فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل



وظيفاً وظيفاً بأتجاه الوحدة عبر التوحيد...
 

rueckehr zur jugrnd



بسم الله الرحمن الرحيم...
 اللهم أنصر المجاهدين وأفلج حجتهم أما بعد فأن المعالجات السطحية لظاهرة الأحتلال آلت بكثير من أصحابها عملياً إلى التواطؤ مع مشروعه في وطننا العراق ثم التواطؤ معه بكينونته العالة كأحتلال بما يترتب عليه من علاقات فاشية لايمكن إلا ان تكونها بأي حال من الأحوال وحسب المنطق سيترتب على ذلك من لدن أصحاب البصر والبصيرة ان لايجردوه أبداً مما يعتمل هذا التوصيف من جرائم سببية تتواصل ببعضها البعض وتتداخل في بعضها البعض وهي بنهاية التحليل غير قابلة للأنفصال عنه مهما كانت الأنواء وستبقى تحتمله بأشكال كثيرة لاتزول ميكانيكياً بأستئصال شأفته: انها أخطر بكثير مما يمكن تصوره وهي بهذه الهيئة لاتعاف القيام بوظائفه:ان اختلاف اشكاله لاتعني الخروج على كينونته بلزوم علاقاتها الجبلوية وهي بأستحالة تخليه عن نفسه تنتقل حسب شروط الصراع المتغيرة اضطرادياً من حال إلى حال ضمن شروطه الأستراتيجية الدموية وذلك كله .. كله يجب أن يحدد كيفيات التعامل مع بناه الفوقية بأشكالها المحلية المسماة عراقيةً:الجيش الشرطة العلاقات الأديولوجية بمختلف صنوفها وقد أُستوعبت مافيوياً من قبل العصابة المحكومة من قبله بالكيفيات التي تمنحه القدرة على إعادة انتاج هزائمه إيادعلاوياً أو ابراهيم جعفرياً أو عادل عبدالمهدياً وإذا اقتضت الضرورة طارق الهاشمياً سيان مادام هو بنهاية التحليل يمسك بها كزمام النعل وإذا قيض لنا نحن المناهضينه انطلاقاً من فوهات الجراح والجوارح كلها والكلام موجه الينا وحدنا الأتفاق على هكذا تصور فسيكون علينا عدم تفضيل شكل من أشكال التواطؤ مع الأحتلال الصهيوصليبي على أشكال آخرى منه حيث يجب ان تحدد المواقف من قطعان الشرطة أو الجيش المنتمية شكلياً إلى "أهل السنة والجماعة" بما ينطبق تماماً والمواقف من قطعانها الرافضية والبيشمركية بلزوم الشرع وحسبه بقياس المنطق بالكيفيات المشترطتها لوازم الجهاد ومستلزماته قولاً وعملاً وليس بطرائق انتقائية كهذه التي أخذتها الصائحات بأتجاه طائفي مبتذل لتتبرأ على حد تعبير مراسل " مفكرة الأسلام " مما أسمته "ذلك التفجير " هكذا بتوصيف تجريدي يوحي وكأنه أي الأنفجار وقع في صفوف جمهور القوم من أهل السنة والجماعة وليس في صفوف متطوعين لمؤسسات فاشية أسسها الأحتلال الصهيوصليبي أصلاً وساهمت على رؤوس الأشهاد معه وتحت قيادته في جميع جرائمه ضد أهل السنة والجماعة ومعه يداً بيدٍ في سبيهم سبياً بفعل التقتيل وسبياً بحكم التنكيل وسبياً بوضع جميع عمرانهم وإياهم تحت وطأة التدمير: أولا تكفي كل هذه العذابات الفلوجية لتفتيت الصخر غضباً وتمزيق الهواء إستنكاراً واستنفارالمسلمين ولاءً لهم وليس براءً منهم ضد مجرمين وظيفيين من بينهم على سبيل المثال لاالحصر سعدون الدليمي وغازي الياور وحاجم الحسني ومحسن عبدالحميد وإياد السامرائي والباججي وطارق الهاشمي المحسوبين شكلياً على"أهل السنة والجماعة" ..على سبيل المثال بحكم الأندماج عضوياًً في إتون استراتيجيات الأحتلال قوى التواطؤ بأشكالها المختلفة والمتمخضة بفعله هي القوى الجهادية : ان انقساماً كهذا بقدر مايكون شرطاً له هو ضرورة وعلاقاته الصهيوصليبية وبحكم ذلك مالذي سيميزهم من حيث المضمون عن غيرهم من المتواطؤين ولعل أهم مايتلو سؤال كهذا هو السؤال عن الكيفيات التي يمكن بواسطتها تصنيف عينات منحطة كهذه بمستويات أوطأ من حيث المسئولية كقطعان الشرطة أوالجيش التي استهدفها التفجير المذكور ونحن في كل هذا وذاك لم نتجاهل العلاقات السببية أو نغض الطرف عن عللها وتفاعلاتها الأرتجاعية من كل الأتجاهات وإلى كل الأتجاهات ومن جميع طبقاتها وجوانبها وماإلى ذلك من عوامل وتعاملات إلى حد لا تفوتنا عنده شاردة ولا واردة في حدود الممكن عملياً وبهذا المقياس لابد ان نستثبت اختلاف مستويات التفكير التي يتوفر عليها قتلة يرتدون قفازات من حرير كهؤلاء الذين ذهبنا إليهم بشخوصهم وبين تلك التي تتحكم بقطعان الشرطة والجيش التي تنفذ أوامرهم بشروط الأحتلال لكن هذه الأختلافات جميعها مهما تعاظمت تتماشج ببعضها البعض بالكيفيات التي ساهمت في تكّونها ثم تبلورها كاتجاه مخضه الأحتلال نفسه أصلاً وعاضدتها عوامل جمة استوعبتها سعارات حروبه كلها تلك التي آلت اليه بحاليته الفاشية ودفعت بتكتلاتها فرادى ونصوحاً للتعبير عن نفسها بأشكال مختلفة حيث وجد الأحتلال نفسه مضطراً على التعامل معها بتقنيات تكتيكية تستهدف الدخول في المحيط الأجتماعي للقوى الجهادية التي كبلته بسلسلة هزائمٍ ماحقاتٍ لم يتمكن هو بفعل قدراته الذاتية من التخلص منها ولم يجد تحت وطأة أفشال القوى الرافضية والبيشمركية في انقاذه سوى التعاطي تجريبياً على هذا النحو عسى أن يجد مخرجاً ولو ضيقاً له ولم يك من الغريب أن يعثر في هذا المحيط على من يأخذ بيديه الملطختين بدماء العباد دونما حَرَج وقد هيأ هو بنفسه لذلك بواسطة الحزب اللاإسلامي الذي سرعان ماأوعز إلى أتباعه العمل على مباركة الأنضمام لجيش الأحتلال المحلي وقد سَوّغوا ذلك بأماصيخٍ وخزعبلاتٍ فاقعةٍ كـ " حماية أهل السنة" من قمع الرافضة !! ... وكأن الأمر يتعلق بجيش آخر غير الجيش الواقعة قيادته عملياً تحت وطأة رئيس العصابة المافيوية الواقع بدوره بهيئته الرافضية مسحوقاً كأسفل حذاء تحت وطأة الأحتلال الصهيوصليبي صاحب القرارات الفعلية حيث ينبغي تشخيص العلة العالة ومن خلالها ماهيات القوى والأحداث سلباً أو إيجاباً: أن الأحتلال بوصفه هذا وبلزومه ومستلزماته كلها لايمكن إلا أن يكون المحرك الفعلي لمجمل العلاقات المتمخضة عنه أو بفعله: في مجال مقالنا المتمخضة بحاليتها عنه هي بفرط المحمول وبفرطه ايضاً ستحدث إنشقاقات وانشطارات وتحتات ستشمل جميع المجالات المجتمعية بمختلف تشكيلاتها وهي جميعها ستأخذ بالأشتداد كلما اشتدت الصراعات حول الأحتلال وفي مضاميره وضده لكنها كلها مع تصاعد الجهاد وإتساع نطاقه بحد الأسلام وحدوده وبفعله ستأخذ مضامين أخرى ستؤول بنهاية المطاف وظيفاً وظيفاً بأتجاه الوحدة عبر التوحيد وحوله كلحمة وسَدَى وبهذا التساوق سيكون على الذي عاين في التفجير محض ( تخبط وجنون وستكون عواقبه مؤلمة على الساحة السنية لأن فقدان القاعدة السنية بالنسبة لجميع فصائل المقاومة وخسارتها يعني انتهاء المقاومة إلى غير رجعة وهم منبع قوتنا ولا يمكن خسارتهم ) تفحص التأريخ الأسلامي ملياً وأكثر نياط هذا التأريخ جوهرية على وجه الأطلاق تلك المشاكهة لنياطه المعاصرة حيث يشترك وإياها في منصب المتضايفين أي المتوالدين الذين يستحيل ادراك أحدهما دون الآخر ويتوقف فهم تصور كل واحد منهما على تصور الآخر قبل التصريح بذلك إلى "مفكرة الأسلام "ولانرانا متشددين بما فيه الكفاية إذا اشترطنا الأخذ بذلك من قبل المصرح لكي يصبح شيخاً ليحكم بقضية كهذه على السليقة بمستدل الأسلام وخبراته وبلزومه وإلتزاماته ولكي لايذهب بعيداً عنه حيث بدأ الأسلام غريباً ولم يجد في بداية الدعوة سوى بيت ألأرقم الكريمة ملاذاً أميناً له وهو البيت الذي أسس لما يمكن أن نسميه بالأنشقاق الأول وهوالقاعدة الأولى بمعنى القاعدة الفعلي وليس المجازي للمجاهدين بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا لايتعدون حدود الستين حسب جميع المصادر التأريخية الموثوق بها وهو عدد لم يؤخذ من قبل قريش في بادئ الأمر على محمل الجد عندما بدأت الدعوة تتمخض عن نفسها علانية ولكنه من حيث نوعيته الأيمانية وقدراته التنظيمية التي اكتسبها خلال مايقارب الثلاث أعوام اثبت ليس حنكته في التعاطي ميدانياً مع محيطٍ أغلبية ناسه معادية له في ممارسة الكر والفر وعلى جبهات مختلفةٍ وضمن علاقات مختلفة لم تك الهجرة إلى الحبشة سوى جانبها التكتيكي لتجنب حملات القمع وكسب الوقت ثم العودة إلى معمعان الصراع الذي أخذ في مكة مع وفي إجتماع بني هاشم وبني المطلب الذي اراد أبو طالب بواسطته فك العزلة عن المسلمين والأنتصار لأبن أخيه النبي صلى الله عليه وسلم أبعاداً جديدة كان من شأنها أن تنتقل بالدعوة إلى مرحلة اتخذ فيها الأسلام مواصفات هجومية سيكون لها أهمية كبيرة في تحديد مجرى الصراع المقبل إستراتيجياً بما يكفل تثبيت أركان الأسلام واشتداد شوكته وفيما يتعلق بالموضوع الذي نحن بصدده سيساعدنا كثيراً على تشخيص ماهيات العمليات الموجهة ضد المتواطؤين مع الأحتلال الصهيوصبيبي وكيفيات استيعابها بعيداً عن العلاقات الخلبية السائدة اننا إذا اتفقنا على ذلك فسيكون علينا الأقرار بكون الأجتماع الطيب الذكر لم يتمكن من بلورة نفسه ثم مضمونه دون الأنشقاق جهاراً عن العلاقات القرشية الكفرية بتداخلاتها المجتمعية الغاية في التشابك ومحاربتها وقد كان ولاجرم من الألحاح بمكان بحيث لم يعد بالأمكان تجنبه أن النبي محمد صلى عليه وسلم كان بصعوده جبل الصفا صارخاً واصباحاه قد دفع مجرى الصراع مع بطون قريش التي تنادت اليه بنفسه إلى مستوى الهجوم المباشر وجهاً لوجه بأنذارها "بعذاب شديد" ولم يك هناك من بينها من يتمكن من الرد عليه متطاولاً سوى عمه عدو الله أبي لهب بقوله: "تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا" وقيل حسب روايات معينة انه تناول حجراً ليرمي به النبي صلى الله عليه وسلم وبذلك يكون الأنشقاق قد شمل علاقات قبلية كان من الصعوبة بمكان خلخلتها مما يدلل على نحو لايرقى إليه سوى اليقين شديداً أن الأسلام بدأ غريباً ولكن قوياً وأبياً وحاسماً وبكل هذا المعاني ماسكاً بناصيات الأمور:ان أوجه التشابه بلزومه بين تجارب الرعيل الأول من المجاهدين وتجارب الرعيل المعاصر جمة وتصل في كثير من الحالات إلا حد التماثل وليس التطابق لأن التماثل يحتمل التنوع أما التطابق فيلغيه حيث يأخذ الأبتلاء بقياسنا ضرورات كهذه التي تبدو لمثل هذا المتَشَيَّخِ لأغراض ديماغوجية بحتة "جنوناً وتخبطاً" وهي في جوهرها ضرورات تكتسب بلزوم الأحتلال مايستهدفه الجهاد نفسه:تدميرالأحتلال على بكرة أبيه بلوازمه ومستلزماته كفرض عين .. فرض عين ٍهو بهذه الكيفية سينطبق على أدوات الأحتلال وبناه الفوقية بجميع علاقاتها ومستوياتها على حَدّ سَوَاء مهما كانت درجات الأختلافات بينها ودونما تفضيل كهذا :( أن هذا الجيش سيكون لحماية المدينة ولن يشهر السلاح بوجه مجاهد وهو بكل الأحوال أفضل بكثير من الرافضة الذين يتصيدون في المدينة أعراض نسائنا وينهبون أموالنا ويهينون كرامتنا ـ مفكرة الأسلام ) الذي عممه متصيد في الدماء بحثاً عن ضالته وكأنه يتحدث كصاحبه المتشيخ عن جيش خاص به وليس الذي أسسه الأحتلال بمقتضاه هو وبشروطه هو وتحت طائلته هو ومبتغاه هو وهو بهذه الكينونة لايمكن إلا ان يكون جيشه برمته وهو نفسه برمته فكيف سيكون والحال هذا حامياً لحمى ألأنبار أوغيرها من المدن والأمصار وسوف لن يصح ذلك وإذا قيض لأهل الأهواء أن يعتبروه صحيحاً فسيكون عليهم حسب هذا اللامنطق أخذ صاحبه بهذا المعتبر وهو الأحتلال الأحتلال الذي بدونه لم يقيض لعصابات الرافضة الفاشية ان يرتكبوا ماعرض هو إليه من جرائم والأحتلال الذي استوزر سعدون الدليمي للدفاع عنه وجعل:غازي الياور بريئاً من الفلوجة وليس من دمها كحاجم الحسني ضليعاً في قتلنا حيث يختلط القاتل بالقاتل بالقاتل ليستخرج كل هذا المسيخ خروجاً علينا نحن المسلمين ولايزال كله يقاتلنا وليست فيالقه الرافضية فقط .. كله بما فيه فرعه الذي يرتبط شكلياً بأهل السنة والجماعة ويتنصل عملياً بحكم التواطؤ من أهل السنة والجماعة ولأن الأمر هكذا في العيان في أمصار كثيرةٍ فمن الأولى بنا أن نتنمذج آل سعود الذي أتوا بالغزاة الصهيوصليبيين بأنفسهم لأحتلال جزيرة العرب مثلاً ساطعاً على ذلك ومثلاً عليه وهم يفتوحنها قاعدةً عسكرية لأنطلاق الراجمات الأمريكية على مدى عقد ونيف لتعمل بالعباد تذبيحاً وبالعمران تدميراً على مدى أكثر من عقد ونيف وليس على مدى يوم واحد أو يومين اثنين وأخيراً وليس آخراً وهم يفتحونها ممراً واسع النطاق يضم الكويت والأردن لأنطلاق عمليات غزوه واحتلاله ممراً يصل القواعد الأمريكية المهيمنة على جزيرة العرب وجزرها كقطر والأمارات والبحرين وعُمان بنفسها وتعضده مصر حسني مباركياً وكل ذلك يأخذ مجراه في مضمار التواطؤ بمقتضي الأنتماء الشكلي لأهل السنة والجماعة بما لايقبل حيزاً للشك أوحيزاً ولو ضيقاً للحوزة الرافضية وماشاكهها فهل سيعقل هل سيعقل غض الطرف عن هذه العلاقات بحجة كون أصحابها من "أهل السنة والجماعة" أم لأنهم والحق لايُرى إلا بالحق أغرقوا أصحاب هذه الدعوات الأرتزاقية بالأموال لتحريض"إفساد" النفوس وتحريضها على مجاهدين من جبالٍ شامخة كلما ضربت أكثر فأكثر في عنان السماء إزداد اضطراب عنانهم ولم يعد بمقدورهم سوى الأعتماد على التلفيق والتنميق والتشويق وكل ذلك بأسم أهل السنة والجماعة لحماية اهل السنة والجماعة بجيش عملَ كله بأهل السنة والجماعة تذبيحاً وتشريداً وتعذيباً وإغتصاباً حيث النقائض تحتدم في نفسها كاشفةً عدم إخلاصها بالقياس الشرعي الذي يشترط عدم التسرع بأطلاق أحكام تضر بمجاهدين فطاحل لايشق غبارهم وعدم التشهير بهم بوسائط ثعلبية مجهبة هي لولا إنتشار صيتهم الطيب في أرجاء المعمورة لأتخذت مواصفات الوشاية بهم إلى الأحتلال ومع ذلك فأنها من حيث دوافعها تحتملها عنصرياً وتستوعبها معنوياً وهي من حيثها هي لايمكن إلا ان تكون نتاجاً طبيعياً لمجمل العلاقات التي ترتبت على الأحتلال أو العلاقات التي أنتجها هو بنفسه أو ساهم هو بأنتاجها ولايمكن فصلها عنها بأي حال من الأحوال طبعاً في محيط علاقتها بذاتها الأديولوجية ومدى استجابة هذا الذات أو عدم استجابتها لهذا المرتجى أو غيره: أننا نتعاطى فيما يتعلق بموضوعنا مع اتجاه سياسي يجمع القوى السياسية التقليدية بمختلف علاقاتها السياسية المتواطوة منها والقابلة للتواطؤ ويدخل هذا الفرد أو غيره من أمثال المتشيخ والباحث في الدماء عبر أحزابهم ضمنه ويستهدف تدمير القوى الجهادية وليس من الغريب ان يجمعها هذا الهدف القذر في "خندق واحد" مع الأحتلال نفسه الذي انتبه مؤخراً لضرورة العناية به ومد يد المساعدة له مالياً ونفسانياً وسياسياً وعسكرياً وتغطيته بأشكال مباشرة وغير مباشرة ويبدو انه نجح إلى حد كبير في هذا المجال غير ان هذا النجاح سرعان ماسنستثبته فشلاً بمجرد وضعه وإياه مقيداً بأفشاله كلها حيث تتآكله الهزائم ذليلاً وحيث سيستحيل إنقاذه أو تصريفه بأشكالٍ أخرى سيكون على القوى المتواطؤة معه ان تتحمل ذات المصير التعيس الذي يتهدده: ذاتياً بلزوم ارتباطها الذيلي به وموضوعياً بلزوم اتساع نطاق الجهاد واشتداد جذوته وثمة بين الموضوعي والذاتي علاقة ارتجاعية تجعلهما قابلين للتحول ولكن في السياق ذاته الذي سيكفل بالضرورة النهوض الأسلامي أكثر فأكثر وصولاً إلى الأطورين وفي سياقه وبفعله أفول قوى وانحطاط أخرى وسقوط أديولوجيات وحيث سيشترط ذلك محاربة المرتدين المعاصرين بمختلف أشكالهم بالسيف والبيان بالكيفيات التي حتمت محاربة الكفار في جميع الغزوات بجزيرة العرب بما فيها حروب الردة سيشترط بالقدر نفسه من الحدة الدعوة للأسلام واحداً ومُوّحِداً والله من وراء القصد


 21 ذي الحجة 1426 هـ -21 يناير 2006 م