فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ – الرعد 17

el-karamatt222

الناشر: الفقير لله والغني بفيضه ناجي الحازب آل فتله

 

 

 

 

 

 

 

الملصق

للتواصل

 

السنور

جرائم الأحتلال

أعمال شعرية

أعمال تشكيلية

المقالات

المستهل

خروجاً على الحلقات المفرغات

malki_qabr_khumaini1

عميل إطلاعات نوري المالكي منحنياً أمام المومياء المجوسي الخميني

 

إلى أخي في الله الشيخ المجاهد أبي حسين شاكر العبسي أيده الله بعزيمة من لدنه

 

كلّ المصيبات إن جلّت وإن عظمت    إلا المصيبات في دين الفتى جللُ

 النابغة الشيباني

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حمداً لله وحمداً له أما بعد فهاهو ذا نوري المالكي ينحني أمام قبر وثنه المجوسي الخميني وهل حدث ذلك بعد خلع ربطة عنقه في حضرة فقيهه الحاخام خامنئي إجلالاً له أم قبل إلتقاء سيده محمود أحمدي نجاد وهو يقف إلى جانبه ضئيلاً ضئيلاً ضئيلاً ؟ سيان فأنحناءة كهذه تستقطبه كله حذفاراً حذفاراً على بكرة أبيه ولم تترك مجالاً ولو ضيقاً فيه لشئ آخر غير الأذعان لهما عبر الأستخذاء لأطلاعات وموافقة هواها الذي يشاطرها الأحتلال الصهيوصليبي إياه على مغامسة عصاباته الفاشية في قتل الناس العزل من أهل السنة والجماعة وسبيهم والأيغال بعيداً في تعذيبهم وترويعهم والتمادي في عمليات إعتقالهم والسطو على نشبهم وهو في كل ذلك يبقى نفسه نوري المالكي في الماضي مجرماً وفي الحاضر مجرماً وحيث لانسمع سوى جؤاره وهراءه وصخبه يغطي التلفزات يتواصل هو بموروثه الشيعي الدموي على هذا النحو بوسائط جوستابية مراً بالهجوم على ديالى وأخرى بغزو نينوى بذريعة مطاردة " دولة العراق الأسلامية" وكأنها قابلة لحمليات أخرى غير تلك التي هزمت الأحتلال الصهيوصليبي بجيشه الجرار الذي يعتبر أضخم جيوش العالم عدة وعتاداً على وجه الأطلاق ومرغت أنفه في الحضيض هكذا وعلى المرء ان يتصور ضمنياً إمكانياتها التي إشترطت هذه الهزيمة وهي نفسها تحتم بقياس المنطق مدى قوتها حيال عصابات هشة وتافهة كالرافضية والبيشمركية والطارق هاشمية كلها مجتمعة وبالمقارنة انها لو ُتركت وحدها في ساحات الوغى من قبل الأحتلال الصهيوصليبي فسُتصّيرها هذه الدولة الشماء إلى هشيمٍ أو ُفتاتٍ أو جُذَاذ بلا أدنى شك وعليها هي نفسها ان تختار قبل ان تحين ساعتها بين هذا وذاك وذاك ديمقراطياً !!!:انه هو نفسه يأخذ بهذا التحليل ليس لتبرير بقاءه في بلاد الرافدين الذي يعمل من أجله جاهداً وانما لتبرير بقاءه لحمايتها على أمل تطويرها بما يضمن بقاءه على مدى بعيد تحت حمايتها آمناً وشتان بين البقائين اللذين يحتملانه نهوضاً وإنحطاطاً ثم إنحطاطاً وإنحطاطاً وصولاً حسب سيرورته إلى الأنهيارالتام وبالطبع في علاقة إرتجاعية مع سيرورة "دولة العراق الأسلامية" الآخذة مقابلها بالنهوض صعوداً وذلك مالاينبغي تلقيه فوتغرافياً وفهمه بشكل آلي بعيداً عن العلاقات المشترطته ذاتياً وموضوعياً فالأنهيار والنهوض لايمكن ان يتحددا عبر علاقات بيبليكريليشنية مزاجية كما لايمكن تحديدهما عبرعلاقات السوق: العرض والطلب كحال جميع الأستقطابات الأحتلالية فيما يخص العلاقة بعصابات التواطؤ الطفيلية ماتعارف عليه بشراء الذمم وهي طريقة استعمارية مستهلكة كان قد تلقفتها جميع هذه العصابات وعلى وجه الخصوص منها الحزب الشيوعي والأحزاب الكردية وعملت على استخدامها بوسائط مختلفة لعل أبرزها تقديم المنح في "الدول الأشتراكية "على سبيل المثال وكان حزب البعث العربي الأشتراكي قد ذهب إلى تقليدها غير ان وصوله إلى دفة الحكم عبر انقلاب 17 تموز الأستخباراتي الأمريكي عام 1968 وتمكنه من أموال النفط جعله يتمادى كثيراً في إستخدامها ليحولها على مدى حكمه الدموي إلى تقليد اجتماعي وجد فيه الأحتلال الصهيوصليبي ضالته وعمل على تكريسه ليستقطب بواسطته جيوشاً من المستثقفين والأكاديميين البعثيين والشيوعيين والقوميين والحداثويين ورؤساء العشائر وحتى جمهور القوم فرادى وجماعات ليعيد بهذه الكيفية انتاج البنى البعثية صهيوصليبياً وبشعارات هي الأخرى ديماغوجية فضفاضة لاتقوى على حمل نفسها تحت وطأة الأكاذيب البوشية وعلاقاتها البيبليكريليشينية ان قاعدة مجتمعية كهذه هي بالأساس متفسخة وقابلة أكثر فأكثر للتفسخ كلما اشتدت شوكة دولة العراق الأسلامية ورسا طودها وبُسط ذراعها واضطرمت نيران بنادقها وأربيجاتها وأحزمتها الناسفات ومفخخاتها الماحقات وينطبق ذلك على قواعد عصابات أحزاب التواطؤ كلها بمختلف تشكيلاتها الطفيلية غير ان زوالها كظاهرة سيبقى مرهوناً بصدوع فجر هذه الدولة الناهضة في التأريخ المعاصر وبه خروجاً على الحلقات المفرغات وفجرها فجرها بدوره مرهون بجوهرها ومشخصات هذا الجوهر بكيفيات تطبيقه ومراكمته إصولياً بمعنى البناء عليه بلزوم تحقيق المرتجى اننا نستطيع ان نتصور سيرورتها بهذا التساوق وبحكم حاليتها المستتبة والمفعمة بالحيوية كراً وفراً لابد ان تكون هي على هذا الحال ونأمل منها خيوراً كثيرة ليس أدل عليها من تباشير تأسيسها سرية "ذات النطاقين" النسوية الأستشهادية وهكذا تجمع هي جراميزها سابقة الجواد في فهم متطلبات المرحلة بأنتظام المرأة على نطاق جهادي أوسع وأشمل وأكثر فاعلية أصاب الأحتلال الصهيوصليبي في مقتل خوفاً مما أطلق عليه قادته بـ: ( بأنشطار وتكاثر خلايا الأنتحاريات) وبلغتنا إستحالتها إلى حالة عيانية وعينية من شأنها استقطاب شريحة نسوية واسعة تقض مضاجعه وترفد القوى الجهادية بأمكانيات كفيلة بتوسيع نطاقها وتطويرها معلوماتياً وعملياتياً أكثر مما كانت هي عليه في السابق وفي واقع الحال ان تطوراً كهذا ماكان ليحدث لولا إضطلاع المرأة بمهمات جهادية مختلفة المعروف منها على وجه التحديد والدقة القيام منذ مطلع عام 2008 بـ 74 عملية إستشهادية ضد قوات الأحتلال الصهيوصليبي وعصابات التواطؤ وقد اعترف المنحط "طه علي الجعفري" وهو أحد قيادات هذه العصابات الأجرامية في جريدة "العرب" القطرية بذلك حرفياً دون أن يخفي إمكانية تزايدها الذي وصفه بالمخيف كما لم تخف مذكرة رفعت إلى المجرم المجوسي الوضيع نوري المالكي كونها " أكثر فتكاً ودقة ً وُتوقع إصابات كبيرة في الأهداف" وهي كذلك حقاً حيث تتواصل بدولة العراق الأسلامية وتستمد نسغها منها ولاتنفصل عنها قيد أنملة وهي على هذا الأساس تشكل امتدادها الطبيعي وليس تعويضاً عن غياب كتيبة أو سرية منها كما ذهب المجرم الكابتن ستيفن آرنستو ضابط الشئون المدنية للأحتلال الصهيوصليبي : ( انه لايمكن القول انها انتهت -يقصد القوى الجهادية- أو شُلت بل يمكن القول انها باتت تستخدم أساليباً جديدة - يقصد الأعمال النسوية الأستشهادية - لم تعرف من قبل ونأمل ان تكون هي ورقتها الأخيرة ) ولايحتاج المرء سوى الرجوع للعمليات الجهادية الأخيرة في الأنبار والفلوجة والموصل وبغداد لتفنيد لغو ٍ كهذا الذي يناقضه عبدالقادر العبيدي نفسه المجرم المسمى بوزير دفاع عصابات التواطؤ المافيوية المحكومة من قبل الأحتلال الصهيوصليبي بتأكيده على: (ان الجيش العراقى ليس بوسعه ان يكون قوياً بما فيه الكفايه ليقف وحده ضد المتمردين – دولة العراق الأسلامية- حتى عام 2012 ..... أنها لازالت منظمة تنظيما جيداً ولديها وكلاء في كل مكان في الوسط السني ) ليؤكد مااستثبتناه نحن بصياغتنا وصيغتنا في بداية المقال وماسيكون سبباً في استحالة هذا الجيش تحت ضرباتها القاصمات إلى حطام حيث ينبغي البحث عن أسباب إشتداد حباطات الأحتلال الصهيوصليبي وإنقلابه على عقبيه متشوشاً أكثر فأكثر وُمشوشاً على نفسه بعد ان فقد العالم كله الثقة به ولم يعد يستنمت إليه أحد حتى المتواطؤين معه الذين بدأوا من فرط الجبن مجلببين بالعار ومتلفعين بالشنار يعدون للهروب شروطه بسرقة أكبر مايمكن سرقته من الأموال وتهريبها على طريقة " أم هاشم زوجة اللص كأبيه المجرم عادل عبدالمهدي المنتفجي" إلى أوطانهم الأصلية كفرنسا وانجلترا وأمريكا وغيرهذا وذاك من الظواهر التي ستتداخل في شروط إنهياره إنهياره الذي يشكل ملتمس دولة العراق الأسلامية الأستراتيجي الأكثر ضرورةً وإلحاحاً وجذرية ً على وجه الأطلاق وهو مداها الذي ستستقطبه هي كالحسام الباتر وسوف لن تحيد عنه قَطّ وذلك بدوره كمجمل العلاقات الحربية سوف لن يحدث بشكل آلي دونما أمت أو عِوَج غير ان جزمنا بحدوثه نستمده من معطيات صلبة بلورتها هزائمه بتراكيبها العسكرية والسياسية والأقتصادية متدامجة ًفي بعضها البعض ومؤثرة بنفسها إرتجاعياً بالأشكال الكارثية الكارثية التي يكشفها عدد قتلاه الفعلي الأكثر من 75 ألف قتيل حسب إحصائيات مؤسسات التقاعد الأمريكية نفسها أما عدد جرحاه فحدث ولاحرج فأنهم أضعاف أضعافه ولابأس ان نأخذ بخسائره المالية بالميلياردات كما أعلنت من قبله على الرغم من تحجيمها بما يجعل أكاذيبه في المجالات الأخرى مستساغة مع كونها غير قابلة كلها للتصديق وعلى وجه الخصوص العدد الرسمي لقتلاه هناك الـ 4 آلاف وعدد جرحاه الـ 29 الفاً فأنك بمجرد تصديقها فسيكون عليك التشكيك بأمكانية كهذه التي تجعل أضخم جيوش العالم عدةً وعتاداً وعديداً مثل جيشه يصيبه الخوار ويصل إلى ماوصل إليه من عجز وصغار بسبب خسارات بهذا الحجم وحتى التشكيك بأرقام سربها هو نفسه كـ 12 ألف قتيل أو 15 ألف قتيل للتغطية على الأرقام الحقيقية الآخذة يوماً بعد يوم بالأزدياد وفي هذا المجرى سيكون من المنطقي التساؤُل عن علة عدم هزيمته حتى الآن على الرغم من ان عدد قتلاه في العراق الـ 75 ألفاً أكثر من عدد قتلاه في فيتنام الـ 58 الفاً وبقياسنا ان انكشاف عدد قتلى الأحتلال الأمريكي هناك للرأي العام العالمي وتصاعد الحركات الأحتجاجية المناهضة للحرب ضد فيتنام لم يك العامل الأساسي لهزيمته هناك ولايخامرنا الشك على الأطلاق انه وظف من قبل إدارة نيكسون لتبرير قرارها بأيقاف العمليات الهجومية في شمال فيتنام في 27 يناير 1973 على أمل تكريس سيطرته على جنوبها عبر زمرة " نغودين ديام " التي فرضها هو هناك كواجهة له بأسم حكومة "وطنية" على شاكلة عصابات التواطؤ المافيوية في العراق وأفغانستان غير انه بدلاً من ذلك كان قد سهل بهذه الواسطة للفيتكونغ مواصلة القتال وتحرير مدن الجنوب الفيتنامي تباعاً وصولاً إلى تحرير سايجون "هو شي منه " نفسها في 29 نيسان 1975 كما وظف كذريعة لأعلان "إنسحاب الجيش الأمريكي" المرتجى من قبل هذه الأدارة وبصياغتنا هزيمته التي اكتسحت بدورها عملائه معه فيما عرف بـ " الهروب الكبير" ليجعل كل ذلك سبيلاً إلى خلاصه وإنقاذ ماكان يمكن إنقاذه في محيط هند صيني معظم بلدانه كانت معادية له وتناصر "المقاومة الفيتنامية" ضده بالمال والسلاح وفي وضع دولي كان شطره المرتبط بالأتحاد السوفياتي والصين الشعبية اللذين لم يك بوسع "المقاومة الفيتنامية" بكل مراحلها دونهما ان تقوم لها قائمة هو الآخر يفعل ذلك ولم يبخل عليها بشئ بما في ذلك دعم وتحريض الأحزاب الشيوعية في البلدان الغربية الأمبريالية الواقعة تحت هيمنة " الولايات المتحدة الأمريكية" ضدها وتأجيجها بأسم حركات السلام ضد حربها هناك هذا بينما تعتمد القوى الجهادية وضمن نياطها "دولة العراق الأسلامية " بكل غصونها المزدهرات بعون الله تعالى وقوته – أفغانستان ، العراق ، الصومال ، المغرب الأسلامي - على نفسها إعتماداً مطلقاً تمسكاً بالشرع وضروراته الجهادية في ظل علاقات دولية غوانتاناموية تتحكم بها "الولايات المتحدة الأمريكية" نفسها في محيطات من ذات الصنف الفاشي وتكتسب في العراق تعقيداتها الجمة حيث تشكل العصابات الشيعية المجوسية أهم دعائم الأحتلال الصهيوصليبي ويشاطرها في هذه السفالة العصابات البيشمركية المصهينة ومثل تلك وهاته الحزب اللاإسلامي الأخوانوي ومضاعفاته الآل سعودية الخبيثة وإلى حد كبير التركة البعثية بتفرقعاتها المختلفة هنا وهناك عبر عملائه التقليديين كعبداللات بن حسين في الأردن وعلي عبدالله صالح في اليمن وحتى بشار الأسد في سوريا الذي يشتغل جلاداً لديه رغم احتقاره له وتسهيل عمليات تقصيف مؤسساته من قبل الدولة الأصطناعية "إسرائيل" وينطبق ذلك على المحيط الأشمل الذي تشكله ماتسمى بـ " دول الجوار" فهي كلها كلها دونما إستثناء – الآل سعودية ومرفقاتها والبعثية السورية والمجوسية الفارسية والعطاتركية بأشكالها المعاصرة والعبداللاتيه على الرغم من المماحكات والمناقرات فيما بينها تشكل الأساسات المضعضعة لهذه الدعائم الهشة ورافعاتها الهزيلات التي ينظر هو لهنَّ يقيناً وكأنهن متماسكات ويعول عليهن بهذه الهيئة المُتوهمة - ولِمَ لانتركه يتخبط متبختراً في سرابها؟- لأنقاذه من هزيمة لانزال نحن مصرين على وضعها في عداد الحتميات فدولة إسلامية كدولة العراق التي لاينضب معينها هي رغم توعر الظروف واعتياص الصعاب غير قابلة سوى للصمود وقد أثبتت هي ذلك بنفسها على مدى الخمس سنوات المنصرمات بدينامية لم يشهد التأريخ الحديث مثيلاً لها على وجه الأطلاق وبهذه الكيفية ستكتسب بالضرورة شروط نهوضها تصاعدياً وليس نكوصها كما هيأه هو في روعه تخييلياً وأولعت به الدعايات البوشية الفاشية إلى أقصى حد ومايمكن ان نجد تعبيره في هذين البيتين من قصيدة المرزباني المخضرم العينية : رب من أنضجت غيظا صدره قد تمنى لي موتا لم يطع مزبد يخطر ما لم يرني فإذا أسمعته صوتي انقطع وإذا لم ينقطع هو سوى للضجيج وليس عنه فأنه لم يفعل شيئاً غير "الأنقطاع" مموهاً بالأطناب ومايمكن الأستدلال عليه بقول علماء العربية الأوائل " الأغراق انغلاق " ماسيساعدنا على تفسير أكاذيبه وأحاجيه وبطولاته الخلبية وإشاعاته وجرائمه وتفسيره هو نفسه كله كله بحله وترحاله وهل يمكن ان ننتظر منه وهو الصدئُ الذهن غير إعادة انتاج هزائمه وإسقاطها عليها بشتى الصور القبيحة والشعوذات البائسة والأعلانات المبتذلة ؟..ومهما يكن من أمر فأنها لاتحتمل من حيثها هي كدولة إسلامية بالصفة التي تليق بها وتكسبها مواصفات جمالية مميزة ...لاتحتمل بفرط المنطق غير ماهيتها وهي حقيقتها بلزومها ذاتياً والأستدلال بها عليها موضوعياً وعلى هذا الأساس ستكون هي بكيفياتها المحسوسة – علاقاتها النظرية والعملية - القياس في تبطنها وماعدا ذلك فمن الممكن ان يدخل في مضمار التشهير أو التوهيم وغير ذلك من خَطَل الكلام والتعتيم بالأتجاهات التي تتوزعها البوشية ضدها ومايمكن ايضاً بمجرد إستقراء حقيقتها ان يكون سبباً بالتعاطف معها ومناصرتها والأصطفاف معها حباً بالحق وحسب المنطق سيتعرض هذا الأستقطاب الثنائي هو الآخر كبقية العناصر المكونة لشروط الصراع في اتونه هو نفسه وبفعله للتغيير بحسب مستوياته العسكرية التي تدخل في استراتيجياتها دخولاً متيناً وتتفاعل معها تقنياً وتنظيمياً يدامج العسكري بالأعلامي كر- فرياً وقد تمكنت من الأرتقاء بهما في كثير من الحالات إلى مصاف "الصعق الماحق" كعملية إغتيال المجرم ستار أبو ريشه في 2 من رمضان 1428هـ 13-9-2007م مثلاً وهي من العمليات التي أصابت القيادة الصهيوصليبية في مقتل بينما كانت لاتزال في أوج أفراحها بأعماله الأجرامية - محاربة دولة العراق الأسلامية - كـ "أهم النجاحات التي حققتها السياسة الأمريكية في العراق " على لسان المجرم ا لجنرال بترايوس قائد قوات الأحتلال الصهيوصليبي هناك قبل أيام قليلة من مقتله في تقريره أمام الكونغرس الصهيوصليبي وفي معرض الأحتفال به "كبطل" من قبل المجرم جورج بوش قبل عشرة أيام منه أثناء اسقباله بهذه الهيئة الزائفة في قاعدة الأسد الجوية في ولاية الأنبار الباسلة أصابتها حقاً في مقتل لتحقق بذلك هدفاً مركباً لم تتوفر هذه القيادة الطائشة على شئ من بعد النظر لتضعه في حساباتها وكان الأهم في تضاعيفه تأكيد وجودها كدولة إسلامية فاعلة في ولاية الأنبار خلافاً للمتقول البوشي الذي تم بموجبه "القضاء عليها " هناك وهو وجود لم يك آنذاك مجرداً ولايزال يكتسبها هي نفسها بالكينونة المقومتها والقائمة عليها وبها وعبرها وجوداً محسوساً تتكشف عنه عملياتها هناك وتستقطبه بلزوم شروطها العملية تشخيصاً واستكشافاً وتنفيذاً قبل وبعد عملية إغتيال المجرم المذكور أعلاه التي كانت أكثر تعقيداً من غيرها بسبب توفره على حماية الأحتلال الصهيوصليبي بشكل مباشر حماية جعلت الوصول إليه أقرب إلى المستحيل مستحيل كان عليه ان يلقى هو الآخر حتفه معه على آياديها الكريمة وبذلك تكون هي قد أجهزت على قاطع طريق كان مطلوباً من قبلها بهذه الصفة قبل ان يتبناه هو ليتوسم فيه من الشرور مايجعله بالنسبة له منقذاً "صحواتوياً " وهي المواصفات التي تنطبق على جميع المتواطؤين معه بحكم التواطؤ نفسه كلّ في المستنقع المحدد من قبله ضمن حركته الفاشية المشكلتها الرافضية والبيشمركية والأخوانوية بجميع عصاباتها المافيوية دونما استثناء بما فيها التي تتشدق بـ "المقاومة" وهي بلاشك حركة جماهيرية واسعة النطاق وتشتمل كجميع الحركات الفاشية العالمية كالأسبانية والأيطالية والألمانية والروسية والتشيلية والبعثية على جميع الشرائح الأجتماعية ومن الضروري ههنا مراعاة خصوصيتها المرهونة به وخصوصيته بمنصب المهزوم المرهونة بالعصابات التي تشكلها بالقدر الذي تقوم هي بواجباته العسكرية وتحول دون مواجهته دولة العراق الأسلامية ليطرح هو على هذا النحو نفسه نمودجاً جديداً لأحتلال أعجز من عملائه الأعجز منه حيث اللامعقول يكتسب مواصفاته الواقعية الصارمة جداً وحيث لم يعد بمقدوره سوى تضييع الوقت بممارسات تستهدف كسب الوقت توحي بسيطرته على زمام الأمور وبامكانية حسمها من قبله بالكيفيات التي يبتغي على المدى البعيد كأشغال عصابات التواطؤ التي لم يقيض لها الكينونة بهذه الصفة دونه بمناقشة ترهات "الأتفاقية الأمنية الأحتلالية" قبولاً ورفضاً !!!وكأنها ليست هي نفسها التي حملها هو إلى حيث "خضوعها المطلق" له سمعاً وطاعة "آت يور كوماند سير" بما تعنيه الكلمة من معنى فيما يخص مشروعه برمته والويل والثبور لمن لايفعل ذلك وليس كما أشاع عبده المصهين برهم صالح بأمره ( تجميد 50 مليار دولار من العملة الأجنبية والأصول المالية العراقية في الخارج وإبقاء شبح العقوبات الإقتصادية والديون التي ينوء بثقلها العراق منذ العهد السابق قائما) فقط ولديه من الأساليب المافيوية لردعها مايجعل ديمقراطيته الفاشية أكثر دموية ًوفاشيته الديمقراطية أكثر مكراً وسوف لن تجد كلها فرادى ومجتمعة ًماتفعله حياله سوى استساغة مايصدر عنه مهما كان قاسياً ومذلاً والأمثلة على ذلك لاتحصى وتقوم كلها على تكريسه كله من قبلها :تحقيق الذات عبودياً وفاءً له وخوفاً من بطشه وسنرى كيف ستتدافع للموافقه على "منتوجاته السخيفة وقوانينه وعلاقاته المشئومة" مثله كله بنهاية المطاف وبصيغته هو نفسه بالكيفيات التي يقر هو بها عيناً وهي ذاتها التي ستقوده إلى الحباط بأبشع صوره عندما سيستيقظ من حلم أخاذ كهذا الذي ألقى به في كوابيس العراق على مدى الخمس سنوات المنصرمات ليجد نفسه من جديد في غياهبها مهزوماً إلى حد لم يعد بمقدوره عنده سوى ان يكون مهزوماً بهذا المعنى وذاك وغيره حسب مقاييس عسكرية غاية في الصرامة ومادامت دولة العراق الأسلامية التي فعلت ذلك به محمولة على تساوقاتها وعبرها كعامل قياسي متواتر في قدراتها فستبقى هذه المقاييس غير قابلة للنقض بأي حال من الأحوال ومن الطبيعي ان يشكل ذلك معادلاً لقوامها ولياقتها العسكريين ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ولأنها تسعى بهذه الهيئة المتماسكة جداً لتدميره بشكل تام فستواري جميع أوهامه كهذه الأتفاقيات والقوانين مع رماده التراب وإذا قيض له الهروب قبل فوات الأوان فليأخذ مسوداتها معه فلعلها ستؤرخ متحفياً لأكثر هزائمه كارثية في بلاد الرافدين ليتَبَوّؤ مركزه المرموق على الأقل في هذا المضمار التأريخي بعد استنقاعه طويلاً في الحضيض ولم نضرب في صبير قطّ فدولة إسلامية من هذا الضرب الصقيل كسيوفها ورماحها ورجالاتها نساءً ورجالاً لايمكن إلا ان تكون نفسها تلك التي نقلت الأحراش والجبال والأهوار على هيئة مفخخات إلى المدن وعملت على تحصينها بها لتتحصن هي في تضاعيفها قواعداً تنطلق منها إليها حيث ساحات القتال : فكانت "الحاجة أم الأختراع" لتوفير الشروط الأساسية لحرب العصابات ضد الأحتلال الصهيوصليبي وخوض ُسعارها كراً وفراً وكراً وهذه هي انتصاراتها في صورته القبيحة وهو يتخبط هنا وهناك كسيحاً وخسيساًً ودنيئاً هو نفسه الأحتلال الصهيوصليبي يهيم على وجهه هو وعبده نوري المالكي بحثاً عن منقذٍ أراد هو نفسه ان يمثل دوره التلفزي هذه المرة عميله التافه "خليفة بن زايد آل نهيان" ويحاكيه إلى حد ما هذا "العميل بن العميل بن العميل عبداللات " المحكوم من قبله في "الأردن" وسيأتي دور عملائه آل سعود وآل صباح وآل ثاني وآل خليفة تباعاً أو دفعة واحدة ليضطلعوا جهاراً بهذه الأدوار الوضيعة مثلهم تبادل "السفراء" معه و"محاربة الأرهاب" وكأنهم هؤلاء السفلة السفلة هؤلاء لم يفعلوا ذلك من قبل كأن "حفر الباطن " لم يجمعهم في خندق واحد عام 1991 معه وكأن قاصفاته وصواريخه لم تنطلق آنذاك من "جزيرة العرب" ولم تفعل ذلك عام 2003 لتدك العراق وصولاً إلى احتلاله وكأنها -الأمعات المذكورة - لم تساهم بهاتين الحربين الصهيوصلبيتين معلوماتياً وعملياتياً ولم تساهم بفرض الحصار عليه خلال السنوات الممتدة بينهما وبذلك المساهمة بقتل مليون ونصف المليون عراقي تحت وطأته تجويعاً وإسقاماً وتلويعاً فلِمَ نستشيط نحن إذن غضباً عليها إذا كانت لم تفعل شيئاً غير تقتيلنا نحن المسلمين وتعذيبنا نحن المسلمين وتشريدنا نحن المسلمين وتسهيل عمليات احتلال بلادنا وتدميرها ولازلنا والحمد لله مسلمين ومن الطبيعي ان يلقى قتلتنا مثلها كعملاء الأحتلال الصهيوصليبي مثلها على شاكلة المجرم الرافضي المجوسي نوري المالكي الحفاوة بين ظهرانيها وهكذا يلتقي جميعهم معه دونما رتوش على مواصلة الفتك بنا تقتيلاً وسبياً وبشتى الأساليب الثعلبية الخبيثة وسيكون هدفها الغير قابل للتحقيق من وراء كل هذا وذاك هو "إطفاء "جذوة الجهاد" وفرض "الخنوع والأستسلام" وبهذه الكيفية تهيأة شروط تكريسه غير ان ذلك سيقتضي بالضرورة قبل كل شئ معالجته من تعَوُّقه وعلى وجه الخصوص من أكثر عاهاته إستفحالاً العُوَق وهو الجبن وذلك بقياسنا لايتم بأستخدام مضادات حيوية أو أي شئ من قبيل آخرٍ:انه التشاؤم المُطْبقُ مُطلِقاً العنان لليأس ولليأس وسيكون عليه تسليم نفسه مرة أخرى للحباط عندما سيصطدم بموت " مشاريع إنقاذه "واحداً تلو الآخر وسيكون عليه ان يحفر قبورها بنفسه في "المنطقة الخضراء" ويدفنها هناك تحت وابل صواريخ دولة العراق الأسلامية التي ستباغته يقيناً يقيناً بـ "مالم يخطر على باله أو يصدق من قبله "لتمزق "جداول تكريسه" و"اتفاقيات أمنه" إرباً إرباً صعوداً بالعمليات الجهادية إلى الأطورين وليمعن الناطق بأسم وزارة خارجيته "غونزالو غاليغوس" النظر طويلاً في شروطها هذه لهروبه وان لايتجاهل " وقته " الذي يفتقده أصلاً فكلما كان سريعاً ستكون عملية تحقيق الهروب أكثر سهولة بالنسبة له سيما وان دولة العراق الأسلامية بلزوم كرمها ستبخل عليه كثيراً كثيراً فيما يتعلق بتوفيره له أما فيما يتعلق بأسقاطه: ( ان مفاوضي الولايات المتحدة ينظرون الى الشروط ولا ينظرون الى الوقت ) فالأمر يختلف تماماً ولانختلف معه بشأنه قط لأنه ههنا لايفاوض سوى نفسه عبر عبده نوري المالكي تلفيقياً ولأغراض بيبليكريليشينية بحتة حيث ينبري هو سيداً بهيئة " الخصم ِ والحَكم ِ" فلِمَ لا يحدد شروطه هو بنفسه ويرفض بعضها بنفسه ثم يعمل على تنقيحها بنفسه ليخلص بنهاية المطاف إلى تكريسها بنفسه" بوصفه على لسان الناطق هذا:( دولة ذات سيادة تعمل من اجل التوصل الى اتفاق يرضي كل احتياجاتنا) بمعنى "انها السيدة" و" الأتفاق الذي ” يرضي كل احتياجاتنا"- إشباع غريزتها الصهيوصليبية التوسعية وفرض هيمنتها المطلقة بتكريسها كلها ضمن الأستراتيجيات التي اشترطت حروبها كلها والأحتلال كله بما ترتب على ذلك من خسائر كنا قد أشرنا إليها في مجرى المقال ولايستطيع المرء ان يتصور انه فعل كل هذا حباً بالعصابات المتواطؤة معه لكي تقر هي به عيناً ليخلص إلى انسحابه حسب جدولة بلهاء كالتي رسمها منظرها المشوش ذهنياً ولغوياً على الدباغ وارتسمها لها لتصير هي بهذه السهولة إلى "محررة للعراق من ربقته !!!"وهو إلى "هزيمة بيضاء !!!" وليس من الغريب أن يفضي بنهاية المطاف إلى تكريسه حتى عام 2011 ليمدد هو هذه الفترة بنفسه: (ان الانسحاب يمكن ان يكون في غضون ثلاث او اربع او خمس سنوات ) وسيكون عليه عاجلاً أم آجلاً بحكم شروط التواطؤ جر الحبل الملتف على عنق رئيسه المجرم المجوسي مثله نوري المالكي إلى أبعد من ذلك بما يتفق والأستراتيجيات الأحتلالية البعيدة المدى وهو بذلك لم يفعل شيئاً سوى تغيير رهجه إلى عجاجٍ وضعفه إلى وهنٍ والجبان الذي هو نفسه إلى خشلٍ أما الأحتلال الصهيوصليبي فسيبقى هو نفسه يستمد معناه من مادته التي تشكل ماهيته المقتضاة نوعياً بلزوم ذاته وجنسياً بلزوم مواصفاته واعتبارياً بلزوم انعكاساته وهو بهذه الكينونة يحدد شروطه العسكرية والأقتصادية والسياسية والثقافية يحددها ولم يتوان بفرط التجربة عن الذهاب إلى أقصى حد إجرامي ممكن بالنسبة له كجميع الأحتلالات الفاشية لفرضها بوصفها ليست عواملاً لوجوده فحسب انما عواملاً لتكريس هذا الوجود الخبيث بالكيفيات التي تستجيب لحاجاته كهذه التي تقتضي أنقاذه من الأنهيار بوسائط تكتيكية جديدة تشارك بتحريكها كما أشرنا العصابات التي يتقدمها آل سعود – ودخلت ضمنها مؤخراً الفاشية البعثية السورية من باب الصهيونية الساركوزية بشكل رسمي وستلتف حولها وتساهم فيها طبعاً جميع دول العالم وكلها بما فيها المسماة عربية كانت قد ساهمت في تشوء وقيام الدولة المفتعلة "إسرائيل" كلها بشكل مباشر أو عبر دار الحرب – عصبة الأمم المتحدة ودعمت تكريسها على مدى الستين عاماً الماضيات كما ساهمت في جميع الحروب ضد العراق وأفغانستان والصومال تمويناً وتقصيفاً وتجويعاً ولاتزال رغم هزائم الأحتلالات الصهيوصليبية التي انتهت إليها هذه الحروب الفاشية رغم هزائمها الماحقات هناك لاتزال تعول على نقضها هكذا بشكل مزاجي أو شطبها بشكل مزاجي وتجميع شراذيم أوصالها وتركيب بعضها بالبعض الآخر وإعادتها إلى الخدمة بعد عملية نفخها بيبليكريلشينياً على هذا المنحى الأقرب للعته أو هو العته نفسه كما توصلت إليه وعليه البوشية واستحوذ عليها تماماً حتى أصبح هو عالمها والمعالم التي يُستدل بها على مدى استفحالها هي ذاتها بوصفها ظاهرة صهيوصليبية أمريكية فاشية تستوعب ذاتها منذ أحتلال بلاد "الهنود الحمر" الذي تننمذجه بمستويات مختلفة في بلاد المسلمين في دولة الأحتلال الصهيوني "إسرائيل" على أرض فلسطين ولن تعاف بحكم طبيعتها ربطه بأستراتيجيتها التوسيعه البعيدة المدى التي ستبقى الحكم الفصل في تحديد مصير "الأحتلال الصهيوصليبي" في العراق ومادامت هزيمته قائمة في واقع الحال فأن قضية هروبه لم تعد حسب الخيارات البوشية مطروحة على بساط البحث وانما على بساط التجريب – المغامرة بمالايزال له فيه حيلة والرهان عليه وكأي مقامر محترف وفي هذا السياق "مدمن على الحرب"ستحتفزه الخسائر نفسها للأستمرار بمقامراته على أمل استعادة ماكان قد خسره وسيبقى على هذا الحال حتى يقتنع بالقبول بالأمر الواقع ويلبي شروط هروبه الذي سيصبح بالنسبة له عاجلاً أم آجلاً من "الضروريات" الوجودية بعد ان حُسمت ضروراته العسكرية:ان معقولات كهذه غير قابلة للتفنيد فكيف والحال هذا يمكن إبطال "القوى الجهادية" التي هي علتها العالة وهي ذاتها التي كرستها بهذه الكينونة وأكدتها بهيئة "دولة العراق الأسلامية" كوجود قائم بجبلاته الجهادية حداً وحدوداً وعلى المرء ان يتصور عبر ذلك مدى حصافتها وصلابتها وبراعتها وطول بالها وشهامتها وان يتصورها هي كلها كلها بأيمانها منصهرة في بوتقة الولاء والبراء وهذي وتلك خيولها خروجاً خروجاً على الحلقات المفرغات والله من وراء القصد

رجب 1429 هـ ـ تموز 2008 م