فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل


هزيمة الأحتلال بأم عين انتصار الطالبان
مرةً أخرى وجهاً لوجه مع الأستبداد الديمقراطي الألماني 


talabansieg

 

 




المقطع الأول





قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ـ آل عمران 102ـ
وقال جل وعلا: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ـ الأنفال 22 ـ


بينما كنت أمشي في أحد شوارع كولونيا أوقفني أحدهم - وهو أحد معارفي القدامى - محيياً ولأنني على علم تام بعلاقته بالفاشية الشيعية لم ارد عليه ولم يمنعني عن طرده كما أفعل دائماً مع أراذل مثله غير اسراعه إلى ادعاء وقوفه ضدها لعدم تجديدها جوازي وضدها لأنها لاتسحب الجوازات فقط انما تقتل أيضاً فأجبته: وماذا تنتظر اذن ؟ هي تا فرصتك الثمينة وبحركة تلقائية مددت أثناء ذلك يدي في حقيبتي التي لم يك فيها غير بضعة كتب وأواراق وقنينة ماء وجواز سفر منتهية مدته وحاجيات ضرورية أخرى فأخذته رجفة تخيلتها انها ستقتله ومضيت
 

وليس في نيتنا الذهاب بجسدنا أبعد مما يحتمله وهو في حالته الطيبة هذه والحمد لله سيمَّكننا بعونه تعالى من الموت انتصاراً للجهاد إذا اقتضى الأمر
 

لعدم توفرنا على أسرار بحكم عدم ارتباطنا الحزبي فأن مانقوله "المخبرين البلهاء" هو مانكتبه وننشره ونستميت بالدفاع عنه وقد فعلنا ذلك بكثير من اللياقة والصبر وبشئ من التضليلات والضربات التشكيلية والمشهدية معهم جميعاً وعلى وجه الخصوص منهم تلك الصحفية التي اكتشفنا أمرها على وجه الفور وبدأت في واقع الحال التحقيقات وانهتها معنا في القطار بين "أويس كرشن وكولونيا " قبل عملية السطو وبعدها بجلسات عديدة كانت "القاعدة" أيدها الله محورها وكلها لم تخلص إلى شئ غير انتصارنا لها وقبل ذلك للحق وبعده عبرها له هو نفسه

 

وكان جوابنا على سؤال "لماذا لم تطلب الجنسية الألمانية ؟ " في تضاعيف التحقيق الأولي معنا في مقر رئاسة الشرطة الجنائية في مدينة بون بعد عملية السطو المسلح المشئومة التي قام بها عديدها على بيتنا في12 حزيران 2005 قاطعاً: لكي يبقى الألمان ألماناً وأنا عراقياً

 

اتصلت بمحامي أحد معارفي المعتقلين بتهمة تتعلق بالأرهاب للأستفسار عن مصيره فأخبرني على وجه الفور: ان الشرطة "الألمانية" على الخط وستتنصت على المكالمة فقلته وبأمكانها التحدث أيضاً.

 

مرةً دخلت مرسمي في كولونيا - كان ذلك في أواخر الثمانينات – فوجدت شخصين اثنين يعملان في أحد زواياه وأحسب انهما كان بصدد نصب سماعات للتنصت - فأعتراهما ارتباك شديد جداً بسبب حضوري المباغت الذي جعل احدهما يبرر وجودهما "بطلب صاحبة الملك" وذلك مالايمكن ان يحدث دون معرفتي المسبقة ولم يحدث كما أخبرتني هي نفسها فيما بعد فأستبينت مصدرهما وطردتهما بكل رفق واشفاق بما يليق بصاحب المقدرة وذلك يثبت ان المسلم مهما كانت علاقته الفكرية هو دائماً قبل وبعد واقعة 11 سبتمبر 2002 التأريخية محط استهدافاتها عندما لاتجد فيه ضالتها الوسخة مثلها
 

لو لم تك الأستخبارات الصهيوصليبية كلها كلها على وجه الأطلاق هزيلة للغاية لما قيض لواقعة 11 سيبتمبر النجاح الفائق النظير ولما هزمت جيوشها في العراق وأفغانستان
 

اننا لم نعرض لبعض الأخبار اما لأنها غير مسنودة أو غامضة أو مفبركة مايمكن ان تشكل فخوخاً للحق ومادام الحق لايرى إلا فيه فالأِعراض عنها هو العرض نفسه حقيقة ومجازاً
 

تخطيطات بالفحم

 


 اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه أما بعد فهاهم ( الأعداء في كل مكان) وكان تعليق مجلة "شبيغل" الألمانية:( وسرعان ماتلاشت فرحة الأنطلاق منذ بداية مأموريتها هناك سريعاً فما أن فتحت "الولايات المتحدة الأمريكية " في مارس 2003 جبهة ثانية في العراق حتى عاد "الطالبان" من مخابئهم في المناطق القبلية في باكستان ) و بعد مرور10 أعوام من الجهاد على ذلك و فتح معظم الأمارة الأسلامية من ربقة الأحتلال الصهيوصليبي الفاشي معظمها وبأصطفاف السواد الأعظم من أهلها حولهم وبأتجاههم فتحها كلها حيث نراهم وهم ينبجسون من أعطافها وعواطفها حتى في قواعده المحصنات والعمل بقطعانه تقتيلاً رمياً بالرصاص وفيها بمطاعمها تسميماً ينبجسون متساوقين نحو الفتح العظيم ولم يجد كتابها الشبيغل هذه وبنهاية التحليل هي نفسها بداً من اعلان هزيمته ولكن بمرادفها على هيئة "عشرة سنوات ضائعات -1" على النحو الذي كشف عنه "برنامج : فرونتال 21 في القناة التلفزية الألمانية "تسد.دي.أف" بآخر وكان " الحرب الخائبة ـ2-" و"المأمورية دامت أطول مما ينبغي بنجاح أقل مما ينبغي استبيانه -3" وفي وسائط دعائية غربية أخرى بردائف تشاكهه وتحاكية أو تجتره وتناغيه ولم تعرض لها بشخصها وشواخصها وهذه وتلك تشكل الأتجاه المهيمن المستعلفته حكوماتها كافكوياً ومهما يكن الأمر فأنها ستبقى "الهزيمةً بأم انتصار الطالبان " ويمكن التثبت منها وتثبيتها بمباشرة الواقع حسياً والأستدلال به عملياً واصرار هذه الدول ووسائل دعايتها على التمسك برديفها لايمكن إلا مخالفة العلم الذي يعكس صورتها في العقل ومخالفة المعلوم المرهون هو بها أيضاً لتشكل بهذه الواسطة انسجامها التام مع ديمقراطيتها وهي أكاذيبها التي ستبقى على بهرجتها قباحاً كتلك الغوبلزية التي ظلت تنفخ بجيوش الفاشية وبالفاشية نفسها حتى انفجارها وذلك ماسيحدث بقياسنا لجيوشها الناتوية كلها إذا لم تمتشق هي منصاعةً الهروب - وإلا فسيمتشقها هو نفسه - وماسيحدث لها هي نفسها بالضرورة بعد استنفاد طاقتها وبلزوم تماسك القوى الجهادية وتناميها: أن فجراً جديداً قد بزغ وهذه هي شموسه تنشر أشعّتها في أنحاء المعمورة طالبانيات والذي يكتنف "تولوز" هذا هو وهجها وبجميع المعاني مَراحها رجل بألفٍ فرحها وحيويتها ولِم لا يجاوزان هما المعقول واللامعقول وحتى العقول:
 

 يامفاخرنا الطالبانيات ياأنتَ وأنتَ تلعب بخلقة ساركوزي ياأنتَ وأنتَ تُقَّزمهُ وقزمتهُ ولازلت تقزمهُ وسيلتصق بعد هنيهة ببلاط الأليزيه – تكبير-
 

وقد أُلصقهُ حقيقةً وألصقهُ مجازاً به فقد "الكعب العالي" المُصَفح هو حذاءه به قيمته وكشفت استخباراته عن عجزها وقواته النخبوية الخاصة عن هزيمتها حياله مَراحنا نحن المسلمين في ساحة الوغى شقته وهزيمتها مرةً أخرى متلابسين بقتلها اياه وهو يفتح طريق انسحابه بحذاقةٍ وعنفوان جهاديين منها خوفاً منه وهو يقتحمها ولايزال يقتحمها وسيقتحمها وهاهو خَلَفه يقتفي أثره وفي أثره وعليه جائياً ثاقب الذكاء مثله وبارعاً مثله ومتيناً مثله وبمجعه وجماعه طالبانياً مثله – تكبير- فمالذي سيفعله هذا الساركوزي وهو الزنيم المزَنَّمُ والطربالُ المزَوَّرُ والدعيّ المهندمُ غير المواظبة على تعاطي دونيته متشدقاً بـأمةٍ لايمت لها قطُّ بصلة غير تبنيها له وتربيته من قبلها ليشاطرتها بفعلها الحقد على المسلمين ومحاربتها المسلمين والتشنيع على المسلمين وقتلها المسلمين هذه " الغراند ناسيون" التي سلمت فرنسا إلى الفاشية فيشياً وحررتها أمريكياً ولاتزال مذ ذاك كـ "الذليل يعوذ بفرملة" - والفرملة شجر ضعيف بلا شوك ينفضخ إذا وُطئ- اشارة إلى سيدتها أمريكا التي لم تعد بعد هزيمتها في أفغانستان والعراق وبسببها قادرة على حمل نفسها واشارة إليها هي نفسها هذه وتلك وقد تقمصتها "أنجيلا ميركل" جان داركياً: أنجيلا ميركل الديمقراطية المسيحية ذات الماضٍي الغير ديمقراطي - على أقل تقدير - وهو لايحتمل غير الأنسجام انتهازياً مع الأستبداد الشيوعي في ألمانيا الديمقراطية إذا لم تك قد ساهمت بهذه الدرجة أو تلك في تعاطيه حيث عاشت وأكملت دراستها بجميع مراحلها بما فيها دراستها العليا – الدكتوراه واشتغلت في كنفه دون مشاكل تذكر- إقرأ سيرة حياتها – خلافاً لما تعرض له معظم مجايليها بسبب مواقفهم النقدية تجاهه أو بسبب مناهضتهم إياه وحتى لو افترضنا غير ذلك فأن صمتها وحده حياله يشكل في جميع الأحوال شكلاً من ضروب التواطؤ معه وسوف لانجانب الصواب إذا قلناه التواطؤ نفسه بحسب آلة المنطق وعلاقاتها السببية ولأنها كذلك ولايمكن بأي أي حال من الأحوال حسب سيرتها وسيرتها كليهما ان تكون غيره الذلك هذا ولاتزال تعاني من تركته كما أثبت عياطها الهستيري بوجه رئيس "الحزب الليبرالي الحر" المتحالف حزبها مع حزبه لأسباب تتعلق بترشيحه "غاوك" لرئاسة ألمانيا خلافاً لرغبتها كيف يمكنها "ارساء الديمقراطية" في "أفغانستان" هكذا بحسب افتقادها إياها اننا في هذا المجرى نضعها في اطار علاقاتها الأديولوجية ومدى ازورارها هي نفسها عنها – وبالمقابل مدى انسجامها مع "دوبل مورالها" - نفاقها كمطالباتها "بحقوق المرأة" و"تحقيق السلام" وغير ذلك من الشعارات الجوفاء التي كرستها لتصريف استمرار غزو جيشها لأفغانستان وانتهت به كبقية الجيوش الصهيوصليبية الناتوية إلى الهزيمة وبها شخصياً إلى الأعتراف بها ضمنياً : ( نعم هناك تقدم فيما قمنا به ولكن ليس إلى الحد الذي نتمكن عنده من القول اننا سنحقق مانريده حتى عام 2013- 2014 ان الأرادة متوفرة لتحقيقه وسيتم العمل على ذلك ) ويعود ذلك بالنسبة لكاتبيّ المقال الذي عرض لزيارتها المفاجئة لقواتها الغازية لأفغانستان وبالتحديد في قاعدتها بمزار الشريف إلى كونها (أحست بذلك تحت تأثير التدابير الأمنية التي أُتخذت لحمايتها حيث عبرت بمجرد وصولها إلى هناك عن شكها بتطور البلد الذي تعتمله الأزمات في الهندوكوش) وبالنسبة لنا يعود إلى ارتباكها لأفتقادها أيضا إلى موهبة التمثيل وهذا أمر يخصها وحدها ومايخصنا نحن ههنا اكتشافها بنفسها هذه الحقيقة بهذه الصورة وكأنها لم تتوفر على امكانية الأطلاع عليها من قبل ولانعتقد قطُّ ان استخباراتها لم تحطها علماً بها على الأقل قبل سفرتها هذه لتكون على بينة من المخاطر المترتبة عليها والتي تحدق بجيشها على مدار الساعة منذ غزوه المشئوم غزوها أفغانستان الحبيبة والحال هذا كان الأولى بها بدلاً من اطلاقها – وفي الأغلب لأغراض تضليلية- "اكتشاف كولومبسيّ" كهذا:اكتشاف ماهو مكشوف ومستكشف وكاشف كبلاد الهنود الحمر تلبية مطاليب الأغلبية الساحقة من شعبها بسحب جيشها من هناك وهي حسب معايشتنا الشخصية الأغلبية الساحقة حقاً وحسب الأستفتاءات:الأغلبية الساحقة ذاتها التي كانت قد وقفت ضد الحرب في أفغانستان وعليها لأسباب لاحصر لها ومهما كانت محتفزاتها فستظل بالنسبة لنا قياساً لغيرها تستحق الأحترام وكما هو معروف تم الألتفاف عليها شرودرياً – نسبة إلى غيرهارد شرودر المستشار الألماني السابق - وسوف لن تسحبه والحق لايُرى إلا بالحق انصياعاً لسيدتها أمريكا ولو كان الأمر بيدها لفعلت ذلك على وجه السرعة وعلى قدميها مسابقين الريح فتكاليف الحروب التي تواظب هي عليها المسماة بـ "مأموريات الخارج" في العام المنصرم وصلت حسب تقرير وزارة الدفاع الألمانية في العام المنصرم إلى 48،1 مليار أويرو وكان من بينها 28،1 مليار أويرو لحربها في أفغانستان حصراً وهذا الرقم وان بدا ضخماً إلا انه لايمكن ان يكون صحيحاً بعد كشف"المعهد الألماني للبحث الأقتصادي" الذي نشرته "داس مانجر ماغسين في 20-5-2010 : ( ان المواظبة على مأمورية الجيش الألماني في أفغانستان تكلف ألمانيا مايقارب الـ 3 مليارد أيرو في العام وهذا المبلغ يناقض بوضوح مبلغ "المليارد واحد" الذي اعلنته وزارة الدفاع الألمانية بشكل رسمي لهذا الغرض وبحسب ذلك تكون التكاليف الأجمالية الفعلية - منذ غزوها أفغانستان - 36 مليارد أيرو" ) فِرْيَة وتردفها أخرى ثم أخريات:هذه انجيلا ميركل امرأة فولاذية وهذي ديمقراطيتها المسيحية قصب مجوف مثلها تصفر في أرجاءه رياح الفساد في الداخل على شاكلة الذي اقترفه رئيس ألمانيا السابق " كريستيان فولف" وعلى الشاكلة المحتمله نطاقها وهو أوسع بكثير مما يمكن تصوره في مرحلة تفسخها ولابد ان نضع في تضاعيفه عملية انتحال وزير دفاعها السابق " تيودور فون كوتن بيرغ" لرسالة الدكتوراه التي ظل يحملها حتى انكشاف أمره وسحبها منه وهكذا وجدناها تعاف الدفاع عن الأول على مضض وتتركه يسقط سقوطاً مدوياً بالأستقالة حتى الأنحطاط وهكذا خسرت رفيقها الذي استماتت هي في سبيل تسنمه دفة الرئاسة وكان هو رئيسها المفضل والأشنع من ذلك بالنسبة لها قبولها منصاعةً بغريمه الرئيس الألماني الحالي "يوآخيم غاوك" الذي لاتكن له الود بعد ان خسرت قبله الثاني الذي ظل هو الآخر يرواغ حتى اللحظة الأخيرة طمعاً في التمسك بمنصبه ولم يحالفه غير سقوط ممائل لم تجد هي قبله وبعده وبسببه غير إسقاطها:" انني اخترته كوزير دفاع وليس كعالم" لتبرأ نفسها من جهلها "جريمة الأنتحال" التي ارتكبها هو قبل بتها بتعيينه ومن الممكن بحكم ضيق أفقها لعدم اعارتها أهمية لتقصي ماهيته وبما ان ماهيته بالنسبة لنا تستمد وجودها من ديمقراطيتها وديمقراطيتها من نفسها ونفسها قائمة جبلوياً على الأحتيال فأنه لايشكل بأي حال من الأحوال إلا مظهراً من مظاهرها الفاقعات والمتفرقعات : ترابط الجزئي بالكلي في مضامير وعلاقات مختلفة حسب الألتفافات على قوانينها المطاطة أو استخداماتها المزاجية وبنهاية التحليل كلها هي منظمةً ومنتظمةً الصراعات كما يحلو لها وبما يكفل هيمنتها على مجريات الأمور بطرائق مافيوية وللكافكوية سطوتها فيها حيث تجد نفسها في الأغلب غير مضطرة على ممارسة الأستبداد بنفسها بشكل مباشر وغالباً ماتلجأ لنفسها عبر مؤسساتها المدنية بما فيها المدافعة عن حقوق الأنسان للقيام به بشكل غير مباشر وفيما يتعلق بالمسلمين فأنها بخبر كهذا تستطيع القيام بواجبها التهريجي العدواني حيالهم عبر صحافتها:( رجال يؤدون الصلاة في ديسبورغ يفتقدون إلى ارادة الأندماج: أنها صورة مخيفة تلك التي أظهرت تقاسيمها دراسة قدمتها وزارة الداخلية عن مسلمين شباب في ألمانيا وتمت بحسب استفتاء تبين من خلاله ان كل رابع من الذين أدلوا برأيهم منهم حول هذه القضية وكانوا في أعمار كانت تتراوح بين 14 و32 عاماً يرفضون كل اشكال الأندماج الأمر الذي حدا بسياسيي حزب "الأتحاد المسيحي" إلى التحذير من هذه التربة الخصبة للتعصب ) ولابد من الأشارة إلى ان هذه النسبة في واقع الحال ومجرى الأحوال لايعتد بها وتنطوي بتقديرنا على قدر كبير من التلفيق لأن الأغلبية الساحقة من المسلمين بما فيهم الألمان الأقحاح شيباً وشباناً نساءً ورجالاً ولم ينحصروا في العينات المذكورة هم يرفضون رفضاً قاطعاً "الأنتغراسيون- الأندماج " ومطالبتها هي به بهذه الصلافة تشكل بقياسنا انسجامها التأريخي مع نفسها لأنها هي "الديمقراطية" وليس غيرها التي أخرجت يهودها من "جيتواتهم" أخرجتهم وذوبتهم في شخصية "اليهودي اللايهودي" وهو الصهيوني المقبول والممكن تمثيله من قبلها وبالمقابل الذي يقبلها ويتمثلها بالكيفيات التي انتجت الصهيوصليبية وأعادت انتاجها بأضطراد وصولاً إلى حالياتها وحالياتها ككلياتها بتفريعاتها وفروعها: كل هذه الأحتلالات لبلاد المسلمين وعلى مداها جرائمها وجرائمها وتا هي مجتمعةً وهي تدمر عمرانها وتسرق حضارتها وعلومها وثقافتها ومكتشفاتها ونفوطها وخيراتها وتعمل تقتيلاً وتقتيلاً بأهلها ولم تكتسب ثقتها بنفسها إلا بغياب القوى التي تتصدى لها حقاً وتوقفها عند حدها وكان غيابها طويلاً طويلاً طويلاً وقد تداولته و- تداولتني معه "الأديولوجيات " شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً - كان طويلاً ومريراً طويلاً ومُحبِطاً طويلاً وكان ولم يك غير كل هذه الحلقات المفرغات التي تداولتها من هزيمة إلى أخرى ومن انتكاسة إلى مثيلها ومن فشل إلى فشولات اكتسبت بواسطتها ثقتها بنفسها فأوثقت هيمنتها عليها واستوثقتها صرحاً تخيلتهُ هي أبدياً كبرجيها وهما يمخران عباب السماء مناطحين السحاب ولم يطرأ على بالها يوماً مأخوذة بخيلائها وضيق أفقها وبتهورها وتهورها انها ستفقدها وفقدتها دفعةً واحدةً بسقوطهما منهارين هما الأثنين تباعاً قال تعالى: وما رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ ولكنّ اللهَ رَمى" – تكبير - ولابد ان تكونها هي نفسها القوى المرتقبة هذه التي سددتها ضربةً قاضيةً سددتها لها بحق وحقيق وأسدت لهذه الأمة التي مخضتها هيبتها
 

وكانت وكنا وأنوارها مثل أنوارها مستقاةٌ من الطالبان ألا أيها الطالبان أيها الذهبان
 

ومنذ ذاك الحين زمنها وهي تمضي من نصرٍ إلى نصر مقتحمة التأريخ بالتأريخ ذاته وهو يجمع في بوتقته الفتوحات كلها جامعها ومُكَّتلها من كل حدب وصوب اقتحتمه وستحتفزه ليحتفزها هو الآخر بدوره تليداً وطارفاً في علاقة ارتجاعية ومن سيوقف زُحُوفها وهي زخومها في الثغور حيث محقت جيوشها كلها وبفرط ذلك كان من الطبيعي جداً ان تبحث عن مخارج لها تغطي على هزائمها هناك وفشولاتها هنا وكل مافعلته حتى الآن بهذا الصدد سيكرسها ويفاقمها أكثر فأكثر وسيكون كفيلاً بدفعها إلى هوى سحيقة دياجيرها مطلخمة وأيامها عصيبات وشخص مضطرب جداً كوزير داخليتها "هانس بيتر فريدريش" وهو يشاطر رئيس الجناح البرلماني لحزبه "الأتحاد المسيحي" "فولكر كاودر" عنصريته المستمدة من صليبية ضاربة في الظلامية : ( عدم صلة الأسلام بألمانيا) سيزيدها تعقيداً بأنتقاله من محرض ضد الأسلام إلى محاباة المحسوبين عليه في "اسلام كونفرنس" الذي يرأسه هو لأستقطابهم ضمن اتجاهه الحالي المعادي "للسلفية "وذلك سوف لن يمنعه من العودة إلى تكريسه بشكل فاقع ومبتذل على أساس كونه حسب تعبيره هو حرفياً ( ان الأسلام على كل حال لايمت من وجهة نظر تأريخية إلى ألمانيا بصلة ) ولم يُخبرنا من الذي انتزعها من ظلامات القرون الوسطى غيره ؟- وهذا وذاك يناقضان رفيقهما الحزبي "كريستيان فولف" رئيس ألمانيا السابق الذي أكد بكلمة تنصيبه على ( ارتباط الأسلام في مجرى الأيام بألمانيا) يناقضانه دعائياً ويتفقان معه فيما يتعلق بكيفية مكافحته عملياً وبذات الأتجاه مع الحزب اليساري " دي لنكا" وجميع الأحزاب الألمانية التي يجمعها الأنتغراسيون" وهو " الأليميناسيون" ذاته : محق ماهية المسلم الذي يتم حالياً طرحه بألحاح مبتسر وكأنه هو الأخر كبقية الشعارات الديماغوجية من الأكتشافات الجديده في الحياة السياسية الألمانية "المضجرة" وهي بالنسبة لنا بطبعها وطباعها تآمرية والشواهد على ذلك لاتحصى ومن بينها تلك التي أشرنا إليها في مقالنا هذا وسيستشفها القارئ الكريم في مجراه ويعود تأريخ ظهوره في ألمانيا فيما يتعلق بالمسلمين إلى السنوات اللاحقة لسقوط الفاشية الألمانية وبالتحديد بعد مجئ المسلمين الأتراك إليها للعمل فيها ولولا تمسكهم بأسلامهم لما قيض استعماله وقبل ذلك الأحتياج اليه هو نفسه :( انما يسمي الناس مايحتاجون إلى استعماله ومع الأستغناء يسقط التكلف) حسب أبي بحر الجاحظ في بخلاءه وماتؤكده : ( الحاجة أم الأختراع ) وهو بعد استهلاكه على مدى تأريخ ألمانيا الأتحادية أثبت فشولاته وبدلاً من أن يَمحق مُحق هو نفسه حيث ازداد منذ ذلك التأريخ عدد المسلمين فيها وتكاثر نسلهم وانتشرت جوامعهم وارتفع شأنهم وقويت شوكتهم هكذا جاءوا أحراراً كما ولدتهم أمهاتهم أحراراً وسيبقون أحراراً واعتراف الوزير المذكور بـ ( تقديم وزارته للبرلمان - كولن باولياً - معلومات خاطئة عن " الدراسة المتعلقة بالمسلم ") وتسميته بسبب ذلك بـ "الوزير الكذاب" من قبل الحزب اليساري وهو كذلك سوف لن ينفي حقيقة موضوعية كهذه القائمة في العيان لاينفيها قطُّ وسيعززها تبلور"الأسلام" ههنا بعيداً عن هيمنة الصهيوصليبية على النحو الذي أفرحنا كثيراً وأثار حب الأطلاع لدى جمهور الألمان الذي أسرع بنفسه إلى بسطياته طليقاً ومختاراً لأقتناء القرآن الكريم بالملايين وبالمقابل هَستر "قيادات الأحزاب الألمانية " واستنفرها ومعها أبواق دعايتها التي أسقطت مثلها عليها عاهاتها هي نفسها ونفاساتها هي نفسها وضغائنها هي نفسها وضيق أفقها هي نفسها وبلادتها هي نفسها وهزائمها هي نفسها وبنهاية التحليل أسقطت عليها نفسها كلها ديمقراطيتها المثيرة للغثيان مثلها بحملياتها الستازية والكافكوية والشوفينية والبسوت مودرنية ولأعلان الحرب عليه امتشدقت أسلحتها الجاهزة كـ "الأرهاب" و" مشتقات الأرهاب" و"مايتطلبه الأرهاب" و"قوانين الأرهاب" و"مضاعفات الأرهاب" فأرهبت نفسها بنفسها وانتفجت احباطاتها وفاقمت اضطراباتها بأعلانها هي نفسها خوفها من توزيع القرآن المجيد – تكبير- وبمواظبة وزير داخليتها "هانز- بيتر فردريش" على التهييج الذاتي: ( في الـ 12 شهراً المقبلة على مؤتمر الأسلام ان يتحاور حول الوقاية والتطرف وينبغي ان يكون الموضوع المركزي في مجراه ليس الأسلاموية أو معاداة السامية بل " العدوان الأسلامي" الموضوع الذي يسبب لنا بلا ريب المتاعب ) فأنه فتح ههنا بسبب جهله المركب بالأسلام وبسببه جبهة ضده مالبث وان انسحب بعد اشتداد هرجها ورهجها عنها بشكلها الفاقع قبحه هذا وليس عن استهدافه بأصله "القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة " وذلك بأعلان الحرب ضدها " أجا يكحلها وعماها " وبتبرير هذا الأعلان بـ :( إدعاء السلفيين "امتلاك الحقيقة المطلقة" يتعارض مع دستورنا ) دون الأستناد إلى أدلة عيانية قاطعة لايمكننا الأعتداد به وبه : رمتني بدائها وانسلت ليكشف مرةً أخرى عن حقيقته مزَوِّراً وموزوراً وأكثر من هذا وذاك متحذلقاً وسوف لن نخلص إذا عصرناه إلى شئ غيره وهو يخلط في أقواله ويخلط في أفعاله هكذا طياشاً وطائشاً ومُطيشاً:( يجب عدم استغلال الدين لمطاليب أديولوجية سلطوية .. نحن جميعاً نتفق على ان التطرف السلفي غير مقبول ولا يتناسب مع مجتمع حر كهذا الذي عندنا في ألمانيا وعلى هذا النحو فأن السلفيين الراديكاليين هم غير قابلين لأن يكونوا الأغلبية بين المسلمين في المانيا ) ولابد انه يكون هو ذلك الذي سيقتله دخانه بحسب المثل القائل " أيُّ فَتىً قَتَلَهُ الدُّخَانُ " أصله أن امرأة كانت تبكي رجلا قَتَله الدخان وتقول‏:‏ أيُّ فتى قتله الدخان‏؟‏ فأجابها مجيبٌ فقال‏:‏ لو كان ذا حيلة لتَحَوّل إلى مكان آخر وهو يُضرب للقليل الحيلة‏، مجمع الأمثال للميداني رقم 134 وفريدريش هو عديمها وليس قليلها وسوف لانبخل عليه قطُّ وقد تمادى كثيراً كثيراً في تطاولاته على الأسلام وأثار بسعارها حفيظة المسلمين في أنحاء المعمورة وليس في ألمانيا فقط ولن تجد رضى حتى أعضاء مؤتمره الصهيوصليبي كـ "أمينة أومريقا" التي استقالت احتجاجاً عليها سنرد له الصاع صاعين اثنين: انه ارادها فليأخذها وهذا وديقها ووديقها سيكون كفيلاً بأزالة نقيعه الديماغوجي وسنتمكن من تناوله بدعةٍ وأناةٍ شيئاً فشيئاً ومن الضروري بمكان وضعه في اطار علاقاته الأديولوجية والسياسية والأحتكام إلى الروية بما يكفل تسليط الأضواء على عُواره الشامل وإذ نبدأ بمطالبة رفيقه الحزبي – الأتحاد المسيحي الديمقراطي - "أوفا شومرمان" وزير داخلية "نيدرساكن" بتشكيل "حلف مضاد للسلفية" فلآنه يعبر عن ذات الأديولوجية الصهيوصليبية بسعاراتها وشعاراتها الميركيلية الأكثر ظلماً وظلاماً وظلامية ضد الأسلام والمسلمين في تأريخ "ألمانيا الأتحادية" وليس تأريخها كله كما فعل رفيقه "فولفغانغ بوسباخ" الذي طالب هو الآخر:( بوضع موضوع "السلفية" في قمة برنامج "اسلام كونفرنس" .. وأتمنى تكتل جميع القوى الديمقراطية ضد المتطرفين السلفيين وشعاره يجب ان يكون: انكم ستهزمون في بلادنا) وبأنضمامه هو نفسه نفسه "هانس بيتر فريدريش" لجوقة التهريج وهو نفسه التهييج الذاتي هذه :( انني آخذ موضوع السلفية بوصفها خطراً ممكناً على السلام الداخلي في بلادنا إلى حد كبير على محمل الجد.ان عدد السلفيين الآن في ألمانيا يقارب الـ 4000 وهو ليس العامل الحاسم الأكثر ثقلاً منه العزيمة والخطورة اللتين تنطوي عليهما طريقة عملهم ) أما "زابينا لويتهوبيسر- شنارينبيرغر – الحزب الليبرالي" فتأكيدها على صلة الأسلام بألمانيا لم يمنعها من ترك القرار النهائي له:( اصدار توضيح من "اسلام كونفرنس" على خلفية توزيع السلفيين للقرآن يبرز الروح الليبرالية الطليقة لجمهوريتنا من الممكن ان يكون اشارة طيبة) والأتفاق مع رئيس حزب الخضر " تم أوزديمير" الذي ذهب بعداوته ممسوخاً ومبتذلاً ودونياً ومتملقاً وطفيلياً أبعد منها بكثير: ( لديّ مشكلة مع جميع الفرق الدينية التي تفرض أفكارها بعيداً عن الدستور وحقوق الأنسان وهذا ينطبق على السلفيين الذين يدعون إلى العنف وبأديولوجيتهم يعملون على تحديد شعارات الأرهاب الأسلامويّ ... وتوزيعهم للقرآن يتبع كما يبدو استراتيجية لطرح أنفسهم كلسان حال للمسلمين والدعاية زوراً للأسلام الحقيقي الوحيد ...على المرء ان لايترك السلفيين يمرون فالأغلبية الساحقة من المسلمين لايمتون بأية صلة للأسلام الأصولي ) ومارآه المتحدث بأسم الأشتراكية الديمقراطية "ميشائيل هارتمان للشؤون الداخلية":( كان التعاطي مع الموضوع مبالغاً فيه وحظي توزيع القرآن بأهتمام أكثر من اللازم فالسلفية تثير القلق حقاً ولكنها تشكل تياراً صغيراً وحتى الآن ليس هناك من أصبح ارهابياً لأنه تسلم نسخة من القرآن في السوق ) ومااجتره "هيرمان شاوس" بكثير من ميوعة "الحزب اليساري" ومراوغاته الستالينية :( لكلٍ الحق بأهداء الكتب ومناقشة دينه علانيةً غير ان الدعاية المغرضة التي يقوم بها المتعصبون الدينيون وتهديد حقوق الصحفيين واصحاب المعتقدات الأخرى غير مقبولة تماماً ويجب اذا اقتضت الضرورة ملاحقتها قانونياً بسرعة ووضوح ولكن يجب مواجهة نشاط السلفيين– هكذا بعد كل هذه التشجنات الهستيرية الملحوظة لنا - بقدر أكبر من الأناة والصدق وعلينا ان لا نتصور ان فرض الشريعة على الأبواب ومن يثير هذه المخاوف يتجاهل الأغلبية الساحقة لملايين المسلمين في ألمانيا وهذا التحريض هو الآخر مضر) وخبيصها على اختلاف نفاساتها وأعراضها العصابية ودرجات بارانوياها شكل ضمنياً التكتل الفريدريشي - نسبة إلى وزير الداخلية الألماني – وسيشكله عملياً لمكافحة السلفية وكيف ستكافحها بالصفة التي فبركتها هي لتفسها هدفاً وركزت هي عليها بعد نفيها من قبل الشيخ الجليل بيير فوغل "أبوحمزة "وهو الأولى بذلك: ( بادئ ذي بدء أود ان أُؤكد على كوننا لسنا بسلفيين. لماذا أقول هذا؟ انني أقوله لأن هذا المفهوم يستخدم لوسم الناس بوصمة تصنفهم ضمن جماعة معينة يتم العمل فيما بعد لتصفيتها وهذا يعني قيام "الملتبس أمرهم" في - حماية الدستورـ "قوى الأمن الداخلي الألماني– تراوم تنسر - العاملون بالمِخَيَّل ، التفسير لنا "بأسقاط تعريفات جوفاء لهذا الغرض لانمت نحن لها بصلةٍ أبداً علينا ) نفيها بصيغتها الخبيثة هذه التي تستهدف شق المسلمين وافشالها عملاً بوحدتهم موحدين وليس بتوحدهم منفردين قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ـ آل عمران:2ـ3) وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثٌ لا يغِلّ عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاصُ العمل لله ومناصحة ولاةِ الأمر ولزومُ جماعة المسلمين ـ رواه أحمد والدارمي)وسيكفل مبدأ "الولاء والبراء" تحويل الفردي إلى جمعي والجمعي إلى فردي في علاقة ارتجاعية تضع الأمور بنصابها الحقيقي قال الله تعالى : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ـ البقرة 256) لا إكراه فيه وسيبقى هو النصحية وهو المعاملة وليس غير ذلك ولكن مع اللامحاربين ويحتمل ذلك الدفاع عنه في شروط أخرى غير تلك التي يحتمها احتلال بلاد المسلمين مثلاً عبر نشر أنواره: ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينْ - 125النحل) وأفضل مايمكن ان يقوم بذلك على وجه الأطلاق هو القرآن الكريم نفسه: ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين ـ البقرة 111 ) حيث يجب معرفة الأسباب الموجبة لكل هذا الضجيج الذي أثير من قبل جوقته المتكتلة حول وزير الداخلية الألماني فريدريش ومعه ضد حملة اهداءه في ألمانيا "إقرأ" لأنه لم يأت إلا بالحق وهو الحق قال تعالى:(إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ـ النساء 105) وحسب رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال:نزلت هذه الآية في رجلٍ من الأنصار اسمه "طعمة بن أُبيرق" من "بني زفر بن الحارث" كان قد سرق درعاً من جارٍ له اسمه "قتادة بن النعمان " وضعت في جراب فيه دقيق قيض له التسرب من خرق فيه ليترك أثراً حتى منزل "طعمة بن أُبيرق" الذي حلف بالله بعدم أخذها وبعدم علمه بها الأمر الذي حدى بصاحبها اقتفاء اثر الدقيق وصولاً إلى منزل"قتادة بن النعمان" فأخبرهم بأن "طعمة بن أُبيرق" هو الذي خبأها عنده الأمر الذي حدى ببني ظفر وهو قوم "طعمة بن أُبيرق" بعد ارجاعها إلى الذهاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجادل عنه ضد اليهودي لئلا يفتضح أمره فكان حكمه تعالى خلاف ذلك بلزوم البرهان وبما ان البرهان هو تحقيق العلم بوجوب وجود الحقيقة الموضوعية الغير قابلة سوى لنفسها مرهونة بها وحدها ستبقى هي بحسب العلامة عبدالرحمن بن خلدون رحمه الله " قوة لايقاومها شئ " وسيبقى بحسبه أيضاً " الكذب شيطاناً يتراجع مصعوقاً بألق العقل" وستجد هذه الجوقة المُخلطة في المقطع الثاني مايخلطها بجهلها وأكاذيبها إنشاء الله تعالى رب العالمين ويرهقها وسنرهقها
نُشر في 8 جمادي الثانية 433 هـ ـ 29 آذار 2012م

ملحوظة : سنذيل المقطع الثاني بالأشارات بعون الله تعالى