطون القوى الأستعمارية نحوها وتأثيرها عليهاعلى نحو حاسم:انها فلذة منها ولكنها لاتقبل سلب إرادتها حيث نراها تتحرك في هذه المساحة أو غيرها بما ينسجم مع مصالحها بالشكل الذي تفهمه هي: تقتل هنا وهناك وتختطف هذا أو سواه وتتجسس حتى على سيدتها أمريكا ولاتتواني عن تقديم الدروس للبريطانيين والفرنسين في إختصاصات جمة أو العمل على إبتزاز الألمان متى تشاء وبكيفيات مختلفة لتخرج دائماً بعد أن تكون حساباتها المصرفية قد امتلأت حد الثمالة ولنذهب مستدركين حلمها بالأخصاء المطلق للتأريخ ألأنساني وبهذا المعنى اننا لانتحدث بفرط الرغبة عن تجربة مفترضة:أن خمسين عاماً من الأحتلال كفيلة بوضع النكوب المترتبة عليه في نصابها الفعلي بالثبوت وليس بالوهم بحد ذاته سيخفف من وطأة الشخصية المضخمة الواقع تحت وطأتها أصحاب الأتجاه المصهين في تخييل الأحداث والظواهر الملازمتها من قبيل التعويض عما هو مفقود أصلاً في قوامها:وبما أن إحتلال فلسطين إقترن بأجتثاث شعبها من أرضها وتكريس نماذج من يهود هم شذاذ آفاق كثيرٌ منهم تعاملوا مع النازية وتعلموا منها ماعملوا على تطبيقه من جرائم عليها ولنستدرك بكون الدولة التي تؤسس ذاتها على كفر قاسم سوف لن تكتفي بعملية تطوير آفاقها الأجرامية عبر صبرا وشاتيلا لتشيم بهما متباهيةً في قانا:انها من حيث هذه الماهية لاتعاف نفسها بعد أن تكون قد حققت ذاتها وأصبحت حقاً باطلاً من حيث وجوده إصطناعياً وحتى إذا كان في نيتها أن تفعل ذلك فأنها سوف لن تستطيع التخلي عنها لأنها بمجرد الذهاب بهذا الأتجاه ستتداعى منهارةً وليس هناك في ظل موازين القوى الدولية الراهنة مايبرر بالنسبة لها حماقة كهذه وحيث نذهب مستثبتين كون قطع المرء من جذره كأنك تقطعه من نفسه أي تقتله وبذلك يكون الشعب الفلسطيني قد قتل ذعطاً وسحطاً وهو قتل الذبح وقُتل إصباراً وهو قتل النفس وكل قتل منهما عمل على التأثير بالآخر وأمده بأسباب التواصل وكلاهما معاً متضافرين أمدا سياسات الدولة المفتعلة إسرائيل بأسباب الدوام بالمضامين الفاشية المعروفة المقومتها والتي إكتسبت أساليباً هي من حيث الخبث أكثر خطورة مما كانت عليه على بلاد والمسلمين ولانبالغ إذا قلنا على العالم برمته لأسباب تعود لتدامج مشروعها في المشروع الأمبريالي ألأشمل المستوعب في المدى المنظور عملياً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحـــسب ذلك يصبح تصور امكانية كالمتقولة كون :( الشعب الفلسطيني أكثر الشعوب العربية تعليماً وثقافةً) ضرباً من ضروب الرعونة حتى إذا إفترضناه موجوداً تحت ظروف غير ظروف الأحتلال أن تطور شعب ما يخضع بالضرورة لشروط تصنع عوامل هذا التطور وتحتفزها وهي ترتبط عضوياً بالشروط الأقتصادية والتأريخية والأجتماعية وعلاقتها بماهيته وفيما يخص الشعب الفلسطيني بأسلامه وليس بناءً على رغبات صحافية عقدها متهورة ونفاساتها أكثر تهوراً وكل هذه الشروط لم تك متوفرة أيام الأنتداب ألأستعماري البريطاني كما كانت عليه في مصر والعراق وسوريا أنها شروط هيأت ذاتياً والى حد حاسم لنشوء دولة إسرائيل اللقيطة وهي نفس الشروط التي آلت الى هزيمة الثورة القسامية البطولية بسبب خيانتها من الداخل وعزلها عن أوسع الجماهير بما يضمن إنتصار الأعداء عليها وهانحن نرى بأمهات عيوننا الرجوع إلى هذه التجربة الكارثية وإحياء فعاليتها التدميرية بأشكال تبدو من الخارج وكأنها عملاً تحريرياً لكنها من حيث حقيقتها أنجزت مالم يتمكن الأحتلال نفسه من تحقيقه بنفسه:وأد انتفاضة الحجارة وحجر نشاط المقاومة والقيام بأكثر المهمات قذارةً على وجه الأطلاق:الأشتراك مع الأحتلال في اغتيال أبرز قيادتها العسكرية،واعتقال سواهم وسبي البقية الباقية أو مطاردتهم على رؤوس الأشهاد.وحسب ذلك بأمكان المرء حمل خيانات الماضي بصفتها هذه ونتائجها الكارثية تلك وهذه كخيانات أكبر من عظمى وبدونها لم يك بوسع هذه المعاصرينها منطقياً أن تحدث غير أن الخونة أولئك وهذه قضية يشترطها الأستقراء لم يساهموا في عمليات تصفية الثوار جسدياً مباشرة كما فعل هؤلاء الخونة من الطراز الأكثر زعرنةً وهم يلعقون دماءهم منتشين فرحاً ليطبعوها قبلاتٍ على خدود القتلة وحيث الماضي تحت وطأة الأحتلال يجلو ذاته في المرتكم السياسي الحالي كارثياً فمن غير المعقول أن تنفصل نتائجه على الثقافة التي تأثرث كبقية القطاعات ألأجتماعية ألأخرى بل وأكثر من سواها بهذا المرتكم وأصبحت بهذا المستوى أو ذاك نتاجه كما نفرها ألشتيت جغرافياً وبشرياً ونفسانياً وإقتصادياً وماترتب على ذلك من شتات سياسي وكان من الطبيعي ان تنعكس عليها مجمل العلاقات القائمة في هذا الشتيت،وأقســـــاها تلك الواقعة تحت سلطة الأحتلال مباشرة وقد انتظمتها السياسات التي عملت على طحلبة هذه العلاقات في الأطر المرسومة من قبل هيئة الأمم المتحدةوالتي لم تخرج قيد أنملة عن المشروع الأمبريالي عبر دولة الأحتلال وليس من عجائب الدهر أن تقوم الثورة الفلسطينية بكل شعاراتها الديماغوجية المعادية لهذا المشروع على هذه العلاقات لتحمل نفسها من هزيمة الــى هزيمة أكثر شناعةً ليصل الخط المصهين بها أخيراً الى الأرتباط العضوي بالمشروع ذاته بهيئة سلطنة الزعران ومن سينكر:ان هذا الخط رغم إدعاءه الطلائعية كان أكثر إنحطاطاً من سواه فقد ارتبط مالياً بأكثر القوى تواصلاً بهذا المشروع كآل سعود والصباح:أن حرب التقصيف الثلاثينية ضد العراق كشفت والى حد لايرقى الى أسبابه الشك أبداً أدوراها ألأكثر إنحطاطاً وإذا بدى للوهلة أن هذه الخط قد خانها ليصطف الى جانب العراق فالأمر لم يتعد حدود الحركة البهلوانية : الأنتقال من وضع الى آخر تنافياً كبائعة هوى لايهمها سوى الربح مالياً ضمن العلاقات الطفيلية ذاتها مع : ـ الحكام هولاء ، وإذ تواترها ـ الدول المانحة ـ فضمن هذا المشروع وبأتجاه نشر الأحتلال رسمياً في بلاد المسلمين،وتكريسه ضمن صحنه الأمبريالي الأشمل.وبمعنى أدق وأوضح لايقبل المغالطة بأي شكل من الأشكال: أن يكون هذا الخط أداة الى جانب أدواتها التقليدية ألأخرى في تنفيذ مخططاتها على أصعدة مختلفةالثقافي من بينها متدامجاً في سواه ، أو يخرج من جوفه متأسساً ومؤسساً ، وهو بدوره يلعب في حدود معينة هذا الدور.وعلى هذا المنوال أن أفضل ماأنتجه الشتيت من ثقافة فيما سميت بمناطق 48 ومايسميها الخط المصهين ولِمَ ألحرج ؟ بأسرائيل :هي الثقافة المنتجة راكاحياً وقد مثلتها أكثر الشخصيات ارتباطاً بالدولة الفاشية المفتعلة إسرائيل : أميل حبيبي الذي إعتبر حصوله على جائزة هذه الدولة بمثابة امساك بالمجد من ناصييته وسميح القاسم الذي أدى الخدمةالعسكرية في جيشها كما فعل ابن جلدته ورفيقه الحزبي السابق الذي عراه بنفسه محمود درويش بن بني القينقاع رداً على كشفه لسيرة حياته الفعلية وعلاقات عائلته المشبوهة بها ومن لم يتابع ذلك فعليه العودة لمجلة "الحرية".هذه ثقافة تواصلت بثقافات السبي بعيداً عن فلسطين وقد تنوعت حسب إختلاف البلدان ومصائرها السياسية ومستويات سيروراتها الثقافية والأتجاهات المهيمنة عليها فثمة ثقافة جبرا ابراهيم جبرا الممركز أوربياً والمصنوع بهذه الصيغة من قبل شركات النفط البريطانية في العراق وأدوارد سعيد المصهين ديمقراطياً حد إنصاف المحتل،ومنير شفيق المُلهم آل ثانياً وناجي علوش الذي يطلب حز عنق الأسلام من جسد العروبة قومياً ليجهز بهذه الواسطة على الحضارة الأسلامية على مدى قرون طويلة ومن منطلق صليبي – بعثي عداوني وثمة اسماء جمة غير قابلة للحصر حملت هي نفسها مجترحةً فلسطين بمخزونها التأريخي الفعلي والفاعل وكل هذه الثقافات والمترتب عليها من إنفعالات وتفاعلات هي بنهاية التحليل نتاج لأوضاع إجتماعية شاذة وشذوذها يجعلها بالوضع التي هي عليه حيال أوضاع عربية تبقى في حدود العلاقات النسبية ذات جبلات مستقرة لايمكن خلفها بأي حال من الأحوال سيما وأن الجبلات المعنية من حيث علاقتها بالتأريخ الأقدم كانت في موقع المحيط حيال المراكز الحضارية في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق ومصر الخ ،ولم يتوفر لها في أي يوم من الأيام تشكيل خصوصيتها ولاتزال بهذا الحال الأمر الذي قد سبب هشاشة هذه الجبلات وعدم قدرتها على مواجهة الغزوات الخارجية لفلسطين في فترات متفاوتة وخاصة الغزوات الصليبية الأولى والأعتماد فيما بعد على صلاح الدين الأيوبي في عملية دحرها وليس ثمة مايدعو للحرج إذا قلنا: أن نجاح المشروع ألأمبريالي ـ اليهودي على أرض فلسطين وليس في مكان آخر من بلاد المسلمين يعود أيضاً لهذه الجبلات الرخوة وليس أدل على ماذهبنا اليه من هيمنة الخط المصهين في هذه المرحلة فيها وارتباطه بعلاقات وطيدة وضمن اتفاقيات مبرمة مع الأستخبارات الأمريكية ـ ألأسرائيلية وفي هذا المقام لاندري والحال هذا من أين سوف لايكتسب هذا الخط صفتة الوطنية ؟ وهو بهذه الفحوى كيف يجوز للمسلم أن يقبل بثقافة كهذه المستمدة قوتها من الأحتلال؟ والعقل الفاعل والمتفاعل إذ يرخي العنان لنفسه أخذاً وعطاءً فأنه لايعمل حسب نظرية الأستحسان القائلة بترك الأستقراء ومعالجة الأمور بما يرضي الجمهور فأن المفاضلة الجوفاء التي اعتلجنا خواءها هي حالة من حالات الهذر التنفيسي للخط المصهين والظواهر تؤخذ بنتائجها اذا لم تدرك طبيعتها في الحين فأنه بالوضع الموجود هو فيه أقرب الى نفسه الى حد التطابق التام معها مما كان ثورجياً فما كان يتعاطاه سابقاً في الخفاء يعمل حالياً على بثه علانية ولكن مايخفيه الآن هو الأكثر خطورةً على وجه الأطلاق

ربيع الثاني 1421 هـ ـ نيسان 2000م



أدونيس وإدوارد سعيد ومحمود درويش : الشخوص الأكثر تصهيناً


 


 إذا كان هذا الناقص هو القاتل نفسه الذي لايزال يمارس وظيفته كقاتل منذ أكثر من نصف قرن في بلاد العرب؟ومادمنا ذهاباً مع أبي دؤاد ألأيادي لانحسب كلَّ إمرىءٍ إمرءًا فأن ألشخوص الذين حسن ثناءهم من قبل ألصحفي اليهودي غيء باخور في مقال له في ألصحيفة الفاشية "يديعوت أحرونوت" في 5 –4-2001،ونشرته جريدة "ألقدس ألعربي" في 6-4-2001 ، هم من نوع آخر لايقع إلا عليهم هؤلاء حيث ( طرأ في ألمجتمعات ألعربية تغيير بلغت ذروته ألجديدة في إصدار بيان من 14 مثقفاً كبيراً في العالم العربي من بينهم أدوارد سعيد،ومحمود درويش ، وأدونيس- ضد نوايا إجراء مؤتمر المشككين بالهولوكست في بيروت )-الموضوع بين قوسين مقتطع من المقال المشار إليه- على خلاف مايحدث في الواقع فجميع العرب لم يعترفوا بهذه المدرسة المشوهة للتأريخ البشري وإذا كان ثمة من يتنمذجها في ألأوساط العاملة في المجال ألثقافي العربي وخاصة فيما يتعلق بالهولوكست فليس بهذه الصورة المستهولة كوبلزياً وبالتأكيد أكثر بقليل من هذه الشخوص المصهينة أصلاً فأدونيس هو ذاته أحد مؤسسي مجلة "شعر" التي مونتها حسب شهادات بعضهم ألأستخبارات ألأمريكية وأحد أبرز الممركزين أوربياً وأهم دعاة جغرافية الشرق أوسطية التي تنظر للدولة المفتعلة إسرائيل كجزء من تأريخ المنطقة ذهاباً وراء الأكاذيب الصهيونية الظلامية أما محمود درويش فحدث ولاحرج! فهو كما هو معروف قد ترعرع في مقتبل عمره في الحزب الصهيوني راكاح وإستمد صفته "النضالية" منه وهو وإن غادره ظل وفياً لأديولوجيته ألصهيونية عبر الأعتراف بدولة الفاشية أليهودية على أرض فلسطين والتعامل مع عربها كأقلية قومية لينسجم في نهاية المطاف مع ذاته ألمنحطة حيث وجد ضالته عقب خروجه ألأختياري من فلسطين ثم العودة إليها بتأشيرة سفر (إسرائيلية) بصحبة الشلة ذاتها ألمصهينة عرفاتيا .أما ألآخر أدوارد سعيد فقد بدأ مصهيناً وإستقر على هذا الحال وهو أحد الشخوص التي لعبت وياسر عرفات دوراً بارزاً في بلورة ألأتجاه المصهين داخل ( منظمة ألتحرير الفلسطينية ) وأسست العلاقة مع الدوائر ألأمريكية وعبرها مع الدوائر الصهيونية لتدفع بأتجاه الخيانة أوسلوياً والصورة بهذه التقاطيع الحادة فالتغيير(ألذي طرأ في ألمجتمعات العربية)لم يطرأ إلا في مخ الكاتب الصهيوني المذكور وإذا كان قد طرأ في نفوس هذه الشخوص والمجتمعين معها في بيان ألـ 14 السئ الصيت فأنه من حيث تأثيره لم يطال سوى أنفسهم مُسقَطين على المحيط المتحركين هم فيه بعد إعادة إنتاجهم من قبله تواترياً حسب الحاجة وبالكيفية التي يشاء ليبقى هو بهذا ألمعتبر حامي حماهم وممونهم ومانحهم جوائز سنية والمحتفي بهم كأبطال لمابعد ألحداثة ألأوربية وماقبلها وفي غضونها وما تحتها وفوقها والحبل على الجرار وبذلك يكرسون إنقطاعهم ألتام عن المجتمع ألعربي بماهيته الموصوف بها والواصفته والمتداخل فيها والمترتب عليها من شروط وجودية تستدعي أول ماتستدعي في حال تعرضها للمخاطر الذود عنها وعلى هذا ألمنوال يصبح ألتصرف بالكيفية ألتي تختارها هذه ألشخوص من ألأمور ألطبيعية جداً بالنسبة لها وبالنسبة لمحيطها وفي هذا ألأطار بالنسبة لنا أيضاً لكنه في صحن علاقاتنا الذهنية والحسية يبقى من الأمور ألمستهجنة الغير قابلة للأستساغة أو السماحة فوجود ألأحتلال على أرض بلادنا وتكريسه بكافة السبل الفاشية يكفي لأن يجعلنا بهذه الدرجة من الحساسية وهذه ألدرجة من ألتوتر والأشد منها من الغضب بمجرد توصل مسامعنا على خبر دعم هذا الكيان الممسوخ من أطراف تناصبنا ألعداء تقليدياً وترتبط به مصيريا فكيف والحال هذا إذا جاء هذا الدعم من شخوص محسوبة على معشر العرب إعتباطاً كهذه المصهينة أصلاً وتغطية هذا الدعم من قبل أتباعها صحفياً:( بهذه المعنى فأن قضية "ألهولوكست"ألتي تثار عندنا إلا من خلال إرتباطها بالقضية ألفلسطينية،هي قضيةأوربية وأولوية ألبحث فيها أوربية أيضاً وليس علينا أن ننقلها إلى الأجندة ألعربية ألمتخمة بقضايا أكثر إلحاحاً – أمجد ناصر،ألقدس العربي ،الهروب إلى الهولوكست! 6 نيسان 2001) إذا كان الأمر هكذا فلماذا صدر بيان الـ14 ألذي أثار بسبب تبني الأعلام ألصهيوني له كل هذا الصخب الذي كان من الضروري أن يستثير إنتباهه ويدفع به إلى تطبيق هذا الحكم أيضاً على أصحاب هذا التحرك ألمصهين بدلاً من ألدفاع عنهم :( فمجرد وجود اسم أو اسمين في بيان ألمثقفين عرب يوضحون مخاطر إنعقاد مؤتمر كهذا وفي هذا ألوقت بالذات كان كافياً لتكون ألنية والوجهة معروفتين سلفاً وأن يكون ألرصاص قد صوب إلى هدفه ألصحيح – أمجد ناصر ، نفس المصدر ) وذا هو رأيه كما تبناه هو بأنشاء آخر:( ان إنعقاد مؤتمر يبحث حقيقة أو عدم حقيقة "ألهولوكوست"هو هدية مجانية لأسرائيل التي حاصرتها الأنتفاضة أمام الرأي العام العالمي في زاوية ضيقة-أمجد ناصر- نفس ألمصدر) والأمور لابد أن تؤخذ بالروية فما يقال ليس هو الأهم حتى وإن نشرعبر أكثر وسائط ألأعلام إنتشاراً وتأثيراً أن القضية نفسها التي هي سبب القيل والقال تستطيع أن تكون برهاناً حاسماً على ذلك فهي ظلت على مدى أكثر من نصف قرن تعالج ضمن معايير صهيونية بحتة أو شيوعية بحتة وهي الأخرى مصهينة بما فيه الكفاية وتحت وطأة شروط قاسية للغاية فرضتها على نحو جائر الدول المنتصرة في الحرب العالمية ألثانية وأصدرت قوانينها التي تحرم معالجتها بعيداً عن كيفيات إنتاجها من قبلها شكلاً وموضوعا لتفرضها على العالم بهذه الهيئة:وهاهي تنشر نفسها على نحو في بعض متونه مغاير تماماً لما أرادته هذه الدول وما كرسته ألمركزية الأوربية ووظفته ألحركة ألصهيونية في صناعة سياستها الفاشية عبر دولتها ألمفتعلة (إسرائيل).بمعنى آخر:أن هذه الدول بكل ثقلها ألسياسي والأقتصادي وحتى العسكري ومعها الماكنة ألأعلامية الصهيونبة العملاقة لم تحول دون صيرورة كهذه تمخضت موضوعياً في بلدان أوربية مختلفة ومن بينها ألمانيا،حيث تجمأ لأسباب تعود لقانون ( آوس شفتس لوكه ) الذي يمنع بشكل قاطع التعاطي معها والأمور يجب أن تؤخذ بعللها ونتائجها فأن "الهولوكوست"لاينظر له حتى من قبل الأوربيين أنفسهم بوصفه :(جريمة أوربية حقيقية إرتكبها أوروبيون بحق أوربيين-أمجد ناصر ذات ألمصدر) وإنما بوصفه جريمة ألمانية لاتزال المانيا وليس فرنسا أو إنكلترا تدفع ثمنها سياسياً ونفسانياً وإقتصادياً تلك قضية محسومة عملياً ولاتحتمل تعبيرات إنشائية مزاجـية كان يفترض به أن يستريث نفسه قليلاً قبل نشرها لكي لايسفهها أمام الملأ سيما وأن عدم توفره على المعلومة ألمطابقة للواقع لايجعله قادراً علـى إطلاق العنان لتغليط كهذا: ( ستظل قضية "ألهولوكست" مطروحة على البحث ألأوربي بوصفها من القضايا ألتي أرقت ضمير البشرية ولكنها لم تكن ولن تكون على ماأظن من القضايا ألتي تضغط بثقلها على البحث ألتأريخي العربي كيما تحظى بأولوية ألطرح والدرس.أمجد ناصر-ألمصدرذاته).كيف يمكن ذلك ؟إذا كان ظنه من قبيل اليقين وهو في مجرى إنثيالاته هكذا إنه من جهة يمنع (البحث ألتأريخي ألعربي)الذي لولا إهتمامه بقضية العالم والوجود تيمناً بأرض الله ألواسعة لما أصبح عربياً أصلاً من إجتراح ذاته الكونية ومن جهة ليست أخرى يمنعها من التواصل بذاتها عبر تشخيص القوى وعلاقاتها وإذا كانت ثمة مخاطر تحتملها فلِمَ لا يتم إستثباتها وتفحصها وهكذا دواليك من شروط التقصي بحثاً عن السبل الكفيلة بدفع ألضر عن هذه الذات وفي هذه الحالة ستكون هي الدولة الفاشية ألمفتعلة إسرائيل التي إستشفت أرباحاً طائلة من التعويضات ألمترتبة على هذا "الهولوكوست" كتعويضات كان على ألمانيا دفعها خلال النصف القرن الماضي والتي لاتزال مضطرة عليها إلى جانب الدعم السياسي والعسكري والفني والأكاديمي وكل ذلك يدخل في ألصراع لصالح الأحتلال الأسرائيلي الفاشي ضد معشرنا نحن ألعرب كأسلحة: دبابات ومدرعات وغواصات وقنابل وصواريخ وبنادق أوتوماتيكية -أسلحة فتاكة وأموال أكثر فتكاً- وكلها ساهمت إلى حد مدمر بتكريسه بهيئته هذه على أرض فلسطين ومكنت إسرائيل من ألتفوق العسكري على العرب ومن تحقيق إنتصارات عسكرية في حروبها ضدهم وإحتلال أجزاء مهمة من أوطانهم:هذه المنجزات ألفاشية ألصهيونية عجنت بدماء العرب وبآلام العرب وهل كل هذا الموات الذي يريد إستئصال شأفة العرب لايستحق البحث عن أسبابه ضمن هذه العلاقات ألتأريخية والسياسية؟ ولِمَ لايندرج "الهولوكست" ضمن هذا ألأسباب وفي علاقة معها "الهولوكوست" نفسه وكيفيات توظيفه تجارياً إذا كان ثمة من يعمل على توظيفه وحتى معالجة وجهات النظر المختلفة حوله بما فيها تلك المشككة فيه ولِمَ لا ؟ إذا كان ألأمر يتعلق بواقعة تأريخية لاتزال تشغل ألمؤرخين بأتجاهات مختلفة وستبقى تشغلهم ومن كل حدب وصوب؟بما فيهم الـ14 هؤلاء الذين كان يفترض بهم وهم جميعاً أكثر دعاة الديمقراطية والحداثة تبجحاً الترحيب بفكرة عقد "مؤتمر الهولوكوست" في بيروت وإن إختلفوا مع أفكار من ألممكن طرحها خلاله حوله ليتمكنوا من التعقيب عليها بالكيفية التي تدعم وجهة نظرهم وتفنيد مايمكن تفنيده من ألأفكار المضادوها هم بدلاً من إستخدام إسلوب المنع بصيغة التحذير من مخاطر لم تك مخاطراً لا على التأريخ ولا على الأنتفاضة وإذا استشفينا الحق فهي بحمليات ذاتها في الواقع إنتفاضة كان بمقدورها لو قيض لها الأنطلاق التواصل بالأنتفاضات كلها لتشملها بتغطية سياسية هي أحوج ماتكون إليها وإذا كان ثمة خطر هناك خطر يترتب عليها فسيحدق بالدولة الفاشية (إسرائيل).وبذلك فالـ14 ببيانهم السئ ألصيت هذا يقفون ضد إستقصاء التأريخ من جهة ألبحر وكشف جبلاته ألفعلية والتي بنبغي أن تكون هي الفاعلة وليست الأكاذيب والنوادر والحكايات:وذا هي الهدية التي تجعل إسرائيل تطيراً فرحاً: ( والمفارقة هي أن كل من يعتبرون ضحية لأسرائيل والذين لأجلهم يتم تشبيه الصهيونية بالنازية بدأوا يقامون ضد هذا ألمفهوم.-غئ باخور- المصدر المشار إليه) وهي بلا ريب سوف لن تكون هدية مجانية لكنها سوف لن تستدر ماينتظره هذا وذاك من بينهم:جائزة نوبل على ألرغم من إستحقاقهما إياها حسب شروطها الصهيونية السياسية وليست الأدبية ولنا فيها نفسها للسلام في شخصية قاتل وظيفي مثل بيريس وخائن وظيفي مثل ياسر عرفات المثل الأسطع والصورة كما هي دونما رتوش كيف سيكون بوسعنا وصفهم بالخونة إذا كانوا كلهم قد وصلوا إلى هذا الحد من التصهين الصارخ

ربيع الأول 1424 هجرية - آيار 2003 ميلادية   





حين ينعقد شمل كونتر كراس بأودنيس ومحمود درويش


 


عقب توقيع اتفاقية أوسلو شهدت أمصار مختلفة من العالم مهرجانات أُلصقت بها الثقافة تصميغاً وهي من حيث اسبابها لم تحتمل منها سوى واجهاتها الفاقعة بما يقتضيه المشروع الصهيوني بحلته الجديدة : الحرب بصيغة السلام .. فكانت بهذا المنحى سياسية صرفة تستهدف تصريف علاقات هذه الأتفاقية المتدامجة بأشكال وكيفيات مختلفة تستخلصها زوراً وبهتاناً كمُخَلّصة . ولم تمض سوى فترةٍ وجيزةٍ على نشوتها:الأجتماعات أم الحرب .. لافرق !! :

 حتى ألقت الحرب الفاشية اليهودية على فلسطين آصارها
بيريساً ونتنياهوياً وباراكياً ثم شارونياً
ولايزال ضرامها على أشده مبيداً 
من جنين واليها
وصولاً الى كفر قاسم
وتا هي قانا 
ربما ملجأ العامرية
أو شكله في العراق
صعوداً إلى قلعةٍ تتصاعد طائرةً
جانجي وماكنتِ يوماً سواها
وتبقين باسلة مثلها
تعمرين بها
تلك ارض فلسطين
نيرانها كلها قندهار
وذا ماؤها 
ماؤها الزلال وأصفى
وقد ضرجته الصواريخ بالفحم
أجسادنا هذه
وأرواحنا عامرات بأحزانِ بغدادَ
أطفالها هولاء ..
ستكشفنا الصواريخ
سوف تقصفنا
ونموت وحيدين
نحن اليتامى
اليتامى
اليتامى
كآبائنا سنموت
ومتنا فرادى
وهااننا سنموت نصوحاً

ولازالت هذه المهرجانات تحتفي بقتلنا لتصل مدن الصليبيين ببعضها ضد الأسلام الحنيف: باريس بلندن وكولونيا بهما ثم برلين عبر أمستردام بالمركز الأمريكي لتجتر جميعها ذات الأمعات أو ماشاكهها: أدونيس ، محمد بنيس ، عبدالقادر الجنابي ، أمجد ناصر ، محمود درويش ، فاضل العزاوي ، العفيف الأخضر ، أدوارد سعيد وحازم صاغية .. متباهين بتواصل "عالمي" بجندي "اسرائيلي " شاعر ، أو شاعر إسرائيلي بهيئة جندي في حالة الخدمة على مدى الحياة حسب اللاقوانين الأسرائيلية "1". ولابد ان يكون قد عمل بشخص دولته الفاشية تقتيلاً بأبناء جلدتنا في فلسطين ، وعاث فساداً بعمرانهم - تهديم بيوتاتهم وجرف أراضيهم وقطع أشجارهم وحرق مزارعهم وتخريم السماء فوق رؤوسهم تقصيفاً ، أو ساهم بذلك بوسائط حربية "2" أخرى لايزال يتعاطاها تخييلاً أثناء مجالستهم إياه مسرورين : الجنديٌ متلبساً الشاعر وهو القاتل بلزوم الوجود ضمن الأحتلال والقاتلُ بلزوم الأحتلال بوجوده فيه كفرد ليس مجرداً من ماهية هذا الأحتلال ومضاعفاتها على مجمل العلاقات بما فيها تلك المنتجة حروبه كلها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً .. الحروب المنتجته أصلاً والتي بدونها يستحيل إعادة انتاج نفسه في السيرورة المتواترته فاشياً وحسب ذلك يصبح تفنيد هذا الرأي أشبه بتفنيد ظاهرة نشوءه وتطوره بهذه الهيئة شكلاً وموضوعاً وذلك غير ممكنٍ منطقياً بأستدلال العيان وبأستدلاله ايضاً يستحيل التعامل معه بوسائط غير مقاومته عواملاً تدعمه وتشد من أزره بالضرورة لتستعطف في البيان إتيان اتفاقيات أوسلو بماهيتها وأصحابها بلوازمها وما يترتب عليها بما فيها "خارطة المتاهات" بتمثلها في صياغة العلاقة بالذات الممركزة أوربياً عبر المتنمذجته طوعاً والمكتَسِبة ماهيتها الأصطناعية من الولوع به هياماً ذهاباً الى التماثل دونياً معه وتمثيله قدامنا وكأنها هو ولكنها بمجرد حضوره تعود الى طبيعتها لتحسرها حياله في شخصية الندّل مستوعباً النّذْلَ على أتم وجه وهو يناصب الأسلام العداء : مولييرياً وماركسياً وبرختياً وإليوتياً ورامبوياً وسان جون بيرسياً وكافكائياً وسارترياً وبيكاسوياً وقبل هذا وذاك راكاحياً –3-. والحال يتساوق دلالاته التطبقية سوف لن يخرج اجتماعهم بكونتر كراس بحضور مخبر الأستخبارات الأمريكية أو قاتل الحارثي وصحبه الأبرار بآياديها على ارض اليمن الحزين محمد علي صالح –4-عن مجمل هذه العلاقات الصهيونية وهي تتواصل بالأحتلال الصليبي لبلاد الأفغان وبأحتلاله لوطننا العراق وبه كما سنراه في ارجاء المعمورة بهذه الدرجة والتميز الفاشيين. 


ربيع الأول 1424 هجرية - آيار 2003 ميلادية   


1- وقد استمد سماحته المصهينة من موروث ثقافي منحط يعود لماضٍ تتضمنه مجلة "شعر" المعروفة علاقتها بالأستخبارات الأمريكية حيث ينبغي البحث عن الأسباب الموجبة لوقوفه المناصر لحرب التقصيف الصليبية ضد العراق عام 1991 ثم لذهابه فيما بعد بعيداً في غياهب عمليات التزوير الصهيونية للتأريخ كما عبر عنها بما سماه بالعلاقة الجغرافية الطبيعية لأسرائيل ولمعاداته أكثر حالات الجهاد شكيمة وحسماً في سلسلة من المقالات الأنشائية السطحية في جريدة " اللوموند ” الفرنسية اجتر فيها ماأنتجته دوائر الأستخبارات الصليبية من توصيفات سخيفة على شاكلة الأرهاب. 
2- أن دولة غير شرعية أصلاً لايمكن اكتسابها قوانين شرعية على هذا الأساس ان ماتعمل بها الدولة الأصطناعية "اسرائيل" من حيث الجوهر وفي كافة المجالات لايتعدى حدود كونه أدوات لتنظيم الأحتلال الغاشم على ارض فلسطين بما فيها الثقافة التي تستقطب بالضرورة العلاقات المنتجتها جبلات الأحتلال الفاشية بأعتبارها ظاهرة إستعمارية متميزة وتعمل هي على تطويرها بدرجات من العنف تتفق وتفاعلاتها ومن الممكن أن تكون أكثر عنفاً من حيث طاقتها الأنفعالية حسب مستويات الصراع بما يضمن اعادة انتاج الأحتلال الذي هو الآخر يعمل على التواصل معها في علاقة ارتجاعية متواترة ضمن المشروع الأمبريالي الأشمل.
3- لابد من تخصيص تواصلات محمود درويش الذهنية التي استأثرت على نحو حاسم بتطوره الحالي
4- ماسمي بالملتقى العربي – الألماني في عدن.